أحدث الأخبار مع #«سيآيإيه»


الشرق الأوسط
٠٩-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
10 سنوات من البحث... «سي آي إيه» تكشف عن محاولاتها للعثور على هتلر في أميركا الجنوبية
تكشف الوثائق التي أفرجت عنها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) عن أن الوكلاء عملوا لمدة 10 سنوات بعد نهاية الحرب العالمية الثانية في محاولة للعثور على أدولف هتلر في أميركا الجنوبية، بعد أن ظن العالم أنه قد مات في نهاية الحرب. في الوقت نفسه، تستعد الأرجنتين لنشر وثائق سرية تتعلق بالفارين النازيين الذين لجأوا إلى البلاد بعد عام 1945. وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست». تقول الصحيفة، إنه في 30 أبريل 1945، ومع اقتراب القوات السوفياتية من قلب برلين، انتحر هتلر وصديقته إيفا براون في مخبئه تحت الأرض، مخلفين وراءهما جثثاً محترقة جزئياً. ورغم تأكيدات عدة عن وفاته، بدأت الشكوك في الظهور حول نجاته ووجوده في أماكن أخرى، لا سيما بعد تقارير تشير إلى هروب محتمل عبر طرق خفية تعرف بـ«خطوط الفئران» النازية التي ساعدت العديد من مجرمي الحرب في الهروب إلى أميركا اللاتينية. وكشفت الوثائق التي تم الإفراج عنها، في أكتوبر 1945، عن أن الوكلاء الأميركيين كانوا يشتبهون في أن هتلر قد استخدم هوية مستعارة واختبأ في فندق في الأرجنتين. وفي الوثائق، تم تحديد أن مالكة الفندق كانت من الداعمين المتحمسين للحزب النازي، وقد كانت لها علاقة قوية بهتلر، حيث كانت تزوره سنوياً في ألمانيا. وبحلول أكتوبر 1955، استمر البحث من خلال عميل الـ«سي آي إيه» يدعى «CIMELODY-3»، الذي حصل على معلومات من جندي نازي سابق يدعى فيليب سيتروين، قال إنه كان على تواصل مستمر مع هتلر الذي كان يعيش في كولومبيا. وعلى الرغم من الجهود المبذولة للتحقيق في هذه الأدلة، فقد قررت «سي آي إيه» في نهاية المطاف تقليص البحث في هذا الموضوع بعد عام 1955. ومع ذلك، لم تنتهِ محاولات التحقيق، حيث تمكن «الموساد» في عام 1960 من القبض على النازي أدولف إيخمان في الأرجنتين، وهو العقل المدبر للمحرقة النازية، وأعادته إلى محاكمة في القدس. كما أن الطبيب النازي الشهير جوزيف منغيلي، المعروف بلقب «ملاك الموت»، هرب عبر «خطوط الفئران» إلى أميركا الجنوبية، حيث توفي غرقاً في البرازيل عام 1979. في خطوة جديدة، أعلن وزير الداخلية الأرجنتيني، جييرمو فرانكوس، استعداد حكومته لنشر الوثائق السرية المتعلقة بالنازيين الذين لجأوا إلى البلاد بعد الحرب. هذه الوثائق ستتضمن تفاصيل عن المعاملات المالية واستخدام «خطوط الفئران»، وهو ما قد يسلط الضوء على دور الأرجنتين في حمايتهم. تشير التقديرات إلى أن نحو 10 آلاف نازي هربوا إلى أميركا اللاتينية، حيث تمتعوا بحماية لملاحقتهم بسبب جرائمهم خلال الحرب العالمية الثانية.


اليمن الآن
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
تحرك لإدارة الرئيس الأميركي لاحتواء تداعيات تسريب الخطط العسكرية ضد الحوثيين
اخبار وتقارير تحرك لإدارة الرئيس الأميركي لاحتواء تداعيات تسريب الخطط العسكرية ضد الحوثيين الثلاثاء - 25 مارس 2025 - 10:24 م بتوقيت عدن - نافذة اليمن - عدن أقرَّ البيت الأبيض بصحة ما نشره رئيس تحرير مجلة «ذي أتلانتيك» جيفري غولدبرغ، من أن المسؤولين الكبار في إدارة الرئيس دونالد ترمب ناقشوا خططاً عسكرية بالغة الحساسية عبر تطبيق «سيغنال» للدردشة، بعدما أضافوه إلى المحادثة الخاصة بهم عن طريق الخطأ، في خرق أمني أثار انتقادات سريعة من الديمقراطيين، وأقلق الجمهوريين وأجهزة الأمن القومي في واشنطن. وأفاد الناطق باسم مجلس الأمن القومي، براين هيوز، بأن سلسلة الرسائل التي كشفها تقرير غولدبرغ «تبدو أصلية»، مضيفاً أن مسؤولي الإدارة «يراجعون كيفية إضافة رقم غير مقصود إلى السلسلة» التي تشمل: نائب الرئيس جي دي فانس، ووزيري: الخارجية ماركو روبيو، والدفاع بيت هيغسيث، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» جون راتكليف، وكثيراً من كبار المساعدين الآخرين في الإدارة. وكتب غولدبرغ في المقال الذي نُشر الاثنين، أنه أُضيف عن طريق الخطأ إلى المحادثة النصية من والتز، فيما يعد خرقاً استثنائياً؛ ليس فقط بسبب شمول صحافي في المجموعة عن غير قصد؛ بل أيضاً لأن المحادثة أجريت خارج القنوات الحكومية الآمنة التي تُستخدم عادة للتخطيط للحرب السرية والحساسة للغاية. وقال إنه تمكن من متابعة المحادثة بين كبار أعضاء فريق الأمن القومي للرئيس ترمب، في اليومين اللذين سبقا الضربات العسكرية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن، مضيفاً أنه عند الساعة 11:44 قبل ظهر السبت 15 مارس (آذار) الحالي، نشر هيغسيث «التفاصيل العملياتية للضربات القادمة على اليمن، بما في ذلك معلومات عن الأهداف والأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة وتسلسل الهجوم»، معتبراً أنه «لو اطلع عليها خصم للولايات المتحدة، لكان من الممكن استخدام المعلومات الواردة فيها لإلحاق الضرر بالجيش الأميركي وأفراد الاستخبارات، ولا سيما في الشرق الأوسط الأوسع». «أصابني بالقشعريرة» وقال غولدبرغ في مقابلة، إنه «حتى نشر هيغسيث نصه السبت، كان في الغالب عبارة عن رسائل نصية إجرائية وسياسية. ثم صار الأمر يتعلق بخطط الحرب، ولأكون صريحاً، أصابني ذلك بالقشعريرة». وتضمنت المحادثة الجماعية معارضة من فانس الذي وصف توقيت العملية بأنه «خطأ». وتجادل مع هيغسيث بأن الدول الأوروبية استفادت من جهود البحرية الأميركية لحماية ممرات الشحن من هجمات الحوثيين. وكتب فانس: «لست متأكداً من أن الرئيس يُدرك مدى تناقض هذا مع رسالته بشأن أوروبا في الوقت الحالي»، ولكنه أضاف أنه «مستعد لدعم إجماع الفريق والاحتفاظ بهذه المخاوف لنفسي». وردَّ هيغسيث: «أشاركك تماماً كراهيتك للاستغلال الأوروبي. إنه أمر مثير للشفقة». ولم ينشر غولدبرغ تفاصيل خطط الحرب ضد الحوثيين في مقاله. ولكنه كتب أن وزير الدفاع قال إن «الانفجارات الأولى في اليمن سيُشعَر بها بعد ساعتين، في الساعة 1:45 بعد الظهر بالتوقيت الساحل الشرقي (للولايات المتحدة). لذلك انتظرت في سيارتي في موقف سيارات أحد المتاجر الكبرى». وأضاف: «لو كانت محادثة (سيغنال) هذه حقيقية، لقُصفت أهداف حوثية قريباً». وقرابة الساعة 1:55 بعد الظهر من ذلك اليوم، أصابت الغارات الجوية الأولية معاقل لقيادة الحوثيين داخل صنعاء ومحيطها، وفقاً لمسؤولين في «البنتاغون». واستمرت الغارات طوال السبت ذاك وحتى الأيام التالية. أمن العمليات وكذلك كتب غولدبرغ أن هيغسيث أبلغ المجموعة أن خطوات اتخذت للحفاظ على سرية المعلومات، وقوله: «نحن حالياً على دراية بأمن العمليات»، مستخدماً الاختصار العسكري للأمن العملياتي. وعبَّر عدد من مسؤولي وزارة الدفاع عن صدمتهم من قيام هيغسيث بوضع خطط حرب أميركية في مجموعة دردشة تجارية، معتبرين إجراء هذا النوع من المحادثات عبر «سيغنال» بحد ذاته قد يُشكل انتهاكاً لقانون التجسس الذي يُنظم التعامل مع المعلومات الحساسة. وقال المسؤولون إن الكشف عن خطط حرب عملياتية قبل الضربات المخطط لها قد يُعرِّض القوات الأميركية للخطر بشكل مباشر. ووصف مسؤولون سابقون في مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» تسريب المعلومات بأنه خرقٌ مُدمِّر للأمن القومي. ورأى مسؤولون سابقون في الأمن القومي أنه لو استُخدمت هواتف محمولة شخصية في الدردشة الجماعية، لكان السلوك أكثر فظاعة بسبب جهود القرصنة الصينية المستمرة. «أرواح في خطر» من جهته، قال عضو لجنة القوات المسلحة لدى مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي جاك ريد، إن «هذه القصة تُمثل أحد أفظع إخفاقات الأمن العملياتي والمنطق السليم التي رأيتها على الإطلاق». وأضاف أنه «يجب التعامل مع العمليات العسكرية بأقصى درجات السرية والدقة، باستخدام خطوط اتصال آمنة معتمدة؛ لأن أرواح الأميركيين في خطر». وواجه أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون وابلاً من الأسئلة. وعبَّر كثيرون عن قلقهم، ولكن معظمهم امتنع عن إصدار أحكام حتى يتمكنوا من تلقي إحاطة كاملة. وقال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري روجر ويكر: «يبدو أن أخطاءً ارتُكبت بلا شك»، مؤكداً أن اللجنة ستحاول الوصول إلى الحقيقة على أرض الواقع، واتخاذ الإجراءات المناسبة. وصرَّح عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، الجمهوري براين فيتزباتريك، بأن لجنته ستُحيل تحقيقاً إلى مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية، ثم تُقرر ما إذا كان هناك ما يستدعي إجراء تحقيق أشمل. لكن رئيس مجلس النواب مايك جونسون، رفض فكرة إجراء تحقيقات إضافية، أو اتخاذ إجراءات تأديبية بحق المسؤولين المعنيين. ونقل عن مسؤولي البيت الأبيض أنهم «يُجرون تحقيقاً لمعرفة كيفية إدراج هذا الرقم، وهذا ما ينبغي أن يكون». وأضاف: «لست متأكداً من أن الأمر يتطلب اهتماماً إضافياً كبيراً». وكان مرتقباً أن تستمع لجنتا الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب، الثلاثاء والأربعاء، إلى مديري: مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» كاش باتيل، ووكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» جون راتكليف، والاستخبارات الوطنية تولسي غابارد. وقال ترمب إنه لم يعلم بالمقال المنشور في «ذي أتلانتيك»، مضيفاً: «لا أعرف شيئاً عنه». وأحال «البنتاغون» الأسئلة المتعلقة بالمقال إلى مجلس الأمن القومي. وكان هيغسيث مسافراً إلى هاواي، في محطة أولى من رحلة تستمر أسبوعاً إلى آسيا. ووصف غولدبرغ بأنه «صحافي مزعوم»، وعندما سُئل، أجاب: «لم يرسل أحد خطط حرب عبر الرسائل النصية، وهذا كل ما لدي لأقوله في هذا الشأن». الاكثر زيارة اخبار وتقارير شاهد صور جثة عبدالملك الحوثي بعد غارات هزت صعدة بانفجارات عنيفة والطيران يح. اخبار وتقارير أمريكا تدك معسكرات ومقرات القيادة في صعدة بغارات شديدة الانفجار.. أسماء الأ. اخبار وتقارير شاهد تنافس محمد علي الحوثي والبخيتي ويحيى سريع لالتقاط الصور مع ناشط أمريكي. اخبار وتقارير فساد إداري واسع في مكتب التخطيط بتعز.. وثيقة رسمية تكشف التجاوزات والمطالبا.


الشرق الأوسط
١٢-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
استئناف المساعدات العسكرية والاستخباراتية الأميركية «مكافأة» لكييف جراء «تعاونها»
حتى الآن، لا يمكن الجزم بأن الاجتماع الأميركي - الأوكراني، الذي انعقد بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية، قد أحدث اختراقاً يمكن أن يؤدي إلى وقف الحرب في أوكرانيا. فالأمر لا يزال مرهوناً أيضاً بما ستسفر عنه اللقاءات الأميركية – الروسية، لبحث الاقتراح الأميركي بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً، تمهيداً للتوصل إلى اتفاق دائم، على ما أكده المسؤولون الأميركيون. فالكرة الآن «في ملعب روسيا»، على ما قاله وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو. المفاوضون من الطرفين الأميركي والأوكراني (أ.ف.ب) وفيما عدّ قرار استئناف المساعدات العسكرية والاستخباراتية الأميركية لأوكرانيا «مكافأة» لكييف جراء «تعاونها» في أعقاب الاجتماع العاصف بين الرئيس دونالد ترمب وزيلينسكي في البيت الأبيض، عدّ أيضاً ورقة ضغط على موسكو في ظل ترجيح عدم موافقتها على المقترح الأميركي. وبعدما أعلن الرئيس ترمب، الثلاثاء، أنه يأمل في أن توافق روسيا على المقترح، ذكر أن اجتماعاً أميركياً سيعقد مع روسيا في وقت لاحق، الأربعاء. وقال ترمب إنه سيتحدث إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الأرجح هذا الأسبوع. وكشف في تصريحات للصحافيين، أنه سيدعو الرئيس زيلينسكي مجدداً إلى البيت الأبيض. وفي تطور لافت أيضاً، أجرى مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية (إس في آر) سيرغي ناريشكين، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) جون راتكليف، اتصالاً هاتفياً الثلاثاء، بحسب ما أفادت وكالات روسية، الأربعاء. وجاء في بيان لجهاز «إس في آر» أوردته وكالة تاس الرسمية، في 11 مارس (آذار) 2025، جرى اتصال هاتفي بين مدير «إس في آر» سيرغي ناريشكين ومدير «سي آي إيه» جون راتكليف. والاتصال هو الأول منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني). كما أنه تواصل استخباري نادر على هذا المستوى بين البلدين، منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا مطلع عام 2022، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد البيان أن المسؤولَين اتفقا على أن «يتواصل (الجهازان) بشكل منتظم للمساهمة في ضمان الاستقرار والأمن الدوليين، وخفض (حدة) المواجهة في العلاقات بين موسكو وواشنطن». عودة التوازن وأثيرت تساؤلات عمّا إذا كان الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السعودية بين واشنطن وكييف، يشكل عودة لعلاقات «متوازنة» أكثر، بعدما اتهمت إدارة ترمب بأن علاقتها بأوكرانيا اختلت لمصلحة موسكو؟ لكن مايكل روبين، كبير الباحثين في الشأن الروسي في معهد «أميركان إنتربرايز»، الذي وصف الاتفاق «بالعبثي»، ينفي أن يؤدي إلى إعادة التوازن في علاقة واشنطن بكييف وموسكو. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن روسيا ليست صادقة. فهي تريد تدمير أوكرانيا. وكتب الرئيس بوتين أن أوكرانيا لا تملك أي حق تاريخي في الوجود. وهو يحاول استغلال موقف الرئيس ترمب، لمصلحته على أكمل وجه. من ناحيتها، تؤكد آنا بورشيفسكايا، كبيرة الباحثين في الشأن الروسي في «معهد واشنطن»، أن النهج الذي اتبعته الولايات المتحدة في محادثات السلام لم يكن متوازناً. وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يزال من غير الواضح ما هو الثمن الذي ستدفعه روسيا جراء حربها على أوكرانيا. وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو خلال حضوره الاجتماعات في جدة (أ.ف.ب) غير أن استئناف المساعدات الأميركية وتبادل المعلومات الاستخباراتية عقب محادثات السلام في جدة، قد أعاد الأمل في كييف بأن واشنطن مستعدة لأن تكون شريكاً في إنهاء الحرب مع روسيا، حتى مع تصاعد مقاومة وقف إطلاق النار في روسيا، التي لم تعلن تأييدها الفوري لاقتراح وقف إطلاق النار. وتقول بورشيفسكايا لـ«الشرق الأوسط»، من الناحية النظرية، يمكن لإدارة ترمب الردّ بتزويد أوكرانيا بمزيد من المساعدات العسكرية، وفرض عقوبات أقوى ضد روسيا، لفرض تكاليف أعلى عليها بسبب حربها، في حال رفضت المقترح الأميركي. خيارات ترمب وهو ما طرح تساؤلات عن الخيارات التي قد يتخذها الرئيس ترمب في حال تأكد الرفض الروسي، وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، وهو حليفٌ مُقرّبٌ من ترمب، إنه «متشجع» وحمّل روسيا مسؤولية الموافقة. وقال في منشور على منصة «إكس» إنه إذا رفض الكرملين «فعلينا أن نفرض عليهم عقوباتٍ قاسية». ويقول روبين لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس ترمب يغيّر رأيه بسرعة. ومن المحتمل أنه بقدر ما مال إلى بوتين سابقاً، قد يميل إلى زيلينسكي مستقبلاً، متناسياً كل ما حدث في وقت سابق من هذا الشهر. لقد أصبحت الدبلوماسية والاستراتيجية الأميركية أشبه بلعبة تنس طاولة عملاقة. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع المجلس الأوروبي في بروكسل (إ.ب.أ) من ناحيته، قال الرئيس الأوكراني زيلينسكي، الذي اتهمته إدارة ترمب سابقاً بعدم الاستعداد للسلام، بعد الاجتماع العاصف في البيت الأبيض، في منشور على منصة «إكس»، إن أوكرانيا «مستعدة لقبول» الاتفاق الذي اقترحته الولايات المتحدة، والذي ذهب إلى أبعد من اقتراح كييف الأولي بوقف إطلاق نار جزئي فقط. وأضاف زيلينسكي: «نعدّها خطوة إيجابية، ومستعدون لاتخاذها». الآن، على الولايات المتحدة إقناع روسيا بالقيام بالمثل. إذا وافقت روسيا، فسيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فوراً. ودأب الرئيس بوتين على تأكيد أن وقف إطلاق النار المؤقت لن يكون مقبولاً من موسكو. ويوم الأربعاء، اكتفى المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، بالقول إن روسيا لن «تستبق الأحداث»، وستدقق في التصريحات الصادرة، وتراجع البيان المشترك. روسيا في حالة هجوم ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن محللين وسياسيين ومدونين عسكريين مؤيدين للكرملين، قولهم إن روسيا سترفض على الأرجح وقف إطلاق النار، باعتباره فخاً من شأنه أن يضرّ بالمصالح الروسية ويفيد أوكرانيا. ومن شأن الاتفاق أن يُجمد مؤقتاً خطوط المواجهة في موقعها الحالي، حيث يبدو أن القوات الروسية لها اليد العليا. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا في بروكسل (أ.ف.ب) واستمرت الهجمات الروسية على أوكرانيا طوال الليل، مُسفرةً عن مقتل 5 أشخاص، 4 في أوديسا، قالت كييف إنهم سوريون، وواحد في كريفي ريه. كما دارت معارك ضارية في منطقة كورسك الروسية، حيث تسيطر أوكرانيا على مساحة تتضاءل باستمرار، وكانت تأمل في استخدامها كورقة مساومة في المفاوضات. ونشرت وكالات حكومية روسية مقطع فيديو لعلم روسي في وسط مدينة سودجا، في إشارة إلى احتمال سقوط المدينة. ويوم الثلاثاء، صرّح نائب قائد لواء أوكراني يقاتل في منطقة كورسك منذ يناير بأن الوضع تدهور بسرعة، وأن الروس «حشدوا قواتهم بكثافة» على طول خط المواجهة، و«حفظوا جميع مساراتنا اللوجستية». وأضاف أنه أصبح من المستحيل على القوات «الدخول أو الخروج من إقليم كورسك إلى الأراضي الأوكرانية» للتزود بالإمدادات. وقال: «بصراحة، لقد دفعونا ببطء شديد، إلى درجة أننا لم نعد قادرين على القتال هناك». وقال السيناتور كونستانتين كوساتشيوف، نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، إن نجاحات روسيا هناك وتقدمها في أماكن أخرى على طول الجبهة هو بالضبط السبب الذي يدفع موسكو إلى عدم الموافقة على وقف إطلاق النار المقترح. وكتب على منصة «تلغرام»: «روسيا في حالة هجوم، لذا ستكون الأمور مختلفة معها. سيتم التوصل إلى أي اتفاقيات، مع تفهم الحاجة إلى التنازلات، بشروطنا، وليس بشروط أميركا. هذا ليس تفاخراً، بل إدراكاً بأن اتفاقيات حقيقية لا تزال تُكتب هناك، على الجبهة. على واشنطن أيضاً أن تدرك ذلك».