logo
#

أحدث الأخبار مع #«ماريناالعلمين

الطريق نحو 30 مليون سائح.. من المؤتمرات إلى اليخوت.. الدولة ترسم خريطة السياحة الفاخرة
الطريق نحو 30 مليون سائح.. من المؤتمرات إلى اليخوت.. الدولة ترسم خريطة السياحة الفاخرة

الدستور

time١٣-٠٢-٢٠٢٥

  • الدستور

الطريق نحو 30 مليون سائح.. من المؤتمرات إلى اليخوت.. الدولة ترسم خريطة السياحة الفاخرة

تعمل الحكومة على تطوير السياحة من خلال تنويع الأنماط السياحية المتاحة، فى خطوة تهدف إلى جذب فئات أكثر من السياح وزيادة العائدات الاقتصادية. وإلى جانب الأنماط التقليدية، مثل السياحة الشاطئية والثقافية، اتجهت الدولة، ممثلة فى وزارة السياحة والوزارات المعنية، إلى تطوير أنماط جديدة، مثل سياحة المؤتمرات والمعارض والسياحة العلاجية والاستشفائية وسياحة اليخوت والسياحة الرياضية، إضافة إلى إعادة إحياء مسار العائلة المقدسة، وهو مشروع قومى يعزز مكانة مصر على الخريطة العالمية للسياحة الدينية. وفيما يتعلق بالسياحة العلاجية، أكد الدكتور سعيد البطوطى، المستشار الاقتصادى لمنظمة السياحة العالمية، أن مصر تمتلك العديد من الموارد الطبيعية التى تجعلها وجهة متميزة لهذا النمط، إذ تنتشر العيون الكبريتية والمياه المعدنية والرمال العلاجية فى مناطق مختلفة، مثل واحة سيوة والواحات البحرية، التى تشتهر باستخدام الرمال الساخنة فى علاج أمراض العظام والمفاصل. وأضاف «البطوطى»، لـ«الدستور»: «كما تعد سفاجا والغردقة وجهتين رئيسيتين لعلاج الأمراض الجلدية والروماتيزمية، فيما توفر عيون موسى وحمام فرعون فى جنوب سيناء تجارب علاجية فريدة، تجذب السائحين الباحثين عن الاستشفاء وسط الطبيعة». على جانب آخر، أطلقت الدولة استراتيجية وطنية لتطوير سياحة اليخوت، تتضمن تسهيل إجراءات دخول اليخوت الأجنبية عبر منصة إلكترونية موحدة، إلى جانب إنشاء وتحديث عدد من المراسى البحرية. ومن أبرز المشروعات تطوير «مارينا العلمين الجديدة»، التى توفر تجربة فاخرة لأصحاب اليخوت، إلى جانب تحديث مراسى البحر الأحمر، مثل الجونة وسهل حشيش، فضلًا عن تطوير مارينا شرم الشيخ ومارينا السخنة، لتقديم خدمات متكاملة تشمل الصيانة والتموين الفورى. هذه المشروعات تهدف إلى جعل مصر وجهة رئيسية لسياحة اليخوت، وجذب السائحين مرتفعى الإنفاق من أوروبا والخليج العربى. وأكد كريم المنباوى، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف السياحية، أن الحكومة، ممثلة فى وزارة السياحة، تعمل على خلق أنماط سياحية جديدة، وفقًا لرؤية الدولة لعام ٢٠٣٠، لنصل إلى ٣٠ مليون سائح، موضحًا: «تعتبر سياحة اليخوت ضمن الأنماط السياحية التى تعمل الدولة والوزارات المعنية للنهوض بها من خلال تقديم العديد من الحوافز التشجيعية، سواء فى مجال الاستثمار أو السياحة». وأضاف «المنباوى»: «تمتلك مصر ٢٣ ميناء سياحيًا ومارينا و٣ مراسٍ لليخوت، منها ميناء مارينا الغردقة، الذى يعد من أهم مراسى اليخوت فى مصر، وتبلغ مساحته ٦٠ ألف متر مربع، إضافة لمراسى طابا بمساحة ١١ ألفًا و٥٠٠ متر مربع، ومارينا نعمة، الذى يعتبر أول مارينا لليخوت فى خليج نعمة بشرم الشيخ، وبورتو مارينا، ويقع فى البحر الأبيض المتوسط، وبه أكثر من ١٤٠٠ يخت سياحى، إضافة إلى مرسى أبوتيج، الذى يضم ميناء لليخوت، وهو مدخل إلى مدينة الجونة بالغردقة، ويعد مرسى دوليًا». وفيما يخص السياحة الرياضية، تعمل مصر على تعزيز قدرتها على استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، مستفيدة من منشآتها الحديثة، مثل استاد القاهرة الدولى والصالات المغطاة، التى استضافت بطولات عالمية مثل كأس العالم لكرة اليد. كما يجرى الترويج لسياحة الغوص وركوب الأمواج فى مدن مثل دهب والغردقة ومرسى علم، التى تتمتع بمقومات طبيعية فريدة تجعلها وجهة مفضلة لعشاق الرياضات المائية. وقال محمد عثمان، رئيس لجنة السياحة الثقافية، إن السياحة الثقافية تطورت بشكل ملحوظ، ومن بين الإنجازات المتحف المصرى الكبير، الذى يعد أكبر متحف أثرى فى العالم، وإحياء طريق الكباش فى الأقصر، الذى أصبح مزارًا سياحيًا عالميًا منذ افتتاحه، كما جرى تطوير منطقة الأهرامات لتقديم تجربة سياحية أكثر تكاملًا، تتيح للزائرين الاستمتاع بتاريخ الفراعنة وسط بيئة متطورة ومجهزة بأحدث الخدمات. أما بشأن السياحة الشاطئية، فتظل أحد أهم مصادر الدخل السياحى لمصر، إذ تتميز البلاد بسواحل تمتد لأكثر من ٣ آلاف كم على البحرين الأحمر والمتوسط. وهناك إقبال كبير على زيارة الساحل الشمالى ومرسى مطروح خلال فصل الصيف، فيما تستقطب مدن البحر الأحمر، مثل الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، عشاق الغوص والشعاب المرجانية الفريدة. كما يجرى تطوير مدينة العلمين الجديدة كمركز سياحى عالمى، يضم فنادق ومنتجعات فاخرة ومناطق ترفيهية متكاملة. على جانب آخر، أكد نادر جرجس، الرئيس التنفيذى لائتلاف تنمية وإحياء التراث، أن الدولة، ممثلة فى الوزارات المعنية ووزارة السياحة والآثار، أعادت مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة إلى الحياة؛ إذ جرى العمل على وضعه بشكل جديد على الخريطة السياحية. وأوضح «جرجس»: «يشمل المسار ٢٥ موقعًا أثريًا، مرت بها العائلة المقدسة خلال رحلتها فى مصر. وقد جرى تنفيذ عمليات ترميم واسعة للكنائس والأديرة التاريخية، مثل دير المحرق فى أسيوط ودير العذراء فى جبل الطير بالمنيا، إلى جانب تطوير البنية التحتية والمواصلات، وربط المواقع السياحية بطرق حديثة لتسهيل حركة الحجاج. كما جرى الترويج للمسار فى المحافل الدولية، بالتعاون مع الفاتيكان والكنائس المسيحية العالمية، بهدف جذب أعداد كبيرة من الحجاج المسيحيين من أوروبا وأمريكا اللاتينية». وأشار إلى حرص الدولة على الترويج لهذه الأنماط السياحية الجديدة من خلال المشاركة فى المعارض السياحية الدولية الكبرى، مثل بورصة برلين السياحية «ITB»، وسوق السفر العربية «ATM» فى دبى، حيث يجرى تقديم مصر كوجهة سياحية متكاملة تضم أنشطة متنوعة تلبى احتياجات جميع الفئات. كما توفر الحكومة حوافز استثمارية لدعم القطاع الخاص فى تطوير المشروعات السياحية، ما يسهم فى زيادة أعداد السائحين، ورفع معدلات الإنفاق السياحى، وتحقيق عوائد متوقعة تتجاوز ٢٠ مليار دولار سنويًا. فى حين أكد الخبير السياحى محمد حسنين، رئيس جمعية السياحة الثقافية، أن الاهتمام بسياحة اليخوت وسياحة المؤتمرات يمكن أن يسهم فى جذب شريحة من السائحين مرتفعى الإنفاق، ما يعزز من العائدات الاقتصادية. وأضاف «حسنين» أن مشروع العائلة المقدسة يمكن أن يجعل مصر مركزًا عالميًا للحج المسيحى، ما سيؤدى إلى زيادة التدفقات السياحية من الأسواق الأوروبية. وبفضل هذه الجهود المستمرة أصبحت مصر فى طريقها إلى تحقيق نقلة نوعية فى قطاع السياحة، عبر تقديم تجربة سياحية متكاملة تجمع بين الترفيه والثقافة والاستشفاء والمغامرة، ما يعزز من مكانتها كواحدة من أهم الوجهات السياحية فى العالم، ويدعم الاقتصاد الوطنى بموارد مستدامة على المدى الطويل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store