#أحدث الأخبار مع #«غلاسألمناك»صحيفة الخليج٢٠-٠٤-٢٠٢٥ترفيهصحيفة الخليجماراثون الرّوبوتات بانوراما فانتازيّةهل تُرى قلتَ إلى أين تسير العربيّة؟ لا تخف ولا تحزن، فعيون الثقات ساهرة على القضايا اللغوية. هل تابعت الماراثون الساحر الذي أقيم في العاصمة الصينية مؤخراً؟ كان الأوّل المختلط في العالم، شاركت فيه الروبوتات العاديات على قدمين جنباً إلى جنب مع الآدميين. لا تشغل البال بالنتائج، فهي غير ذات بال، فالبلبال ليس ذلك الركض في الشوارع، بل السباق سباق العقول، الذي يصيب بالذهول، فأمم في القمم، وأخرى تنميات متعثرة حظها قليل. لا عليك، فالانزلاق إلى الشجى والأسى أمر عاديّ في الأوضاع العربية، ألا ترى المطرب ينطلق صادحاً في عنفوان مقام الراست، في لمح البصر يتزحلق إلى الصبا: «بكى صاحبي لما رأى الدرب دونَهُ»، درب تطوير التعليم، تشييد صروح البحث العلمي، القائمة معروفة، لكنها غير معترف بها. هذا الخبر الذي بثته قناة «سي إن إن» مصوّراً، تزامن مع مقال نشره موقع «غلاس ألمناك» (19 إبريل) عن رؤى استشرافية، فيها ألوان من البشرى والنذير، لعالِم المستقبليات، مدير الهندسة لدى «غوغل»، ري كورزويل، الشهير بتوقعاته الصائبة منذ عقود. في كتابه الجديد «التفرّد أقرب»، يقصد التفرّد التكنولوجي، الذي يسبق فيه الذكاء الاصطناعي الذكاء البشري، لديه استشراف مثير ومستفز، فهو يرى صبح الوحدة الاندماجية بين الإنسان والآلة قريباً قاب قفزتين خوارزميّتين أو أدنى، عام 2045، لكن الانطلاقة الكبرى ستكون كأنها غداً، سنة 2030. اسألوا المولى أن يصيب العالمَ العربيَّ ولو طلّ من وابل الإثارة والاستفزاز، فيهبّ الذين لم يلحقوا، للحاق خشية المحاق. من العسير تصوّر ما هو ضرورة حيوية وجودية، في العقل العربي، إذا بقي بارد الأعصاب إزاء التحولات الكلية المحتملة في حياة البشر، شأن إدغام الذكاء الاصطناعي في البيولوجيا. يتحدث كورزويل عن أن تقانة «النانو» ستسمح بإيجاد «طبقات عصبيّة افتراضية»، تربط الدماغ البشري بالشبكة السحابيّة (كلاود). سيرى العالم إمكانات مختلفةً تماماً في التفكير والابتكار والإبداع. بشراكم أيّها البشر. سيستطيع الناس الاحتفاظ بتشخيص وتجسيد للراحلين وكأنهم أمامهم صوتاً وصورةً وهيئةً وتفاعلاً. سيشهد المستقبل روبوتات نانوئية طبية، تسري في الجسم وتعالج الأمراض في مستوى الخلايا وتطيل الأعمار بإذن الله. لكن، لا وجود لإيجابيات بلا سلبيات. هل البشرية مستعدة لتحولات جذرية كهذه؟ إذا طالت الأعمار وحُلّت مشكلات الطاقة واختفت الأمراض، فستنفجر الديموغرافيا. دعواتكم، فمن الآن يتهدّد الجبابرة الشعوب البروليتاريّة بالمليار الذهبي، «فعلى أيّ جانبيْك تميلُ». لزوم ما يلزم: النتيجة العجبيّة: في 2045 سيكتشف النائمون عن الاستشراف العاجل، أنهم باتوا وكأنهم في سنة 1045.
صحيفة الخليج٢٠-٠٤-٢٠٢٥ترفيهصحيفة الخليجماراثون الرّوبوتات بانوراما فانتازيّةهل تُرى قلتَ إلى أين تسير العربيّة؟ لا تخف ولا تحزن، فعيون الثقات ساهرة على القضايا اللغوية. هل تابعت الماراثون الساحر الذي أقيم في العاصمة الصينية مؤخراً؟ كان الأوّل المختلط في العالم، شاركت فيه الروبوتات العاديات على قدمين جنباً إلى جنب مع الآدميين. لا تشغل البال بالنتائج، فهي غير ذات بال، فالبلبال ليس ذلك الركض في الشوارع، بل السباق سباق العقول، الذي يصيب بالذهول، فأمم في القمم، وأخرى تنميات متعثرة حظها قليل. لا عليك، فالانزلاق إلى الشجى والأسى أمر عاديّ في الأوضاع العربية، ألا ترى المطرب ينطلق صادحاً في عنفوان مقام الراست، في لمح البصر يتزحلق إلى الصبا: «بكى صاحبي لما رأى الدرب دونَهُ»، درب تطوير التعليم، تشييد صروح البحث العلمي، القائمة معروفة، لكنها غير معترف بها. هذا الخبر الذي بثته قناة «سي إن إن» مصوّراً، تزامن مع مقال نشره موقع «غلاس ألمناك» (19 إبريل) عن رؤى استشرافية، فيها ألوان من البشرى والنذير، لعالِم المستقبليات، مدير الهندسة لدى «غوغل»، ري كورزويل، الشهير بتوقعاته الصائبة منذ عقود. في كتابه الجديد «التفرّد أقرب»، يقصد التفرّد التكنولوجي، الذي يسبق فيه الذكاء الاصطناعي الذكاء البشري، لديه استشراف مثير ومستفز، فهو يرى صبح الوحدة الاندماجية بين الإنسان والآلة قريباً قاب قفزتين خوارزميّتين أو أدنى، عام 2045، لكن الانطلاقة الكبرى ستكون كأنها غداً، سنة 2030. اسألوا المولى أن يصيب العالمَ العربيَّ ولو طلّ من وابل الإثارة والاستفزاز، فيهبّ الذين لم يلحقوا، للحاق خشية المحاق. من العسير تصوّر ما هو ضرورة حيوية وجودية، في العقل العربي، إذا بقي بارد الأعصاب إزاء التحولات الكلية المحتملة في حياة البشر، شأن إدغام الذكاء الاصطناعي في البيولوجيا. يتحدث كورزويل عن أن تقانة «النانو» ستسمح بإيجاد «طبقات عصبيّة افتراضية»، تربط الدماغ البشري بالشبكة السحابيّة (كلاود). سيرى العالم إمكانات مختلفةً تماماً في التفكير والابتكار والإبداع. بشراكم أيّها البشر. سيستطيع الناس الاحتفاظ بتشخيص وتجسيد للراحلين وكأنهم أمامهم صوتاً وصورةً وهيئةً وتفاعلاً. سيشهد المستقبل روبوتات نانوئية طبية، تسري في الجسم وتعالج الأمراض في مستوى الخلايا وتطيل الأعمار بإذن الله. لكن، لا وجود لإيجابيات بلا سلبيات. هل البشرية مستعدة لتحولات جذرية كهذه؟ إذا طالت الأعمار وحُلّت مشكلات الطاقة واختفت الأمراض، فستنفجر الديموغرافيا. دعواتكم، فمن الآن يتهدّد الجبابرة الشعوب البروليتاريّة بالمليار الذهبي، «فعلى أيّ جانبيْك تميلُ». لزوم ما يلزم: النتيجة العجبيّة: في 2045 سيكتشف النائمون عن الاستشراف العاجل، أنهم باتوا وكأنهم في سنة 1045.