logo
#

أحدث الأخبار مع #«مورويشوس

السؤال العالق: ماذا حققنا...؟
السؤال العالق: ماذا حققنا...؟

الرأي

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الرأي

السؤال العالق: ماذا حققنا...؟

إلحاقاً بالمقال السابق، أود أن أطرح السؤال العالق الذي لم نجد إجابته من البعض (على مستوى الأفراد) والمستوى المؤسسي وهو: ماذا حققنا؟ أحياناً ينظر الشخص إلى موضوع بعينه ولأنه يعكس هوى نفسه ورغبته حسب ثقافته وبالتالي يصدر تقييمه وما تحقق من إنجاز في ذلك الملف (الموضوع)! الإنجازات المحققة لا أنا ولا غيري يستطيع رسم تصوره حولها، فهناك مؤشرات دولية ووسائل تقييم وقياس علمية من استفتاء/استطلاع وبحث وأحياناً كثيرة نلجأ إلى بيوت استشارية محايدة لعمل ذلك وبالطبع توجد مؤشرات عالمية محترمة هي التي تحدد الإنجاز من عدمه. وكما أشرت في المقال السابق إلى ملفات ما زالت عالقة ولم تتغير حسب المؤشرات الدولية من تعليم ورعاية صحية وطرق ومستوى معيشي! هل عدم تحقيق الأهداف وتسجيل الإنجازات يعود لقلة المال؟ لا طبعاً. كثير من الدول يفتقر إلى ثروات طبيعية وذكرناها من قبل كـ«مورويشوس وسنغافورة» وغيرهما حققت الإنجازات وصنعت التاريخ وباتت تتصدر ترتيب الدول في مجالات عدة، وصار وضعها المالي كبيراً إلى حد التنافسية مع دول سبقتها. وبعض الدول مثل فنزويلا التي تمتلك احتياطياً نفطياً ضخماً تدهور اقتصادها وباتت عملتها -وبأكوام منها- لا تسد حاجة المواطن البسيط. ولأننا وحسب ما ذكرت في المقال السابق نجامل وكثير من ربعنا «يلمعون» بحثاً عن مصالح شخصية في ظل غياب العقول النيرة عن المشهد مع عدم وجود شفافية ما زلنا نبحث عن تحقيق الإنجازات على أرض الواقع. إننا نستطيع أن نرتقي بجودة التعليم والرعاية الصحية والطرق والكهرباء والمستوى المعيشي وغيرها... فنحن نمتلك اقتصاداً متيناً للغاية ولدينا صندوق سيادي استثماري يدر علينا عشرات المليارات كل عام؟ للعلم، إن النقد المباح أشبه باستشارة مجانية لا يجب أن نجزع منها بل على العكس يفترض أن نحتوي مضمونها لبلوغ الغايات الطيبة التي من شأنها إحداث نقلة نوعية تحولية. كثير من الدول المتقدمة تجتهد في «صناعة المحتوى»... فمضمون أي رسالة هو «المحتوى» المطلوب فهمه بغض النظر عن الشخص الذي عرض مضمونه كتابة أو قولاً عبر وسائل الإعلام المختلفة. نريد أن نقيم أولاً «المحتوى» على مستوى الأفراد لفهم مستوى الثقافة ومن ثم نصنع «محتوى» تغييرياً من شأنه صنع ثقافة سليمة للأفراد لاسيما عند فئة الشباب الذين يشكلون الأغلبية... فهم -أي الشباب- تنقصهم المعرفة/المعلومات والخبرة حتى في حالات الاختلاف في الرأي... وعلى المستوى المؤسسي إنجازاتنا وما يراد تحقيقه معلوم ولا يحتاج إلى بحث، وحري بالمعنيين بالأمر ربط الإنجازات بالمؤشرات الدولية ومستوى الرضا لمتلقي الخدمات. الزبدة: أدرك بيقين وعلم ومعرفة أن حسن اختيارنا هو المدخل لتحقيق الإنجازات...! وأعلم -وحسب ما تعرضه وسائل التواصل الاجتماعي- أن تغيير الثقافة مطلوب لنفهم العلاقة بين الأفراد (متلقي الخدمات) والمسؤولين عن توفيرها؛ لأن الأساس (تطابق التوقعات مع الانطباعات)... الله المستعان. [email protected] Twitter: @TerkiALazmi

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store