logo
#

أحدث الأخبار مع #«رون»

بعد عزم إيران إغلاقه.. هل اقترب يوم القيامة النفطي في مضيق هرمز؟
بعد عزم إيران إغلاقه.. هل اقترب يوم القيامة النفطي في مضيق هرمز؟

المصري اليوم

timeمنذ 11 ساعات

  • أعمال
  • المصري اليوم

بعد عزم إيران إغلاقه.. هل اقترب يوم القيامة النفطي في مضيق هرمز؟

تمثل الضربات الجوية الأمريكية على عدة مواقع نووية إيرانية، تصعيدًا حقيقيًا للصراع في الشرق الأوسط، ما قد يدفع طهران لتعطيل صادرات النفط والغاز الحيوية من المنطقة، الأمر الذي قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار الطاقة. لكن بحسب تحليل الكاتب، رون بوسو، في وكالة «رويترز» البريطانية، فإن الكثير من هذه المخاوف قد تكون أقرب إلى المبالغة منها إلى الواقع، مشيرًا إلى أن التاريخ دائمًا، يُظهر أن أي الاضطرابات من هذا النوع قد تكون قصيرة الأمد. وأوضح «بوسو»، أنه منذ أن شنت إسرائيل سلسلة من الضربات المفاجئة عبر إيران في 13 يونيو الجاري، أصبح المستثمرون وأسواق الطاقة في حالة تأهب قصوى، خوفًا من تعطل تدفقات النفط والغاز، خاصة عبر مضيق هرمز الممر الضيق بين إيران وسلطنة عمان، والذي تمر عبره حوالي 20% من الطلب العالمي على النفط والغاز. أسعار النفط ترتفع وارتفعت أسعار خام برنت بنسبة 10% لتتجاوز 77 دولارًا للبرميل منذ 13 يونيو، وبينما استهدفت كل من إيران وإسرائيل بنى تحتية للطاقة لدى الطرف الآخر، لم يحدث حتى الآن أي اضطراب كبير في حركة الملاحة البحرية بالمنطقة، وفقًا لـ«رون». لكن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الانضمام إلى إسرائيل عبر قصف ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، قد يغيّر حسابات طهران، إذ لم يتبق لإيران الكثير من الأوراق للرد، وقد تلجأ لضرب أهداف أمريكية أو تعطيل تدفق النفط. هل تستطيع إيران فعلًا إغلاق المضيق؟ الإجابة على هذا السؤال هي: نعم، من المحتمل - بحسب رون بوسو- الكاتب بـ«رويترز»، موضحًا أن إيران يمكنها محاولة زرع ألغام في المضيق، الذي يبلغ عرضه 55 كيلومترًا عند أضيق نقطة، كما يمكن لقوات الجيش أو الحرس الثوري الإيراني محاولة مهاجمة أو احتجاز سفن في الخليج، وهو ما قامت به سابقًا عدة مرات. وأضاف أنه بالرغم أن مضيق هرمز لم يُغلق بالكامل من قبل، إلا أنه تعرض لعدة اضطرابات على مر التاريخ، مدللًا على ذلك كما حدث في الثمانينيات خلال الحرب الإيرانية العراقية، حينها شهد الخليج ما عُرف بـ«حرب الناقلات»، حيث هاجم العراق سفنًا إيرانية، وردّت إيران باستهداف ناقلات نفط سعودية وكويتية، وحتى سفن تابعة للبحرية الأمريكية، بحسب «بوسو». بين عامي 1987 و1988، أرسل الرئيس الأمريكي آنذاك رونالد ريجان، البحرية الأمريكية لحماية ناقلات النفط، في عملية عُرفت باسم «إرنست وِل»، والتي انتهت بعد أن أسقطت البحرية الأمريكية طائرة ركاب إيرانية (رحلة 655)، ما أدى لمقتل جميع ركابها البالغ عددهم 290 شخصًا. وفي أبريل 2023، استولت القوات الإيرانية على ناقلة نفط «أدفانتج سويت» المستأجرة من شركة شيفرون، في خليج عمان، وتم الإفراج عن السفينة بعد أكثر من عام. دروس من التاريخ وبحسب الكاتب رون بوسو، فإن التاريخ يؤكد أن الاضطرابات الشديدة في إمدادات النفط العالمية غالبًا ما تكون قصيرة الأجل، كما حدث إبان غزو العراق للكويت في أغسطس 1990، حينها تضاعف أسعار خام برنت، لكنها عادت لمستويات ما قبل الغزو بحلول يناير 1991 بعد إطلاق الولايات المتحدة الأمريكية عملية «عاصفة الصحراء»، التي أدت إلى تحرير الكويت في الشهر التالي. وأوضح، أن ما حدث أثناء الحرب الثانية على العراق في 2003، شهدت ارتفاعًا في الأسعار بنسبة 46% قبل بدئها، لكنه تراجع سريعًا بعد بدء العمليات، هذا إلى جانب غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير 2022، مما أدى إلى رفع الأسعار إلى 130 دولارًا للبرميل، لكنها عادت إلى 95 دولارًا بحلول أغسطس. وكان المحلل في شركة الوساطة النفطية «بي في إم»، توماس فارجا، قال إن هذه الانعكاسات السريعة نسبيًا لارتفاع أسعار النفط كانت في معظمها بفضل القدرة الإنتاجية الفائضة الوفيرة المتاحة في ذلك الوقت وحقيقة أن الارتفاع السريع في أسعار النفط أدى إلى كبح الطلب. وذكر، أن أسواق النفط العالمية شهدت تقلبات حادة خلال حظر النفط العربي عام 1973، وبعد ثورة إيران عام 1979، حين أدت الضربات على حقول النفط الإيرانية إلى تعطيل الإنتاج بشدة، إلا أن هذه الضربات لم تشمل إغلاق مضيق هرمز، ولم تُقابل برد عسكري أمريكي مباشر. الحسابات الإيرانية ورأي «بوسو»، أنه ربما لا تلجأ إيران إلى إغلاق المضيق، لأنه سيضر بصادراتها هي أيضًا، وقد ترى أن التصعيد غير مجدٍ في ظل انخراط الولايات المتحدة، وتفضل العودة للمفاوضات النووية. في غضون ذلك، فإن الأسواق المتوترة قد تستجيب بارتفاعات حادة في الأسعار، لكن حتى في أسوأ السيناريوهات، يُظهر التاريخ أن الصدمة لن تستمر طويلاً. إيران تعتزم غلق مضيق هرمز في المقابل، قال التلفزيون الإيراني، الأحد، إن البرلمان الإيراني وافق على إغلاق مضيق هرمز، ولكن الأمر لم يحسم بعد، بانتظار مصادقة المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، فيما ذكرت قناة «برس تي في» الإيرانية الرسمية، إن قرار إغلاق مضيق هرمز الحيوي لا يزال مرهونًا بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران. الحرس الثوري: الإغلاق خيار مطروح وفي السياق ذاته، قال النائب والقائد في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل كوثري، في تصريحات نقلها «نادي الصحفيين الشباب»، إن مسألة إغلاق مضيق هرمز لا تزال مطروحة على الطاولة، مؤكدا: «القرار سيتخذ إذا اقتضى الأمر.. كل الخيارات متاحة». أهمية مضيق هرمز ويُعد مضيق هرمز ممر مائي بالغ الأهمية، إذ يمر عبره نحو 20 بالمئة من إجمالي صادرات النفط والغاز العالمية، ما يجعل أي تهديد بإغلاقه مصدر قلق بالغ للأسواق العالميةـ ويفصل المضيق بين الخليج العربي وبحر العرب، وتستخدمه دول عدة لتصدير معظم إنتاجها النفطي، وقد شكل تاريخيًا نقطة اشتعال في أوقات التوتر بين إيران من جهة، والولايات المتحدة وحلفائها من جهة أخرى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store