logo
#

أحدث الأخبار مع #«سامألتمان»

أشياء حسبناها للأبد!
أشياء حسبناها للأبد!

الاتحاد

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • علوم
  • الاتحاد

أشياء حسبناها للأبد!

أشياء حسبناها للأبد! - إلى متى سيظل القلم يقاوم في ظل الاتجاه إلى كل شيء رقمي؟ وإلى متى سيبقى ذاك الرديف له الورق حيّاً، طَريّاً في أيدينا، قبل سنوات كنت في البرازيل ورأيت أكبر قلم، احتفاء بقلم «بيك» الشهير، الذي خدم العالم، وقلنا: هذا المنتج لن يفتقر يوماً، والآن هو في انحدار لا نعرف له قراراً، وقد ينتعش حال القلم والورق من جديد بعد أن قررت السويد العودة إلى الدراسة التقليدية بالوسائل التقليدية، لأنها رأت أنها أجدى للأجيال القادمة، وستتبعها بالتأكيد دول أخرى غير بعيدة في فن الحوكمة والغربلة وعبور التحديات الوطنية. - اليوم في الدول القافزة نحو المستقبل الرقمي، حتى المدرس تلاشى دوره رويداً.. رويداً، فلا عاد هو الذي يُصَلّح أوراق الامتحانات بل الحاسوب ومن يسيّره من ذكاء اصطناعي، لقد غاب ذاك المعلم الذي يكتب درس الغد من خلال التحضير في دفتر المعلم، وربما شطبت مهنة الموجه التربوي الذي يزور الفصول ويتعرف على قدرات الطلاب، مثلما غاب المعلم الذي يضع الأسئلة، ويطلب من الطلبة استنباط الدروس المستفادة من أي موضوع، غاب المدرس الذي كان يحمل دفاتر التلاميذ ليصححها بذلك القلم الأحمر، عاملاً دوائر وعلامات الخطأ على أوراق الواجب والامتحانات أو يردف علامة التلميذ النجيب بكلمة «أحسنت» والتلميذ البليد «حاول الاجتهاد أكثر»! - مسكين ذاك الرقيب الذي كان يتخذ مكتباً مغبراً مترباً من تراكم الأوراق ونسخ التدقيق المرشحة للفسح أو المنع في بعض وزارات الإعلام ووزارات الثقافة أو في بعض الصحف، يقبع بالساعات الطوال يقرأ من خلال نظارته الطبية السميكة، وصفّ أقلام بألوان مختلفة، لكن القلم الأحمر لعبته، وربما وضعه بحكم التمرس في عمله خلف أذنه مثل النجار، وبالطبع إذا ما مسّكت شخصاً قلماً أحمر في يده فلابد وأن يُحَبّر الورق، ويظل واقفاً على نَبْرَة لكل شاردة وواردة، لأنه يجد لذة في إقحام نفسه في العمل الإبداعي الذي لا يتقنه، والظهور بمظهر مربي المجتمع الفاضل، وحارس البوابة الإعلامية. - الشكر واللطف والقول المتأدب هو واجب تفرضه الطبيعة الإنسانية، وردة فعل طبيعية للإنسان المتحضر، لكن هل هو ضروري مع الذكاء الاصطناعي؟ لقد أوضح الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن آي أي» مالكة «تشات جي بي تي»، «سام ألتمان» متذمراً في تغريدة له «أن استخدام عبارات مثل «من فضلك» و«شكراً» كعربون ود ولطف مع الذكاء الاصطناعي يزيد من الكلفة، بحكم الطريقة التي تُعالج بها البيانات في الحاسوبيات، ووفقاً لمنطق الشركات الربحية، فإن اللطف مكلف، والشكر أكثر كلفة، لأن كل كلمة تُقال تمرّ عبر شبكة من الخوادم الحاسوبية، ويُحسب ثمنها من كهرباء وماء وموارد بيئية وخلافه، فـ «لا تأخذون راحتكم واييد مع الذكاء الاصطناعي، وإلا تمون تتميلحون معاه»!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store