logo
#

أحدث الأخبار مع #«نجيبمحفوظ»

اليوم العالمى للكتاب
اليوم العالمى للكتاب

بوابة الأهرام

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

اليوم العالمى للكتاب

يوافق يوم 23 أبريل من كل عام اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، والذى حددته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكو في عام 1995، وهذا اليوم يعتبر تاريخا رمزيا في عالم الأدب، كونه يوافق ذكرى وفاة عدد من الأدباء العالميين، مثل تاريخ وفاة ويليام شكسبير، ويواكب هذا التاريخ أيضا يوم ميلاد العديد من المؤلفين المتميزين عالميا. ويهدف هذا الاحتفال الى تشجيع الناس عمومًا، والشباب خصوصا، على اكتشاف متعة القراءة , والتذكير بالإسهامات التي قدمها الأدباء الذين دفعوا بالتقدم الاجتماعي والثقافي للبشرية إلى الأمام, والاعتراف بقدرة الكتب على عبور المكان والزمان والأجيال، وتوحيد الثقافات وربط الحاضر بالمستقبل والماضي ولإبراز مكانة المؤلفين وأهمية الكتب على الصعيد العالمي، ويتضمن الاحتفال بهذا اليوم ايضا قيام منظمة اليونسكو بالتعاون مع منظمات دولية معنية بصناعة الكتب، باختيار مدينة كعاصمة عالمية للكتاب لمدة عام وهي مبادرة من اليونسكو تعترف بالمدن التي تروج للكتب وتشجع القراءة لمدة عام يبدأ في 23 أبريل. ففي عام 2002 أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الإسكندرية عاصمة عالمية للكتاب، وهي العاصمة الثانية بعد مدريد الني كانت عاصمة عالمية للكتاب سنة 2001. وفي 2019 ، أعلنت اليونسكو مدينة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة عاصمة عالمية للكتاب، ومنذ 2001 تم اختيار 25 مدينة عاصمة عالمية للكتاب. ويواكب الاحتفال بهذا اليوم بعض الأنشطة المحلية , ففى العام الماضى على سبيل المثال, أصدرت وزيرة الثقافة قرارا بفتح متحفي «نجيب محفوظ» و«طه حسين» بالمجان وطرح إصدارات الوزارة بخصم يصل إلى 50% بمناسبة اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف, مما يشجع المواطنين على الاهتمام والاحتفال بهذا اليوم، وشراء الكتب باسعار رمزية للاطلاع عليها وتأكيداً لأهمية قراءة الكتب لجنى المعلومات المفيدة. وقد نجح اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف منذ 1995 والى الآن في تعبئة الكثير من الناس، من جميع القارات والمحافل الثقافية، لصالح قضية الكتاب وحقوق المؤلف، وتأكيداً لأهمية قراءة الكتب, فقد أتاحت لهم هذه المناسبة الفرصة لاكتشاف عالم الكتاب بجوانبه المتعددة وتقديره كوسيلة للتعبير عن القيم ونقل المعارف، ومستودع للتراث ووسيلة للحوار، وثمرة لجهود مبدعين يكفل قانون حقوق المؤلف حمايتهم. وتاريخيا يعتبر المصريون القدماء أول من كتب على الورق وخير دليل على ذلك, أوراق البردى الطبية التى تعتبر كتبا فى تخصصات الطب المختلفة فبردية (ايبرس) الموجودة الآن فى متحف جامعه ليبزج بألمانيا هى كتاب فى الطب الباطنى وبردية (ادوين اسمث) الموجودة فى الأكاديمية الطبية فى نبيويورك هى كتاب فى تخصص الجراحة وبردية (كاهون) المكتشفة فى منطقة محافظة الفيوم هى كتاب فى تخصص أمراض النساء وعمرها نحو أربعة آلاف عام. ويعتبر الكاتب المصرى القديم الذى يوجد تمثاله فى المتحف المصرى بميدان التحرير بالقاهرة ومتحف اللوفر بباريس بفرنسا يعتبر العمود الفقرى للحضارة المصرية القديمة والذى سجل هذه الحضارة وتواريخها على أوراق البردى أو على حوائط المعابد والمقابر والذى ساعد فى حفظها الى يومنا هذا ليثبت للعالم أجمع أن المصريين هم أول من اخترع الكتاب وتداوله فى أماكن التعليم الملحقة بالمعابد والتى يطلق عليها (بير انك) بمعنى ( بيت الحياة). وكانت كتب البردي في شكل لفافة من عدة أوراق تلصق معا، بطول إجمالي 10 أمتار أو أكثر. وكانت بعض الكتب، مثل تاريخ عهد رمسيس الثالث، أكثر من 40 مترا,والعديد من النصوص البردية تأتي من المقابر،مثل (كتاب الموتى)، منذ أوائل الألفية الثانية قبل الميلاد) , وايضا تعتبر قصة «سنوحى» هي إحدى قصص الأدب المصري القديم، والتي تدور حول قصة حقيقية مصرية قديمة حدثت في عهد الأسرة الثانية عشرة وأقدم قصة سجلت فى التاريخ وذلك منذ أربعة آلاف عام . > أستاذ بطب الأزهر

عندما يلتقى «الفسيخ» المصرى بـ«الأباكيو» الإيطالى على موائد الربيع فى روما
عندما يلتقى «الفسيخ» المصرى بـ«الأباكيو» الإيطالى على موائد الربيع فى روما

بوابة الأهرام

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة الأهرام

عندما يلتقى «الفسيخ» المصرى بـ«الأباكيو» الإيطالى على موائد الربيع فى روما

تزامنا مع احتفالات شم النسيم، تلك العادة المصرية الضاربة بجذورها في عمق التاريخ الفرعوني، التي عبرت البحار والحدود لتظل حاضرة حتى الآن بين الجاليات المصرية في مختلف دول العالم، يصادف، فى مفارقة فريدة هذا العام، احتفال الإيطاليين بعيد الفصح الشهير بـ«الباسكوا» وهو أول يوم اثنين فى فصل الربيع الموافق 21 من أبريل ،وهو حدث لا يتكرر إلا كل بضع سنوات، مما يضفى طابعًا احتفاليًا خاصًا على يوم عطلة رسمية في عموم البلاد، خاصة أن المصريين في إيطاليا لهم حضور قوي وكثيف. وفي الوقت الذي يجتمع فيه المصريون على موائد الرنجة والفسيخ والبصل الأخضر، تجتمع الأسر الإيطالية على أطباق شهيرة من لحم الخروف، أبرزها طبق «أبّاكّيو» المشوي على الطريقة الرومانية، أو الخروف مع البازلاء والبيض، وذلك في طقس ديني وثقافي يعود بجذوره إلى «الحمل» في العقيدة المسيحية كرمز للتضحية والنقاء. ويكشف الدكتور محمود محمود عثمان رئيس رابطة الجالية المصرية فى ميلانو وضواحيها لـ «الأهرام» أن طقوس تناول الخروف في إيطاليا خلال عيد «الباسكوا» تُعد تقليدًا عريقًا له أبعاد دينية وثقافية، مشيرًا إلى أنه ظل لقرون حكرًا على المناسبات الدينية الكبرى، مما يضفي عليه صفة «اللحوم الفاخرة» لدى الإيطاليين، خاصة في المناطق الريفية من وسط وجنوب البلاد. ويوضح رئيس رابطة ميلانو ورئيس مجلس إدارة مدرسة «نجيب محفوظ» أن الجالية المصرية لم تتخل عن تقاليدها المرتبطة بشم النسيم، حيث لا تزال الأسواق المصرية في المدن الكبرى مثل روما وميلانو وتورينو تشهد إقبالًا من بعض المصريين المقيمين لشراء الرنجة والفسيخ. وفى حين يتجه المصريون للتنزه في الحدائق، وتناول الطعام فى الهواء الطلق، يشاركهم الإيطاليون نفس التوجه، مع إقبال واسع على الحدائق العامة والشواطئ والمنتجعات، فيما يفضّل البعض السفر إلى خارج البلاد لقضاء عطلة الربيع. الدكتورة رانيا يحيى مديرة الأكاديمية المصرية فى روما تقول إن المصريين فى إيطاليا يحرصون على إحياء أجواء شم النسيم بالعديد من المظاهر، كما تحرص الأكاديمية المصرية فى روما على تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الفنية والثقافية بالتزامن مع إجازات وأعياد شم النسيم لإظهار قيمة الفن المصري والطابع الثقافي والحضاري للفنون المصرية أمام المجتمع الإيطالي. وتقول: إن أجواء ومظاهر شم النسيم بدأت فى الظهور منذ إجازة نهاية الأسبوع الماضي، حيث تتحول الحدائق والأماكن العامة والمتنزهات إلى مهرجانات واحتفالات، وينتشر فى الشوارع «سعف النخيل» بأشكاله الرائعة، كما يشتهر الشارع الإيطالي بظهور 'كيك' مخصوص بأعياد شم النسيم تتم صناعته فقط بالتزامن مع الاحتفالات، فتجد المحال التجارية فى إيطاليا والسوبر ماركت وقد امتلأت بالهدايا الملونة والبيض الملون والشيكولاتة المصنوعة على شكل أرنب والحلويات والمأكولات التي تتناسب مع أجواء الربيع. وتضيف الدكتورة رانيا يحيى أن الشوارع فى روما خلال احتفالات شم النسيم تتسم بالروعة، حيث يتم توزيع الهدايا على الأطفال سواء المصنوعة من سعف النخيل أو «الكيك» والبيض الملون والهدايا والحلويات، كما يتم توفير مناطق مخصصة لألعاب الأطفال مثل الملاهي، كما تجد فى الحدائق والمتنزهات الكبيرة بعض الحيوانات التي تجذب المواطنين والأطفال للتصوير معها وأيضا مجسمات وأشكال عديدة لشخصيات كرتونية. وأشارت إلى أن الشعب الإيطالي يتميز بحبه للمأكولات، فهم يحرصون على صناعة المأكولات التي تتناسب مع أجواء شم النسيم مثل الحلويات و«الكيك» والنوجة والمكسرات، وتتم إقامة أكشاك فى الميادين الكبيرة لبيع الحلويات المفضلة لدى الإيطاليين، كما تشهد الشوارع مظاهر فنية عديدة، حيث تجد بعض الأفراد يقومون بالعزف فى الشوارع مما يعطي أجواء احتفالية رائعة، كما تنتشر فى الشوارع أيضا شخصيات ترتدي ملابس لشخصيات كرتونية وفنية وسينمائية، وهي كلها مظاهر تؤكد حرص المجتمع الإيطالي على الاحتفال بأعياد شم النسيم، وكذلك المصريون فى إيطاليا الذين يتفاعلون بشكل كبير مع الاحتفالات بطقوسنا وعاداتنا المعروفة.

خبير سياحي: زيارة السيسي وماكرون لخان الخليلي فرصة ذهبية للترويج العالمي للسياحة
خبير سياحي: زيارة السيسي وماكرون لخان الخليلي فرصة ذهبية للترويج العالمي للسياحة

الأسبوع

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الأسبوع

خبير سياحي: زيارة السيسي وماكرون لخان الخليلي فرصة ذهبية للترويج العالمي للسياحة

زيارة السيسي وماكرون لخان الخليلي رضا المسلمى قال الخبير السياحي هشام إدريس، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، وعضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للحفاظ على السياحة الثقافية، إن الجولة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في منطقة الحسين والأزهر وشارع خان الخليلي، تمثل فرصة ذهبية للترويج للسياحة المصرية، خاصة الثقافية والدينية، في ظل التغطية الإعلامية الدولية الواسعة التي حظيت بها. وأشار إدريس إلى أن الجولة التاريخية، التي شملت تناول العشاء في مطعم «نجيب محفوظ» الشهير التابع لشركة مصر للسياحة (إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام)، لم تكن مجرد زيارة بروتوكولية، بل حملت رسائل قوية للعالم حول أمن واستقرار مصر، وجاذبيتها كمقصد سياحي عالمي يجمع بين الأصالة والضيافة والتراث. وأضاف أن اختيار منطقة الحسين والأزهر وخان الخليلي تحديدًا يعكس حرص القيادة السياسية على إبراز الوجه الثقافي والروحاني للقاهرة الإسلامية، كأحد أهم المقاصد السياحية في العالم، مؤكدًا أن "خان الخليلي ليس مجرد سوق شعبي، بل هو متحف مفتوح يمثل جزءًا من ذاكرة العالم الإسلامية والإنسانية، وكل زاوية فيه تروي قصة من عبق التاريخ". وأوضح إدريس أن تناول العشاء في مطعم مصري شهير تابع لكيان وطني بحجم شركة مصر للسياحة، يعزز من صورة المطاعم والمقاصد السياحية المصرية عالميًا، وللطعام المصري، مشددًا على ضرورة استثمار هذا الحدث في الحملات الدعائية، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الدولية. وأكد أن "ظهور الرئيس الفرنسي في قلب القاهرة القديمة، وسط المواطنين وفي أجواء تقترب من الأجواء الرمضانية الساحرة، هو أبلغ رسالة طمأنة للعالم بأن مصر بلد آمن، ويستحق الزيارة والاستكشاف"، لافتًا إلى أن وكالات الأنباء والصحف العالمية مثل "رويترز" و"فرانس برس" و"لو فيغارو" و"نيويورك تايمز" أبرزت الجولة ووصفتها بـ"الدافئة والمليئة بالرمزيات الحضارية". وطالب إدريس بضرورة تحريك أدوات الترويج السياحي فورًا من خلال إعادة بث مقاطع وصور الجولة عبر حسابات وزارة السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة والسفارات المصرية بالخارج، والهيئة العامة للاستعلامات ومكاتبها الإعلامية الخارجية، وربط هذه المشاهد ببرامج الزيارات السياحية الرسمية، بحيث تشمل الأماكن التي زارها الرئيسان ضمن مسارات سياحية معتمدة. واختتم قائلاً: "الجولة الرئاسية رسالة قوية للعالم بأن مصر تجمع بين الحداثة والعراقة، وبين التعايش والحضارة، وعلى القطاع السياحي أن يترجم هذه الصورة إلى واقع ملموس بزيادة أعداد السائحين ورفع معدلات الإنفاق والإقامة."

مصر وفرنسا ترفعان العلاقات إلى «شراكة استراتيجية»
مصر وفرنسا ترفعان العلاقات إلى «شراكة استراتيجية»

الشرق الأوسط

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الشرق الأوسط

مصر وفرنسا ترفعان العلاقات إلى «شراكة استراتيجية»

وقّع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، بالقاهرة إعلاناً يقضي بترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى «شراكة استراتيجية»، إلى جانب توقيع عدد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون الثنائي. وبدأ ماكرون زيارة إلى مصر الأحد، لتعزيز العلاقات بين القاهرة وباريس، تضمنت محادثات قمة بين الرئيسين المصري والفرنسي، تناولت مجالات التعاون الثنائي، وتطورات الأوضاع الإقليمية بالمنطقة، حسب الرئاسة المصرية. وقبل المباحثات الرسمية، اصطحب السيسي نظيره الفرنسي في جولة بمنطقة «خان الخليلي» التاريخية، وسط القاهرة، وترجّلا بشوارع المنطقة وسط تفاعل شعبي، أعقبها تناول العشاء في مطعم «نجيب محفوظ» بالمنطقة التاريخية. وعقب محادثات ثنائية مع ماكرون، قال السيسي إن التوقيع على إعلان ترفيع العلاقات بين بلاده وباريس إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية «يتوج مسيرة طويلة من التعاون الثنائي بين البلدين»، وأشار في كلمته بمؤتمر صحافي مشترك إلى أن «الاتفاق يفتح آفاقاً جديدة من التعاون المشترك». الرئيسان يوقعان إعلاناً مشتركاً لترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية (الرئاسة المصرية) وتناولت المحادثات سبل تعزيز الاستثمارات الفرنسية في مصر، حسب السيسي الذي شدد على ضرورة «توسيع انخراط الشركات الفرنسية في الأنشطة الاقتصادية» ببلاده، إلى جانب «البناء على نتائج المنتدى الاقتصادي المصري - الفرنسي، لدفع جهود التنمية الاقتصادية». واستضافت القاهرة منتدى الأعمال المصري - الفرنسي، الاثنين، على هامش زيارة ماكرون، بحضور مستثمرين من البلدين، وشهد الرئيسان الجلسة الختامية للمنتدى. وأشاد السيسي بالدعم الفرنسي لبلاده في اعتماد البرلمان الأوروبي مؤخراً إتاحة الشريحة الثانية من حزمة الدعم المالي الكلي المقدمة من الاتحاد لمصر، بقيمة أربعة مليارات يورو. واعتمد البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي الشريحة الثانية من حزمة الدعم، وهو ما رحبت به «الخارجية» المصرية، وقالت في إفادة لها إنه «يعبر عن تقدير الاتحاد الأوروبي للشراكة الاستراتيجية مع القاهرة». بدوره، أكد الرئيس الفرنسي أن «القاهرة شريك استراتيجي» لبلاده، مشيراً في كلمته بالمؤتمر الصحافي إلى استمرار عمله لـ«تعزيز تلك الشراكة»، وشدد على حرص بلاده على «دعم استقرار مصر في ظل تأثير الاضطرابات الإقليمية على الاقتصاد المصري»، وقال إن بلاده ستواصل دعمها لحوار الحكومة المصرية مع صندوق النقد الدولي، والمفوضية الأوروبية، لدعم اقتصادها الكلي. واعتبر ماكرون أن بلاده «المستثمر الأوروبي الأول خارج قطاع المحروقات في مصر»، وقال إن «هناك استثمارات بأكثر من 7 مليارات يورو، وأكثر من 50 ألف وظيفة خلقتها الشركات الفرنسية». وعلى صعيد الأوضاع الإقليمية، تناولت محادثات السيسي وماكرون الوضع في غزة، وقال الرئيس المصري إنه «تم التأكيد على ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار بشكل فورى، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وإطلاق الرهائن»، وأشار إلى التوافق بين بلاده وباريس على «رفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم»، ونوّه بتنسيق بلاده مع فرنسا بشأن «مؤتمر إعادة إعمار غزة» الذي ستستضيفه بلاده «بمجرد وقف الأعمال العدائية في القطاع». السيسي وماكرون يتناولان العشاء في مطعم «نجيب محفوظ» بالقاهرة التاريخية (الرئاسة المصرية) وأطلع السيسي نظيره الفرنسي على «الخطة العربية لإعادة الإعمار في غزة»، وقال إنه بحث مع ماكرون «سبل تدشين أفق سياسي لإحياء عملية السلام وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية». في حين أكد الرئيس الفرنسي رفضه بشدة «التهجير القسري للسكان أو أي عملية ضم، سواء في غزة أو في الضفة الغربية»، وقال في كلمته إن ذلك سيكون «انتهاكاً للقانون الدولي وتهديداً خطيراً لأمن المنطقة برمتها، بما في ذلك أمن إسرائيل». وتناولت المحادثات أيضاً تطورات الأوضاع في سوريا ولبنان، والأوضاع في السودان، والتطورات في منطقتَي الساحل والقرن الأفريقي، وفق السيسي الذي شدد على «ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية». ورفعُ القاهرة وباريس العلاقات إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، يعني «تنسيقاً شاملاً في مواقفهما في المجالات الأمنية والاستراتيجية والسياسية والاقتصادية»، حسب خبير العلاقات الدولية الدكتور طارق فهمي الذي أشار إلى أن «الاضطرابات الإقليمية في عدد من دول المنطقة تفرض ترفيع مستوى التعاون بينهما». وتعوّل مصر على دعم فرنسي للتهدئة في قطاع غزة، وفق فهمي الذي قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «هناك مواقف إيجابية لباريس بشأن وقف إطلاق النار في القطاع، ورفض تهجير الفلسطينيين، ودعم الرؤية العربية لإعادة الإعمار، والجهود الدولية لتنفيذ خيار (حل الدولتين)»، مشيراً إلى أن القاهرة تراهن على حشد فرنسا لدعم أوروبي لخطط الإعمار ودعم القضية الفلسطينية، لا سيما مع استعدادات فرنسا لاستضافة مؤتمر يناقش مسألة «حل الدولتين» في يونيو المقبل. ويعتقد فهمي أن من أولويات زيارة الرئيس الفرنسي للقاهرة «تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري»، وقال: «باريس تنظر إلى مصر كنافذة لها في الأسواق الأفريقية». وتناولت المحادثات ملف الأمن المائي لمصر، وأكد السيسي أن بلاده «تعمل على التعاون مع دول حوض النيل، وتتمسك بالالتزام بقواعد القانون الدولي، وتحقيق المنفعة للجميع»، وأكد حرص القاهرة وباريس على «استعادة حركة السفن في قناة السويس لمعدلاتها الطبيعية»، منوّها بأن بلاده «خسرت نحو 7 مليارات دولار العام الماضي، بسبب التوترات الأمنية في مضيق باب المندب».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store