logo
#

أحدث الأخبار مع #«كوميكو»

نقص إمدادات اليورانيوم يقلق شركات الطاقة الأمريكية والأوروبية
نقص إمدادات اليورانيوم يقلق شركات الطاقة الأمريكية والأوروبية

البيان

time١٨-٠٢-٢٠٢٥

  • أعمال
  • البيان

نقص إمدادات اليورانيوم يقلق شركات الطاقة الأمريكية والأوروبية

كاميلا هودجسون - إيان جونستون حذرت شخصيات بارزة من أن شركات الطاقة الأمريكية والأوروبية تواجه خطراً متزايداً من حدوث أزمة في إمدادات اليورانيوم مع ارتفاع الطلب على الطاقة النووية لتشغيل كل شيء، بدءاً من كهرباء المنازل إلى مراكز البيانات. ويأتي التهديد بنقص الإمدادات في المستقبل نتيجة بيع كازاخستان، أكبر منتج للمعدن المستخدم في تشغيل مفاعلات الطاقة النووية، كميات أكبر من اليورانيوم إلى روسيا والصين، في حين يتجه قدر أقل منه إلى الولايات المتحدة وأوروبا. وقال بنجامين غودوين، الشريك لدى «بريزم استراتيجيك إنتليجنس»: «إن روسيا والصين حرصتا بشدة على تأمين الوصول إلى الموارد في وسط آسيا وأفريقيا، ما تسبب في بيئة تنافسية شديدة العدائية». وقال كوري كوس، نائب رئيس علاقات المستثمرين لدى «كوميكو» أحد أكبر منتجي اليورانيوم المدرجين على مستوى العالم، وأكبر مورد غربي ويقع مقرها في كندا: «نحن نسير على منحنى النضوب، ولا أعتقد أن كثيراً من العملاء يدركون هذا». ويرى أن الاتجاه الحالي يشير إلى «مزيد من تدفقات اليورانيوم إلى الصين». وبرغم فائض اليورانيوم عقب حادثة مفاعل فوكوشيما الياباني عام 2011، إلا أن مسؤولين تنفيذيين أشاروا إلى استهلاك هذه الوفرة تدريجياً. وقال أحد المسؤولين التنفيذيين السابقين: «كصناعة نحن نعيش في الوقت الضائع، مشيراً إلى أن المخزون الذي ينفد هو ما أبقى سلسة التوريد مستمرة حتى الآن». وتولد الشركات ما تنتجه من طاقة من مصادر متنوعة، تشمل النفط، والغاز، والطاقة المتجددة. برغم ذلك، ومع انتقال العالم إلى طاقة أكثر نظافة، يتوقع محللون ازدياد الطلب على الطاقة النووية، وترجح الجمعية النووية العالمية تضاعف الطلب على اليورانيوم بحلول عام 2040. وتعهدت مجموعة دول، تشمل أمريكا والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية، بمضاعفة سعة الطاقة النووية العالمية بثلاث مرات بحلول عام 2050، فيما تحول شركات التكنولوجيا أنظارها إلى هذا الوقود لتشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي. وتسعى الصين وروسيا، اللتان تتشاركان الحدود مع كازاخستان، إلى توسيع قدرات الطاقة النووية المحلية لديهما بصورة كبيرة. وتورد كازاخستان نحو 40% من اليورانيوم العالمي المكتشف. وحذر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي «سي إس آي إس» هذا الشهر، من أن الصين وروسيا «تزيدان سرعة شرائهما لليورانيوم المستخرج من الشركاء الدوليين». وأضاف المركز أن هناك «فجوة» بين جهود الحكومات الغربية لتأمين سلسلة توريد اليورانيوم، «بما في ذلك استخراج اليورانيوم»، وبين خطط التوسع في استخدام هذا الوقود. وذكرت غرايسلين باسكاران، المديرة لدى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية: «يعد إنتاج اليورانيوم نقطة ضعف لا ننتبه إليها بما يكفي». وتشير إفصاحات «كازاتومبروم» المملوكة للحكومة الكازاخستانية، إلى أن نحو ثلثي مبيعات الشركة اتجه إلى مشترين في روسيا، والصين، والسوق المحلية خلال عام 2023 مقارنة بنحو الثلث في عام 2021. وفي المقابل، اتجهت نسبة 28% فقط من اليورانيوم إلى مشترين في أمريكا، وكندا، وفرنسا، والمملكة المتحدة في عام 2023، منخفضة من 60% في عام 2021. ولا تعكس هذه البيانات مبيعات اليورانيوم الكازاخستاني بالكامل، حيث يبيع شركاء «كازاتومبروم» في المشاريع المشتركة قدرا منه. وأعلنت «كازاتومبروم» عزمها الإبقاء على «تنوع المبيعات لأن فلسفتها لا تتمثل في وضع كل البيض في سلة واحدة». وسلطت «كازاتومبروم» الضوء على اتجاه نسبة أقل من اليورانيوم الذي استخرجته إلى الصين مقارنة بما استوردته الأخيرة قبل إدراج الشركة أسهمها في البورصة عام 2018. وبالنسبة للنيجر، التي تستخرج نحو 5% من إجمالي الإنتاج العالمي من اليورانيوم، فتعد مصدراً بارزاً للمفاعلات النووية في الاتحاد الأوروبي، لكنها قللت إمداداتها إلى أوروبا بمقدار الثلث عام 2023 مقارنة بعام 2021، بحسب البيانات الصادرة عن «يوراتوم». ولم تصدر النيجر أي يورانيوم خلال عام 2024 بعد انقلاب عسكري شهدته البلاد في يوليو عام 2023، ما أدى إلى تولية حكومة تناصب شركات التعدين الغربية العداء. وألغت حكومة النيجر التراخيص الممنوحة لشركة أورانو للتعدين المملوكة للحكومة الفرنسية العام الماضي. وشكلت النيجر في عام 2023 نسبة 16% من موارد «أورانو» من اليورانيوم. وأشار تيفا ماير، الباحث لدى معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية الفرنسي، إلى نفاد موارد الشركة من اليورانيوم في كازاخستان حيث تملك مناجم، غير أنه يتم استنفادها تدريجياً. وقال: «مجال المناورة المتاح أمام أورانو شديد المحدودية في كازاخستان». وأشار إلى عدم قدرة الشركة على زيادة إنتاجها الحالي بالتزامن مع شراء الروس والصينيين للمناجم الأخرى المتاحة. وقال بعض المحللين: إن شركات الطاقة الأمريكية ستحتاج إلى مزيد من اليورانيوم هذا العام. وقال محللو بيرنبيرغ في يناير: إن شركات المرافق الأمريكية بحاجة إلى «التعاقد على كميات على المدى المتوسط». وأضافوا: «صدمة العرض لديها القدرة على أن تضييق أسواق اليورانيوم بشكل كبير، وحتى الآن لا تزال قصة فجوة العرض المتزايدة لليورانيوم صحيحة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store