أحدث الأخبار مع #«هجرةالرسول»


الدستور
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
فى ذكرى ميلاد سميحة توفيق.. تعرضت لأزمات صحية وتكفلت "تحية كاريوكا" بعلاجها كاملًا
تمر اليوم الذكرى97 لميلاد الفنانة سميحة توفيق، إذ ولدت في مثل هذا اليوم 13 مايو 1928، والتي جاءت بداياتها من خلال ظهورها ضمن مجموعة من الفتيات عبر فيلم "غرام وانتقام "1944، ونستعرض في التقرير التالي سيرة الفنانة سميحة توفيق. طفلة على المسرح… وبداية مبكرة جدًا وُلدت سميحة توفيق في 13 مايو 1928 بمحافظة الفيوم، ونشأت في بيئة فنية" في سيرك والدها وقد عاشت طفولتها هي وشقيقها "إبراهيم" الذي احترف فيما بعد عزف موسيقي الجاز٬ و"الطوخي" الذي التحق بالمجال السينمائي أيضا فيما بعد.رغبت "سميحة" في مقتبل حياتها أن تروض الوحوش في سيرك والدها إلا أنه أصر على إبعادها لتتعلم٬ فاختارت التمثيل كبار الفنانين والمسرحيين. وجاء ظهورها الأول عبر فيلم "غرام وانتقام "1944 ولم تكن بلغت السادسة عشر من عمرها، بدايتها مع فرقة فوزي الجزايرلي المسرحية٬ وهي مازالت في الخامسة عشرة من عمرها٬ ثم التحقت بفرقة إسماعيل يس المسرحية ثم فرقة فريد شوقي. أشهر أعمالها الفنية من أشهر أفلامها: حارة السقايين، مين يقدر على عزيزة، ابن النيل مع يوسف شاهين، سمارة أمام محسن سرحان، قدّمت أدوارًا متنوعة ما بين المرأة القوية، والراقصة، والعاشقة، والأرستقراطية، لكنها دائمًا كانت تحمل لمستها الخاصة، وأسلوبها المتفرد في الأداء. ومن أشهر الشخصيات التي قدمتها سميحة توفيق، «الراقصة» في فيلم «هجرة الرسول» عام 1964، مع ماجدة وإيهاب نافع وحسن البارودي، و«أما دلال» في فيلم «نحن لا نزرع الشوك» عام 1970 مع شادية، و«أم بدوي» في مسرحية «ريا وسكينة» عام 1982، وعبارتها الشهيرة: «هننزلوا البدروم يعني هننزلوا البدروم». سيدة الأدوار الجريئة دون ابتذال في وقت كان من النادر أن تمنح فنانة فرصة للعب أدوار ذات طابع قوي وجريء، كانت سميحة توفيق تتقن اللعب على الحافة، فتجسد الشخصية باحساس عال وتوازن دون أن تقع في فخ المبالغة. لذلك اعتبرها النقاد واحدة من أوائل النجمات اللاتي مزجن بين الجمال والموهبة والجرأة المحسوبة. حياة مليئة بالفن والوفاء تزوجت الفنانة الراحلة سميحة توفيق، بعد ثورة يوليو من أحد الشخصيات الهامة وابتعدت عن الفن لفترة، حيث تملك منها المرض لفترة من الزمن، وبعد انفصالها عادت للفن من جديد، وتزوجت من الموسيقار عطية شرارة. ورغم شهرتها الواسعة، إلا أن سميحة توفيق عاشت حياة شخصية بسيطة، واعتزلت الفن بهدوء في نهاية السبعينيات، بعد رحلة حافلة بالعطاء. وتعرضت الفنانة سميحة توفيق في حياتها للعديد من الأزمات الصحية، كان أولها هو إصابتها بمرض في الكبد، فيما تكفلت "تحية كاريوكا" بعلاجها كاملًا. وقد رحلت سميحة توفيق عن عالمنا في 11 أغسطس 2010، لكنها تركت إرثًا فنيًا يخلّدها في قلوب محبي الفن الأصيل في ذكراها.


البوابة
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- البوابة
ماجدة.. زهرة السينما التي حاورت الوطن والإنسان بقلب أنثى
تحل اليوم الثلاثاء، ذكرى ميلاد الفنانة ماجدة إحدى أيقونات السينما المصرية، التي حملت على عاتقها هموم المرأة والوطن، وأبدعت في أداء أدوار شكلت الوجدان المصري والعربي لعقود، فاليوم نستعيد مسيرة فنية حافلة امتدت لأكثر من نصف قرن، جسدت فيها ماجدة المرأة المتمردة، والزوجة المخلصة، والمناضلة من أجل الحرية. بداية مبكرة وصعود استثنائي في السادس من مايو عام 1931، ولدت ماجدة الصباحي في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، اسمها الحقيقي عفاف علي كامل أحمد عبد الرحمن الصباحي، حيث بدأت مشوارها الفني في عمر الخامسة عشرة دون علم أسرتها، حين اكتشفها المخرج سيف الدين شوكت وقدمها في أول أفلامها «الناصح» عام 1949 أمام الفنان إسماعيل ياسين، ومنذ ذلك الحين، بدأت رحلتها الصاعدة بثبات في سماء السينما. فيلم هجرة الرسول سيدة الإنتاج وأول صوت نسائي مستقل لم تكن ماجدة مجرد ممثلة بارعة، بل كانت رائدة أيضًا في مجال الإنتاج الفني، فقد أسست شركة بعنوان «ماجدة للإنتاج» في خمسينيات القرن الماضي، وأنتجت من خلالها مجموعة من أهم أفلام السينما المصرية، منها فيلم «جميلة» عام 1958، الذي تناول سيرة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، «هجرة الرسول» عام 1964، «العمر لحظة» عام 1978 الذي وثق روح الجندي المصري بعد نكسة 1967. أدوار من قلب المجتمع تميّزت أعمال ماجدة بتنوعها بين الرومانسي والاجتماعي والسياسي والديني. قدّمت أدوارًا خالدة في أفلام مثل: «أين عمري» عام 1956 و«المراهقات» عام 1960، حيث جسدت مشاعر الفتاة المراهقة في صراعها مع المجتمع، «جميلة» عام 1958، الذي يعد أحد أبرز أفلام السيرة الذاتية في السينما العربية، «بنات اليوم» عام 1956، «بائعة الخبز» عام 1953، «الآنسة حنفي» عام 1954، «أنف وثلاث عيون» عام 1972، «النداهة» عام 1975، وهي أعمال تعكس الواقع المصري بطبقاته المختلفة. تأثير تلفزيوني وإذاعي محدود لكنه مميز رغم أن التلفزيون لم يشغل حيزًا واسعًا في مشوار ماجدة، إلا أن حضور ماجدة الإذاعي والتلفزيوني كان مؤثرًا، حيث قدمت بعض الأعمال الدرامية في الإذاعة منها: «الكلمة الأخيرة»، «العمر لحظة»، «في سبيل الحرية»، «الحياة قصيرة قصيرة»، «أعلنت عليك الحب» وغيرها، كما شاركت في لقاءات نادرة تركت صدى واسعًا لما اتسمت به من رصانة وثقافة. حصلت ماجدة على العديد من الجوائز والتكريمات داخل مصر وخارجها، أبرزها من مهرجان دمشق السينمائي الدولي، وبرلين، وفينيسيا الدولي، والقاهرة، كما حصلت على جائزة وزارة الثقافة والإرشاد، فضلًا عن تكريمها من الدولة بمنحها وسام الاستحقاق، تقديرًا لدورها الفني والوطني. رحيل بلا وداع رحلت ماجدة في 16 يناير 2020، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد أن قدمت أكثر من 60 فيلمًا شكلت بها ملامح السينما العربية، وبرحيلها، فقدت الشاشة المصرية واحدة من أنقى وأصدق أصواتها النسائية، وفي ذكرى ميلادها، لا نحيي فقط اسم فنانة كبيرة، بل نحيي إرثًا من الجمال والجرأة والفن الصادق، فلم تكن ماجدة مجرد ممثلة، بل كانت صوتًا نسائيًا سابقًا لعصره، ومثالًا للفنانة الواعية التي اختارت الفن رسالة وضميرًا.