logo
#

أحدث الأخبار مع #«كيجيبي»

«أرشيف مشفر».. لهذا أراد السوفيات تدمير رفات هتلر وعشيقته
«أرشيف مشفر».. لهذا أراد السوفيات تدمير رفات هتلر وعشيقته

العين الإخبارية

time١٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

«أرشيف مشفر».. لهذا أراد السوفيات تدمير رفات هتلر وعشيقته

تجمّع سريٌّ من عملاء «كي جي بي» السوفياتي في قاعدة عسكرية مهجورة بمدينة ماغدبورغ الألمانية. حدث ذلك في إحدى ليالي أبريل/نيسان 1970، وكان الفريق يحمل أوامرَ مُشفَّرة بتدمير رفات أدولف هتلر وعائلته ورفاقه النازيين إلى الأبد. حملت تلك العملية اسم "الأرشيف"، وظلت طي الكتمان لنحو نصف قرن، حتى كشفها رئيس الأرشيف في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، الجنرال فاسيلي كريستوفوروف، وفق موقع "هيستوري نيوز نتورك". من الانتحار إلى سرٍّ السوفيات في 30 أبريل/نيسان 1945، ومع اقتراب القوات السوفياتية من مخبأ الفوهرر في برلين، انتحر هتلر بإطلاق رصاصة في رأسه بينما تناولت إيفا براون السيانيد. وفي اليوم التالي، قتل جوزيف غوبلز وزوجته ماغدا أطفالهما الستة بالسم قبل أن ينتحرا. وأحرق النازيون الجثث جزئيًا، لكن الجنود السوفيات عثروا عليها في 5 مايو/أيار 1945، ونُقلت سرًّا عبر مدن ألمانية مختلفة، قبل أن تُدفن أخيرًا في فبراير/شباط 1946 داخل منشأة عسكرية سوفياتية في ماغدبورغ. وظل موقع الدفن سرًّا حتى مارس/آذار 1970، حين قررت القيادة السوفياتية تسليم القاعدة إلى ألمانيا الشرقية. وحينها، خشي رئيس المخابرات السوفياتية "كي جي بي"، يوري أندروبوف، من تحوُّل القبر إلى مزارٍ لليمين المتطرف، فبعث بمذكرةٍ "سرية للغاية" إلى الزعيم ليونيد بريجنيف في 13 مارس/آذار 1970، اقترح فيها التخلص من الرفات. ولم يعرف بالمذكرة سوى أربعة أشخاص هم: ريجنيف، وأندروبوف، ورئيس الوزراء أليكسي كوسيغين، ورئيس مجلس السوفيات الأعلى نيكولاي بودغورني. "الأرشيف": حرق الجثث وطحن العظام عقب موافقة بريجنيف، بدأ التخطيط للعملية، وفي 5 أبريل/نيسان 1970، فتح فريق "كي جي بي" القبر السري في فناء المنزل رقم 36 بموقع عسكري، ليجد صناديق خشبية تحوي رفات 10 أشخاص (هتلر، وإيفا براون، وعائلة غوبلز، وكلب هتلر). وقال فلاديمير غومينيوك، أحد المشاركين في العملية: "ارتدينا بدلاتٍ كيميائية وقناع غاز. الصناديق كانت متعفنة، والرفات تحوّلت إلى غبار. جمعناها في أكياس قماش، ثم أحرقناها في محرقة خارج بلدة شوينبيك". ووفق البروتوكول السري، نُثر الرماد في نهر بيديريتز، بينما احتفظ السوفيات بفك هتلر السفلي وجزء من جمجمته كـ"أدلة نهائية" على موته. لماذا أخفى السوفيات الحقيقة؟ كشف الجنرال فاسيلي كريستوفوروف أن القرار استند إلى مخاوف أمنية، ولمنع صناعة أسطورة هروب هتلر، روج السوفيات شائعات عن فراره إلى أمريكا الجنوبية منذ 1945. كما خشي السوفيات من تحوُّل القبر إلى رمزٍ لليمين المتطرف، خاصةً مع تصاعد التوترات في الحرب الباردة. إضافة إلى أن تسليم الموقع دون الكشف عن السر سيُجنب الحلفاء الشيوعيين إحراجًا سياسيًا. ما تبقى من هتلر؟ رغم محاولة السوفيات محو كل أثر، احتفظوا بقطعتيْن، هما فك هتلر السفلي وهو محفوظ في أرشيف بموسكو. وجزء من الجمجمة معروض في الأرشيف الحكومي الروسي، به ثقب رصاصة. ورغم ذلك لم تنه عملية "الأرشيف" الأسئلة، بل أثارت جدلًا جديدًا، واتهامات لروسيا باستخدام الرفات كورقة تفاوض في العلاقات الدولية. كما لم تتوقف نظريات المؤامرة حتى الوقت الراهن رغم الأدلة، كادعاء كاتبٍ أرجنتيني عام 2017 أن هتلر عاش في منزله حتى 1962. وردا على ذلك، قال سيرجي ميرونينكو، رئيس الأرشيف الروسي، في ذلك الوقت: "نحن واثقون تمامًا من أن الجمجمة أصلية، وهناك العديد من الوثائق التي عرضناها لدعم ذلك". وأضاف: "هذه الوثائق تثبت بشكل قاطع أن كل النظريات حول نجاة هتلر أو هروبه أو خضوعه لجراحة تجميل هي مجرد خرافات لا أساس لها. لقد كان رجلاً منهارًا نفسيًا غير قادر على اتخاذ أي قرارات، وكان يعلم أن مخبأه سيكون ملاذه الأخير، وهذا بالضبط ما حدث." واليوم، بينما تُعرض جمجمة هتلر المزعومة في متاحف روسيا كـ"دليلٍ على انتصار الخير"، تبقى عملية "الأرشيف" شاهدةً على كيفية إدارة الحروب حتى بعد انتهائها... ليس بالسلاح، بل بأوراق السرية والرماد. aXA6IDE2Ni44OC4yMTcuMTgwIA== جزيرة ام اند امز US

... وبصل ألماني
... وبصل ألماني

المغرب اليوم

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المغرب اليوم

... وبصل ألماني

عام 2006 أصدر الألماني وحامل «نوبل» غونتر غراس سيرةً ذاتيةً بعنوان «تقشير البصلة». يروي في تلك السيرة طفولته، ثم شبابه في الحرب العالمية الثانية، وكيف تدمع الحياة صفحة بعد صفحة، مثل تقشير البصل، قشرة بعد قشرة. ومع كل قشرة دمعة. نفيق كل يوم على صفحة من صفحات غونتر غراس. خيل إلينا أن المنطقة تنفست الصعداء مع سقوط النظام في سوريا، فإذا من تحت القشرة تظهر واحدة أكثر خطورة من مناطق الدروز. وكلما عُقدت هدنة في مكان، استدعى نتنياهو 400 ألف عسكري من الاحتياطي مجدداً. والشبه بين مرحلة الصراع أيام بصلة غراس والمرحلة الراهنة رهيب عجيب: الروس وبولندا وألمانيا، والمستجد هو أميركا. عناصر الصراع نفسها، لكن الأدوار مقلوبة: رئيس أميركا حليف لرئيس روسيا، وأوروبا الغربية تخاف أميركا بدل التسلح بها، والحليف الضعيف الذي جاء يطلب مساعدة البيت الأبيض يعطى درساً في الأحلاف والصداقات والمعاهدات. درس لا مثيل له. قشرة قشرة. جاء زيلنيسكي يطلب المساعدة من حليف على عدو، فوجد نفسه غارقاً في حوار مثل جدل المطابخ: لماذا أسرفت في الملح، وبددت في كمية الأرز؟ لم يشهد العالم حواراً على هذا المستوى بين مسؤولين على هذا المستوى، لا في الحروب ولا في السلم. ماذا كانت مشاعر الشعب الأميركي وهو يحضر بالمباشر، كيف يخاطب رئيسه (أو نائبه) ضيفهما، وكيف كانت مشاعر الشعب الأوكراني وهو يتأمل رئيسه مؤنباً مثل موظف أساء الأمانة والتصرف والوفاء؟ سوف يدخل هذا المشهد التاريخ تحت عناوين كثيرة، ربما كان أحدها الحدود القصوى والدنيا للعلاقات الدولية. عند أي حد، أو خط، يجوز للمسؤول أن يتوقف أو أن يتجاوز. استقبل الرئيس فلاديمير بوتين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مكتبه ومعه كلبه الضخم، نافياً معرفته أنها تخاف الكلاب، وهو السر الذي يعرفه العالم، فهل يجهله مسؤول الـ«كي جي بي» السابق في ألمانيا الشرقية؟ موطن السيدة ومقامها طوال سنين. أوائل الستينات كان الزعيم السوفياتي نيكيتا خروشوف يحضر جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما، فجأة، استشاط غضباً، فخلع حذاءه وراح يضرب به الطاولة أمامه. ولاحقته الحادثة للتاريخ، ولا تزال. وقِيل يومها، في ما قيل، إن الزعيم العالمي أكثر من «الفودكا» في حفل استقبال كان يحضره قبيل الجلسة. لا حياة خاصة للزعماء والمشاهير. إنهم دائماً أسرى الأضواء وضحايا الأخطاء. وسوف تنتهي حرب أوكرانيا ذات يوم، لكن مشهد التوبيخ في المكتب البيضاوي... لن يغيب!

... وبصل ألماني
... وبصل ألماني

العرب اليوم

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العرب اليوم

... وبصل ألماني

عام 2006 أصدر الألماني وحامل «نوبل» غونتر غراس سيرةً ذاتيةً بعنوان «تقشير البصلة». يروي في تلك السيرة طفولته، ثم شبابه في الحرب العالمية الثانية، وكيف تدمع الحياة صفحة بعد صفحة، مثل تقشير البصل، قشرة بعد قشرة. ومع كل قشرة دمعة. نفيق كل يوم على صفحة من صفحات غونتر غراس. خيل إلينا أن المنطقة تنفست الصعداء مع سقوط النظام في سوريا، فإذا من تحت القشرة تظهر واحدة أكثر خطورة من مناطق الدروز. وكلما عُقدت هدنة في مكان، استدعى نتنياهو 400 ألف عسكري من الاحتياطي مجدداً. والشبه بين مرحلة الصراع أيام بصلة غراس والمرحلة الراهنة رهيب عجيب: الروس وبولندا وألمانيا، والمستجد هو أميركا. عناصر الصراع نفسها، لكن الأدوار مقلوبة: رئيس أميركا حليف لرئيس روسيا، وأوروبا الغربية تخاف أميركا بدل التسلح بها، والحليف الضعيف الذي جاء يطلب مساعدة البيت الأبيض يعطى درساً في الأحلاف والصداقات والمعاهدات. درس لا مثيل له. قشرة قشرة. جاء زيلنيسكي يطلب المساعدة من حليف على عدو، فوجد نفسه غارقاً في حوار مثل جدل المطابخ: لماذا أسرفت في الملح، وبددت في كمية الأرز؟ لم يشهد العالم حواراً على هذا المستوى بين مسؤولين على هذا المستوى، لا في الحروب ولا في السلم. ماذا كانت مشاعر الشعب الأميركي وهو يحضر بالمباشر، كيف يخاطب رئيسه (أو نائبه) ضيفهما، وكيف كانت مشاعر الشعب الأوكراني وهو يتأمل رئيسه مؤنباً مثل موظف أساء الأمانة والتصرف والوفاء؟ سوف يدخل هذا المشهد التاريخ تحت عناوين كثيرة، ربما كان أحدها الحدود القصوى والدنيا للعلاقات الدولية. عند أي حد، أو خط، يجوز للمسؤول أن يتوقف أو أن يتجاوز. استقبل الرئيس فلاديمير بوتين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مكتبه ومعه كلبه الضخم، نافياً معرفته أنها تخاف الكلاب، وهو السر الذي يعرفه العالم، فهل يجهله مسؤول الـ«كي جي بي» السابق في ألمانيا الشرقية؟ موطن السيدة ومقامها طوال سنين. أوائل الستينات كان الزعيم السوفياتي نيكيتا خروشوف يحضر جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما، فجأة، استشاط غضباً، فخلع حذاءه وراح يضرب به الطاولة أمامه. ولاحقته الحادثة للتاريخ، ولا تزال. وقِيل يومها، في ما قيل، إن الزعيم العالمي أكثر من «الفودكا» في حفل استقبال كان يحضره قبيل الجلسة.

... وبصل ألماني
... وبصل ألماني

الشرق الأوسط

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

... وبصل ألماني

عام 2006 أصدر الألماني وحامل «نوبل» غونتر غراس سيرةً ذاتيةً بعنوان «تقشير البصلة». يروي في تلك السيرة طفولته، ثم شبابه في الحرب العالمية الثانية، وكيف تدمع الحياة صفحة بعد صفحة، مثل تقشير البصل، قشرة بعد قشرة. ومع كل قشرة دمعة. نفيق كل يوم على صفحة من صفحات غونتر غراس. خيل إلينا أن المنطقة تنفست الصعداء مع سقوط النظام في سوريا، فإذا من تحت القشرة تظهر واحدة أكثر خطورة من مناطق الدروز. وكلما عُقدت هدنة في مكان، استدعى نتنياهو 400 ألف عسكري من الاحتياطي مجدداً. والشبه بين مرحلة الصراع أيام بصلة غراس والمرحلة الراهنة رهيب عجيب: الروس وبولندا وألمانيا، والمستجد هو أميركا. عناصر الصراع نفسها، لكن الأدوار مقلوبة: رئيس أميركا حليف لرئيس روسيا، وأوروبا الغربية تخاف أميركا بدل التسلح بها، والحليف الضعيف الذي جاء يطلب مساعدة البيت الأبيض يعطى درساً في الأحلاف والصداقات والمعاهدات. درس لا مثيل له. قشرة قشرة. جاء زيلنيسكي يطلب المساعدة من حليف على عدو، فوجد نفسه غارقاً في حوار مثل جدل المطابخ: لماذا أسرفت في الملح، وبددت في كمية الأرز؟ لم يشهد العالم حواراً على هذا المستوى بين مسؤولين على هذا المستوى، لا في الحروب ولا في السلم. ماذا كانت مشاعر الشعب الأميركي وهو يحضر بالمباشر، كيف يخاطب رئيسه (أو نائبه) ضيفهما، وكيف كانت مشاعر الشعب الأوكراني وهو يتأمل رئيسه مؤنباً مثل موظف أساء الأمانة والتصرف والوفاء؟ سوف يدخل هذا المشهد التاريخ تحت عناوين كثيرة، ربما كان أحدها الحدود القصوى والدنيا للعلاقات الدولية. عند أي حد، أو خط، يجوز للمسؤول أن يتوقف أو أن يتجاوز. استقبل الرئيس فلاديمير بوتين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مكتبه ومعه كلبه الضخم، نافياً معرفته أنها تخاف الكلاب، وهو السر الذي يعرفه العالم، فهل يجهله مسؤول الـ«كي جي بي» السابق في ألمانيا الشرقية؟ موطن السيدة ومقامها طوال سنين. أوائل الستينات كان الزعيم السوفياتي نيكيتا خروشوف يحضر جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة عندما، فجأة، استشاط غضباً، فخلع حذاءه وراح يضرب به الطاولة أمامه. ولاحقته الحادثة للتاريخ، ولا تزال. وقِيل يومها، في ما قيل، إن الزعيم العالمي أكثر من «الفودكا» في حفل استقبال كان يحضره قبيل الجلسة. لا حياة خاصة للزعماء والمشاهير. إنهم دائماً أسرى الأضواء وضحايا الأخطاء. وسوف تنتهي حرب أوكرانيا ذات يوم، لكن مشهد التوبيخ في المكتب البيضاوي... لن يغيب!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store