أحدث الأخبار مع #«شهررمضان»


بوابة الأهرام
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الأهرام
رمضان في تركيا بين الماضي والحاضر: طقس ديني وكرنفال فى رحاب«المحيا»
منذ بداية القرن التاسع عشر، لعب «شهر رمضان» دورًا مركزيًا فى المجتمع العثماني. دورا وصفه بإعجاب الشاعر الفرنسى جيرار دى نيرفال، بأنه «فى الوقت نفسه طقس دينى وكرنفال»، وهو نفس الإعجاب الذى عبّر عنه أغلب الكُتّاب الرحالة الغربيون. «فى كل أربع وعشرين ساعة، يختلط كل شيء بكل شيء، الإفطار والوليمة، الورع والمرح، الحماس والبهجة، الدين والدنيا». أصوات، ترانيم، أذان، إفطار، موسيقي، مسارح الظل البهلوانية، والموسيقيون فى الشوارع. لا أحد يهرب منه. تعيش المدن التركية على هذا الإيقاع السحرى طوال الشهر الكريم منذ زمن بعيد. وإن كانت إسطنبول المعاصرة قد شهدت تغييرات فى العادات المتوارثة شأن دول إسلامية كثيرة مثل ظهور التليفزيون بمسلسلاته الرمضانية، ومكانة الأئمة على الشاشات، والاستهلاك المسائى المحموم فى مراكز التسوق الجديدة، والمنافسة بين «ليالى رمضان» - بما فى ذلك الفنادق الفاخرة... وهو ما حقق المفارقة بين الزهد والاستهلاك!.. كما أصبح اليوم من الممكن الإفطار على الهاتف المحمول، ولم يعد على المدفع كما كان فى الماضي. وبالرغم من الحداثة، لا غرابة فى أن نجد فى كثير من الساحات، كما فى بعض المقاهي، تُمنح وجبات الإفطار مجّانًا للفقراء والمعوزين وعابرى السبيل. ويظل رمضان لحظة عائلية أساسية، حيث تنشط العلاقات الأسرية من جديد وتزيد فيه المشاركة بين الناس وبعضهم البعض. المحيا ما بين الماضى والحاضر، توارت عادات، واندثرت أخري. غير أن «المحيا» ظلّت طقسا أساسيا فى كل المناسبات الدينية. أحاديث، أقوال، أدعية.. تعرف بـ «المحيا» يتم تعليقها على مآذن المساجد فى تركيا مع بداية الشهر الفضيل، وهى عبارة عن لافتات ضوئية تعلق فى المناسبات الدينية الإسلامية بين مئذنتى المساجد الكبيرة فى تركيا، ويرجع تاريخها إلى العهد العثماني، حيث يقوم الحرفيون الأتراك بصناعتها منذ 450 عاما. عادة أول مسجد يتم تزيينه، هو مسجد «أيوب سلطان» الشهير فى إسطنبول، وبعده تزيين باقى المساجد، فى مدن كأدرنة وبورصة، وغيرهما.. وهذا العام تحتوى على أقوال حول فضل «الإنفاق». يذكر أن أولى لافتات المحيا علقت فى عهد السلطان العثماني، «أحمد الأول»، بين مئذنتى جامع «السلطان أحمد» الشهير بإسطنبول، ثم أصبح التقليد عادة تشرف عليها رئاسة الشئون الدينية التركية، وتستخدم الأسلاك الكهربائية، لرسم الآيات القرآنية والأحاديث والمواعظ المعلقة بين مآذن المساجد. الـ«بيدا» والعرقسوس ويعد خبز رمضان عنصرا أساسيا فى مائدة الإفطار لدى الشعب التركي. لذا، يواصل الخبازون الأتراك، تحضيراتهم لطرح «خبز رمضان» المعروف باسم «بيدا» إلى الأسواق، حيث يزيد الإقبال على شراء هذا الخبز على مدار الشهر الكريم.. ويفضل تناول البيدا وهو ساخن، بجميع أنواعه: (العادية، أو بالبيض، أو بالجبن). كما تشهد أسواق منطقة الأناضول، جنوب شرقى تركيا، إقبالا كبيرا على شراء جذور النبات المستعمل فى تحضير شراب العرقسوس. المشروب الذى يستهلكه الشعب التركى كثيرا خلال رمضان، يساعد على الهضم، ويروى العطش، وينعش الجسم. ويُحضر الأتراك هذا المشروب الصحي، بعد اقتنائهم جذور نبات العرقسوس من محلات بيع الأعشاب، فى الأسواق التاريخية. وغالبا ينبت العرقسوس بكثرة فى ولايات ديار بكر، وماردين، وشانلى أورفة، وغازى عنتاب.. ويتطلب لتحضير هذا الشراب، أن يتم غلى الأعشاب فى أقداح كبيرة، ووضعه مع الثلج فى براميل ضخمة بعد ذلك، وتخميره فى خزائن خشبية. من المعروف أن هذا الشراب مفيد للكلى ومقو للجهاز المناعي، ولا يوجد له تأثير سلبى على جسم الإنسان، فى حالة الاستهلاك المفرط.. كما ينصح بتناوله بكثرة، خاصة فى فصل الصيف. المسحراتي.. أحد معالم رمضان فى تركيا المسحراتي ارتبط شهر رمضان المبارك بالكثير من العادات والتقاليد منها: المسحراتي، حيث يطوف المسحراتى الشوارع لإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور قبل أذان الفجر، حتى أصبح المُسحّر، أو المسحراتي، أحد معالم رمضان. فهو شخصية أثرية يُنتظر ظهورها مع انتظار هذا الشهر الفضيل. ويعزف المسحراتى أناشيد دينية وروحانية فى أزقة المدينة، ويدعو من خلالها السكان للقيام من أجل السحور ويحثهم فيها إلى صيام الشهر بحب ورضا للتقرب من الله ولأداء فريضته.. وفى نهار أول أيام العيد، يقرع المسحراتى طبلته ويمر بالمنازل التى كان يمر بها فى ليالى رمضان، ويهبه الناس المال والهدايا والحلويات ويبادلونه عبارات التهنئة بالعيد السعيد.وتشير تقارير إلى أن هناك ما يقرب من 3 آلاف مسحراتى تركي، يتوزعون على شوارع إسطنبول لإيقاظ الناس فى بهجة وسرور. الإفطار المجمع فى ساحات اسطنبول


الأسبوع
٠٥-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- الأسبوع
قصور الثقافة تطلق «ليالي رمضان» على المسرح الصيفي بـ قنا
ليالي رمضان مريم محمد تطلق الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية، على المسرح الصيفي بقصر ثقافة قنا، في الفترة من 10 وحتى 20 رمضان، ضمن برنامجها المركزي بإقليم جنوب الصعيد الثقافي، المقدم في إطار خطة وزارة الثقافة. تنفذ الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وتقدم يوميا في تمام الثامنة مساءً، ويشهد يوم الافتتاح لقاء شعريا بمشاركة الشاعرتين سناء مصطفى، وشيرين أبو عميرة، يعقبه عرض فني لفرقة قصر الطفل للفنون الشعبية. وتشهد فعاليات اليوم التالي، محاضرة بعنوان «رمضان في حياة الصحابة» تقديم الشيخ عبادي محمد، ولقاء شعري بمشاركة الشعراء حسين سعيد، عبيد أبو الري وأحمد محمد، بجانب عرض فني لفرقة قصر ثقافة الطفل للفنون الشعبية، وابتهالات دينية للشيخ علاء الدندراوي. وفي يوم 12 رمضان، تقام محاضرة بعنوان «الصيام وسلوك المسلم» يحاضرها الشيخ زيدان علي، يليها أمسية شعرية بمشاركة الشاعرين محمد إبراهيم وعماد مهران، وعرض فني لفرقة قنا للإنشاد الديني. وتتواصل الفعاليات يوم 13 رمضان مع أمسية شعرية يشارك بها الشاعران مصطفى جوهر وفتحي أبو المجد، يليها عروض فنية لفرقتي قنا للموسيقى العربية، وقصر الطفل للفنون الشعبية. ويشهد يوم 14 رمضان عرضا فنيا لفرقة قنا للإنشاد الديني، وآخر لفرقة الموسيقى العربية، بجانب أمسية بمشاركة الشاعرين حمدي عمارة وعرفة محمد. وفي اليوم التالي، يقدم عرض فني لفرقة قنا للموسيقى العربية، ولقاء شعري بمشاركة الشاعرين مراد محمد، وعيد هاشم، بجانب فقرة إنشاد للشيخ محمود الفدار، وندوة قصصية للأطفال، تقديم الشاعر محسن النوبي. ويتضمن يوم 16 رمضان، محاضرة بعنوان «فضل العشر الأواخر من رمضان»، وأمسية شعرية بمشاركة الشاعرين فتحي عبد السميع و عبد الرحمن محمد، بجانب مسرح عرائس، وعروض فنية لفرقتي قنا للإنشاد الديني وقصر الطفل للفنون الشعبية. ويشهد يوم 17 رمضان معرضا فنيا نتاج الورش، يليه ابتهالات دينية للمنشد علاء الدندراوي، وورشة حكي بعنوان «حكايات مسرحية في رمضان» تقديم محمد المعتصم، وعرض فني لفرقة قنا للفنون الشعبية. وتقدم فرقة قنا للإنشاد الديني عرضا فنيا يوم 18 رمضان، بجانب محاضرة بعنوان «شهر رمضان» تقديم الشيخ أحمد أبو الوفا، وأمسية شعرية بمشاركة الشاعرين النميري متولي وسعيد صادق، وعرض تنورة لفرقة قصر الطفل للفنون الشعبية. ويتضمن يوم 19 رمضان عروضا فنية لفرقتي قنا للموسيقى العربية، والفنون الشعبية، وأمسية شعرية بحضور الشاعرين محمود البعيري وحمدي حسين. وتختتم الليالي الرمضانية، بإقامة معرض فني، وأمسية شعرية بمشاركة الشاعرتين سماء مصطفى وشيرين أبو عميرة، وفقرة تنورة لفرقة قصر الطفل للفنون الشعبية. وتشمل الأنشطة المنفذة بإقليم جنوب الصعيد، بإشراف محمود عبد الوهاب، من خلال فرع ثقافة قنا، برئاسة أنور جمال، ورشا متنوعة بمرسم الفنون التشكيلية، وورش رسم و تلوين ومشغولات يدوية بمرسم الطفل، هذا بالإضافة إلى عرض أفلام كرتونية ومسابقات ثقافية، ومعرض كتب لأحدث إصدارات الهيئة، يأتي ذلك ضمن برنامج حافل أعدته الهيئة العامة لقصور الثقافة، لتنمية المواهب وتعزيز الوعي الثقافي، خلال الشهر الفضيل.