أحدث الأخبار مع #«ساهاإكسبو2024


الوسط
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الوسط
تركيا تفرش «السجاد الأحمر» لصدام حفتر.. هل من صفقات مرتقبة؟
تلاحقت التطورات المفاجئة خلال الأيام الأخيرة بعد تصريحات عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني بأن «ليبيا محتلة»، وزيارة رئيس أركان القوات البرية بالقيادة العامة صدام حفتر لأنقرة التي تعكس مساعي توطيد العلاقات مع الأتراك كجزء من إحداث توازن أمام تغول الروس، وصولا إلى شهادة «أفريكوم» حول الوضع الليبي، وهي المتغيرات والتحالفات التي تختزل مخاض صفقات سياسية وعسكرية تلوح في الأفق. في مكسب لافت لتركيا سيمكنها من موطئ قدم أمام روسيا في الشرق الليبي، افترشت السجاد الأحمر مرة أخرى لصدام حفتر في ظل بحثها عن «تصفير» الخلافات مع جميع الأطراف حتى يسهل لها تضخيم نفوذها ليس داخل البلد، وإنما بدول الساحل والصحراء الكبرى التي تتحكم فيها موسكو منذ سنوات. لقاء بين صدام حفتر ووزير الدفاع التركي وبدعوة رسمية من أنقرة التقى صدام حفتر رئيس أركان القوات البرية التركية سلجوق بيراكتار أوغلو، ثم بعدها وزير الدفاع التركي يشار غولر، وعددا من المسؤولين العسكريين. وحظي بحفاوة استقبال رسمي بعزف النشيد الوطني وعرض عسكري في وجود كبار القادة في الجيش التركي. وسبق أن زار صدام حفتر مدينة إسطنبول لحضور فعاليات معرض «ساها إكسبو 2024» الدولي للدفاع والفضاء في أكتوبر الماضي، والتقى خلال ذلك وزير الدفاع التركي. وذهبت بعض التحليلات إلى اعتبار هذا التطور قد يكون بوابة لاعتراف عملي بدور القيادة العامة وتحديدا صدام حفتر كطرف أساسي في ترتيبات المشهد السياسي والعسكري الليبي خلال الفترة المقبلة، خاصة أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وأعضاء فاعلين بالمجلس كانوا قد قاموا بزيارات لأنقرة في أوقات سابقة. كما يرى آخرون في التغيرات مؤشرا على الوصول إلى هدف توحيد الجيش الليبي تحت قيادة مدنية فاعلة تفاوض التواجد الروسي لمغادرة البلاد وإجلاء كل قواعدهم. ويقرأ المحلل السياسي حسام الدين العبدلي في «التقارب الكبير بين صدام والأتراك كخطوة جدية تخدم مصلحة ليبيا بشكل عام وقوات القيادة العامة التي تسيطر على جنوب وشرق ليبيا ما يمنع نشوب أي حرب مستقبلية وهذا ما يريده الليبيون». وقال العبدلي في تصريح لـ«الوسط» إن «روسيا منفتحة على حكومة الوحدة الموقتة، وهو أمر ندعمه، ويمنع اندلاع الحرب أيضا». رغبة أميركية في جيش ليبي بسلطة مدنية لكن الولايات المتحدة ليست على نفس المسار الذي تنتهجه كل من روسيا وتركيا، وحتى قيادة «أفريكوم» تريد جيشا تحت سلطة مدنية كجيش موقت فقط بهدف إزاحة روسيا، حتى الوصول للمرحلة الثانية من توحيد المؤسسة العسكرية. ويلفت الباحث السياسي إلى «دارية المشير حفتر يتكتيكات السياسة مع أنه لم يملك السيطرة الكاملة على ليبيا»، معتبرا أنه «يحاول التعامل مع الأميركيين والروس بنفس المنهج ونفس الطريقة، ومع هذا كله الجهات الدولية بما فيهم موسكو وواشنطن لا ثقة فيهم، وعليه أن يعتمد على قواته، وألا يعتمد على الخارج، لأن الاعتماد على التحالفات الدولية قد يكلف غاليا من خيانات وما يحدث في سورية والسودان خير دليل على ذلك». ومعلوم أن روسيا جعلت ليبيا منصة لعملياتها في العمق الأفريقي وممرا لنقل الأسلحة والمرتزقة، ولذلك القيادة العامة تحاول توطيد علاقاتها مع الأتراك كجزء من إحداث توازن أمام تغول الروس، خصوصا بعد عودة العلاقات المصرية التركية التي حدث بينها تقارب بعد انقطاع طويل. وتزامن ذلك مع تصريح وصف بـ«الصادم» لعضو المجلس الرئاسي موسى الكوني خلال وجوده في واشنطن لحضور المؤتمر السنوي لمجلس العلاقات الليبي -الأميركي بقوله إن ليبيا دولة محتلة في الوقت الراهن. وساق الكوني حادثة وقعت مع المجلس الرئاسي، حيث لم يستطع الطيران في أثناء عودته من أوغندا فوق قاعدة أو مطار براك، قائلا: «القوات المحتلة الروسية تمنع رئيس الدولة الليبية من الطيران فوق أحد مطارات ليبيا، وهو مطار براك. ماذا نسمى هذا إن لم يكن احتلالا؟!»، وفق تسجيلات متداولة على صفحات التواصل الليبية. وفي كلمته قال الكوني: «في الواقع ليبيا محتلة بكل ما تعني الكلمة من معنى، فهناك قوات روسية لا نعرف من جاء بهم، وكذلك الأتراك الذين جاءوا باتفاقية». وأضاف «هناك قواعد عسكرية عديدة في ليبيا، منها الخادم والجفرة وبراك والقرضابية وتمنهنت والسارة، وفيها قوات روسية لا أحد يعلم ما تقوم به أو ماذا تفعل، وهناك قوات تركية في قاعدة الخمس الوطية أو الوطية». وفيما يخص السيطرة على البلاد محليًا، قال الكوني وهو يجلس إلى جوار كل من المتنافس على رئاسة مجلس الدولة خالد المشري، والمبعوث الأميركي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند: «نحن على سدة السلطة، لكن جميعكم تعرفون أن صدام حفتر يحكم أكثر مما يحكم عبدالحميد الدبيبة في طرابلس، فالمال والقوة هي اللي تحكم، والمجلس الرئاسي كاملا لا يملك أي شيء، والسلطات شكلية». لا قلق لدى واشنطن من التواجد التركي في ليبيا وإن كانت القوات التركية ليست مصدر قلق للولايات المتحدة، يرفع الوجود الروسي على الأراضي الليبية من وتيرة مخاوف الأميركيين وحلفائهم الأوروبيين، كما يتضح من تصريحات مسؤوليهم وتحركاتهم الميدانية. فقد ارتبطت الزيارات المتكررة لكبار ضباط القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) إلى ليبيا بهذه الهواجس. لذلك صرح قائد قيادة الولايات المتحدة لأفريقيا الجنرال مايكل لانغلي بأن القيادة تسعى إلى دفع الليبيين لتعزيز اعتمادهم على أنفسهم لبناء جيش موحد يخضع للسيطرة المدنية، ويحفظ السيادة الليبية، ويعزز أمن الحدود، ويحارب الهجرة غير الشرعية والإرهاب العابر للحدود. وأضاف لانغلي في بيانه أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأميركي أن التنافس بين الفاعلين الأمنيين في شرق وغرب ليبيا يؤثر على تطور البلاد واستقرارها، وهو وضع يهز أحيانًا أسواق الطاقة العالمية، بينما يجب أن تأتي إعادة التوحيد الوطني في النهاية من الشعب الليبي. وأوضح أنه يمكن لـ«أفريكوم» من خلال خطوات مدروسة ومحدودة أن تدعم جهود التكامل الأمني المتعدد الأطراف، لتعزيز الظروف المواتية للمصالح الأميركية، في ظل أن إعادة التوحيد الوطني يجب في النهاية أن تكون من الشعب الليبي. مخاوف أوروبية من علاقات روسيا مع قوات القيادة العامة واستولى التمدد الروسي أيضا على الأوروبيين، فقد دعا الباحث في الصناعات الدفاعية فاتح محمد كوتشوك بمقال بجريدة «ديلي صباح» التركي حلف الناتو وخاصة إيطاليا إلى مراقبة تحسن العلاقات مع المشير خليفة حفتر وفتح ميناء طبرق أمام البحرية الروسية، وهو ما قد يحول ليبيا إلى مركز عسكري جديد لموسكو. وعلى الرغم من أن روسيا انحازت إلى فرنسا، العضو في الناتو، في صراع العام 2019 في ليبيا فإن وصولها إلى وجود استراتيجي على الحدود الجنوبية لحلف الناتو في حالة وقف إطلاق النار المحتمل في أوكرانيا يشير إلى مشكلة كبيرة. وتابع الباحث الليبي أنه في حين أن التحركات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب تغير أجندة العالم بسرعة كبيرة، فإنها تمنع دول الناتو من اتخاذ خطوات ملموسة وقوية في المنطقة. وزيادة على ذلك، فإن وجود دول مثل فرنسا في التحالف لا يزال يغذي المشاكل التي لم يجر حلها في ليبيا.


الوسط
٠٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الوسط
صدام حفتر يلتقي رئيس أركان القوات البرية التركية في أنقرة
التقى رئيس أركان القوات البرية التابعة لـ«القيادة العامة» صدام حفتر رئيس أركان القوات البرية التركية الفريق أول سلجوق بيراكتار أوغلو في مقر رئاسة القواتا لبرية التركية بمنطقة جانكايا في العاصمة التركية أنقرة. وجرت مراسم استقبال «رسمية رفيعة المستوى» لصدام لدى وصوله للقاء أوغلو، حسب بيان رئاسة أركان القوات البرية على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» اليوم الجمعة. يشار إلى أن صدام حفتر حضر فعاليات معرض «ساها إكسبو 2024» الدولي للدفاع والفضاء في مدينة إسطنبول في أكتوبر الماضي، حيث التقى وزير الدفاع التركي، يشار غولر. لقاء صدام حفتر مع رئيس أركان القوات البرية التركية في أنقرة، 4 أبريل 2025. (رئاسة أركان القوات البرية بالقيادة العامة) مراسم استقبال صدام حفتر في رئاسة أركان القوات البرية التركية، 4 أبريل 2025. (رئاسة أركان القوات البرية بالقيادة العامة) مراسم استقبال صدام حفتر في رئاسة أركان القوات البرية التركية، 4 أبريل 2025. (رئاسة أركان القوات البرية بالقيادة العامة) مراسم استقبال صدام حفتر في رئاسة أركان القوات البرية التركية، 4 أبريل 2025. (رئاسة أركان القوات البرية بالقيادة العامة)