#أحدث الأخبار مع #«محمدسغ»،الدستورمنذ 4 أيامصحةالدستورمحمد: خوف أسرتى من المصحات كان سبب وفاة والدىمر «محمد. س.غ»، من أسيوط بتجربة قاسية مع الإدمان، انتهت بإصابته بفيروس نقص المناعة البشرى «الإيدز». وفى مشهد مؤلم، يجلس محمد عاجزًا على أرضية منزله، يصارع المرض فى ريعان شبابه، بينما تملأ عينيه نظرات الحسرة تجاه طفليه الصغيرين وزوجته التى باتت تتحمل وحدها أعباء الحياة وقسوتها. يروى محمد، صاحب الثلاثين عامًا، لـ«الدستور»، تفاصيل نشأته قائلًا: «نشأت فى أسرة بسيطة تقيم فى إحدى المناطق الشعبية، وكان والدى يعمل عاملًا بسيطًا يسعى بالكاد لتوفير لقمة العيش. ومع ضيق الحال، انجرف نحو تعاطى المخدرات، مع زوجى شقيقتىّ، وازدادت الأمور سوءًا حين بدأ أفراد الأسرة يتساقطون واحدًا تلو الآخر نتيجة الجرعات الزائدة». وأضاف محمد: «عندما بدأت تظهر على والدى أعراض غير معتادة مثل الغضب الدائم، والانفعال السريع، وتشتت التركيز، وصرف كل ما يملك على المخدرات دون اكتراث بحاجات البيت، أدركنا مدى خطورة الإدمان، وبدأنا نبحث عن أماكن للعلاج، لكن ما سمعناه من الأهالى عن سوء المعاملة داخل بعض المصحات، بل وتداول روايات عن وفيات وقعت داخلها، جعلنا نتراجع عن فكرة إدخاله أى مصحة حتى مات». وتابع: «بعد وفاة والدى، ازدادت الأعباء علينا، لم تعد نفقات الحياة تُحتمل، خاصة بعد وفاة زوجى شقيقتىّ تباعًا بسبب الإدمان أيضًا، ومع استمرار الضغوط المعيشية، ورفقة السوء، وجدت نفسى أكرر نفس الطريق، وبدأت أتعاطى مادة الأفيون المخدّرة عبر الحقن الوريدى». وأوضح: «كنا نسخن الأفيون حتى يصبح مثل الزيت ونحقنه بسرنجة عن طريق الوريد وكنا نستخدم سرنجة واحدة لجميع الحضور، ومكثت على هذه الحال قرابة العام حتى أصبت بجلطات على الرئة واليد والقلب، ونقلتنى أسرتى إلى المستشفى، وبإجراء التحاليل الطبية تبين إصابتى بالإيدز، ليتم نقلى فورًا لمصحة علاج إدمان تابعة لوزارة الصحة». وأضاف: «ظللت بالمصحة ما يقرب من ٧٠ يومًا حتى تعافيت تمامًا من الإدمان، وكان يتم تنظيم جلسات أسبوعية للتأكد من عدم عودتى مرة أخرى للتعاطى، ونقلونى إلى مستشفى الحميات، الذى بدأت علاجى من مرض نقص المناعة وصرف علاج شهرى على نفقة الدولة».
الدستورمنذ 4 أيامصحةالدستورمحمد: خوف أسرتى من المصحات كان سبب وفاة والدىمر «محمد. س.غ»، من أسيوط بتجربة قاسية مع الإدمان، انتهت بإصابته بفيروس نقص المناعة البشرى «الإيدز». وفى مشهد مؤلم، يجلس محمد عاجزًا على أرضية منزله، يصارع المرض فى ريعان شبابه، بينما تملأ عينيه نظرات الحسرة تجاه طفليه الصغيرين وزوجته التى باتت تتحمل وحدها أعباء الحياة وقسوتها. يروى محمد، صاحب الثلاثين عامًا، لـ«الدستور»، تفاصيل نشأته قائلًا: «نشأت فى أسرة بسيطة تقيم فى إحدى المناطق الشعبية، وكان والدى يعمل عاملًا بسيطًا يسعى بالكاد لتوفير لقمة العيش. ومع ضيق الحال، انجرف نحو تعاطى المخدرات، مع زوجى شقيقتىّ، وازدادت الأمور سوءًا حين بدأ أفراد الأسرة يتساقطون واحدًا تلو الآخر نتيجة الجرعات الزائدة». وأضاف محمد: «عندما بدأت تظهر على والدى أعراض غير معتادة مثل الغضب الدائم، والانفعال السريع، وتشتت التركيز، وصرف كل ما يملك على المخدرات دون اكتراث بحاجات البيت، أدركنا مدى خطورة الإدمان، وبدأنا نبحث عن أماكن للعلاج، لكن ما سمعناه من الأهالى عن سوء المعاملة داخل بعض المصحات، بل وتداول روايات عن وفيات وقعت داخلها، جعلنا نتراجع عن فكرة إدخاله أى مصحة حتى مات». وتابع: «بعد وفاة والدى، ازدادت الأعباء علينا، لم تعد نفقات الحياة تُحتمل، خاصة بعد وفاة زوجى شقيقتىّ تباعًا بسبب الإدمان أيضًا، ومع استمرار الضغوط المعيشية، ورفقة السوء، وجدت نفسى أكرر نفس الطريق، وبدأت أتعاطى مادة الأفيون المخدّرة عبر الحقن الوريدى». وأوضح: «كنا نسخن الأفيون حتى يصبح مثل الزيت ونحقنه بسرنجة عن طريق الوريد وكنا نستخدم سرنجة واحدة لجميع الحضور، ومكثت على هذه الحال قرابة العام حتى أصبت بجلطات على الرئة واليد والقلب، ونقلتنى أسرتى إلى المستشفى، وبإجراء التحاليل الطبية تبين إصابتى بالإيدز، ليتم نقلى فورًا لمصحة علاج إدمان تابعة لوزارة الصحة». وأضاف: «ظللت بالمصحة ما يقرب من ٧٠ يومًا حتى تعافيت تمامًا من الإدمان، وكان يتم تنظيم جلسات أسبوعية للتأكد من عدم عودتى مرة أخرى للتعاطى، ونقلونى إلى مستشفى الحميات، الذى بدأت علاجى من مرض نقص المناعة وصرف علاج شهرى على نفقة الدولة».
منذ 4 أيام
