logo
#

أحدث الأخبار مع #«رقالحبيب»

من «قال إيه» إلى «رق الحبيب».. محطات في حياة «المُجدد» محمد القصبجي مع كوكب الشرق
من «قال إيه» إلى «رق الحبيب».. محطات في حياة «المُجدد» محمد القصبجي مع كوكب الشرق

الدستور

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

من «قال إيه» إلى «رق الحبيب».. محطات في حياة «المُجدد» محمد القصبجي مع كوكب الشرق

يعد محمد القصبجي أحد أبرز المبدعين في تاريخ الموسيقى العربية، ولا سيما في مجال تلحين أغاني كوكب الشرق أم كلثوم. كان له دور محوري في مسيرتها الفنية، إذ كان أول من لحن لها وأدخلها عالم الطرب الكبير الذي نعرفه اليوم. فالقصبجي ليس فقط أحد ملحني أم كلثوم، بل كان أيضًا من المجددين في الموسيقى العربية، حيث سعى إلى تطوير أسلوبها من خلال مزج الإيقاعات الشرقية والغربية وإدخال الأنماط الموسيقية الجديدة التي أثرت بشكل كبير في تاريخ الفن العربي. البداية مع «قال إيه» في عام 1936، شهدت الساحة الفنية المصرية التعاون الأول بين محمد القصبجي وأم كلثوم، والذي كان نقطة فارقة في مشوارها الفني، فكانت أغنية «قال إيه» هي البداية لهذه العلاقة التي ستستمر لسنوات طويلة، وكان القصبجي قد اختار لها لحنًا يعكس تجديدًا في الأسلوب الموسيقي ساعيًا لجعل صوت أم كلثوم يتناغم مع أسلوبه الخاص. الأغنية كانت من تأليف إبراهيم ناجي، وجاءت كإضافة رائعة إلى تراث أم كلثوم الغنائي، حيث أضافت لها لمسة موسيقية جديدة تعكس موهبة القصبجي الفائقة في تطويع الأنغام والألحان لتناسب تطور الصوت المصري الكلاسيكي. على الرغم من أنها لم تحظ بنفس الانتشار الذي لاقته أعمال أخرى لاحقًا، إلا أن «قال إيه» كانت بداية شرارة التعاون بين الاثنين، ما فتح بابًا لعدد من الأعمال المشتركة التي ستكون حجر الزاوية في مسيرة أم كلثوم. «رق الحبيب».. ميلاد مرحلة جديدة عام 1937 كان عامًا مفصليًا في تاريخ أم كلثوم مع محمد القصبجي، حيث أهداهما الجمهور أحد أروع إنتاجاتهما الفنية، وهي أغنية «رق الحبيب»، وتعتبر هذه الأغنية من أولى الأغاني التي أظهرت قدرة القصبجي على استخدام المقامات الموسيقية الشرقية بأسلوب مبتكر، مما جعلها واحدة من أجمل الأعمال التي أُنتجت في الطرب العربي آنذاك. القصبجي كان قد استطاع في هذه الأغنية أن يقدم تجديدًا حقيقيًا في الألحان، حيث استبدل الأنماط التقليدية التي كانت سائدة في ذلك الوقت ليُدخل أنماطًا موسيقية حديثة، هذه التوليفة بين الموسيقى الشرقية والغربية جعلت من «رق الحبيب» علامة فارقة في مسيرة أم كلثوم، وأكدت على العلاقة المتميزة بين الملحن والمطربة، كما أن الصوت المتميز لأم كلثوم في هذه الأغنية أظهر بوضوح تكامل التعاون بين الصوت واللحن، مما ساعد في تشكيل قاعدة جماهيرية أوسع لها. القصبجي والمونولوجات الغنائية لم يكن التعاون بين القصبجي وأم كلثوم مقتصرًا على الأغاني فقط، بل كان له دور بارز في تطور المونولوجات الغنائية، وهو نوع من الغناء الذي كان سائدًا في تلك الفترة، كان القصبجي من بين الملحنين الذين قدموا للمونولوج العربي طابعًا جديدًا ومختلفًا، حيث عمل على إدخال إيقاعات وتراكيب لحنية تختلف عن المعهود. القصبجي.. المجدد في الألحان أظهر محمد القصبجي براعته الفائقة في التأليف الموسيقي، إذ كان يعرف كيف يمزج بين الإيقاع الغربي واللحن الشرقي ليخلق مزيجًا جديدًا ومؤثرًا في الأغنية العربية، على الرغم من أنه لم يكن أول من لحن لأم كلثوم، إلا أنه كان له الفضل في تطوير الأغنية العربية، فكانت ألحانه تتميز بالتنويع بين المقامات والإيقاعات المتنوعة، وكان يتجنب الرتابة الموسيقية، ما جعل أعماله تظل خالدة. «رق الحبيب» وآخر المحطات تعد أغنية «رق الحبيب» التي لحنها القصبجي لأم كلثوم من أشهر المحطات في هذا التعاون الفني الطويل بين الاثنين، الأغنية تمثل تطورًا كبيرًا في التلحين العربي، فهي تحتوي على تداخلات موسيقية تمزج بين الإيقاع العصري والأسلوب الشرقي الكلاسيكي، أما بالنسبة لأم كلثوم، فقد أضافت لها الأغنية بعدًا جديدًا في مسيرتها، حيث قدمت فيها صوتًا أكثر نضجًا وتطورًا، مما ساعد في تعزيز مكانتها في الوسط الفني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store