#أحدث الأخبار مع #«كان»الدولىالعرب اليوممنذ 3 أيامترفيهالعرب اليومسنوات الجمررحل قبل أن يعهد إلى أحد تلاميذه بإنجاز فيلم عن الكفاح الوطنى وحرب الإبادة فى فلسطين من نوع فيلمه العالمى عن الثورة الوطنية الجزائرية «وقائع سنين الجمر». غادرنا المخرج الجزائرى الأروع محمد لخضر حمينا فى الذكرى الخمسين لحصول فيلمه هذا على جائزة السعفة الذهبية فى مهرجان «كان» الدولى عام 1975. ليس مخرجًا عاديًا بل هو استثنائى على المستوى العربى, وقليل مثله على الصعيد الدولى. هو المخرج العربى الوحيد الذى حصل على السعفة الذهبية حتى الآن. يمتلك حمينا قدرةً فذة يعود أكثرها إلى موهبة نجح فى صقلها، إذ لم يقدر له أن يدرس السينما دراسة منهجية. فعندما ذهب إلى باريس فى منتصف الخمسينيات أوقف وفُرض عليه التجنيد فى الجيش الفرنسى، ولكنه هرب إلى تونس والتحق بإدارة الإعلام فى الحكومة الجزائرية المؤقتة هناك. وكانت تلك فرصة لصقل موهبته عبر إخراجه عددا من الأفلام الوثائقية عن النضال الوطنى الجزائرى. ويُعيد رحيل حمينا إلى أذهان من يعقلون حقيقة أن التحرر من الاستعمار ليس مجانيًا بل تُدفع فيه أثمان هائلة. يعالج فيلمه «وقائع سنين الجمر» مرحلة أساسية فى تاريخ النضال الوطنى الجزائرى، ويوضح المسار الطويل والشاق والمكلف لهذا النضال. وتبدو فكرة طول مسار النضال التحررى ومشقته قاسمًا مشتركًا بين عدد من أفلامه الأخرى مثل فيلم «ريح الأوراس» الذى يقدم فيه رحلة أم جزائرية بحثًا عن ابنها الذى اعتقلته قوات الاحتلال. حظيت أفلامه كلها تقريبًا باحتفاء دولى، وإن لم تُعرف عربيًا على نطاق واسع بكل أسف. أفلام مثل رياح رملية، والإرهابى، والعودة الأخيرة، وغروب الظلال جديرة بأن يشاهدها محبو السينما فى العالم العربى. ومازال هذا ممكنًا إن أخذت إحدى الهيئات السينمائية العربية سواء العامة أو الخاصة مبادرة فى هذا الاتجاه. فعلاوةً على أهمية هذه الأفلام فى شحذ الوعى بقضية النضال الوطنى التحررى ضد الاستعمار، فهى ممتعة فنيًا ومشغولة بإتقان وفق ما يجمع عليه تقريبًا النقاد الذين كتبوا عنها. أعمالُ فنية هى وليست منشورات دعائية للنضال الوطنى، ولكن أثرها فى تبيان قيمة هذا النضال أقوى من أى كلام سياسى.
العرب اليوممنذ 3 أيامترفيهالعرب اليومسنوات الجمررحل قبل أن يعهد إلى أحد تلاميذه بإنجاز فيلم عن الكفاح الوطنى وحرب الإبادة فى فلسطين من نوع فيلمه العالمى عن الثورة الوطنية الجزائرية «وقائع سنين الجمر». غادرنا المخرج الجزائرى الأروع محمد لخضر حمينا فى الذكرى الخمسين لحصول فيلمه هذا على جائزة السعفة الذهبية فى مهرجان «كان» الدولى عام 1975. ليس مخرجًا عاديًا بل هو استثنائى على المستوى العربى, وقليل مثله على الصعيد الدولى. هو المخرج العربى الوحيد الذى حصل على السعفة الذهبية حتى الآن. يمتلك حمينا قدرةً فذة يعود أكثرها إلى موهبة نجح فى صقلها، إذ لم يقدر له أن يدرس السينما دراسة منهجية. فعندما ذهب إلى باريس فى منتصف الخمسينيات أوقف وفُرض عليه التجنيد فى الجيش الفرنسى، ولكنه هرب إلى تونس والتحق بإدارة الإعلام فى الحكومة الجزائرية المؤقتة هناك. وكانت تلك فرصة لصقل موهبته عبر إخراجه عددا من الأفلام الوثائقية عن النضال الوطنى الجزائرى. ويُعيد رحيل حمينا إلى أذهان من يعقلون حقيقة أن التحرر من الاستعمار ليس مجانيًا بل تُدفع فيه أثمان هائلة. يعالج فيلمه «وقائع سنين الجمر» مرحلة أساسية فى تاريخ النضال الوطنى الجزائرى، ويوضح المسار الطويل والشاق والمكلف لهذا النضال. وتبدو فكرة طول مسار النضال التحررى ومشقته قاسمًا مشتركًا بين عدد من أفلامه الأخرى مثل فيلم «ريح الأوراس» الذى يقدم فيه رحلة أم جزائرية بحثًا عن ابنها الذى اعتقلته قوات الاحتلال. حظيت أفلامه كلها تقريبًا باحتفاء دولى، وإن لم تُعرف عربيًا على نطاق واسع بكل أسف. أفلام مثل رياح رملية، والإرهابى، والعودة الأخيرة، وغروب الظلال جديرة بأن يشاهدها محبو السينما فى العالم العربى. ومازال هذا ممكنًا إن أخذت إحدى الهيئات السينمائية العربية سواء العامة أو الخاصة مبادرة فى هذا الاتجاه. فعلاوةً على أهمية هذه الأفلام فى شحذ الوعى بقضية النضال الوطنى التحررى ضد الاستعمار، فهى ممتعة فنيًا ومشغولة بإتقان وفق ما يجمع عليه تقريبًا النقاد الذين كتبوا عنها. أعمالُ فنية هى وليست منشورات دعائية للنضال الوطنى، ولكن أثرها فى تبيان قيمة هذا النضال أقوى من أى كلام سياسى.