logo
#

أحدث الأخبار مع #«نورتمصر»

القلب الطيب
القلب الطيب

بوابة الأهرام

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • بوابة الأهرام

القلب الطيب

الموت هو الحقيقة الوحيدة المؤكدة.. والعالم ملىء بشخصيات رحلت ولكن بقيت سيرتهم العطرة.. ومنهم «البابا فرنسيس» (بابا الفاتيكان) لا يمكن أن ينسى العالم الإنسان الذى نادى بالعدل للكل واحتضن الإنسانية ورفض القسوة والاقتتال والعنف.. رحل البابا عن 88 عامًا قضى منها اثنى عشر عامًا مدافعًا عن الحق مناصرًا للضعفاء والمهمشين لم يراوغ أبدًا ولم يجمّل حقيقة فاسدة.. انحاز لحق الفلسطينيين فى بلادهم ونادى بالسلام وكان ينبذ العنف بكل أشكاله.. جبروت القوة الغاشمة بلا رحمة ولا عدل.. كان رجل سلام ورحمة يطبق بقلبه ومكانته العالية المؤثرة فى العالم ما قاله برنارد شو «إن الكراهية من أثقل الأعباء التى يمكن أن يتحملها الإنسان».. وأقول أكيد الكراهية دنو فى القيم الإنسانية وأساس ارتباك حياة الإنسان وسلامه!. ناصر القضية الفلسطينية وشعر بآلام شعبها وحقهم فى تقرير مصيرهم.. البابا فرنسيس ليس بابا الكنيسة الكاثوليكية فقط.. إنما بالنسبة للقلوب السوية الرحيمة هو ممثل الإنسانية فى العالم أجمع.. فهو مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أسسا «الأخوّة الإنسانية».. ودعما معا الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة ومن أهدافها زيادة حماس الرحمة والتعاون فى القلوب، ولا ولم يعط ظهره أبدًا لقيم الإنسانية ..الحق للكل.. ناصر الضعفاء ونادى بالمساواة بين الشعوب فى تحقيق السلام العادل.. وكان توقيع وثيقة «الأخوة الإنسانية» عام 2019 التى تعد بمثابة نجمة ساطعة فى سماء السلام الاجتماعى العالمى.. قلب البابا فرنسيس الطيب آخر طلب له كان وقف حرب غزة.. تلك الحرب اللاإنسانية والوحشية.. رجل دعم الحق وناصر الضعفاء وانحاز للعدل.. هكذا البابا الطيب المناصر للإنسانية «البابا فرنسيس» أرجنتينى الجنسية عالمى الانتماء للسلام والمحبة.... وهنا أتألم على فئة تم زرعها فى أكثر من بلد مثل النبات الشيطانى وهم الذين يتمسحون بالدين والدين منهم براء.. دور الدين ترقيق القلوب فإذا جعلك أكثر بغضًا للآخر فاعلم أنك تسلكه زورًا.. الدين رحمة وسلوكيات عطرة لا يمكن لسلوكياته أن تشتم رائحة الدم وعنف الاقتتال.. تحت راية «الغاية تبرر الوسيلة» إنها غاية متوحشة لا تتفق مع رحمة الأديان أبدًا!! الدولة تهتم بتوضيح خصائص الإنسان المتدين وبث وإعادة السلوكيات السوية للإنسان المصرى.. بازدياد دور ماسبيرو الأكثر انتشارًا.. وقد رأيت قناة النيل الثقافية «صدفة» وشدنى أكثر من برنامج يعالج صدأ مفاهيم احتلت كثيرًا من العقول.. منها برنامج لجمال الشاعر.. وآخر عنوانه «نورت مصر» يثرى الإحساس الوطنى ويزيد من لمعان المشاعر الوطنية فى القلوب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store