أحدث الأخبار مع #«قصرالسكاكيني»


أخبار مصر
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- أخبار مصر
«قصر السكاكيني» تحفة معمارية تروي أسطورة حبيب باشا
أصل الحكاية| «قصر السكاكيني» تحفة معمارية تروي أسطورة حبيب باشا في قلب حي الضاهر بالقاهرة، يقفومنذ ذلك الحين، أصبح القصر شاهدًا على تغيرات الزمن، يحمل بين جدرانه حكايات تُروى عن الثراء والسلطة، وتفاصيل غامضة زادت من هالة الأساطير التي تحيط به. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video اقرأ أيضا| «قصر السكاكيني».. قصة «القط والفأر» أثناء حفر قناة السويسفما هو سر هذا القصر؟ وما هي الحكايات التي نُسجت حوله؟ ولماذا لا يزال إلى اليوم مصدرًا للدهشة والإلهام؟ هذا التقرير يأخذنا في رحلة داخل أروقة قصر السكاكيني، لنسبر أغوار تاريخه، ونكشف عن أسراره المدفونة في حجارة جدرانه.أولًا: نشأة القصر وسيرة حبيب باشا السكاكيني وُلد حبيب باشا السكاكيني في لبنان عام 1841، وجاء إلى مصر في شبابه ليبدأ مسيرته العملية كعامل بسيط في مجال الإنشاءات. بفضل ذكائه الفطري وطموحه اللا محدود، تمكن من كسب ثقة الحكومة المصرية، وأسندت إليه مهام إنشائية كبرى، مثل حفر قناة السويس ومشاريع البنية التحتية. مع مرور الوقت، أصبح من كبار الأثرياء، وأحد الشخصيات المؤثرة في المشهد الاقتصادي والسياسي لمصر.قرر السكاكيني أن يبني لنفسه قصرًا لا يشبه أي قصر آخر، يجسد فيه ذوقه الرفيع وثروته الهائلة. وقع اختياره على حي الضاهر، الذي كان آنذاك منطقة راقية تسكنها الطبقة الأرستقراطية. وبالفعل، بدأ العمل على بناء القصر في أواخر القرن التاسع عشر، ليتم افتتاحه عام 1897 وسط احتفال كبير حضره كبار رجال الدولة والنخبة المصرية.ثانيًا: العمارة الفريدة لقصر السكاكيني يُعد قصر السكاكيني تحفة فنية بامتياز، حيث يجمع بين عدة طرز معمارية، من القوطية إلى الباروكية، ومن الطراز الإيطالي إلى الفرنسي. القصر مكوّن من خمسة طوابق، ويضم أكثر من 50 غرفة، كل واحدة منها مزينة بزخارف غنية ومفروشات فاخرة. أما الواجهة الخارجية، فهي مزدانة بالتماثيل والمنحوتات التي أضفت عليه مظهرًا ملكيًا خلابًا.إحدى السمات المميزة لهذا القصر هي القبة المركزية التي تعلوه، والمزينة بنقوش ذهبية تحاكي قصور عصر النهضة الأوروبية. لم يكن القصر مجرد مسكن، بل كان رمزًا للرفاهية، حيث ضم بداخله صالة استقبال…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه

مصرس
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- مصرس
«قصر السكاكيني» تحفة معمارية تروي أسطورة حبيب باشا
في قلب حي الضاهر بالقاهرة، يقف قصر السكاكيني شامخًا كتحفة معمارية نادرة، تجمع بين سحر الأساطير وعظمة التاريخ. بُني هذا القصر عام 1897 بأمرٍ من حبيب باشا السكاكيني، أحد أبرز رجال الأعمال في مصر خلال القرن التاسع عشر، والذي صنع اسمه في عالم التجارة والإنشاءات. ومنذ ذلك الحين، أصبح القصر شاهدًا على تغيرات الزمن، يحمل بين جدرانه حكايات تُروى عن الثراء والسلطة، وتفاصيل غامضة زادت من هالة الأساطير التي تحيط به.اقرأ أيضا| «قصر السكاكيني».. قصة «القط والفأر» أثناء حفر قناة السويسفما هو سر هذا القصر؟ وما هي الحكايات التي نُسجت حوله؟ ولماذا لا يزال إلى اليوم مصدرًا للدهشة والإلهام؟ هذا التقرير يأخذنا في رحلة داخل أروقة قصر السكاكيني، لنسبر أغوار تاريخه، ونكشف عن أسراره المدفونة في حجارة جدرانه.أولًا: نشأة القصر وسيرة حبيب باشا السكاكينيوُلد حبيب باشا السكاكيني في لبنان عام 1841، وجاء إلى مصر في شبابه ليبدأ مسيرته العملية كعامل بسيط في مجال الإنشاءات. بفضل ذكائه الفطري وطموحه اللا محدود، تمكن من كسب ثقة الحكومة المصرية، وأسندت إليه مهام إنشائية كبرى، مثل حفر قناة السويس ومشاريع البنية التحتية. مع مرور الوقت، أصبح من كبار الأثرياء، وأحد الشخصيات المؤثرة في المشهد الاقتصادي والسياسي لمصر.قرر السكاكيني أن يبني لنفسه قصرًا لا يشبه أي قصر آخر، يجسد فيه ذوقه الرفيع وثروته الهائلة. وقع اختياره على حي الضاهر، الذي كان آنذاك منطقة راقية تسكنها الطبقة الأرستقراطية. وبالفعل، بدأ العمل على بناء القصر في أواخر القرن التاسع عشر، ليتم افتتاحه عام 1897 وسط احتفال كبير حضره كبار رجال الدولة والنخبة المصرية.ثانيًا: العمارة الفريدة لقصر السكاكينييُعد قصر السكاكيني تحفة فنية بامتياز، حيث يجمع بين عدة طرز معمارية، من القوطية إلى الباروكية، ومن الطراز الإيطالي إلى الفرنسي. القصر مكوّن من خمسة طوابق، ويضم أكثر من 50 غرفة، كل واحدة منها مزينة بزخارف غنية ومفروشات فاخرة. أما الواجهة الخارجية، فهي مزدانة بالتماثيل والمنحوتات التي أضفت عليه مظهرًا ملكيًا خلابًا.إحدى السمات المميزة لهذا القصر هي القبة المركزية التي تعلوه، والمزينة بنقوش ذهبية تحاكي قصور عصر النهضة الأوروبية. لم يكن القصر مجرد مسكن، بل كان رمزًا للرفاهية، حيث ضم بداخله صالة استقبال ضخمة، ومكتبة غنية بالمخطوطات النادرة، بالإضافة إلى صالة موسيقى وقاعة طعام مزخرفة بجداريات تحكي قصصًا من الأساطير الإغريقية.ثالثًا: الأساطير والأقاويل حول القصرمع مرور الزمن، لم يبقَ قصر السكاكيني مجرد تحفة معمارية، بل أصبح مركزًا للعديد من الروايات والأساطير. إحدى الحكايات الشهيرة تقول إن القصر مسكون بأرواح لا تغادره، وإن من يدخله ليلاً قد يسمع أصواتًا غريبة تتردد في أرجائه. البعض يعتقد أن روح حبيب باشا نفسه لا تزال تجوب أروقة القصر، بينما آخرون يروون قصصًا عن خدم كانوا يعملون في القصر وحدثت لهم أمور غامضة.كما يُقال إن بعض أجزاء القصر كانت تستخدم لممارسات سرية، ربما تتعلق بالماسونية أو بطقوس خاصة بالنخبة الحاكمة آنذاك. وبين الحقيقة والخيال، بقيت هذه الروايات تضيف هالة من الغموض على القصر، مما جعله وجهة لعشاق التاريخ والقصص الغامضة.رابعًا: قصر السكاكيني في العصر الحديثمع مرور العقود، تعرض القصر للإهمال، وتحول إلى مبنى شبه مهجور، رغم محاولات متفرقة لترميمه. في عام 1924، تم استخدام القصر كمقر لبعض الهيئات الطبية، حيث ضم متحفًا طبيًا يعرض أدوات ووسائل علاجية قديمة.اقرأ أيضا| أصل الحكاية | «قصر السكاكيني».. جوهرة تاريخية في قلب حي الظاهر بغمرةومع ذلك، فإن جمال القصر لا يزال يجذب الباحثين وعشاق العمارة، الذين يرون فيه نموذجًا فريدًا للفن المعماري المصري-الأوروبي في القرن التاسع عشر.وفي السنوات الأخيرة، أطلقت وزارة الثقافة المصرية عدة مبادرات لإعادة تأهيل القصر وتحويله إلى مركز ثقافي أو متحف دائم، في محاولة للحفاظ على تراثه وإعادة إحيائه كمَعْلم تاريخي بارز.إرث لا يُنسىيظل قصر السكاكيني واحدًا من أكثر القصور المصرية إثارةً للإعجاب والجدل. فرغم مرور أكثر من قرن على بنائه، لا يزال يحمل في طياته تاريخًا حافلًا بالأحداث والشخصيات والأساطير التي تروي قصة رجل لم يعرف المستحيل. سواء كنت مهتمًا بالعمارة أو بالتاريخ أو حتى بالقصص الغامضة، فإن قصر السكاكيني سيظل دائمًا مقصدًا لمحبي الجمال والسحر والتاريخ.