#أحدث الأخبار مع #«نتفليكس»،و»بيإن»المدينة٢٩-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالمدينةمنصة شاهد.. فكرة ممتازة وتنفيذ محبط!تمكَّنت «منصَّة شاهد» من تحقيق نجاحات تجاريَّة لافتة لا جدال حولها، تتمثَّل أوَّلًا في عامل الريادة والأسبقيَّة لفكرةٍ طال كثيرًا انتظار المشاهد العربي لها، ولحصدها ثانيًا لأعداد مشتركين متنامية، بلغت وفقًا لرئيس مجموعة MBC -المستقيل مؤخَّرًا سام بارنيت- أربعة ملايين مشترك بنهاية عام 2023، بزيادة قدرها 40% عن عام 2022. وفيما يتعلَّق بنشاط بث الفيديو حسب الطلب القائم على الإعلان (AVOD)، فقد بلغ عدد مستخدميه النشطين 15 مليون مستخدم سنويًّا، بإيرادات بلغت 112 مليون ريال.هذه بالتأكيد نجاحات تستحق الإشادة، خاصَّةً عند النظر إليها من زاوية إعلاميَّة مهنيَّة، تتمثَّل في أهميَّة توفير منصَّة سعوديَّة عربيَّة، منافسة في المنطقة لمنصَّات عالميَّة شهيرة، مثل نت فليكس، وHBO، وفي المساهمة بدعم عجلة الإنتاج الفنيِّ المحليِّ من خلال المسلسلات والأفلام الأصليَّة، وفتح فرص للكُتَّاب والمخرجين والممثِّلين السعوديين والعرب.هذا الدور ليس في الواقع مجرَّد ضرورة ترفيهيَّة، نظرًا لأنَّ الفن والموسيقى والدراما أصبحت اليوم أكثر بكثير من ذلك، بكونها قوة ناعمة ذات تأثير كبير لا يمكن الاستهانة به، ويمكن رؤيته كمثال في تأثيرات الموسيقى والدراما الكوريَّة التي تحوَّلت إلى ظاهرة عالميَّة، حققت لكوريا مكاسب هائلة لا تُقدَّر بثمن، عبر نشر الثقافة واللغة الكوريَّة، وجذب السياحة والاستثمار، وتعزيز الصورة الإيجابيَّة.وبهذا الصدد، فإنَّ الدراما السعوديَّة رغم التطور والتحسن الملحوظ الذي شهدته مؤخَّرًا في جوانب الأداء التمثيليِّ وجودة الإخراج، إلَّا أنَّها لا تزال عالقة داخل أُطُر وموضوعات مكرَّرة، وباحثة بشكلٍ مبالغ فيه عن الإثارة والجذب السريع لشريحة داخليَّة محدَّدة، واعتماد محموم على التسويق غير المباشر المستند على خلق الجدل، وصناعة الترندات على شبكات التواصل الاجتماعيِّ.. هذا التوجه، رافقه على ما يبدو -أو نتج عنه- ضعف وافتقار للعُمق في البُعْد الآخر (غير الفنيِّ)، الذي مكَّن الأعمال الكوريَّة والتركيَّة من أنْ تصبح قوة ناعمة ذات تأثيرات إيجابيَّة ضخمة لدولها.وعلى جانب آخر مختلف، تعاني منصة شاهد من سوء في جودة البث وبطئه وتقطعه، يجعلني كمستخدم أتذكر بدهشة مودم الإنترنت في التسعينيات، حين كانت عملية الربط تستغرق وقتًا طويلا، وبطء في التحميل وتقطع في الإرسال.. هذه هي تماما معاناة مستخدمي شاهد اليوم، بعد قرابة ربع قرن على دخول الإنترنت للمملكة، وما شهدته منذ ذلك الحين من تطورات مذهلة في بنيتها التحتية، وفي سرعات الإنترنت.ولعلَّ أكثر تساؤل يردِّده مستخدمو شاهد هو: لماذا.. ألا توجد تكنولوجيا أكثر تطوُّرًا يمكن للمنصَّة استخدامها؟ ماذا عن تكنولوجيا منصَّات مثل «نت فليكس»، و»بي إن» ذات البث المنتظم للغاية؟.واستباقًا لانبراء، أو «انبراش» بعض المتحمسين بالقول: (القرار لك.. الغِ اشتراكك)، وذلك على غرار القول المتكرِّر: (الريموت في يدك.. غيِّر القناة)، أو قول البعض الآخر: (عدد المشتركين الكبير دليل على النجاح، وعدم وجود مشكلات)، أو حتى إشارة البعض بزيارة صفحة الدعم الفنيِّ للمنصَّة، رميًا للمشكلة في ملعب المستخدم..لكل هؤلاء أقول بتقدير وإيجاز شديد:1- ليس منطقيًّا اعتبار قرار الإلغاء بيد صاحب الاشتراك وحده، فالعائلات مكوَّنة من عدة أفراد تختلف ميولهم ورغباتهم.2- ماذا عن متابعي دوري المحترفين، أليس في ذلك حرمان لهم من حق متابعة فرقهم؟ ألا يوجد بند في العقد يلزم المنصَّة بجودة البث؟ علمًا أنَّ حصول المنصَّة على حقوق النقل الحصريِّ عام 2022، كان السبب الرئيس للنجاح المتحقق، وتضاعف أعداد المشتركين.3- صحيح أنَّ أعداد هؤلاء المشتركين علامة من علامات النجاح، ولكنَّها مجرَّد علامة واحدة فقط، مثلها مثل أعداد متابعي مشاهير السوشيال ميديا.. ولكم الحكم.4- وأخيرًا، بالنسبة لصفحة الدعم الفنيِّ للمنصَّة، فيكفي القول إنَّ أفضل حل موجود عليها هو (اطفئ الجهاز ثم شغِّله!!)، وربما يكون الأنسب للمنصَّة حذف الصفحة لحين مراجعتها.
المدينة٢٩-٠٤-٢٠٢٥ترفيهالمدينةمنصة شاهد.. فكرة ممتازة وتنفيذ محبط!تمكَّنت «منصَّة شاهد» من تحقيق نجاحات تجاريَّة لافتة لا جدال حولها، تتمثَّل أوَّلًا في عامل الريادة والأسبقيَّة لفكرةٍ طال كثيرًا انتظار المشاهد العربي لها، ولحصدها ثانيًا لأعداد مشتركين متنامية، بلغت وفقًا لرئيس مجموعة MBC -المستقيل مؤخَّرًا سام بارنيت- أربعة ملايين مشترك بنهاية عام 2023، بزيادة قدرها 40% عن عام 2022. وفيما يتعلَّق بنشاط بث الفيديو حسب الطلب القائم على الإعلان (AVOD)، فقد بلغ عدد مستخدميه النشطين 15 مليون مستخدم سنويًّا، بإيرادات بلغت 112 مليون ريال.هذه بالتأكيد نجاحات تستحق الإشادة، خاصَّةً عند النظر إليها من زاوية إعلاميَّة مهنيَّة، تتمثَّل في أهميَّة توفير منصَّة سعوديَّة عربيَّة، منافسة في المنطقة لمنصَّات عالميَّة شهيرة، مثل نت فليكس، وHBO، وفي المساهمة بدعم عجلة الإنتاج الفنيِّ المحليِّ من خلال المسلسلات والأفلام الأصليَّة، وفتح فرص للكُتَّاب والمخرجين والممثِّلين السعوديين والعرب.هذا الدور ليس في الواقع مجرَّد ضرورة ترفيهيَّة، نظرًا لأنَّ الفن والموسيقى والدراما أصبحت اليوم أكثر بكثير من ذلك، بكونها قوة ناعمة ذات تأثير كبير لا يمكن الاستهانة به، ويمكن رؤيته كمثال في تأثيرات الموسيقى والدراما الكوريَّة التي تحوَّلت إلى ظاهرة عالميَّة، حققت لكوريا مكاسب هائلة لا تُقدَّر بثمن، عبر نشر الثقافة واللغة الكوريَّة، وجذب السياحة والاستثمار، وتعزيز الصورة الإيجابيَّة.وبهذا الصدد، فإنَّ الدراما السعوديَّة رغم التطور والتحسن الملحوظ الذي شهدته مؤخَّرًا في جوانب الأداء التمثيليِّ وجودة الإخراج، إلَّا أنَّها لا تزال عالقة داخل أُطُر وموضوعات مكرَّرة، وباحثة بشكلٍ مبالغ فيه عن الإثارة والجذب السريع لشريحة داخليَّة محدَّدة، واعتماد محموم على التسويق غير المباشر المستند على خلق الجدل، وصناعة الترندات على شبكات التواصل الاجتماعيِّ.. هذا التوجه، رافقه على ما يبدو -أو نتج عنه- ضعف وافتقار للعُمق في البُعْد الآخر (غير الفنيِّ)، الذي مكَّن الأعمال الكوريَّة والتركيَّة من أنْ تصبح قوة ناعمة ذات تأثيرات إيجابيَّة ضخمة لدولها.وعلى جانب آخر مختلف، تعاني منصة شاهد من سوء في جودة البث وبطئه وتقطعه، يجعلني كمستخدم أتذكر بدهشة مودم الإنترنت في التسعينيات، حين كانت عملية الربط تستغرق وقتًا طويلا، وبطء في التحميل وتقطع في الإرسال.. هذه هي تماما معاناة مستخدمي شاهد اليوم، بعد قرابة ربع قرن على دخول الإنترنت للمملكة، وما شهدته منذ ذلك الحين من تطورات مذهلة في بنيتها التحتية، وفي سرعات الإنترنت.ولعلَّ أكثر تساؤل يردِّده مستخدمو شاهد هو: لماذا.. ألا توجد تكنولوجيا أكثر تطوُّرًا يمكن للمنصَّة استخدامها؟ ماذا عن تكنولوجيا منصَّات مثل «نت فليكس»، و»بي إن» ذات البث المنتظم للغاية؟.واستباقًا لانبراء، أو «انبراش» بعض المتحمسين بالقول: (القرار لك.. الغِ اشتراكك)، وذلك على غرار القول المتكرِّر: (الريموت في يدك.. غيِّر القناة)، أو قول البعض الآخر: (عدد المشتركين الكبير دليل على النجاح، وعدم وجود مشكلات)، أو حتى إشارة البعض بزيارة صفحة الدعم الفنيِّ للمنصَّة، رميًا للمشكلة في ملعب المستخدم..لكل هؤلاء أقول بتقدير وإيجاز شديد:1- ليس منطقيًّا اعتبار قرار الإلغاء بيد صاحب الاشتراك وحده، فالعائلات مكوَّنة من عدة أفراد تختلف ميولهم ورغباتهم.2- ماذا عن متابعي دوري المحترفين، أليس في ذلك حرمان لهم من حق متابعة فرقهم؟ ألا يوجد بند في العقد يلزم المنصَّة بجودة البث؟ علمًا أنَّ حصول المنصَّة على حقوق النقل الحصريِّ عام 2022، كان السبب الرئيس للنجاح المتحقق، وتضاعف أعداد المشتركين.3- صحيح أنَّ أعداد هؤلاء المشتركين علامة من علامات النجاح، ولكنَّها مجرَّد علامة واحدة فقط، مثلها مثل أعداد متابعي مشاهير السوشيال ميديا.. ولكم الحكم.4- وأخيرًا، بالنسبة لصفحة الدعم الفنيِّ للمنصَّة، فيكفي القول إنَّ أفضل حل موجود عليها هو (اطفئ الجهاز ثم شغِّله!!)، وربما يكون الأنسب للمنصَّة حذف الصفحة لحين مراجعتها.