logo
#

أحدث الأخبار مع #«طاشماطاش»،

«شارع الأعشى» و«يوميات رجل عازب».. من قلم الرواية لأرقام الشاشة
«شارع الأعشى» و«يوميات رجل عازب».. من قلم الرواية لأرقام الشاشة

سعورس

time٣١-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • سعورس

«شارع الأعشى» و«يوميات رجل عازب».. من قلم الرواية لأرقام الشاشة

إلهام علي.. نجومية متفردة رغم أخطاء المدققين لم تمر الدراما الموسمية مرور الكرام، دون تأثير على المشاهد، في هذه المرّة، جاءت الدراما مختلفة، من حيث الأفكار والتطور في الإنتاج، والاختلاف، عن ما كان يدور في مكينة الإنتاج خلال السنوات الماضية، التطور جاء من حيث الأفكار في القصة والإخراج وصبّ الألوان والصوت والإضاءة والتفاصيل التي كانت تفتقدها الدراما السعودية قبل سنوات ماضية.. لقد كانت الدراما في المملكة العربية السعودية، تختلف في الغالب عن الإنتاجات في الدول الأخرى، وحتى إنتاجاتنا في هذا العام، لكن في ظل التنافسية بين القنوات والمنصات، جعلت من حالة الدراما تعيش في مرحلة ليست بالعادية، يغلبها التنوع في القصص، والبعد عن الكوميديا الفوضوية في رمضان. مؤكد أن الإنتاج، كان أقل من المتوقع، لكنه جاء بشكل أفضل مع قياسات الإنتاج السابقة، وذلك بعد دعم الهيئة العامة للترفيه، وهيئة أفلام السعودية، والتي تشكل وتعزز مستقبل الصناعة والنهضة بالدراما التلفزيونية، ودعم المواهب واكتشافهم، إضافة إلى الدعم الكبير من خلال تدشين الاستديوهات، منها، «الحصن»، وبناء استديوهات الثقافة واللوكيشنات المتناثرة التي تعطي صورًا طبيعية العقود السابقة، إضافة إلى اللوكيشنات الطبيعية كالغابات والقرى في منطقة الجنوب، والتي قام عليها مسلسل «الزافر». في خريطة رمضان لدراما هذا العام، كان الغالب من إنتاج «مجموعة MBC»، عندما قدمت «جاك العلم»، والذي استثمرت فيه شخصيتين حققتا نجاحا شعبيا في رمضان الماضي، هذا النجاح السابق، أسهم في ترويج «جاك العلم2»، مقدما العمل في شكل قصصي يومي عبر «ستكوم»، سيطرت عليها فواصل كوميدية أعادت للجمهور تلك التفاصيل اللهجوية وسلوك الحياة البدوية. لكنه اختلف في هذا الجزء، حيث أتى في تطور ملحوظ في قصته اليومية وكتابتها، إضافة لتطور الشخوص في العمل، وإدارتها من حيث الحوار والشكل والإخراج، والكوميديا السوداء التي يبتكرها الفنانون. بروز «جاك العلم2»، ودخوله في منافسة عداد المشاهدة، كان يعني استمرارية نجومية ماجد مطرب فواز وريم عبدالله، محققين في ذلك أرقاما للمشاهدة اليومية وهوية غير عادية. ريم عبدالله، أيضا جاءت في مسلسل «ليالي الشميسي» من إنتاجها وبطولتها، لكن على ما يبدو عاش في وضع مرتبك منّذ بداية عرضه، هذا العمل يمثل جزءا من وجدانيات أهل الرياض ، والذي جاء على خطى العاصوف، إذ كان الجمهور ينتظر تلك السير الوثائقية، التي تحكي عن وجدانياته الحارة، لكنه تفاجأ أن نفس الفكرة هي ذاتها في مسلسل «عمتي نويّر»، فكلا العملين، يدوران حول الميراث والأب المتوفي وخصام الأخوة، وهو ما جعلهما يعيشان في نفس الفكرة الأولى. الكوميديا في مسلسل «يوميات رجل عانس»، هذا العمل جعل الكوميديا السعودية تعيش فترة نضوج وتغّير، لا سيما الاستفادة من فكرة الإنتاج والمخرج الذي يعرف تفاصيل الرواية «يوميات رجل عانس» والسيناريو والعيش معه، لذلك كان إنتاجا متطلعا لصياغة كوميديا مختلفة عن الماضي والتي كانت تعتمد على إمكانيات عبدالله السدحان وناصر القصبي في «طاش ماطاش»، حقيقة فترة رمضانية ناجحة، تميزت بكوميديا الموقف والقصص اليومية، وإبداعات نجوم العمل إبراهيم حجاج وسعيد صالح وفيصل الدوخي وفاطمة الشريف، والقصة المتماسكة والكوميديا السوداء، التي وضعت مسلسل «يوميات رجل عانس» نجما على عداد المشاهدة. صحيح، اختلفنا هذا العام، عن فكرة المسلسل المتصل المنفصل، بعدما خلعنا عباءة «طاش ماطاش»، «بيني وبينك»، «غشمشم» وغيرهم، والسبب يعود إلى ثقافة الانفتاح والتطور الإنتاجي، ووعي المشاهد، والتي في الغالب زادت وعيا في صناعة المنتج التلفزيوني والمساعدة في تطويره. من هنا يستمر «شباب البومب» وهو يدخل موسمه «13»، حيث يعتمد على نفس الأفكار والقصص المنزلية ومحاكات الشارع، لكنه يقدم نفسه في هذا العام بصورة مختلفة على المستوى الإخراجي والقصة، في هذا الجزء، عاد ليخاطب جيل المراهقين الصغار، وأفكار المدرسة ومشكلات الأحياء والرياضة ، كالتي حدثت في الجزء السابق، ما جعله يتوسع أكثر لبعض الدول العربية، في استمرارية على وجوده كمائدة رئيسة على وجبة الإفطار ورقما مرتفعا في عداد المشاهدة على «روتانا خليجية» ووسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوب، ما جعلها تتفرد بعداد المشاهدة.! نفس الطريقة على ما يبدو في مسلسل «عمتي نويّر» على خطى الأفكار السابقة من الدراما الكويتية، وازدواجية «ليالي الشميسي»، «عمتي نويّر» لم يحظَ هذا العمل بمتابعة النقاد، الفكرة معادة ومكررة، وبعيد كليا عن نجم الشباك، ربما يعود السبب المباشر في خبرة المنتج وقراءته للساحة، فالاجتهادات التي يقدمها نجما العمل نايف خلف وريم حبيب، لا تعني النجاح إطلاقا. لكن، في الجانب المشرق، يظهر على «MBC1» مسلسل «شارع الأعشى» عمل تراجيدي، كان بناؤه على رواية «غراميات شارع الأعشى»، وكتابة سيناريو منال العويبيل. المسلسل، على خطوط درامية متقاطعة، الحارة والترابط في المجتمع والحكاية، والشخصيات المتطورة في بناء العمل، إضافة لتقديم المواهب، حيث استطاعتَ إلهام علي والتي تقدم شخصية امرأة قادمة من البادية، وخالد صقر رب أسرة متفتح متطلع للمستقبل، حيث كل منهما يحمل على عاتقه تقديم عمل اجتماعي من أعماق وجدانيات المجتمع النجدي في سبعينيات القرن الماضي. رغم نجاحات «شارع الأعشى» طوال هذه الفترة، لكن هذا لا يعني النجاح المطلق، فهناك بعض التفاصيل، جاءت من خيالات الكاتب «ربما»!، أو بالاعتماد على أفكار الطاقم التركي الذي أدار مرحلة الإنتاج «شركة قمر»، وصياغة السيناريو الأول، بعد تعديله وكتابته من السيناريست منال العويبيل، ليتوافق مع معايير تعكس صورة المجتمع النجدي وتاريخه العميق. لكن «شارع الأعشى»، حقق أرقاما قياسية ومشاهدة عالية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ليحتل الأكثر، في مواقع التواصل الاجتماعي بنسبة «29:8» مليون، إضافة إلى حضوره في المركز الأول عبر عداد المشاهدة، التتر أيضا كان متناسبا ومتوافقا مع جغرافية المكان وتاريخه في متوسط سبعينيات القرن الماضي. غالبا، الجمهور دائما يبحث عن القصص الأصلية، لذلك جمعت هيئة الإذاعة والتلفزيون، جهودها لصناعة مسلسل متعمق في جذور التاريخ والعودة لما قبل «200» عام، لذلك تكونت لوكيشنات «الزافر» الطبيعية، بين غابات وقرى الجنوب وترسيخ اللهجة وثقافة تلك الحقبة، وما دار فيها من صراعات اجتماعية. لدينا في المملكة العربية السعودية، قصص كثيرة متناثرة، وثقافة أصيلة ، على امتداد التاريخ، لذلك كان إنتاج «الزافر» يدور حول هذا الهّم، لكن من أبرز عيوب «الزافر» مكينة تسويقه المعطلة، بالإضافة الى الدقة والتصحيح اللغوي الذي بات معضلة لكافة إنتاجاتنا السنوية. «جاك العلم2» ماجد مطرب فواز وريم عبدالله المسلسل مأخوذ من رواية «غراميات في شارع الأعشى» لبدرية البشر تصدرت إلهام علي ترند منصة «X» بشكل مستمر

بعد أن جلس القصبي على رصيف «شارع الأعشى» متفرجاً.. الكوميديا الرمضانية صائمة
بعد أن جلس القصبي على رصيف «شارع الأعشى» متفرجاً.. الكوميديا الرمضانية صائمة

عكاظ

time٢٠-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • عكاظ

بعد أن جلس القصبي على رصيف «شارع الأعشى» متفرجاً.. الكوميديا الرمضانية صائمة

عندما يغيب ناصر القصبي، لا تغيب الكوميديا فقط، بل يُترك المشهد مفتوحاً على فراغ ثقيل، يتسرَّب منه التهريج تحت مسمى «البدائل». من على رصيف «شارع الأعشى»، حيث يتردد صدى نجاح شريكة حياته الدكتورة بدرية البشر، يبدو القصبي متفرجاً على ساحة اعتاد أن يكون صانع إيقاعها، لكنه اليوم يراها تتخبط بين اجترار مستهلك، ومحاولات يائسة لملء الفراغ الضاحك بنكات لا تُضحك، وشخصيات لا تُقنع، وأداء لا يُضيف. المعضلة ليست في غياب اسم كبير، بل هي أزمة صناعة بأكملها، تهتز تحت وطأة نصوص باهتة، ونجوم يكررون أنفسهم حد الملل، وإنتاج يعوّل على البهرجة أكثر من المضمون. ليست المشكلة أن راشد الشمراني وفايز المالكي -مثلًا- بعيدان، بل إن أسعد الزهراني وحبيب الحبيب، باتا عالقين في قوالب قديمة، وليست القضية غياب عبدالإله السناني وعبدالله السدحان، بل إن علي الحميدي لم يأتِ بجديد يُذكر. المعضلة لا تتوقف عند الأسماء، بل تمتد إلى العقلية الإنتاجية التي تحولت إلى لعبة استهلاك بدلًا من ابتكار، تسويق بدلًا من مضمون، إذ تُضَخ الميزانيات في ديكورات مبهرجة ووجوه مألوفة، لكنها تفشل في تقديم أي قيمة مضافة. الشاشة الرمضانية التي كانت تزهو يومًا بـ«طاش ما طاش»، أصبحت اليوم ثقيلة الإيقاع، بطيئة النَفَس، خالية من عنصر المفاجأة. تدور في فلك الاجترار، إذ لا يزال «واي فاي» مجرد نسخة مشوهة من نسخه السابقة، و«جاك العلم» يقدم جرعة كوميدية محدودة لا تترك أثراً حقيقياً، بينما يظل «شباب البومب» تجربة شابة تبحث عن هوية لم تجدها بعد. هل أجدبت الكوميديا بعد القصبي؟ مع كل موسم رمضاني يمر، تتفاقم التساؤلات: هل المشكلة في النصوص الضعيفة التي فقدت ذكاءها وسخريتها اللاذعة؟ أم في النجوم الذين يكررون أنفسهم دون ابتكار؟ أم في إنتاج يراهن على الكم لا الكيف؟ في غياب القصبي، لا يبدو أن أحداً يمتلك الجرأة لصياغة إجابة، والمشهد الكوميدي الرمضاني السعودي لا يزال في انتظار من يعيد تشكيله، أو على الأقل، من يعترف بأنه بحاجة إلى إنقاذ. أخبار ذات صلة ناصر القصبي

الزهراني والغامدي.. هل يمهّدان لولادة ثنائية سعودية جديدة في «واي فاي» ؟
الزهراني والغامدي.. هل يمهّدان لولادة ثنائية سعودية جديدة في «واي فاي» ؟

عكاظ

time٠٦-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • عكاظ

الزهراني والغامدي.. هل يمهّدان لولادة ثنائية سعودية جديدة في «واي فاي» ؟

تبدو الكيمياء الفنية بين أسعد الزهراني وعلي الحميدي الغامدي في مسلسل «واي فاي» وتحديداً عبر دوري ظافر ومشبب إشارة واضحة لإمكانية بروز ثنائية درامية جديدة في المشهد السعودي. مشاهد الثنائي حظيت بتفاعل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليس فقط بسبب الأداء الكوميدي العفوي، بل أيضاً بفضل الانسجام الذي صنع مشاهد ممتعة دون افتعال أو مبالغة. على مر العقود، كانت الثنائية عنصراً جوهريّاً في تشكيل هوية الدراما السعودية، من محمد العلي وعبدالعزيز الحماد -رحمها الله- في أعمال الثمانينيات، إلى ناصر القصبي وعبدالله السدحان في «طاش ما طاش»، وصولاً إلى فايز المالكي وحسن عسيري. الثنائيات الناجحة ليست مجرد لقاء بين نجمين، بل تخلق ديناميكية خاصة تجعل الشخصيات تتكامل وتترك أثراً في ذاكرة المشاهد. ما يميز ثنائية الزهراني والغامدي أنها تقوم على تفاعل ذكي بين الأداء الكوميدي الساخر والإيقاع السريع، حيث يتبادلان الأدوار بسلاسة دون أن يطغى أحدهما على الآخر. هذا التناغم منحهما بُعداً يتجاوز كونه مجرد مسلسل موسمي، إلى كونه تجربة تستحق التوقف عندها فنيّاً. لكن نجاح الثنائيات غالباً ما يضع تحديات أمام الممثلين، فبينما تمنحهم قاعدة جماهيرية قوية، قد تضعهم في إطار يصعب تجاوزه لاحقاً. السؤال المطروح الآن: هل ستتطور هذه الثنائية إلى مشروع درامي طويل الأمد، أم أنها مجرد تجربة ناجحة لن تتكرر؟ الإجابة ستحدد إن كان الزهراني والغامدي في طريقهما لصنع بصمة جديدة في تاريخ الدراما السعودية، أم أن «مشاهد ظافر ومشبب» ستبقى محطة عابرة في مسيرتيهما. أخبار ذات صلة الزهراني والغامدي

محمد الطويان.. الفنّ المعبّر عن إنسان المكان
محمد الطويان.. الفنّ المعبّر عن إنسان المكان

سعورس

time٠٥-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • سعورس

محمد الطويان.. الفنّ المعبّر عن إنسان المكان

بدأ الطويان عمله الفني في منتصف الستينيات الميلادية، إذ لعب دور «حظيّظ» في مسلسل «السعد وعد»، وفي عام 1985 شارك في مسلسل «عودة عصويد»، كما شارك في مواسم عديدة في مسلسل «طاش ما طاش»، و«غشمشم 2009»، و«سلفي»، و«لعبة الكبار»، و«مكان في القلب»، و«كلنا عيال قرية»، و«عقاب»، و«أبو الملايين»، و«عندما يكتمل القمر» وغيرها العديد من المسلسلات والمسرحيات. رحل الطويان، كما يرحل العظماء، بهدوء يشبه عُمق أدواره، وعمق رحلته الفنية التي لم تكن مجرد عبور عابر على شاشة، بل كانت تجربة متكاملة، ودرساً ممتداً في الصدق الفني. وُلد محمد الطويان عام 1945 في مدينة بريدة بمنطقة القصيم ، في بيت يعرف معنى الجمال والتجارة، فوالده كان تاجراً ناجحاً، وأتاح له فرصة أن يطوف خارج حدود الوطن ليكتسب علماً وفكراً وتجربة مختلفة. درس في الولايات المتحدة الأمريكية ، وهناك نهل من منابع الفنون والمعرفة، وعاد ليكون من أوائل من حملوا راية الدراما السعودية في بداياتها، حين كانت الكاميرا لا تزال تخطو خطواتها الأولى في البلاد. لم يكن الطويان ممثلاً فقط، بل كان مؤلفاً وفناناً تشكيلياً، ومثقفاً يرى في الفن رسالة عميقة أكثر من كونه مجرد أداء. في كل دورٍ أدّاه، كان يحمل في صوته، في ملامحه، وفي حضوره، تجربة عمرٍ من التأمل والتفكر، يسكبها على الشاشة بحرفية نادرة. منذ بداياته في الأعمال التلفزيونية، كان الطويان حاضراً بروح المدرسة التمثيلية العتيقة، حيث يتماهى الممثل مع الشخصية حتى يكاد يصبح هو نفسه. عبر مسيرته، قدّم أعمالاً حفرت مكانها في ذاكرة المشاهد السعودي والخليجي، فكان جزءاً من الموجة الأولى للدراما المحلية، التي رسّخت وجودها، وساهمت في تشكيل هوية المشهد التلفزيوني. تنوعت أدواره بين الأب، والمثقف، والمسؤول، والصديق، لكنه في كل مرة كان يعيد تعريف الشخصية بأسلوبه الخاص، لا يكرر نفسه، بل يمنح كل شخصية روحاً مستقلة. كان ممثلاً لا يؤدي فحسب، بل يعيش الدور حتى يكاد يقنعك أنه حقيقة. كرمت وزارة الثقافة الطويان في 2024 بجائزة المسرح والفنون الأدائية، في النسخة الرابعة من مبادرة «الجوائز الثقافية الوطنية»، كما كان الطويان بين الأسماء التي تم تكريمها في «Joy Awards 2025»، من رواد الفن الخليجي بجوائز «صناع الترفيه» الفخرية، ولم يحضر الحفل بسبب مرضه. رحل الطويان، لكن صورته ستبقى حيّة في ذهن المشاهد، وستظل أعماله شاهدة على رجل سبق زمنه، ورأى في الفن أكثر من مجرد مهنة، بل حياة أخرى كان يسكنها ويمنحها روحه، محمد الطويان، ليس مجرد اسمٍ في تترات قديمة، بل هو ذاكرة بصرية وصوتية، ستظل تتكرر في ليالي المشاهدين. أخبار ذات صلة 14 دبلوماً و74 محتوى و220 مقعداً تدريبياً لتأهيل أفراد العدالة 20 شاحنة سعودية تعبر منفذ نصيب لمساعدة سورية

محمد الطويان.. الفنّ المعبّر عن إنسان المكان
محمد الطويان.. الفنّ المعبّر عن إنسان المكان

عكاظ

time٠٥-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • عكاظ

محمد الطويان.. الفنّ المعبّر عن إنسان المكان

في 31 يناير من هذا العام، ودَّع المشهد الثقافي السعودي قامة من قاماته الفنية، أحد أوائل من نقشوا بصماتهم في الدراما السعودية، الفنان الكبير محمد الطويان، الذي أغمض عينيه عن الدنيا عن عمر ناهز الثمانين، لكنه أبى إلا أن يظل حياً في المشهد الذي لطالما عشق تفاصيله. بدأ الطويان عمله الفني في منتصف الستينيات الميلادية، إذ لعب دور «حظيّظ» في مسلسل «السعد وعد»، وفي عام 1985 شارك في مسلسل «عودة عصويد»، كما شارك في مواسم عديدة في مسلسل «طاش ما طاش»، و«غشمشم 2009»، و«سلفي»، و«لعبة الكبار»، و«مكان في القلب»، و«كلنا عيال قرية»، و«عقاب»، و«أبو الملايين»، و«عندما يكتمل القمر» وغيرها العديد من المسلسلات والمسرحيات. رحل الطويان، كما يرحل العظماء، بهدوء يشبه عُمق أدواره، وعمق رحلته الفنية التي لم تكن مجرد عبور عابر على شاشة، بل كانت تجربة متكاملة، ودرساً ممتداً في الصدق الفني. وُلد محمد الطويان عام 1945 في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، في بيت يعرف معنى الجمال والتجارة، فوالده كان تاجراً ناجحاً، وأتاح له فرصة أن يطوف خارج حدود الوطن ليكتسب علماً وفكراً وتجربة مختلفة. درس في الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك نهل من منابع الفنون والمعرفة، وعاد ليكون من أوائل من حملوا راية الدراما السعودية في بداياتها، حين كانت الكاميرا لا تزال تخطو خطواتها الأولى في البلاد. لم يكن الطويان ممثلاً فقط، بل كان مؤلفاً وفناناً تشكيلياً، ومثقفاً يرى في الفن رسالة عميقة أكثر من كونه مجرد أداء. في كل دورٍ أدّاه، كان يحمل في صوته، في ملامحه، وفي حضوره، تجربة عمرٍ من التأمل والتفكر، يسكبها على الشاشة بحرفية نادرة. منذ بداياته في الأعمال التلفزيونية، كان الطويان حاضراً بروح المدرسة التمثيلية العتيقة، حيث يتماهى الممثل مع الشخصية حتى يكاد يصبح هو نفسه. عبر مسيرته، قدّم أعمالاً حفرت مكانها في ذاكرة المشاهد السعودي والخليجي، فكان جزءاً من الموجة الأولى للدراما المحلية، التي رسّخت وجودها، وساهمت في تشكيل هوية المشهد التلفزيوني. تنوعت أدواره بين الأب، والمثقف، والمسؤول، والصديق، لكنه في كل مرة كان يعيد تعريف الشخصية بأسلوبه الخاص، لا يكرر نفسه، بل يمنح كل شخصية روحاً مستقلة. كان ممثلاً لا يؤدي فحسب، بل يعيش الدور حتى يكاد يقنعك أنه حقيقة. كرمت وزارة الثقافة الطويان في 2024 بجائزة المسرح والفنون الأدائية، في النسخة الرابعة من مبادرة «الجوائز الثقافية الوطنية»، كما كان الطويان بين الأسماء التي تم تكريمها في «Joy Awards 2025»، من رواد الفن الخليجي بجوائز «صناع الترفيه» الفخرية، ولم يحضر الحفل بسبب مرضه. رحل الطويان، لكن صورته ستبقى حيّة في ذهن المشاهد، وستظل أعماله شاهدة على رجل سبق زمنه، ورأى في الفن أكثر من مجرد مهنة، بل حياة أخرى كان يسكنها ويمنحها روحه، محمد الطويان، ليس مجرد اسمٍ في تترات قديمة، بل هو ذاكرة بصرية وصوتية، ستظل تتكرر في ليالي المشاهدين. أخبار ذات صلة محمد الطويان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store