#أحدث الأخبار مع #«كارلوسالدستور١٨-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالدستورأربعون فيلما وفيلم.. كتاب جديد لسعد القرش من الكلاسيكيات إلى أيامناصدر حديثا عن دار اخريف بتونس كتاب «أربعون فيلما وفيلم» للروائي سعد القرش، وجاء 291 صفحة من القطع المتوسط يضم مجموعة من أبرز الأفلام المهمة التي تعد علامات في زمن إنتاجها ونجحت في اختبار الزمن إلى اليوم. يشير القرشإلى أن تلك الأفلام اصطلح على وصفها بالكلاسيكيات، بداية بالفيلم الإيطالي «سارقو الدراجات» للمخرج فيتوريو دي سيكا، وصولا إلى أفلام حديثة بامتداد جغرافيا الخيال السينمائي، من تشيلي في أقصى الغرب الأمريكي اللاتيني، إلى إيران والفلبين وبنجلاديش شرقا. ومن الدنمارك شمالا، إلى السودان وبوركينا فاسو في العمق الإفريقي. و ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب، الأول كلاسيكيات منها «سارقو الدراجات» و«باب الحديد» ليوسف شاهين، و«الطريق».. صراع البراءة والعنف جسر فيلليني إلى محبي السينما، و«الأب الروحي»، و«زوربا».. عاشق للحياة.. شيّبته التجارب ولا يكفّ عن المغامرة، و«أماديوس».. مأساة متوسط الموهبة أمام عبقري يتلقى الموسيقى كأنها صوت الله، و«صمت الحملان».. البراءة تواجه عقلا نيتشويا يجسد نوازع الشر. والباب الثاني يشمل بانوراما حديثة من الشرق والغرب، ومن عناوين فصوله: «أنت بداخل رأسي.. أن تختار بداية جديدة لحياتك»، و«الكلاب.. فيلم تشيلي يسائل الماضي ويقع في أسره»، و«لا فراش للورود.. الموت يأتي بانقطاع حوار المحبين»، و«يوم آخر من الحياة.. كاد الشاهد يكون شهيدا»، و«والاي.. ألا يزال الشرق شرقا والغرب غربا؟»، «شبح مدار.. رحلة لامرأة وحيدة في ليل بروكسل البارد»، و«صانعة الملك.. عودة إيميلدا.. استئناس المستبد والحنين إليه»، «رتوش.. كأن الشعب المتفرّج يقول: البلد بلدهم». أما الباب الثالث فيتضمن أفلاما عربية حديثة روائية ووثائقية، طويلة وقصيرة، تمثل تيارات وتوجهات مختلفة، ومن عناوين فصوله: «أغنية على الممر.. أنشودة للصمود بعد هزيمة سياسية وعسكرية»، و«الكرنك.. في مديح آدمية الإنسان وتحريره من القهر»، و«ليلى بنت الصحراء.. فيلم جنت عليه مصاهرة علوية لشاه إيران»، و«أيام السادات.. ترميم الأسطورة»، و«الآخر.. شاهين في متاهته»، و«حين ميسرة.. يا أهلا بالحواوشي»، و«عن الآباء والأبناء.. فيلم يكرس لنظرة جهادية واستشراقية وللدكتاتورية أيضا»، و«من برلين إلى بغداد.. شهادة على الانتقام من الحضارة»، و«غنّيلي.. فيلم عراقي ينجو من فخاخ الخطابة والميلودراما»، و«من عبدول إلى ليلى».. كم تبعد بغداد؟»، و«أبناء الدنمارك.. معركة التطرف لن ينجو منها أحد»، و«أمي.. طفل لبناني يحاسب المسيح»، و«ستموت في العشرين.. فيلم في عشق الحياة ومحبة السينما»، و«تأتون من بعيد.. أوديسا فلسطينة لمخرجة مصرية»، و«ورد مسموم.. متوالية تشكيلية في قصيدة لا تدين أحدا»، و«مستكة وريحان.. مخرجة سَكندرية تكسر احتكار القاهرة لإنتاج السينما»، و«شيخ جاكسون.. الفكرة تهزم الفيلم»، و«رمسيس راح فين؟.. الملك يغادر». ولا يقتصر سعد القرش على تناول الجانب الفني والجمالي في هذه الأفلام، إذ يقدم قراءات تتجاوز قصص الأفلام إلى إلقاء أضواء على جوانب خفية من الحياة السياسية في فترات سابقة، كما في فيلم «كارلوس ـ ثمن ابن آوى» الذي أتى على طرف من قصة سرية بين عبد العزيز بوتفليقة ـ حين كان وزيرا لخارجية الجزائر ـ وإيليتش راميريز سانشيز الشهير بكارلوس عندما احتجز وزراء النفط في منظمة «أوبك»، في فيينا عام 1975. كما يورد المؤلف ما سمعه من ضيفة على صدام حسين صارحها بأنه تأثر بسلوك بطل ثلاثية المخرج الأمريكي فرانسيس فورد كوبولا، وجاء هذا الفصل بعنوان «الأب الروحي 2.. آل باتشينو ملهما لصدام حسين». مقدمة الكتاب حملت عنوان «فتنة الخيال»، وفي تمهيد للأفلام كما هي أنشودة في محبة السينما التي تتيح للمشاهدين ديمقرطية التلقي، فمنهم من يكتفي بتتبع قصص الأفلام، «ومنهم من يتأمل علاقات الألوان والظلال وفلسفة الحوار، ومنهم من يتجاوز ضيق الحكاية وتستهويه أفلام تميل إلى التجريد، وتقتصد في الحوار، وهذه أعمال تحتاج إلى مجاهدة، فلا تمنح نفسها من المشاهدة الأولى، وتتوجه إلى مشاهد غير مدلّل، صبور لا يبحث عن عنوان أو غاية لمقطوعة موسيقية أو عمل تشكيلي مركّب». ثم يصل المؤلف إلى أمراض السينما، وأولها الرقابة التي يراها «نوعا من القسوة على الفنان، عقد إذعان يحتاج إلى ثورة للتخلص منه»، ويستشهد بفيلم «الرسالة» الذي تقرره الفضائيات العربية في المناسبات الدينية، ولا تجد أفضل منه فنيا، ويقول إن هذا الفيلم «نجا من انغلاق فقهي لو استجاب له مصطفى العقاد ما كان للفيلم أن يكون. في عام 1977 أصدر شيخ الأزهر عبد الحليم محمود، باسمه وباسم الأزهر وباسم مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة بيانا يرفض الموافقة على إنتاج فيلم «الرسالة»، أو أي فيلم آخر «يتناول بالتمثيل، على أي وضع كان، شخصية الرسول أو الصحابة رضوان الله عليهم. ذلك لأن ظهور هذه الشخصيات على الشاشة السينمائية ـ تصريحا أو تلميحا أو بأية صورة من الصور الخفية أو المعلنة ـ ينقص من قيمتها ويحط من منزلتها في وجدان المسلم». وينتهي البيان بأنه «لا يجوز من الناحية الإسلامية السماح بإنتاج» هذا الفيلم، «كما لا يجوز السماح بعرضه. وندعو حكام المسلمين وأولياء أمورهم، كما ندعو الأمة الإسلامية كلها، إلى إيقاف العمل في هذا الفيلم». في السنوات الأخيرة أنتجت مسلسلات تلفزيونية عن أنبياء. جاءنا من إيران «يوسف الصديق»، ولا تزال الفضائيات العربية تواصل عرضه، كما تعيد عرض مسلسل «الحسن والحسين»، وانضم إلى هذه التيار مسلسل «عمر» الذي ظهر فيه كل الصحابة بداية بأبي بكر. ولم يتأثر بذلك وجدان المسلم، كما خشي الدكتور عبد الحليم محمود. أما عن سعد القرش لسعد القرش سبع روايات: «حديث الجنود»، «باب السفينة»، «المايسترو»، «2067»، وثلاثية أوزير: «أول النهار»، «ليل أوزير»، «وشم وحيد». بلغت «أول النهار» القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية في دورتها الأولى (2008)، ونالت الرواية نفسها المركز الأول لجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي (الدورة الأولى 2011). وفازت «ليل أوزير» بجائزة اتحاد كتاب مصر عام 2009. وبلغت رواية «2067» القائمة القصيرة لجائزة غسان كنفاني للرواية (2024). ومن كتبه «قبل تشييع الجنازة.. في وداع مهنة الصحافة»، «في مديح الكتابة»، «فتنة الأطياف.. أفلام ومهرجانات»، «سبع سماوات» الفائز بجائزة ابن بطوطة للرحلة المعاصرة.
الدستور١٨-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالدستورأربعون فيلما وفيلم.. كتاب جديد لسعد القرش من الكلاسيكيات إلى أيامناصدر حديثا عن دار اخريف بتونس كتاب «أربعون فيلما وفيلم» للروائي سعد القرش، وجاء 291 صفحة من القطع المتوسط يضم مجموعة من أبرز الأفلام المهمة التي تعد علامات في زمن إنتاجها ونجحت في اختبار الزمن إلى اليوم. يشير القرشإلى أن تلك الأفلام اصطلح على وصفها بالكلاسيكيات، بداية بالفيلم الإيطالي «سارقو الدراجات» للمخرج فيتوريو دي سيكا، وصولا إلى أفلام حديثة بامتداد جغرافيا الخيال السينمائي، من تشيلي في أقصى الغرب الأمريكي اللاتيني، إلى إيران والفلبين وبنجلاديش شرقا. ومن الدنمارك شمالا، إلى السودان وبوركينا فاسو في العمق الإفريقي. و ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب، الأول كلاسيكيات منها «سارقو الدراجات» و«باب الحديد» ليوسف شاهين، و«الطريق».. صراع البراءة والعنف جسر فيلليني إلى محبي السينما، و«الأب الروحي»، و«زوربا».. عاشق للحياة.. شيّبته التجارب ولا يكفّ عن المغامرة، و«أماديوس».. مأساة متوسط الموهبة أمام عبقري يتلقى الموسيقى كأنها صوت الله، و«صمت الحملان».. البراءة تواجه عقلا نيتشويا يجسد نوازع الشر. والباب الثاني يشمل بانوراما حديثة من الشرق والغرب، ومن عناوين فصوله: «أنت بداخل رأسي.. أن تختار بداية جديدة لحياتك»، و«الكلاب.. فيلم تشيلي يسائل الماضي ويقع في أسره»، و«لا فراش للورود.. الموت يأتي بانقطاع حوار المحبين»، و«يوم آخر من الحياة.. كاد الشاهد يكون شهيدا»، و«والاي.. ألا يزال الشرق شرقا والغرب غربا؟»، «شبح مدار.. رحلة لامرأة وحيدة في ليل بروكسل البارد»، و«صانعة الملك.. عودة إيميلدا.. استئناس المستبد والحنين إليه»، «رتوش.. كأن الشعب المتفرّج يقول: البلد بلدهم». أما الباب الثالث فيتضمن أفلاما عربية حديثة روائية ووثائقية، طويلة وقصيرة، تمثل تيارات وتوجهات مختلفة، ومن عناوين فصوله: «أغنية على الممر.. أنشودة للصمود بعد هزيمة سياسية وعسكرية»، و«الكرنك.. في مديح آدمية الإنسان وتحريره من القهر»، و«ليلى بنت الصحراء.. فيلم جنت عليه مصاهرة علوية لشاه إيران»، و«أيام السادات.. ترميم الأسطورة»، و«الآخر.. شاهين في متاهته»، و«حين ميسرة.. يا أهلا بالحواوشي»، و«عن الآباء والأبناء.. فيلم يكرس لنظرة جهادية واستشراقية وللدكتاتورية أيضا»، و«من برلين إلى بغداد.. شهادة على الانتقام من الحضارة»، و«غنّيلي.. فيلم عراقي ينجو من فخاخ الخطابة والميلودراما»، و«من عبدول إلى ليلى».. كم تبعد بغداد؟»، و«أبناء الدنمارك.. معركة التطرف لن ينجو منها أحد»، و«أمي.. طفل لبناني يحاسب المسيح»، و«ستموت في العشرين.. فيلم في عشق الحياة ومحبة السينما»، و«تأتون من بعيد.. أوديسا فلسطينة لمخرجة مصرية»، و«ورد مسموم.. متوالية تشكيلية في قصيدة لا تدين أحدا»، و«مستكة وريحان.. مخرجة سَكندرية تكسر احتكار القاهرة لإنتاج السينما»، و«شيخ جاكسون.. الفكرة تهزم الفيلم»، و«رمسيس راح فين؟.. الملك يغادر». ولا يقتصر سعد القرش على تناول الجانب الفني والجمالي في هذه الأفلام، إذ يقدم قراءات تتجاوز قصص الأفلام إلى إلقاء أضواء على جوانب خفية من الحياة السياسية في فترات سابقة، كما في فيلم «كارلوس ـ ثمن ابن آوى» الذي أتى على طرف من قصة سرية بين عبد العزيز بوتفليقة ـ حين كان وزيرا لخارجية الجزائر ـ وإيليتش راميريز سانشيز الشهير بكارلوس عندما احتجز وزراء النفط في منظمة «أوبك»، في فيينا عام 1975. كما يورد المؤلف ما سمعه من ضيفة على صدام حسين صارحها بأنه تأثر بسلوك بطل ثلاثية المخرج الأمريكي فرانسيس فورد كوبولا، وجاء هذا الفصل بعنوان «الأب الروحي 2.. آل باتشينو ملهما لصدام حسين». مقدمة الكتاب حملت عنوان «فتنة الخيال»، وفي تمهيد للأفلام كما هي أنشودة في محبة السينما التي تتيح للمشاهدين ديمقرطية التلقي، فمنهم من يكتفي بتتبع قصص الأفلام، «ومنهم من يتأمل علاقات الألوان والظلال وفلسفة الحوار، ومنهم من يتجاوز ضيق الحكاية وتستهويه أفلام تميل إلى التجريد، وتقتصد في الحوار، وهذه أعمال تحتاج إلى مجاهدة، فلا تمنح نفسها من المشاهدة الأولى، وتتوجه إلى مشاهد غير مدلّل، صبور لا يبحث عن عنوان أو غاية لمقطوعة موسيقية أو عمل تشكيلي مركّب». ثم يصل المؤلف إلى أمراض السينما، وأولها الرقابة التي يراها «نوعا من القسوة على الفنان، عقد إذعان يحتاج إلى ثورة للتخلص منه»، ويستشهد بفيلم «الرسالة» الذي تقرره الفضائيات العربية في المناسبات الدينية، ولا تجد أفضل منه فنيا، ويقول إن هذا الفيلم «نجا من انغلاق فقهي لو استجاب له مصطفى العقاد ما كان للفيلم أن يكون. في عام 1977 أصدر شيخ الأزهر عبد الحليم محمود، باسمه وباسم الأزهر وباسم مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة بيانا يرفض الموافقة على إنتاج فيلم «الرسالة»، أو أي فيلم آخر «يتناول بالتمثيل، على أي وضع كان، شخصية الرسول أو الصحابة رضوان الله عليهم. ذلك لأن ظهور هذه الشخصيات على الشاشة السينمائية ـ تصريحا أو تلميحا أو بأية صورة من الصور الخفية أو المعلنة ـ ينقص من قيمتها ويحط من منزلتها في وجدان المسلم». وينتهي البيان بأنه «لا يجوز من الناحية الإسلامية السماح بإنتاج» هذا الفيلم، «كما لا يجوز السماح بعرضه. وندعو حكام المسلمين وأولياء أمورهم، كما ندعو الأمة الإسلامية كلها، إلى إيقاف العمل في هذا الفيلم». في السنوات الأخيرة أنتجت مسلسلات تلفزيونية عن أنبياء. جاءنا من إيران «يوسف الصديق»، ولا تزال الفضائيات العربية تواصل عرضه، كما تعيد عرض مسلسل «الحسن والحسين»، وانضم إلى هذه التيار مسلسل «عمر» الذي ظهر فيه كل الصحابة بداية بأبي بكر. ولم يتأثر بذلك وجدان المسلم، كما خشي الدكتور عبد الحليم محمود. أما عن سعد القرش لسعد القرش سبع روايات: «حديث الجنود»، «باب السفينة»، «المايسترو»، «2067»، وثلاثية أوزير: «أول النهار»، «ليل أوزير»، «وشم وحيد». بلغت «أول النهار» القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية في دورتها الأولى (2008)، ونالت الرواية نفسها المركز الأول لجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي (الدورة الأولى 2011). وفازت «ليل أوزير» بجائزة اتحاد كتاب مصر عام 2009. وبلغت رواية «2067» القائمة القصيرة لجائزة غسان كنفاني للرواية (2024). ومن كتبه «قبل تشييع الجنازة.. في وداع مهنة الصحافة»، «في مديح الكتابة»، «فتنة الأطياف.. أفلام ومهرجانات»، «سبع سماوات» الفائز بجائزة ابن بطوطة للرحلة المعاصرة.