logo
#

أحدث الأخبار مع #«مركزالملكعبدالعزيزالثقافيالعالمي»

انطلاقة «أفلام السعودية»... رؤية جديدة تتجاوز التصنيفات التقليدية
انطلاقة «أفلام السعودية»... رؤية جديدة تتجاوز التصنيفات التقليدية

الشرق الأوسط

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الشرق الأوسط

انطلاقة «أفلام السعودية»... رؤية جديدة تتجاوز التصنيفات التقليدية

يعود مهرجان أفلام السعودية بدورته الحادية عشرة، هذا المساء، برؤية تتجاوز حدود العرض، ليطرح أسئلة أعمق حول ماهية السينما، ومكانة الهوية، وعلاقة الفن بالجمهور. النسخة الجديدة من المهرجان لا تحتفل فقط بأفلام محلية وإقليمية، بل تضع المهرجان منصةً لإعادة النظر في مفاهيم راسخة، من بينها التصنيفات التقليدية بين السينما النخبوية والسينما التجارية، وتأملات في تجربة السينما اليابانية ذات الطابع المختلف. المهرجان الذي تُنظمه «جمعية السينما»، بالشراكة مع «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي» (إثراء)، ودعم هيئة الأفلام، أصبح احتفالية سنوية ينتظرها عشّاق السينما، وتقدم دورته الحادية عشرة الأعمال السينمائية التي حصلت على حضور لافت، لمراجعتها، وطرح التساؤلات حولها، بما يشبه الاحتفاء بهذه التجارب، وما تعكسه من تقدم في صناعة الأفلام السعودية. ينطلق المهرجان في مركز مسرح مركز «إثراء» مساء الليلة على مدى 7 أيام حافلة بالسينما (الشرق الأوسط) عن الرؤية الفنية للدورة الجديدة، يتحدث لـ«الشرق الأوسط» مدير المهرجان أحمد الملا، موضحاً أن مما يُميز هذه الدورة تزامنها مع عدد الأفلام التي حصدت حضوراً جماهيرياً في دور السينما، مضيفاً: «يحاول مهرجان أفلام السعودية، من خلال البرامج المقدمة بالمهرجان، تجاوز التصنيفات التقليدية التي لطالما قسمت السينما إلى (نخبوية) و(جماهيرية)». ويرى أن هذه الرؤية لم تعد ملائمة للمشهد السينمائي السعودي، بل قد تكون عائقاً أمام تطوره. ويشير الملا إلى أن هناك أفلاماً فنية استطاعت أن تصل إلى الجمهور بكل شرائحه، والمهرجان يُحاول أن يقدمها من خلال طرح السؤال: «كيف استطاعت ذلك؟»، ويتابع: «هذا دليل على أن هذه فكرة تقسيم الأفلام إلى فنية وأخرى تجارية، غير صحيحة، ويجب أن يُعاد النظر فيها»، مستشهداً بأفلام مثل هوبال ومندوب الليل، اللذين استطاعا كسر هذه الفكرة، بالمزاوجة بين الفيلم الفني والإيرادات العالية في شباك التذاكر. ويؤكد الملا أن عزل الفيلم الفني عن التجاري يُعد تصنيفاً خطيراً وغير دقيق، باعتبار أن الفيلم الجيد قادر على تحقيق المعادلة بين الفن والإيرادات. كما يُنبه الملا بأن غالبية الأعمال السعودية تنجذب إلى الماضي والتراث، ونسبة قليلة منها تذهب نحو المستقبل والحاضر، ما يراه يطرح السؤال الجوهري في هذا السياق: لماذا؟ مدير المهرجان أحمد الملا (الشرق الأوسط) ويتنقل الملا في حديثه إلى محور الدورة الجديدة «سينما الهويّة»، موضحاً أن كثيراً من الأسئلة الفلسفية تستوقف الفنان، ويردف: «الفكرة والتفكر أمران مهمان لصناع الأفلام، ومن خلالهما تثار أسئلة مختلفة مثل: لماذا تشكلت هذه الحالة السينمائية؟ ما مبررات اختيار هذه الأزمنة تحديداً؟ ونحو ذلك، لأن الفكرة والتفكر من الضروري أن يكونا حاضرين في كل تجربة سينمائية واعية». ويتابع الملا حول انتقال هذه الفكرة إلى تساؤلات الهوية، وكيفية تقديمها، قائلاً: «الهويّة ليست فقط ملمحاً ظاهرياً أو سطحياً، بل تتطلب أن تظهر بعمق في الفيلم، ويقدم المهرجان عروض أفلام من دول كثيرة، تناولت مضمون سينما الهوية بشكل مختلف». ويختتم حديثه بالقول: «المهرجان لا يُنتج ولا يتخذ مساراً، هو يطرح أسئلة وأفكاراً، ويفتح لصناع الأفلام الأفق للتفكر والتساؤلات». المهرجان يعد حدثاً سنوياً ينتظره عشاق السينما في السعودية (الشرق الأوسط) ويُعدُّ المهرجان أقدم مهرجان سينمائي في السعودية؛ حيث انطلقت أولى دوراته عام 2008، ليصبح لاحقاً منصة محورية لدعم السينما السعودية وتعزيز مكانة صُنّاعها من خلال العروض والمنافسات والبرامج المتخصصة. وتأتي هذه الدورة تحت عنوان: «سينما الهوية»؛ حيث يُركّز المهرجان على تقديم أفلام تعبّر عن الذات الفردية والجماعية، إلى جانب تسليط الضوء على تجارب عربية وعالمية مماثلة. وتتوزع العروض على عدد من المسابقات: الأفلام الروائية الطويلة، والأفلام القصيرة، والأفلام الوثائقية، إضافة إلى برنامج خاص بعنوان «أضواء على السينما اليابانية»، وعروض موازية تدعم التنوع الفني. كما تحتضن دورة هذا العام أيضاً «سوق الإنتاج»، التي توفّر منصة للتواصل بين المنتجين والمخرجين والمستثمرين، وتضم 22 جهة عارضة، إلى جانب برامج توقيع الكتب، والندوات الثقافية، وغرف العرض الخاصة، ولقاءات الخبراء. ويستقبل المهرجان ضيوفه على السجادة الحمراء في حفلي الافتتاح والختام، كما يُنظّم يومياً لقاءات مفتوحة تجمع الجمهور بصنّاع الأفلام المشاركين لالتقاط الصور وتبادل الحوارات، في تجربة حية تقرّب الجمهور من كواليس الصناعة، وذلك طيلة أيام المهرجان السبعة؛ حيث يسدل الستار عن فعالياته مساء الأربعاء المقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store