#أحدث الأخبار مع #«شيمونبيريز»بوابة الأهرام١٩-٠٣-٢٠٢٥سياسةبوابة الأهرامالشرق الأوسط الجديد جدافيما يبدو أن إسرائيل تمهد مؤخرا لشرق أوسط جديد جدا وذلك بتكرار المصطلح. وهى ليست فكرة جديدة يطرحها نيتانياهو، فقد سبق طرحها من قبل «شيمون بيريز» عام 1993م فى كتابه «الشرق الأوسط الجديد»، حيث دعا فيه لفكرة شرق أوسط جديد قائم على التنمية والرفاهية، وتُبنى فيه العلاقات بين الدول بناءً تعاقدياً قائماً على المصالح المادية بالدرجة الأولى.. ولكن تلك الحكومة اليمينية المتطرفة أضافت لمساتها على رؤية بيريز. فما يجرى فى المنطقة اليوم هو مخاض، ليس لولادة شرق أوسط جديد كما كانت أمريكا تطلق عليه ، بل لولادة شرق أوسط جديد جدا وتتقاطع ملامح الشرق الأوسط الجديد الذى تطرحه إسرائيل مع مشروع الشرق الأوسط الكبير التى تسعى أمريكا لرسمه.. ففى فبراير 2004، قدم الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الابن إلى مجموعة الثمانية مبادرة مشروع الشرق الأوسط الكبير والجديد هو مشروع إسرائيل الكبرى الذى يقوم على توسيع حدود إسرائيل لتشمل أراضى تتجاوز فلسطين التاريخية، وهو هدف يُزعم أنه يستند إلى تفسيرات دينية من التوراة. ومع التغيرات الجيوسياسية المتسارعة فى المنطقة، يتضح أن هذا المشروع لم يعد مجرد خطاب دينى أو سياسى، بل إستراتيجية تنفذها حكومة الاحتلال بقيادة اليمين المتطرف. فالشرق الأوسط الجديد (نسخة نيتانياهو) هو نفسه العالم الجديد (نسخة ترامب). الاستحواذ بالشراء مثل ما يريده الأخير لجزيرة جرينلاند أو بالقوة بالنسبة لكندا، أو بالقوة أيضا وفرض الحماية مثل ما تفعله إسرائيل حاليا مع دروز سوريا.. أو بشراء أصول ومناطق فى دول كبيرة بواسطة شركات دول صغيرة. وستختفى دول ذات تاريخ عريق وتتشكل حاليا بالاستحواذ على كانتونات فى قلب وأطراف تلك الدول فى ظل ظروف اقتصادية سيئة يتم فرضها لفتح الطريق أمام تغيير فى الخرائط التى ظلت ثابتة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ستطل علينا الأخبار بما نظنه استثمارات ومشروعات جديدة.. ولكنها فى الحقيقة «استحواذ» يتماشى مع عقل نيتانياهو وترامب وخرائط الشرق الأوسط الجديد والعالم الجديد. وما نشهده اليوم ليس سوى «بالونات اختبار» تمهيدًا لطرح أجندات مستقبلية تسعى إسرائيل إلى تمريرها، مستغلةً عودة دونالد ترامب إلى السلطة وهانحن فى طريقنا إلى خريطة «مشتركة» من تأليف ترامب نيتانياهو ويساعدهما تطور المشهد على الساحة بتغير انتقال مسرح العمليات العسكرية إلى الشرق الأوسط بعد أن تم تحييد وترضية روسيا فى أوكرانيا وهذا العام سيكون الحاسم لتنفيذ مخططهم لتغيير خريطة الشرق الأوسط الجديد جدا ولديهم فرضية أن المرحلة الراهنة، هى مرحلة تغيرات فى المنطقة، تشبه إلى حد بعيد، ما حصل فى أوروبا الشرقية والبلقان، وأن هذه المنطقة ذاهبة إلى صياغة جغرافية وسياسية جديدة. مع العلم بأن رؤية أمريكا قديمة جدا فبعد الحرب العالمية الثانية ساد الاعتقاد بين الساسة الأمريكان بأن من يريد أن يسيطر على العالم يجب أن يسيطر أولا على الشرق الأوسط لانه يتمتع بموقع جغرافى يتوسط العالم و ما يحتويه من موارد للطاقة فهى أكبر منطقة بها احتياطات نفط فى العالم ولوجود أهم ممرات ملاحة فى العالم فيها. ثم فى حال تحالف دول الشرق الأوسط فى كيان واحد أو حتى ظهور قوة كبرى فيها وهناك مقومات لعدة دول لتحقيق ذلك على رأسها مصر لو اتحدت مع محيطها وسيمثل ذلك تهديدا حقيقيا لأى قوة اخرى تريد الهيمنة على العالم ومنذ ذلك الحين بلورت الولايات المتحدة إستراتيجيتها تجاه دول الشرق الأوسط والتى لم تتغير برغم بعض التعديلات التى طرأت باختلاف الظروف ولكنها ثابتة و بعد 70 عاما من وضع خطة ملء الفراغ نجحت الولايات المتحدة فى تحقيق الكثير من الأهداف اللى وضعها الأجداد بدءا من تفتيت دول الشرق الأوسط وتدمير كل جيوشه لدمج إسرائيل فى الاقتصادات العربية، ليس فقط عبر التجارة التقليدية، بل من خلال إقامة شراكات فى التكنولوجيا، الطاقة، والبنية التحتية. والهدف تحويل إسرائيل إلى مركز اقتصادى رئيسى فى المنطقة بحيث يعتمد جيرانها العرب على اقتصادها.وذلك لإعادة تشكيل الخريطة الجيوسياسية للشرق الأوسط بما يخدم مصالح إسرائيل والراعى الرسمى لها. ببساطة > الغباء أشد فتكا من الخيانة. > من أفسدها لن يصلحها أبداً. > قليل تؤدى شكره خير من كثير لاتطيقه. > ادع الله وكأنك ترى نور الإجابة. > معظمنا يغض بصره على كل شىء إلا النساء. > لا تقطف الورد الجميل بمنجل. > القناعة تمنحنا كل ماتحرمنا منه الحياة. > أينما وجدت ضحكتك ابن بيتا واسكن فيه. > مالم ينفع فى قربه لاضرر فى بعده.
بوابة الأهرام١٩-٠٣-٢٠٢٥سياسةبوابة الأهرامالشرق الأوسط الجديد جدافيما يبدو أن إسرائيل تمهد مؤخرا لشرق أوسط جديد جدا وذلك بتكرار المصطلح. وهى ليست فكرة جديدة يطرحها نيتانياهو، فقد سبق طرحها من قبل «شيمون بيريز» عام 1993م فى كتابه «الشرق الأوسط الجديد»، حيث دعا فيه لفكرة شرق أوسط جديد قائم على التنمية والرفاهية، وتُبنى فيه العلاقات بين الدول بناءً تعاقدياً قائماً على المصالح المادية بالدرجة الأولى.. ولكن تلك الحكومة اليمينية المتطرفة أضافت لمساتها على رؤية بيريز. فما يجرى فى المنطقة اليوم هو مخاض، ليس لولادة شرق أوسط جديد كما كانت أمريكا تطلق عليه ، بل لولادة شرق أوسط جديد جدا وتتقاطع ملامح الشرق الأوسط الجديد الذى تطرحه إسرائيل مع مشروع الشرق الأوسط الكبير التى تسعى أمريكا لرسمه.. ففى فبراير 2004، قدم الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الابن إلى مجموعة الثمانية مبادرة مشروع الشرق الأوسط الكبير والجديد هو مشروع إسرائيل الكبرى الذى يقوم على توسيع حدود إسرائيل لتشمل أراضى تتجاوز فلسطين التاريخية، وهو هدف يُزعم أنه يستند إلى تفسيرات دينية من التوراة. ومع التغيرات الجيوسياسية المتسارعة فى المنطقة، يتضح أن هذا المشروع لم يعد مجرد خطاب دينى أو سياسى، بل إستراتيجية تنفذها حكومة الاحتلال بقيادة اليمين المتطرف. فالشرق الأوسط الجديد (نسخة نيتانياهو) هو نفسه العالم الجديد (نسخة ترامب). الاستحواذ بالشراء مثل ما يريده الأخير لجزيرة جرينلاند أو بالقوة بالنسبة لكندا، أو بالقوة أيضا وفرض الحماية مثل ما تفعله إسرائيل حاليا مع دروز سوريا.. أو بشراء أصول ومناطق فى دول كبيرة بواسطة شركات دول صغيرة. وستختفى دول ذات تاريخ عريق وتتشكل حاليا بالاستحواذ على كانتونات فى قلب وأطراف تلك الدول فى ظل ظروف اقتصادية سيئة يتم فرضها لفتح الطريق أمام تغيير فى الخرائط التى ظلت ثابتة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ستطل علينا الأخبار بما نظنه استثمارات ومشروعات جديدة.. ولكنها فى الحقيقة «استحواذ» يتماشى مع عقل نيتانياهو وترامب وخرائط الشرق الأوسط الجديد والعالم الجديد. وما نشهده اليوم ليس سوى «بالونات اختبار» تمهيدًا لطرح أجندات مستقبلية تسعى إسرائيل إلى تمريرها، مستغلةً عودة دونالد ترامب إلى السلطة وهانحن فى طريقنا إلى خريطة «مشتركة» من تأليف ترامب نيتانياهو ويساعدهما تطور المشهد على الساحة بتغير انتقال مسرح العمليات العسكرية إلى الشرق الأوسط بعد أن تم تحييد وترضية روسيا فى أوكرانيا وهذا العام سيكون الحاسم لتنفيذ مخططهم لتغيير خريطة الشرق الأوسط الجديد جدا ولديهم فرضية أن المرحلة الراهنة، هى مرحلة تغيرات فى المنطقة، تشبه إلى حد بعيد، ما حصل فى أوروبا الشرقية والبلقان، وأن هذه المنطقة ذاهبة إلى صياغة جغرافية وسياسية جديدة. مع العلم بأن رؤية أمريكا قديمة جدا فبعد الحرب العالمية الثانية ساد الاعتقاد بين الساسة الأمريكان بأن من يريد أن يسيطر على العالم يجب أن يسيطر أولا على الشرق الأوسط لانه يتمتع بموقع جغرافى يتوسط العالم و ما يحتويه من موارد للطاقة فهى أكبر منطقة بها احتياطات نفط فى العالم ولوجود أهم ممرات ملاحة فى العالم فيها. ثم فى حال تحالف دول الشرق الأوسط فى كيان واحد أو حتى ظهور قوة كبرى فيها وهناك مقومات لعدة دول لتحقيق ذلك على رأسها مصر لو اتحدت مع محيطها وسيمثل ذلك تهديدا حقيقيا لأى قوة اخرى تريد الهيمنة على العالم ومنذ ذلك الحين بلورت الولايات المتحدة إستراتيجيتها تجاه دول الشرق الأوسط والتى لم تتغير برغم بعض التعديلات التى طرأت باختلاف الظروف ولكنها ثابتة و بعد 70 عاما من وضع خطة ملء الفراغ نجحت الولايات المتحدة فى تحقيق الكثير من الأهداف اللى وضعها الأجداد بدءا من تفتيت دول الشرق الأوسط وتدمير كل جيوشه لدمج إسرائيل فى الاقتصادات العربية، ليس فقط عبر التجارة التقليدية، بل من خلال إقامة شراكات فى التكنولوجيا، الطاقة، والبنية التحتية. والهدف تحويل إسرائيل إلى مركز اقتصادى رئيسى فى المنطقة بحيث يعتمد جيرانها العرب على اقتصادها.وذلك لإعادة تشكيل الخريطة الجيوسياسية للشرق الأوسط بما يخدم مصالح إسرائيل والراعى الرسمى لها. ببساطة > الغباء أشد فتكا من الخيانة. > من أفسدها لن يصلحها أبداً. > قليل تؤدى شكره خير من كثير لاتطيقه. > ادع الله وكأنك ترى نور الإجابة. > معظمنا يغض بصره على كل شىء إلا النساء. > لا تقطف الورد الجميل بمنجل. > القناعة تمنحنا كل ماتحرمنا منه الحياة. > أينما وجدت ضحكتك ابن بيتا واسكن فيه. > مالم ينفع فى قربه لاضرر فى بعده.