logo
#

أحدث الأخبار مع #«مايوميإيتو»،

علماء يكشفون أخيراً سرّ حدوث الشَّيب
علماء يكشفون أخيراً سرّ حدوث الشَّيب

الرأي

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • الرأي

علماء يكشفون أخيراً سرّ حدوث الشَّيب

- فقدان حركة الخلايا الجذعية المصبوغة يفسّر الظاهرة... والعلاج بات قريباً في اكتشاف بحثي وصف بأنه اختراق غير مسبوق، كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة «نيتشر» (Nature) العلمية المتخصصة عن السبب الخفي الذي يكمن وراء تحوّل لون شعر الإنسان إلى اللون الرمادي أو الأبيض مع التقدّم في العمر، مسفرة عن أن ذلك السبب يتلخص في أن الخلايا الجذعية المسؤولة عن لون الشعر تفقد قدرتها على التحرك بنشاط داخل بصيلات الشعر، ما يؤدي إلى ظهور الشيب تدريجياً. ووفقا للدراسة، فإن الخلايا الجذعية عموماً - المعروفة بقدرتها على تجديد الأنسجة والحفاظ على مظاهر الشباب- لا تشيخ جميعها بنفس المعدّل، إذ أظهرت الدراسة أنّ نوعاً محدداً يُعرف باسم «الخلايا الجذعية الصبغية» أو McSCs اختصاراً، يفقد وظيفته في وقت مبكر مقارنةً بغيره من الخلايا، ما ينعكس مباشرة على درجة لون الشعر. خلايا McSCs ودورها في تلوين الشعر توجد هذه الخلايا داخل بصيلات الشعر وتنتج خلايا الميلانين المسؤولة عن اللون. وهي خلايا مرنة بشكل استثنائي، إذ يمكنها التنقّل بين حالات السكون والنشاط لتؤدي دورها في تلوين الشعر خلال دورات النمو المختلفة. غير أنّ هذه المرونة تتضاءل مع التقدّم في السن، فتعلق الخلايا في منطقة تُعرف باسم «النتوء»، حيث تتوقف عن الحركة ولا تعود قادرة على التحوّل إلى خلايا منتجة للصبغة، ما يؤدي إلى تحول لون الشعر إلى الرمادي. وفي جامعة «NYU Grossman»، استخدم الباحثون نماذج فئران تجارب لمحاكاة الشيخوخة من خلال نزع الشعر بشكل متكرر. وقد تبين أنه في الفئران الشابة، كانت نسبة الخلايا العالقة نحو 15 في المئة فقط، بينما بلغت النسبة نحو 50 في المئة لدى الفئران المتقدمة بالسن، ما دلّ على فقدان القدرة على التجدد وإنتاج اللون. فقدان «وظيفة الحرباء» وقالت الدكتورة «مايومي إيتو»، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إنّ «فقدان الخلايا لقدرتها الشبيهة بالحرباء على التحوّل بين الحالات هو ما يُحتمل أن يكون السبب وراء ظاهرة الشيب وفقدان لون الشعر»، مشددة على أنّ «حركة تلك الخلايا والقدرة على العودة من التمايز هما المفتاح للحفاظ على الشعر الملوّن والصحي». وأظهرت الدراسة أنّ الإشارات البروتينية - وتحديداً بروتينات WNT - تلعب دوراً حاسماً في توجيه هذه الخلايا نحو التمايز. إلا أنّ وجود هذه البروتينات ينخفض بشكل ملحوظ في منطقة النتوء مقارنة بمنطقة «جرثومة الشعر»، ما يعزز من أهمية الحركة كعامل حاسم في الحفاظ على وظيفة خلابا McSCs. هل استعادة لون الشعر ممكنة؟ يخطط فريق الباحثين لاستكشاف طرق لاستعادة قدرة هذه الخلايا على الحركة، إما من خلال تحريكها فعلياً نحو المنطقة النشطة أو عبر تحفيزها باستخدام جزيئات محددة. وقد يؤدي ذلك إلى إيقاف أو حتى تحريك عقارب ظاهرة الشيب إلى الوراء، وبالتالي فتح آفاق جديدة لعلاجات لا تقتصر على الشعر فحسب، بل تمتد إلى أنسجة وأعضاء أخرى تعتمد على نفس المبادئ الخلوية. تطبيقات تتجاوز المظهر الخارجي وقال خبراء متخصصون إن تأثير هذا الاكتشاف يتجاوز الجوانب الجمالية، ليطال فهم آليات الشيخوخة وتجديد الأنسجة في الجسم بشكل عام. إذ إنّ استعادة وظائف الخلايا الجذعية قد يوفّر حلولاً لمجموعة من الأمراض التنكسية، مثل أمراض الأعصاب وبعض أنواع السرطان. ومع أنّ العلاجات الجذعية ما زالت تواجه تحديات أخلاقية وعلمية، فإنّ التقدّم في مجالات مثل الخلايا الجذعية المحفّزة المعروفة اختصاراً ب«iPSCs» والاختبارات السريرية الصارمة يعزز الأمل بإيجاد علاجات آمنة وفعالة. ويؤكد الباحثون أنّ هذا التقدّم في فهم سلوك «الخلايا الجذعية الصبغية» أو McSCs، يشكّل خطوة ثورية نحو علاجات أكثر فعالية للشيب،ويمكن أن يحمل آثاراً أوسع لفهم عملية الشيخوخة ككل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store