#أحدث الأخبار مع #«صوتالجامعة»بوابة الأهرام٢٥-٠٤-٢٠٢٥ترفيهبوابة الأهرامالسيرة أطول من العمريقولون إن «السيرة أطول من العمر»، وهي عبارة كثيرًا ما نرددها، حينما تستمر بيننا سيرة شخصيات رائدة، مُلهمة ومؤثرة، رحلت عن عالمنا وفارقتنا بالجسد، لكنها ما زالت موجودة في تفكيرنا وخيالنا وعلى ألسنتنا في أحاديثنا وحواراتنا، الشخصية والمهنية، بغض النظر عن عدد السنوات التي عاشتها، وبغض النظر عن طول الحياة أو قصرها، والسبب في ذلك أن هذه الشخصيات قدمت الكثير للوطن والناس في مجال ما أو أكثر من مجالات المعرفة الإنسانية، من اكتشافات واختراعات وأبحاث علمية أو أعمال فكرية وثقافية وأدبية وفنية، أو أنها برزت بأعمال سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية..، وغيرها من إبداعات إنسانية، غرضها خير الوطن والمصلحة العامة. ومن بين من تنطبق عليهم مقولة إن سيرتهم أطول كثيرًا من عمرهم يأتي أستاذنا الدكتور محمود علم الدين، الذي عاش بين سنتي 1953م و2022م، وهو أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ويُعتبر رائد بحوث ودراسات تكنولوجيا الصحافة. ومؤخرًا أصدرت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، أستاذة الصحافة والعميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، وهي زوجته وشريكة حياته ورفيقة دربه ومشواره، كتابًا عنوانه «محمود علم الدين العالم والإنسان: سيرة ومسيرة»، تتناول فيه جانبًا من حياته الثرية على المستوى الإنساني والعلمي، وجاءت عناوين فصول الكتاب على النحو التالي: رحلة العلم والعمل.. حلم.. طموح.. تحدي، من فن المجلة إلى صناعة النجاح.. بحوث ودراسات تُبشر بالمستقبل وتدعو للتغيير، مدرسة بحثية متكاملة خطط لها ونفذها مع مريديه من الباحثين من كل الجامعات، هكذا عرفناه ولمسنا صفاته، قالوا عنه عبر التواصل الاجتماعي، بعضًا مما نشرته الصحف عنه بعد رحيله، الموهبة جزء من شخصيته، حياته في صور. وتحت عنوان «عشت معه عمري»، كتبت مقدمة الكتاب أستاذتنا الدكتورة ليلى عبدالمجيد، متعها الله بالصحة والعافية، ونعرف من خلالها كيف جمعتهما الجمعية الأدبية تحت إشراف الدكتور عبد العزيز شرف، بالإضافة إلى التدريب في صحيفة «صوت الجامعة» تحت إشراف الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ جلال الدين الحمامصي، ومما قالته عنه «مع (محمود) عرفت المعنى الحقيقي للحب.... فالحب ليس مجرد عواطف جياشة وكلمات رقيقة تُقال.... بل هو مواقف يقفها كل حبيب إلى جانب حبيبته سواء في الفرح أو الألم والحزن.. هكذا كان محمود... سندًا حقيقيًا لي وأنا أيضًا كنت له السكن والدفء.... كنا نختلف في بعض تصوراتنا وآرائنا في الحياة... ولكنني كنت أراه نصفي الآخر به وبإنتاجنا الإنساني المشترك (مروة بنتنا) اكتملت فعلًا.. كإنسان.... عشنا معًا رحلتنا... كل لحظة كانت تحمل جمالًا وتحققًا... كل المعاناة والتعب والمصاعب التي واجهناها.... مرت واستطعنا تخطيها بفضل الفهم المشترك.... فكل منا كان يعرف الآخر جيدًا... ويستوعب مزاياه وعيوبه ولا يحاول تغيير الطرف الآخر.... أو أن يفرض عليه ما لا يحتمله أو يقبله ولكننا وصلنا إلى مرحلة اندماج كامل إذ كان يأتي أحيانًا ليحدثني في موضوع ما وأكون أنا أفكر فيه في الوقت نفسه، وهو كذلك كثيرًا ما كان يقول لي إن ما أحدثه فيه كان يفكر فيه في اللحظة نفسها!!». ومن يقرأ باهتمام تاريخ الدراسات الإعلامية وتاريخ التعليم الإعلامي، يعرف جيدًا كيف شكل الدكتور محمود علم الدين مدرسة علمية رائدة ومرموقة، خاصة أنه شارك في تأسيس العديد من أقسام الإعلام، وأسهم في عشرات المؤتمرات الإعلامية المصرية والعربية والدولية، وله الكثير من التلاميذ من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة الذين يتواجدون في عدد من كليات ومعاهد وأقسام الإعلام، وكذلك الكثير من الصحفيين والإعلاميين في عدد كبير من المؤسسات الصحفية والإعلامية، في مصر والعالم العربي. كما أنه شغل العديد من المواقع والمناصب داخل جامعة القاهرة وخارجها، في وزارة التعليم العالي وأكاديمية البحث العلمي، ورئاسة اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين- تخصص الإعلام، وعضوية الهيئة الوطنية للصحافة، وعضوية مجلس أمناء الحوار الوطني الذي تأسس في إبريل 2022. لقد عاش د.محمود علم الدين حياته عالمًا جليلًا وإنسانًا فاضلًا ونبيلًا، وكثيرًا ما جمعته مواقف إنسانية مع أصدقائه وزملائه وزميلاته وطلابه، وهو يظل حيًا بيننا بأفكاره وأبحاثه ومؤلفاته وكتاباته، وتظل سيرته الطيبة أطول كثيرًا من عمره، عليه رحمة الله.
بوابة الأهرام٢٥-٠٤-٢٠٢٥ترفيهبوابة الأهرامالسيرة أطول من العمريقولون إن «السيرة أطول من العمر»، وهي عبارة كثيرًا ما نرددها، حينما تستمر بيننا سيرة شخصيات رائدة، مُلهمة ومؤثرة، رحلت عن عالمنا وفارقتنا بالجسد، لكنها ما زالت موجودة في تفكيرنا وخيالنا وعلى ألسنتنا في أحاديثنا وحواراتنا، الشخصية والمهنية، بغض النظر عن عدد السنوات التي عاشتها، وبغض النظر عن طول الحياة أو قصرها، والسبب في ذلك أن هذه الشخصيات قدمت الكثير للوطن والناس في مجال ما أو أكثر من مجالات المعرفة الإنسانية، من اكتشافات واختراعات وأبحاث علمية أو أعمال فكرية وثقافية وأدبية وفنية، أو أنها برزت بأعمال سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية..، وغيرها من إبداعات إنسانية، غرضها خير الوطن والمصلحة العامة. ومن بين من تنطبق عليهم مقولة إن سيرتهم أطول كثيرًا من عمرهم يأتي أستاذنا الدكتور محمود علم الدين، الذي عاش بين سنتي 1953م و2022م، وهو أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ويُعتبر رائد بحوث ودراسات تكنولوجيا الصحافة. ومؤخرًا أصدرت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، أستاذة الصحافة والعميد الأسبق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، وهي زوجته وشريكة حياته ورفيقة دربه ومشواره، كتابًا عنوانه «محمود علم الدين العالم والإنسان: سيرة ومسيرة»، تتناول فيه جانبًا من حياته الثرية على المستوى الإنساني والعلمي، وجاءت عناوين فصول الكتاب على النحو التالي: رحلة العلم والعمل.. حلم.. طموح.. تحدي، من فن المجلة إلى صناعة النجاح.. بحوث ودراسات تُبشر بالمستقبل وتدعو للتغيير، مدرسة بحثية متكاملة خطط لها ونفذها مع مريديه من الباحثين من كل الجامعات، هكذا عرفناه ولمسنا صفاته، قالوا عنه عبر التواصل الاجتماعي، بعضًا مما نشرته الصحف عنه بعد رحيله، الموهبة جزء من شخصيته، حياته في صور. وتحت عنوان «عشت معه عمري»، كتبت مقدمة الكتاب أستاذتنا الدكتورة ليلى عبدالمجيد، متعها الله بالصحة والعافية، ونعرف من خلالها كيف جمعتهما الجمعية الأدبية تحت إشراف الدكتور عبد العزيز شرف، بالإضافة إلى التدريب في صحيفة «صوت الجامعة» تحت إشراف الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ جلال الدين الحمامصي، ومما قالته عنه «مع (محمود) عرفت المعنى الحقيقي للحب.... فالحب ليس مجرد عواطف جياشة وكلمات رقيقة تُقال.... بل هو مواقف يقفها كل حبيب إلى جانب حبيبته سواء في الفرح أو الألم والحزن.. هكذا كان محمود... سندًا حقيقيًا لي وأنا أيضًا كنت له السكن والدفء.... كنا نختلف في بعض تصوراتنا وآرائنا في الحياة... ولكنني كنت أراه نصفي الآخر به وبإنتاجنا الإنساني المشترك (مروة بنتنا) اكتملت فعلًا.. كإنسان.... عشنا معًا رحلتنا... كل لحظة كانت تحمل جمالًا وتحققًا... كل المعاناة والتعب والمصاعب التي واجهناها.... مرت واستطعنا تخطيها بفضل الفهم المشترك.... فكل منا كان يعرف الآخر جيدًا... ويستوعب مزاياه وعيوبه ولا يحاول تغيير الطرف الآخر.... أو أن يفرض عليه ما لا يحتمله أو يقبله ولكننا وصلنا إلى مرحلة اندماج كامل إذ كان يأتي أحيانًا ليحدثني في موضوع ما وأكون أنا أفكر فيه في الوقت نفسه، وهو كذلك كثيرًا ما كان يقول لي إن ما أحدثه فيه كان يفكر فيه في اللحظة نفسها!!». ومن يقرأ باهتمام تاريخ الدراسات الإعلامية وتاريخ التعليم الإعلامي، يعرف جيدًا كيف شكل الدكتور محمود علم الدين مدرسة علمية رائدة ومرموقة، خاصة أنه شارك في تأسيس العديد من أقسام الإعلام، وأسهم في عشرات المؤتمرات الإعلامية المصرية والعربية والدولية، وله الكثير من التلاميذ من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة الذين يتواجدون في عدد من كليات ومعاهد وأقسام الإعلام، وكذلك الكثير من الصحفيين والإعلاميين في عدد كبير من المؤسسات الصحفية والإعلامية، في مصر والعالم العربي. كما أنه شغل العديد من المواقع والمناصب داخل جامعة القاهرة وخارجها، في وزارة التعليم العالي وأكاديمية البحث العلمي، ورئاسة اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين- تخصص الإعلام، وعضوية الهيئة الوطنية للصحافة، وعضوية مجلس أمناء الحوار الوطني الذي تأسس في إبريل 2022. لقد عاش د.محمود علم الدين حياته عالمًا جليلًا وإنسانًا فاضلًا ونبيلًا، وكثيرًا ما جمعته مواقف إنسانية مع أصدقائه وزملائه وزميلاته وطلابه، وهو يظل حيًا بيننا بأفكاره وأبحاثه ومؤلفاته وكتاباته، وتظل سيرته الطيبة أطول كثيرًا من عمره، عليه رحمة الله.