أحدث الأخبار مع #«كريستيز»


البيان
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- البيان
نتائج متفاوتة في أول مزاد خصص لفنون مبتكرة بالذكاء الاصطناعي
اختتم، أول من أمس، المزاد الأول المخصص بالكامل لأعمال مُبتكرة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، لدار «كريستيز»، بنتائج متفاوتة جداً، على خلفية انتقادات تطال الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية. ولم تتلق 14 قطعة من بين 34 عُرضت للبيع عروضاً كافية أو بيعت بمبلغ أقل من الحد الأدنى للسعر التقديري، الذي حددته «كريستيز»، خلال المزاد الذي أقيم عبر الإنترنت، واستمر 14 يوماً. وحقق عمل تحريكي لرفيق أناضول، أحد أشهر الفنانين الرقميين في العالم، أفضل سعر (277200 دولار)، وأتى أعلى من السعر التقديري، ولم يُبع عمل للأمريكي بيندار فان أرمان رغم أنه كان من أبرز القطع المعروضة في المزاد، وبيع عمل للأمريكي تشارلز سوري (1922 - 2022)، الذي يُعد أحد رواد «فن الكمبيوتر»، مقابل 50400 دولار، أي أقل من تقديرات الدار، التي تراوحت بين 55 ألف دولار و65 ألفاً. ورأت نيكول سايلز جايلز، المسؤولة عن مبيعات الفن الرقمي لدى دار «كريستيز»، أن نتيجة المزاد «تؤكد» مع ذلك أن جامعي الأعمال الفنية وعامة الناس «أدركوا تأثير وأهمية» الفنانين المختارين. وقال ستيفن ساكس، مؤسس معرض «بيتفورمز» في نيويورك: «كان يمكن أن يكون الاختيار أفضل مع أعمال تمثل الوسائط الجديدة والذكاء الاصطناعي». وأضاف: «لكن السؤال الفعلي هو ما إذا كان ينبغي أن تطلق هذه المزادات في المرحلة الراهنة، إذ لا تزال هناك حاجة إلى تثقيف الناس، وفهم تاريخ هذه الوسيلة، وبالنسبة إلى الفنانين يجب أن تكون لديهم رؤية أكبر، وأن يصبحوا معروفين ويكتسبوا مصداقية». ومع أن هذا المزاد الذي حقق نحو 728784 دولاراً فهو يعد الأول المخصص بالكامل لأعمال مبتكرة بمساعدة الذكاء الاصطناعي، وسبق لـ«كريستيز» ومنافستها «سوذبيز» أن عرضتا عدداً كبيراً من الأعمال المماثلة خلال مزادات سابقة.


الوسط
٢١-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الوسط
الفن بالذكاء الصناعي إبداع أم سرقة؟ جدل يثيره مزاد «كريستيز»
افتتحت دار «كريستيز»، الخميس، أول مزاد مخصص للأعمال الفنية التي أُنشئت بمساعدة الذكاء الصناعي. لكن ركوب الدار موجة هذه الثورة التكنولوجية أثار غضب البعض في الوسط الفني. وعرضت الدار نحو عشرين قطعة للبيع في المزاد الذي يحمل عنوان «أوغمنتد إنتليجينس»، أي (الذكاء المعزز)، ويقام عبر الإنترنت إلى الخامس من مارس المقبل، وفقا لوكالة «فرانس برس». وسبق لـ«كريستيز»، وكذلك منافستها «سوذبيز»، أن عرضتا قطعا مصممة باستخدام الذكاء الصناعي، لكنهما لم تخصصا قبل الآن مزادا كاملا لهذا النوع من الأعمال. وقالت مديرة مبيعات الفن الرقمي في «كريستيز»، نيكول سيلز غايلز: «لقد أصبح الذكاء الصناعي أكثر حضورا في حياتنا اليومية». ولاحظت أن «المزيد من الأشخاص باتوا يدركون طريقة عمل الذكاء الصناعي والتكنولوجيا الكامنة وراءه، وبالتالي من المرجح أن يقدروه في سياق إبداعي». - - - وقد أحدث إطلاق منصة الذكاء الصناعي التوليدي «شات جي بي تي» في نوفمبر 2022 ثورة في نظرة عامة الناس إلى الذكاء الصناعي، وفتح إمكانات جديدة لاستخدامه من قِبل أكبر عدد من الناس. وباتت نماذج ذكاء صناعي عدة اليوم تتيح للمستخدمين إنشاء رسم أو صورة متحركة أو صورة تشبه الصورة الفوتوغرافية بناءً على استعلام بسيط باللغة اليومية. لكن استخدام الخوارزميات في العالم الفني ليس جديدا في الواقع، بل يعود إلى عمر المعلوماتية الحديثة تقريبا، فبين الأعمال المعروضة للبيع مثلا في مزاد «كريستيز» واحد للفنان الأميركي تشارلز سوري (1922-2022) يعود تاريخه إلى العام 1966. وتميّز تشارلز، الذي كان أحد رواد «الفن الحاسوبي»، باستخدامه برنامجا لتشويه أحد أعماله المرسومة يدويا. وأوضحت نيكول: «الفنانون المعروضة أعمالهم في هذا المزاد يستخدمون الذكاء الصناعي كمكمّل لعملهم الفني الحالي». وتتضمن المجموعة المطروحة لوحات قماشية ومنحوتات وصورا، وحتى شاشات عملاقة تعرض أعمالا نُفذت بالكامل رقميا. ومن بين أبرز المعروضات في المزاد عمل بعنوان «إيميرجينغ فيسز» Emerging Faces للفنان الأميركي بيندار فان أرمان، خُمِّن سعره بنحو 250 ألف دولار، وهو عبارة عن سلسلة من تسع لوحات نتجت عن «محادثة» بين نموذجين للذكاء الصناعي: الأول يرسم وجها على قماش، والثاني يوقفه عندما يتعرف على شكل بشري. جدل وانتقادات إلا أن هذا المزاد لا يروق للجميع، وأُطلِقَت عريضة عبر الإنترنت للمطالبة بإلغائه، ولكن دون جدوى. ولاحظ معدّو العريضة، التي جمعت أكثر من 6300 توقيع، أن «عددا من الأعمال المطروحة أُنشئت باستخدام نماذج ذكاء صناعي معروفة بأنها استخدمت من دون إذن أعمالا محمية بموجب قانون الملكية الفكرية». ورأوا أن المزاد يعطي قيمة لهذه الطريقة في العمل التي شبهوها بـ«السرقة الجماعية لأعمال الفنانين البشريين». وقد رفع عدد من الفنانين العام 2023 دعاوى قضائية ضد شركات ذكاء صناعي ناشئة، من بينها المنصتان الشهيرتان «ميدجورني» Midjourney و«ستابيليتي أيه آي» Stability AI، متهمين إياها بمخالفة قوانين الملكية الفكرية. وفي منشور على منصة «إكس»، كتب رفيق أناضول، وهو اسم كبير في الفن الرقمي ومشارك في المزاد بعمله «ماشين هالوسينيشتنز» Machine Hallucinations، أن «غالبية الفنانين في المشروع يستخدمون بياناتهم الخاصة ونماذجهم الخاصة من دون الاستعانة بأعمال أخرى». وتمنى الرسام ريد ساوثرن، الذي وقّع على العريضة، أن تُستَبعَد على الأقل القطع التي لا تستخدم برامجها أو بياناتها الخاصة، وهو يقدّر نسبتها بنحو ثلث القطع المعروضة في المزاد. وأضاف: «لو كانت لوحات عادية، وكان ثمة احتمال كبير بأن يكون بعضها مقلّدا، أو نتيجة سرقة أو ممارسة مشكوك فيها، فلن يكون من الأخلاقي المضي قدماً في المزاد». حركة فنية جديدة وعلّقت نيكول سيلز غايلز بالقول: «أنا لست محامية متخصصة في الملكية الفكرية، لذلك لا أستطيع التعليق على شرعية العملية، ولكن فكرة أن الفنانين يستلهمون أعمالهم من أسلافهم ليست جديدة». ورأت أن «أي حركة فنية جديدة تثير الجدالات والانتقادات». وأشار الفنان التركي سارب كرم يافوز، الذي استخدم «ميدجورني» في عمل معروض أيضا في مزاد «كريستيز»، إلى أن هذا البرنامج القائم على الذكاء الصناعي «صُمِّم باستخدام كل شيء موجود على الإنترنت تقريبا». وأضاف: «ثمة قدر كبير من المعلومات (التي يستخدمها النموذج) بحيث لا يمكن انتهاك حقوق الملكية الفكرية لأي عنصر محدد». وعلى هذه الفكرة، ردّ الرسام ريد ساوثرن سائلا: «هل السرقة من شخص أو اثنين أمر سيئ، بينما السرقة من ملايين الأشخاص أمر مقبول؟!».


البيان
١٧-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- البيان
معركة حقوق النشر تزداد اشتعالاً بسبب الذكاء الاصطناعي
بات الفنانون أحدث فئة في القطاع الإبداعي تعرب عن اعتراضها المتكرر على الاستغلال الذي يمارسه الذكاء الاصطناعي، حيث احتج أكثر من 3000 فنان على قرار دار المزادات «كريستيز» بيع أعمال فنية أنتجتها برامج الذكاء الاصطناعي. قد يبدو هذا الاعتراض غير مبرر للبعض، إذ تباع الأعمال الفنية بأسعار خيالية، ومع ذلك فإنها لا تحقق دائماً عوائد مرتفعة للمستثمرين، وفقاً لما ذكره الاقتصادي ويليام بومول، الذي أشار إلى أن العائد السنوي للاستثمار في الفنون لا يتجاوز 0.55%، وهو ما يعادل خمس العائد الذي تحققه الأصول المالية الأخرى. وبينما تتصدر المزادات الكبرى أخبار بيع لوحات جان ميشيل باسكيات وليوناردو دافنشي بأسعار خيالية، يواجه غالبية الفنانين صعوبات مالية كبيرة، ففي بريطانيا، أظهرت دراسة لمؤسسة «داكس»، المتخصصة في حقوق الفنانين، أن متوسط دخل الفنان التشكيلي لا يتجاوز 12500 جنيه سنوياً، أي أقل من نصف الحد الأدنى للأجور. أما في الولايات المتحدة، فيصل إلى 51800 دولار، وهو أقل بنسبة 25% من راتب المدرس. وتزيد صالات العرض الأمور سوءاً بفرض عمولات مرتفعة تتراوح بين 30% و50% من سعر العمل الفني. ويعتمد الفنانون، مثل الصحافيين، على حقوق الملكية الفكرية كمصدر رئيسي للدخل. ولعل المثال الأبرز على ذلك هو الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو، التي أصبحت صورتها علامة تجارية تظهر على العديد من المنتجات اليومية، مثل مناشف المطبخ والأكواب، بل وصل الأمر إلى إنتاج دمية باربي تحمل صورتها، وإن كان ذلك لفترة قصيرة وأثار جدلاً واسعاً. وقد حققت هذه المنتجات أرباحاً تفوق بأضعاف ما حصلت عليه كاهلو نفسها خلال حياتها. وفي السياق نفسه، يحاول الفنانون الأقل شهرة الاستفادة من حقوق ملكية أعمالهم عبر ترخيصها للاستخدام التجاري، رغم أن عائداتهم أقل بكثير. ويثير الذكاء الاصطناعي التوليدي المزيد من القلق والغضب بين الفنانين، فالنماذج اللغوية الضخمة التي تتم تغذيتها بكميات هائلة من الأعمال الفنية تتيح لمولدات الصور إنتاج أي نوع من الصور. ومع انعدام الشفافية وعدم وجود قائمة مرجعية واضحة للمصادر المستخدمة، يصعب إثبات انتهاكات حقوق النشر. وبدلاً من حماية الفنانين، تتجه الحكومة البريطانية، في محاولة منها لتعزيز مكانتها كمركز تكنولوجي، إلى تخفيف قوانين حقوق النشر القوية، فهي تريد السماح باستخدام الأعمال الفنية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي تلقائياً، ما لم يعترض الفنانون صراحة. وستكون النتائج كارثية على دخل الفنانين، فقد كشفت دراسة في مجلة «هارفارد بزنس ريفيو» عن انخفاض حاد في دخول الفنانين منذ ظهور مولدات الصور. وأكدت الفنانة كيلي ماكيرنان انهيار دخلها كثيراً بعدما بدأ برنامج ذكاء اصطناعي في إنتاج أعمال تقلد أسلوبها الفني المميز. ولم يقف الفنانون مكتوفي الأيدي، فقد رفعت ماكيرنان وفنانون آخرون دعاوى قضائية ضد شركات الذكاء الاصطناعي، متهمين إياها باستخدام ملايين الصور دون إذن أصحابها، لكن هذه القضايا تسير ببطء في المحاكم الأمريكية والبريطانية، نظراً لتعقيدها وكونها سابقة قانونية جديدة. ومع أن القلق سيستمر حتى تظهر حلول قانونية أو سياسية - وهذا أمر طبيعي في أي صناعة تواجه تغييراً جذرياً - إلا أن التهاون في حماية حقوق النشر قد يفتح باباً خطيراً، فحتى شركات التكنولوجيا نفسها، التي تمتلك الكثير من براءات الاختراع والملكية الفكرية، يجب أن تدرك خطورة التعدي على حقوق الآخرين.