أحدث الأخبار مع #«صلاةالقلق»


البيان
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
الخوف من الرواية
في الأيام التي تلت فوز الروائي المصري محمد سمير ندا بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الحالية 2025، طرح مئات المثقفين الكثير من الملاحظات والاعتراضات والأسئلة الشائكة والتافهة كذلك، كمن تساءل هل الجائزة للروائي أم لمصر؟ معترضاً على الذين هنأوا مصر بفوز ابنها الروائي الفائز، وكمن اعترض على أحقية المصريين بالفرح والتهليل للفائز، في الوقت الذي امتنعت فيه أكثر من دار نشر مصرية عن قبول ونشر العمل، ما جعل الروائي يلجأ لدار نشر تونسية، وهكذا صار الكثيرون ينقبون ويحفرون بحثاً عن أخبار وقصص تعزز مواقفهم المتباينة واعتراضاتهم ووجهات نظرهم في هذه المسألة. وعندي فإن الفوز بهذه الجائزة ليس للدولة ولا للناشر ولا للمطابع، ولكنه للرواية بدليل أن اسمها (الجائزة العالمية للرواية العربية)، إذاً الفائز هو رواية «صلاة القلق» التي لم يقذفها مجهول من الفضاء حتماً، لكنه محمد سمير ندا الروائي المصري هو من كتبها، وعليه فالفوز إجرائياً من حيث المسمى للرواية، لكنه عملياً للكاتب ولبلده ولمواطنيه وقرائه وللأدب والمدونة العربية كلها. ما لفتني من كل هذا النقاش هو هذه الضجة والإثارة والجدل الذي يثور عقب الإعلان عن كل فائز في كل دورة، فلم تمر دورة من دورات الجائزة دون جدالات ومعارك، لا تنتهي عادة إلى شيء، لكن السؤال الذي توقف عنده الكثيرون: طالما أن الجميع هلل للرواية والروائي، وفرح وعدّد مزايا الاثنين، ومنهم كتّاب وناشرون كبار، فلماذا امتنعت دور النشر التي تقدم لها الكاتب بعمله عن قبول العمل ونشره؟ هل هو الخوف مما تضمره الرواية من أفكار ومضامين سياسية قرأوها هم على طريقتهم، وتحسسوا مصالحهم، واختاروا السلامة؟ أم أنهم لم يقتنعوا بها؟ أم لم يقتنعوا بالكاتب؟ أم لم يقرأوها من الأساس؟ الحقيقة أن للناشرين اعتباراتهم وتفضيلاتهم وأمزجتهم ومخاوفهم بطبيعة الحال، وكلّ أعلم بشؤون دنياه ومصالحه، لكن الرواية فن جماهيري مرصود سياسياً، خاصة إذا جدّف صوب السياسة، وكانت له مواقف معينة، لكن هذا لا يعني أن يرتجف الناشر من أي خيط يلوح في الأفق مشروع انقلاب مثلاً، الأدب حمال أوجه، لكنه لطالما أخاف أنظمة وممالك وسياسات، لأسباب عديدة!

مصرس
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
ثالث مصرى يفوز بجائزة البوكر العربية: محمد سمير ندا: أعبر عن مأساة العرب المشتركة فى «صلاة القلق»!
«الحرية لا تفيض من أنفاس المذعورين.. والأكوان لا تُخلقُ تحت الحصار.. والأحلام لا تراود المأسورين داخل الصناديق المعتمة».. سطر فى منتصف رواية «صلاة القلق» يعطينا لمحة عن عالمها وموضوعها. يوم الخميس الماضى، أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية فوز رواية «صلاة القلق» للكاتب المصرى محمد سمير ندا بجائزة هذا العام. بعد أن تنافست مع 124 رواية عربية. ليصبح «ندا» ثالث كاتب مصرى يفوز بالجائزة وأصغر المصريين الفائزين بها بعد الروائى الكبير الراحل بهاء طاهر والدكتور يوسف زيدان، اللذين حققاها فى دورات متتالية قبل أكثر من 15 عامًا. نعم الكاتب مصرى، ولكن دار النشر تونسية؛ حيث نشرت الرواية عن دار مسكيليانى.قبل الإعلان عن الجائزة بأيام أجرينا فى «روزاليوسف» حوارًا مع كاتبها.. وقتها كان اسمه فى القائمة القصيرة.. لكن أصابع كثيرة وآمالاً أكثر كانت تتوقع فوز الرواية.بملامح الحرب شكّل «ندا» روايته، ورسم شخصياتها، ومن ذاكرة التاريخ اختار زمنها، وبتفرد حكايتها أثار دهشة القارئ ودفعه للتفكير فى مصير نجع مزروع فى النسيان.فى حواره مع «روزاليوسف» كشف عن كواليس تأليفها، وسر العنوان المثير للجدل والفضول.. فكيف يكون فعل الصلاة «الباحث عن الطمأنينة» قرينًا للقلق!فكرة الرواية بدأت فى عام 2017.. فماذا عن خطوات تحضيرها وكواليس كتابتها؟يقول: - انتهيت من «صلاة القلق» بعد 4 سنوات من كتابتها، وفيما يخص التحضير لم تكن لدىَّ خطوات تحضير مرتبة، لكن كانت تشغلنى مجموعة من الأفكار أو الهموم لو صح التعبير، ثم عثرت على خارطة طريق غير واضحة المعالم، ولأننى امتلكت حرية الوقت، فقد عدلت المسارات وحذفت وأضفت أكثر من مرة، وراجعت باستمرار ما كتب عن المرحلة الناصرية، وأرشيف «عبدالحليم حافظ». «صلاة القلق» هى بدعة دعا إليها شيخ النجع وحدد لها سجدتين من دون ركوع واختيارها كعنوان للرواية مستلهمًا من قلق أهالى النجع على مصيرهم.. ولكونها طقسًا وهميًا أثارت تساؤلات القارئ وارتباكه أيضًا بما تفسر تلك الحالة؟ - بالطبع، حاولت أن أخلق من العنوان حالة من التضاد التى قد تثير التساؤل، فالصلاة طقس يفرز الطمأنينة، بينما القلق مضاد الطمأنينة، والعنوان ولد مع أول مسودة للرواية، كما أن «صلاة القلق» هى حدث أساسى فى الرواية، إذ يبتكرها الشيخ «أيوب» إيمانًا منه بأنها كفيلة بوقف تمدد القلق الذى استشرى فى النجع، وفى الواقع توجد صلاة للخوف، والفارق بين الخوف والقلق يكمن فى أن الخوف غالبًا ما يكون من أمر محدد، أما القلق فهو حالة عامة لا تشترط وجود سبب واضح. «دقت طبول الحرب فتوقفت الحياة فى نجع المناسى وتجمدت الأحلام».. بملامح الحرب شكلت «صلاة القلق» ورسمت شخصياتها، ولكن لمَ اخترت من ذاكرة التاريخ عام 1967 تحديدًا ليصبح زمنًا للرواية؟ ولمَ لم تغادرك الكتابة عن النكسة؟ - لم تغادرنى الكتابة عنها لأن نكسة 67 فترة فاصلة فى تاريخ مصر، وأرى أنها كانت الفصل الأخير فى حكاية النكبة العربية عام 1948، وشهدت الفترة بين عامى 1967 و1977 الكثير من التحولات من الهزيمة إلى النصر ثم السلام، ولم أرصد هذه التحولات بقدر ما أقدم تصورًا عن جمود الزمن خلال 10 سنوات، وأتناول محاولات السيطرة على العقل الجمعى. «كنا نتابع أسراب الحمام فى حسرة ونناجى الصقور والنسور السابحة فى فضاء النجع ونسألها الخبر اليقين».. جعلت النجع محاصرًا بألغام النسيان وكأنك تؤكد أن ظلمة الجهل تسببت فى عزلته عن العالم.. هل هذا ما أردت تأكيده؟ - بالطبع، والنجع برمته رمز لأى مكان ينتشر فيه الجهل، وتسل منه الإرادة، ويخضع للإيهام من دون مقاومة، والجاهل المستسلم لجهله ولاختطاف عقله وإيهامه طيلة الوقت بتاريخ موازٍ لم يكلف نفسه جهد تحرى دقته، والجاهل أيضًا لو نطق أو استغاث ربما لا يسمعه أو لا يصدقه أحد. فى «نجع المناسى» كل شخصية تكشف عن مهنتها مثل «نوح» النحال و«محروس» الدباغ و«وداد» الداية و«شواهى» الغجرية و«خليل» الخوجة و«عاكف» الكلاف و«جعفر» الولى و«محجوب» النجار.. ولكن أين رأيت تلك الشخصيات؟ وما المفهوم الذى أردت أن تعبر عنه من وراء شخصية الفلسطينى «زكريا النساج»؟- معظم شخصيات «نجع المناسى» متخيلة، ولكن شخصية «شواهى» واقعية تمامًا، فقد رأيتها فى زمان ما ومكان ما، ولم يكن من السهل ألا أكتبها لدرجة أنها كانت محور المسودة الأولى من الرواية التى جاءت أشبه بالنوفيلا، وكانت «شواهى» آنذاك هى الراوية الوحيدة، وأردت أن أعبر من وراء شخصية «زكريا النساج» عن مفهوم المصير الواحد لأن مأساة العرب مشتركة ونتقاسم هزيمتنا حتى اليوم.- عبرت فى «صلاة القلق» عن معاناة نجع يزلزله انفجار غامض فى أعقاب نكسة 67 وبتلك الرواية تركت أثرًا فى وجدان القراء ووصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» فى دورتها ال18 لعام 2025.. بمَ تصف لحظة إعلان وصولك لهذه القائمة؟ وكيف استقبلتها؟- أصف لحظة إعلان وصولى للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» فى دورتها ال18 لعام 2025 ب(مفاجأة رائعة)، واستقبلتها بانفعال عاطفى كبير، وحينها وجدتنى أعيش حالة مرهقة من التوتر العصبى، والترقب والانتظار، وتأثرت كثيرًا باحتفاء الحضور بى، ولم أطلق العنان لعواطفى، وقررت تأجيلها حتى أنفرد بنفسى. عزفت أنين أبطال «صلاة القلق» على إيقاع متناغم وكأنك اتخذت اللغة الشاعرية قبلة لسرد أحداثها.. ما سر ذلك التناغم؟ وما دوافع اتجاهك إلى تأليفها؟ - ربما سر التناغم أننى بدأت كتابة رواية «صلاة القلق» فى شكل قصيدة بالعامية تتحدث عن العزلة واستمرار الحروب وخلود بعض الناس ممن يسيطرون على العقول ويصنعون الحرب، وظلت الحالة الخاصة لهذه القصيدة تشاغلنى لفترة، ثم حولتها إلى رواية قصيرة وانتهت على ما آلت إليه اليوم، واتجهت لتأليفها بدافع الهم الشخصى، وأعتقد أن كل كاتب عندما يشرع فى الكتابة، فهو يفرغ حمولته الفكرية والعاطفية فوق أوراقه، ولعل الهموم أحد المكونات الرئيسة لكل هذه المشاعر والأفكار، وكنت أستمتع بهذه الرواية وأعيد كتابتها أكثر من مرة لأننى لست منشغلًا بالنشر، وهو الأمر الذى يحررنى من الضغوط. إذا تعاقدت على تحويل «صلاة القلق» إلى عمل درامى أو سينمائى.. ما مدى قبولك للتغيير فى معالجة أحداثها التى قد تخضع لبعض التعديلات لكى تلائم العرض على الشاشة؟ - لم أخض هذه التجربة من قبل، وقد تصادف أن تحاورت مع منتج سينمائى خلال الفترة الماضية، وأثير هذا الأمر، وإذا تعاقدت على تحويلها إلى عمل درامى أو سينمائى لن أقبل التغيير فى معالجة أحداثها أو فكرتها التى أردت التعبير عنها أو عالمها الذى خلقته.2

الدستور
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
محمد سمير ندا يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية
عمان أعلنت، مساء يوم الخميس الماضي، اللّجنة المُنظِّمة لـ»الجائزة العالمية للرواية العربية» (المعروفة بـ»البوكر العربية») عن فوز رواية «صلاة القلق» للروائي المصري محمد سمير ندا (1978) بالدورة الثامنة عشرة من الجائزة لعام 2025. ووصفت رئيسة لجنة التحكيم الناقدة المصرية منى بيكر الرواية بأنها «توقظ في نفس القارئ أسئلة وجودية، وتجعل من القراءة تجربة حسّية، كما أنّ لها أبعاداً تتخطّى الجغرافيا لتلامس المشترك الإنساني». وكانت لجنة التحكيم قد اختارت رواية «صلاة القلق» من بين مائة وأربع وعشرين رواية ترشّحت للجائزة لهذه الدورة باعتبارها أفضل رواية نُشرت بين تموز 2023، وحزيران 2024، وصل منها إلى القائمة القصيرة - إلى جانب الرواية الفائزة - خمس روايات هي: «دانشمند» للموريتاني أحمد فال الدين، و»وادي الفراشات» للعراقي أزهر جرجيس، و»المسيح الأندلسي» للسوري تيسير خلف، و»ميثاق النساء» للبنانية حنين الصايغ، و»ملمس الضوء» للإماراتية نادية النجار. وضمّت لجنة تحكيم الجائزة: الأكاديمي اللبناني بلال الأرفه لي، والمترجم الفنلندي وسامبسا بلتونن، والناقد المغربي سعيد بنكراد، والناقدة والأكاديمية الإماراتية مريم الهاشمي، بالإضافة إلى رئيس مجلس أمناء الجائزة ياسر سليمان - معالي، ومنسّقة الجائزة فلور مونتانارو. محمد سمير ندا كاتب مصري من مواليد عام 1978 في مدينة بغداد، حيث عاش سنوات طفولته الأُولى، قبل أن تستقرّ عائلته في مصر بين عامَي 1984 و1990، ثمّ في طرابلس الغرب حتى عام 1996. حاصل على بكالوريوس من كلّية التجارة. صدرت له ثلاث روايات؛ هي: «مملكة مليكة» (2016)، و»بوح الجدران» عن «منشورات إيبيدي» (2021)، و»صلاة القلق» عن «دار ميسكلياني» (2024). وهو ابن الكاتب الراحل سمير ندا (1938 - 2013).


الإمارات اليوم
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الإمارات اليوم
محمد سمير ندا: 6 دور نشر رفضت «صلاة القلق»
كشف الكاتب المصري محمد سمير ندا، صاحب رواية «صلاة القلق» الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) هذا العام، أن نص الرواية رفضته ست دور نشر مصرية وعربية قبل أن ينشره الناشر شوقي العنيزي ودار ميسكلياني، مؤكداً أن رهانه على القارئ في المقام الأول. وأوضح ندا في تصريحات عقب إعلان فوز الرواية بالجائزة، أن فكرة الرواية تعود إلى عام 2017، وكانت في البداية قصيدة زجل عامي ثم تحولت إلى رواية قصيرة (نوفلا)، ثم رواية طويلة، وأنه عرض الرواية على ست من دور النشر الكبرى ولم يتلق أي استجابة من هذه الدور، فوضع النص في الدرج إلى أن تواصل صدفة مع الناشر شوقي العنيزي، وتحدث معه عن الرواية وأرسلها له، وبعد ثلاثة أشهر اتصل يخبره برغبته في توقيع عقد نشر الرواية، وكذلك كان هو المبادر بترشيح الرواية للجائزة. وأشار ندا - الذي أصدر من قبل رواية «مملكة مليكة» عام 2016، ورواية «بوح الجدران» عام 2021 - إلى أنه كان قلقاً من ترشيح روايته للبوكر العربية، خوفاً من أن تكون مساحة حرية التعبير لا تستوعب ما تحمله من أفكار ومضمون، معرباً عن اعتزازه بالجائزة، وسعة صدر لجنة التحكيم، وبالناشر العنيزي الذي كان سبباً في خروج الرواية للنور ووصولها إلى القارئ. وأوضح أنه لا يشغل نفسه بالنشر، ويصب تركيزه على الكتابة في البداية، ثم يحاول نشر ما كتبه إذا توافرت الفرصة، مؤكداً أهمية التحرير الأدبي، حيث مرت «صلاة القلق» بأربع مراحل تحريرية، من خلالها فهم أهمية التحرير الأدبي والعمل الاحترافي على النصوص لتصل إلى القارئ بأفضل صورة ممكنة. وأعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية، أول من أمس، فوز رواية «صلاة القلق» الصادرة عن منشورات ميسكلياني للكاتب محمد سمير ندا بجائزة عام 2025، وهذه هي المرة الأولى التي يُرشح فيها عمل للكاتب محمد سمير ندا في قوائم الجائزة، وهي أيضاً المرة الأولى التي يفوز فيها كاتب مصري بالجائزة منذ عام 2009، حيث فازت رواية «واحة الغروب» للكاتب الراحل بهاء طاهر بالجائزة في دورتها الأولى، وحصلت رواية «عزازيل» للكاتب يوسف زيدان، على جائزة الدورة الثانية، وبذلك تصبح جائزة هذا العام هي الثالثة التي تفوز بها رواية مصرية في تاريخ الجائزة.


نون الإخبارية
٢٥-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- نون الإخبارية
«صلاة القلق» تؤهل محمد سمير ندا للفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية 2025
حصلت رواية «صلاة القلق» للكاتب محمد سمير ندا على الجائزة العالمية للرواية العربية للعام 2025. حيث جرى الكشف عن فوزه خلال كلمة منى بيكر، رئيسة لجنة التحكيم، خلال حفل أقيم مساء اليوم في فندق الرتيز كارلتون في أخبار ذات صلة 7:27 مساءً - 19 أبريل, 2025 8:29 مساءً - 20 أبريل, 2025 12:49 مساءً - 17 أبريل, 2025 10:40 صباحًا - 19 أبريل, 2025 تجربة حسية يتداخل في صلاة القلق السرد الروائي مع الرمزية في نص مُقلق ذي أصواتٍ وطبقاتٍ مُتعددة، يُصوّر فترةً محورية في تاريخ مصر، العقد الذي تلا نكسة 1967، وتُعتبر الرواية مساءلة سردية لمرويات النكسة وما تلاها من أوهام بالنصر. الكاتب محمد سمير ندا عن هذا قالت منى بيكر، رئيسة لجنة التحكيم :« فازت رواية صلاة القلق لأنها تنجح في تحويل القلق إلى تجربة جمالية وفكرية، يتردد صداها في نفس القارئ وتوقظه على أسئلة وجودية ملحّة. يمزج محمد سمير ندا بين تعدد الأصوات والسرد الرمزي بلغة شعرية آسرة، تجعل من القراءة تجربة حسية يتقاطع فيها البوح مع الصمت، والحقيقة مع الوهم. يتجاوز نجع المناسي، المكان المتخيل، كونه قرية في صعيد مصر ليغدو استعارة عن مجتمعات محاصرة بالخوف والسلطة، مما يمنح الرواية أبعادًا تتخطى الجغرافيا وتلامس الإنساني والمشترك.» سردية رمزية بدوره، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية: «صلاة القلق رواية بديعة في بنيتها، جاذبة في أسلوبها، أخاذة في شاعرية لغتها، وآسرة في مضامينها المفتوحة التي تؤهلها، مجتمعة، لأن تصبح رواية مكرّسة من روايات الأدب العربي في المستقبل. تنطلق الرواية في تأطير سرديتها الرمزية من حرب 1967 والسنوات العشر التي تلتها، جاعلة منها مناسبة لنسج عالم من الديستوبيا المُطْبِقة، شخّصه الكاتب في 'نجع المناسي' التي يتطابق 'اسمها مع جسمها'. أغلق الطغيان على قاطني النجع منافذ النجاة، فوقعوا ضحية لا تستطيع الفكاك من عواهن الاستغلال والتضليل والاستقطاب وحجب المعلومة، مع أنّ إمامهم حاول، فاشلًا، أن يستنّ لهم 'صلاة للقلق' تساعدهم على الخلاص. تأسر الرواية قارئها فيجد نفسه يعيش مع شخوصها في النجع، يبحث معهم عن سبيل للنجاة من المصائر الآسنة التي يعاني منها كما يعانون. صلاة القلق رواية ماتعة، وسردية معطاءة بتعدد أصواتها وانفتاح معانيها على التأويل المشبع بحسن صنعتها.» يقيم الكاتب محمد سمير ندا في القاهرة، حيث يعمل مديراً مالياً لأحد المشروعات السياحية. نشر العديد من المقالات في الصحف والمواقع العربية، وصدر له رواية مملكة مليكة عام 2016، ورواية بوح الجدران عام 2021. يُدرج الكاتب في قوائم الجائزة لأول مرة، وهي أيضًا المرة الأولى التي يفوز فيها كاتب مصري بالجائزة منذ عام 2009. تصدر الرواية عن منشورات ميسكلياني. ووصلت إلى القائمة القصيرة لدورة عام 2025، روايات لأحمد فال الدين (موريتانيا)، أزهر جرجيس (العراق)، تيسير خلف (سوريا)، حنين الصايغ (لبنان)، ونادية النجار (الإمارات). جرى اختيار الرواية الفائزة من قبل لجنة تحكيم مكونة من خمسة أعضاء، برئاسة الأكاديمية والباحثة المصرية منى بيكر، وبعضوية كل من بلال الأرفه لي، أكاديمي وباحث لبناني؛ وسامبسا بلتونن، مترجم فنلندي؛ وسعيد بنكراد، أكاديمي وناقد مغربي؛ ومريم الهاشمي، ناقدة وأكاديمية إماراتية. يذكر أن الجائزة يرعاها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي. وتهدف اإلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً من خلال ترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة والطويلة إلى لغات رئيسية أخرى ونشرها. بواسطة