#أحدث الأخبار مع #«هنيدى»الدستور٢٤-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالدستور«الدستور» تحاور محمد هنيدى: الله منحنى القدرة على إضحاك الآخرينهو واحد من أهم نجوم الكوميديا فى الوطن العربى، ونجح عبر مسيرته الفنية الحافلة فى رسم البسمة على وجوه الملايين من خلال أعماله المتنوعة بين السينما والتليفزيون والمسرح والإذاعة، إنه النجم الكبير محمد هنيدى. وبعد غياب لافت عن الدراما التليفزيونية دام سبع سنوات، عاد «هنيدى» خلال الموسم الرمضانى الحالى بمسلسل «شهادة معاملة أطفال» ليقدم شخصية جديدة عليه تمامًا، تجمع بين الشر والكوميديا فى وقت واحد. كما يخوض الفنان تجربة إذاعية مميزة عبر مسلسل «حلم حليم» الذى يبث على إذاعات «راديو النيل»، مؤكدًا من خلال هذين العملين قدرته الدائمة على تجديد أدواته الفنية وإبهار جمهوره. وخلال حواره مع «الدستور»، يكشف محمد هنيدى تفاصيل عودته للدراما التليفزيونية عبر «شهادة معاملة أطفال»، وأسباب اختياره شخصية المحامى «عبدالستار الكف» التى تختلف عن أدواره السابقة، كما يكشف الستار عن تفاصيل تجربته الإذاعية الجديدة «حلم حليم» وأجواء العمل مع فريقه. ■ بداية.. كيف تلقيت ردود أفعال الجمهور على العمل؟ - أنا سعيد جدًا بالتفاعل الكبير الذى حظى به المسلسل بعد عرض حلقاته الأولى، وأرى أن هذا تتويج لجهود كبيرة بذلها جميع القائمين على العمل، والذين بذلوا أقصى ما فى وسعهم ليقدموا للجمهورين المصرى والعربى عملًا يستحق المشاهدة. وتفاعل الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعى، سواءً عبر الفيديوهات أو التعليقات، جعلنى أشعر بقرب العمل من قلوب المشاهدين، وهذا، فى رأيى، توفيق من الله ثم ثمرة الجهد الدءوب الذى بذله كل فرد فى فريق العمل، سواءً أمام الكاميرا أو خلفها. ■ ما الذى جذبك للمسلسل خاصة أنه يمثل عودة لك إلى الدراما التليفزيونية بعد غياب سنوات؟ - تمنيت كثيرًا العودة إلى الدراما الرمضانية بعمل كوميدى يبهج المشاهدين، خاصة أننى أستمتع بأجواء رمضان الدافئة وتجمع العائلات أمام الشاشات يوميًا لمتابعة المسلسلات. والسبب الرئيسى وراء غيابى عن الشاشة الصغيرة خلال السنوات الماضية عدم عثورى على نص قوى يرقى إلى مستوى طموحاتى وتوقعات الجمهور، والأعمال التى عرضت علىّ لم تكن بالمستوى المطلوب، ما دفعنى إلى التركيز على السينما وتقديم أفلام أخذت معظم وقتى وجهدى. ■ هل هناك جوانب معينة مختلفة عن الأعمال السابقة التى عرضت عليك؟ - السيناريو وقصة العمل التى أبدع فى كتابتها المؤلف محمد سليمان عبدالمالك هما السر، فمنذ اللحظة التى قرأت فيها السيناريو، انجذبت بشدة إلى أحداثه، خاصة أن العمل يعتمد على كوميديا الموقف ويجمع بين مواقف طريفة تجمع جميع أبطال العمل. بالإضافة إلى ذلك، تحمل شخصية «عبدالستار الكف» جوانب إنسانية متنوعة ومتناقضة بين الخير والشر، وشعرت أن هذا العمل ما كنت أنتظره سنوات للعودة إلى جمهورى عبر الشاشة الصغيرة، ووافقت على الفور بعد الانتهاء من قراءة السيناريو كاملًا. ■ ما الذى يميز «عبدالستار الكف» عن غيره من الشخصيات التى قدمتها؟ - أكثر شىء يميز هذه الشخصية هو جانب الشر الذى تتمتع به الشخصية، فهذه تعتبر المرة الأولى التى أقدم فيها شخصية بهذا الشكل، والأكثر تميزًا هو أنه بالرغم من تصرفات هذه الشخصية الشريرة، فإنها تتمتع بجانب كوميدى وأسلوب ساخر، بجانب التحولات التى تحدث للشخصية قبل وعقب الاستفاقة من الغيبوبة، وفكرة الاستيقاظ بعد غيبوبة استمرت لمدة ٢٠ عامًا فكرة جذابة، فشعرت أنها مغامرة جميلة وشعرت أن الجمهور لا بد أن يخوض هذه التجربة معى. ■ حدثنا عن تحضيراتك للشخصية قبل التصوير؟ - بدأت تحضيرات هذا العمل منذ يونيو الماضى، وتحديدًا قبل بدء التصوير بحوالى سبعة أشهر. وخلال هذه الفترة، عقدت جلسات عمل مكثفة مع مخرج ومؤلف العمل لمناقشة الخطوط العريضة للشخصية وتحديد أبرز صفاتها، بالإضافة إلى فهم علاقتها بجميع الشخصيات داخل أحداث العمل. وكعادتى، أحرص دائمًا على دراسة الشخصية بعمق قبل بدء تصوير أى عمل فنى أشارك فيه، لذلك اجتهدت فى التعرف على بعض المصطلحات القانونية، إلى جانب دراسة طريقة تعامل المحامين داخل المحاكم ومع القضاة، وذلك لضمان تجسيد الشخصية بأكبر قدر من الواقعية حتى خرجت إلى النور. ■ العمل يضم مجموعة كبيرة من الفنانين.. كيف كانت كواليس التعاون معهم؟ - استمتعت بالعمل مع كل الفنانين فى هذا المسلسل، كل واحد منهم قدم أداءً ممتازًا، وكنا حريصين على أن يخرج العمل بأفضل شكل، والمخرج سامح عبدالعزيز أدار العمل بشكل رائع، والمؤلف محمد سليمان عبدالمالك كتب سيناريو مليئًا بالمواقف الكوميدية الجميلة، وكواليس التصوير كانت ممتعة ومليئة باللحظات التى لن ننساها. أنا سعيد جدًا بالتعاون مع هذه المجموعة من الفنانين الموهوبين، كل واحد منهم أضاف قيمة كبيرة للعمل بأدائه الرائع، وكان هناك انسجام وتفاهم بيننا أثناء التصوير، وهذا ظهر بوضوح على الشاشة. ■ هل ستكرر التعاون مع المخرج سامح عبدالعزيز؟ - «سامح» أخى، وشهادتى فيه قد تكون مجروحة، لكنه بلا شك مخرج متمكن للغاية، وسبق وتعاونت معه فى أعمال ناجحة مثل مسلسلى «مسيو رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة، وأرض النفاق»، وفيلم «تيتا رهيبة». وعلى المستوى الشخصى، أرى أن العمل معه مكسب لأى فنان، فهو يمتلك فهمًا عميقًا لتفاصيل الكوميديا، ويجيد توظيف الممثلين بالشكل الأمثل، فضلًا عن رؤيته الإخراجية المتميزة وقدرته على إدارة العمل بحرفية عالية، ما يجعل أجواء التصوير ممتعة وسلسة. وعلاقتنا تمتد لسنوات طويلة، وهناك كيمياء فنية بيننا تسهم فى تقديم العمل بأفضل صورة ممكنة، وكنت على ثقة كبيرة بأنه سيقدم هذا العمل بروح مختلفة وبجودة عالية، تمامًا كما اعتدنا فى أعمالنا السابقة. ■ طوال مسيرتك الفنية لم تبتعد عن الكوميديا.. فهل هذا اختيار متعمد؟ - بلا شك، هذا اختيار مدروس بعناية، فأنا أؤمن بأن الكوميديا ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل عنصر أساسى فى حياة الإنسان؛ تخفف الضغوط وتتيح للناس فرصة للهروب من همومهم ولو للحظات عابرة. على عكس الاعتقاد الشائع، تعد الكوميديا من أصعب الفنون؛ لأنها تتطلب ذكاءً خاصًا فى طرح القضايا بأسلوب خفيف وسلس، دون أن تفقد عمقها أو تتحول إلى مجرد تهريج، لذلك أحرص على تقديم مشكلات واقعية بلمسة ساخرة، تجذب الجمهور دون أن تشعره بالملل أو الإحباط. من ناحيتى، أرى أن الله منحنى القدرة على إضحاك الآخرين، وهذه نعمة أعتز بها وأسعى لاستثمارها فى تقديم أعمال هادفة، تجمع بين الضحك والفكر، لهذا لم أجد سببًا يدفعنى للابتعاد عن الكوميديا، بل على العكس، أعتبرها رسالتى التى أقدمها بأفضل صورة ممكنة. ■ حدثنا عن مسلسلك الإذاعى «حلم حليم» المذاع على «راديو النيل»؟ - أحب الإذاعة جدًا، خاصة الأعمال الدرامية الصوتية، وهناك متعة خاصة فى التعبير بالصوت فقط دون صورة، ومسلسل «حلم حليم» كان تجربة فريدة، مزجت بين الكوميديا والغموض، وهو رحلة صوتية تصنعها الكلمات وكأنك تراها بعينيك، وهذا سحر الراديو الحقيقى. وكان شرفًا لى العمل مع فريق مميز، شيرى عادل، ومحمد محمود، وعلاء مرسى، وإبرام سمير، والمخرج المبدع صفى الدين حسن الذى صاغ حبكة مشوقة جمعت بين الطرافة والمفاجآت، والمسلسل يقدم مزيجًا رائعًا من الضحك والتشويق النفسى. ■ ماذا عن مشاريعك السينمائية خلال الفترة المقبلة؟ - أنتظر عرض فيلم «الجواهرجى» قريبًا فى السينمات، وهو يأتى فى إطار كوميدى اجتماعى، وأنا سعيد جدًا بهذه التجربة ومتحمس لمشاهدته على الشاشة الكبيرة. والقصة مختلفة ومميزة، ويسعدنى أن أعاود التعاون مع صديقتى الموهوبة منى زكى بعد النجاح الكبير الذى حققناه معًا فى فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية». ■ كيف ترى وضع السينما والدراما المصرية فى الوقت الحالى؟ - بالتأكيد، نحن نسير على الطريق الصحيح، حيث يمتلك جيلنا الحالى كل المقومات اللازمة لتحقيق النجاح والتألق، ومصر كانت ولا تزال رائدة فى مجال السينما والدراما، واستطاعت عبر تاريخها الطويل أن تقدم أعمالًا خالدة تركت بصمة فى وجدان المشاهد العربى. وأنا على يقين بأن الماضى كان لمصر، والحاضر يثبت استمرار ريادتها، بينما يحمل المستقبل العديد من الفرص الواعدة والنجاحات المنتظرة، ولدينا طاقات شابة، سواءً أمام الكاميرا أو خلفها، تعمل بشغف على تقديم محتوى قوى ومتنوع، بالإضافة إلى الدعم الذى توفره التقنيات الحديثة والتطور التكنولوجى، ما يسهم فى تحسين جودة الصورة والإنتاج. وكل هذه العوامل تجعلنى متفائلًا بمستقبل صناعة الفن فى مصر، وأثق بأننا سنظل دائمًا فى طليعة الريادة الفنية على المستويين العربى والدولى. ■ فى الختام.. ما الرسالة التى توجهها لجمهورك؟ - أتمنى أن يكون «شهادة معاملة أطفال» عند حسن ظن الجمهور، وأن يكون قدم له المتعة والضحك الذى يحتاجه خلال شهر رمضان، فنحن بذلنا جهدًا كبيرًا فى هذا العمل. ما مشاريعك المقبلة بعد «شهادة معاملة أطفال»؟ - هناك أكثر من مشروع قيد التحضير حاليًا، من بينها فيلم سينمائى جديد سأبدأ تصويره خلال فترة الصيف المقبلة، لكنى لن أفصح عن التفاصيل الآن حتى تكتمل الصورة.
الدستور٢٤-٠٣-٢٠٢٥ترفيهالدستور«الدستور» تحاور محمد هنيدى: الله منحنى القدرة على إضحاك الآخرينهو واحد من أهم نجوم الكوميديا فى الوطن العربى، ونجح عبر مسيرته الفنية الحافلة فى رسم البسمة على وجوه الملايين من خلال أعماله المتنوعة بين السينما والتليفزيون والمسرح والإذاعة، إنه النجم الكبير محمد هنيدى. وبعد غياب لافت عن الدراما التليفزيونية دام سبع سنوات، عاد «هنيدى» خلال الموسم الرمضانى الحالى بمسلسل «شهادة معاملة أطفال» ليقدم شخصية جديدة عليه تمامًا، تجمع بين الشر والكوميديا فى وقت واحد. كما يخوض الفنان تجربة إذاعية مميزة عبر مسلسل «حلم حليم» الذى يبث على إذاعات «راديو النيل»، مؤكدًا من خلال هذين العملين قدرته الدائمة على تجديد أدواته الفنية وإبهار جمهوره. وخلال حواره مع «الدستور»، يكشف محمد هنيدى تفاصيل عودته للدراما التليفزيونية عبر «شهادة معاملة أطفال»، وأسباب اختياره شخصية المحامى «عبدالستار الكف» التى تختلف عن أدواره السابقة، كما يكشف الستار عن تفاصيل تجربته الإذاعية الجديدة «حلم حليم» وأجواء العمل مع فريقه. ■ بداية.. كيف تلقيت ردود أفعال الجمهور على العمل؟ - أنا سعيد جدًا بالتفاعل الكبير الذى حظى به المسلسل بعد عرض حلقاته الأولى، وأرى أن هذا تتويج لجهود كبيرة بذلها جميع القائمين على العمل، والذين بذلوا أقصى ما فى وسعهم ليقدموا للجمهورين المصرى والعربى عملًا يستحق المشاهدة. وتفاعل الجمهور عبر منصات التواصل الاجتماعى، سواءً عبر الفيديوهات أو التعليقات، جعلنى أشعر بقرب العمل من قلوب المشاهدين، وهذا، فى رأيى، توفيق من الله ثم ثمرة الجهد الدءوب الذى بذله كل فرد فى فريق العمل، سواءً أمام الكاميرا أو خلفها. ■ ما الذى جذبك للمسلسل خاصة أنه يمثل عودة لك إلى الدراما التليفزيونية بعد غياب سنوات؟ - تمنيت كثيرًا العودة إلى الدراما الرمضانية بعمل كوميدى يبهج المشاهدين، خاصة أننى أستمتع بأجواء رمضان الدافئة وتجمع العائلات أمام الشاشات يوميًا لمتابعة المسلسلات. والسبب الرئيسى وراء غيابى عن الشاشة الصغيرة خلال السنوات الماضية عدم عثورى على نص قوى يرقى إلى مستوى طموحاتى وتوقعات الجمهور، والأعمال التى عرضت علىّ لم تكن بالمستوى المطلوب، ما دفعنى إلى التركيز على السينما وتقديم أفلام أخذت معظم وقتى وجهدى. ■ هل هناك جوانب معينة مختلفة عن الأعمال السابقة التى عرضت عليك؟ - السيناريو وقصة العمل التى أبدع فى كتابتها المؤلف محمد سليمان عبدالمالك هما السر، فمنذ اللحظة التى قرأت فيها السيناريو، انجذبت بشدة إلى أحداثه، خاصة أن العمل يعتمد على كوميديا الموقف ويجمع بين مواقف طريفة تجمع جميع أبطال العمل. بالإضافة إلى ذلك، تحمل شخصية «عبدالستار الكف» جوانب إنسانية متنوعة ومتناقضة بين الخير والشر، وشعرت أن هذا العمل ما كنت أنتظره سنوات للعودة إلى جمهورى عبر الشاشة الصغيرة، ووافقت على الفور بعد الانتهاء من قراءة السيناريو كاملًا. ■ ما الذى يميز «عبدالستار الكف» عن غيره من الشخصيات التى قدمتها؟ - أكثر شىء يميز هذه الشخصية هو جانب الشر الذى تتمتع به الشخصية، فهذه تعتبر المرة الأولى التى أقدم فيها شخصية بهذا الشكل، والأكثر تميزًا هو أنه بالرغم من تصرفات هذه الشخصية الشريرة، فإنها تتمتع بجانب كوميدى وأسلوب ساخر، بجانب التحولات التى تحدث للشخصية قبل وعقب الاستفاقة من الغيبوبة، وفكرة الاستيقاظ بعد غيبوبة استمرت لمدة ٢٠ عامًا فكرة جذابة، فشعرت أنها مغامرة جميلة وشعرت أن الجمهور لا بد أن يخوض هذه التجربة معى. ■ حدثنا عن تحضيراتك للشخصية قبل التصوير؟ - بدأت تحضيرات هذا العمل منذ يونيو الماضى، وتحديدًا قبل بدء التصوير بحوالى سبعة أشهر. وخلال هذه الفترة، عقدت جلسات عمل مكثفة مع مخرج ومؤلف العمل لمناقشة الخطوط العريضة للشخصية وتحديد أبرز صفاتها، بالإضافة إلى فهم علاقتها بجميع الشخصيات داخل أحداث العمل. وكعادتى، أحرص دائمًا على دراسة الشخصية بعمق قبل بدء تصوير أى عمل فنى أشارك فيه، لذلك اجتهدت فى التعرف على بعض المصطلحات القانونية، إلى جانب دراسة طريقة تعامل المحامين داخل المحاكم ومع القضاة، وذلك لضمان تجسيد الشخصية بأكبر قدر من الواقعية حتى خرجت إلى النور. ■ العمل يضم مجموعة كبيرة من الفنانين.. كيف كانت كواليس التعاون معهم؟ - استمتعت بالعمل مع كل الفنانين فى هذا المسلسل، كل واحد منهم قدم أداءً ممتازًا، وكنا حريصين على أن يخرج العمل بأفضل شكل، والمخرج سامح عبدالعزيز أدار العمل بشكل رائع، والمؤلف محمد سليمان عبدالمالك كتب سيناريو مليئًا بالمواقف الكوميدية الجميلة، وكواليس التصوير كانت ممتعة ومليئة باللحظات التى لن ننساها. أنا سعيد جدًا بالتعاون مع هذه المجموعة من الفنانين الموهوبين، كل واحد منهم أضاف قيمة كبيرة للعمل بأدائه الرائع، وكان هناك انسجام وتفاهم بيننا أثناء التصوير، وهذا ظهر بوضوح على الشاشة. ■ هل ستكرر التعاون مع المخرج سامح عبدالعزيز؟ - «سامح» أخى، وشهادتى فيه قد تكون مجروحة، لكنه بلا شك مخرج متمكن للغاية، وسبق وتعاونت معه فى أعمال ناجحة مثل مسلسلى «مسيو رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة، وأرض النفاق»، وفيلم «تيتا رهيبة». وعلى المستوى الشخصى، أرى أن العمل معه مكسب لأى فنان، فهو يمتلك فهمًا عميقًا لتفاصيل الكوميديا، ويجيد توظيف الممثلين بالشكل الأمثل، فضلًا عن رؤيته الإخراجية المتميزة وقدرته على إدارة العمل بحرفية عالية، ما يجعل أجواء التصوير ممتعة وسلسة. وعلاقتنا تمتد لسنوات طويلة، وهناك كيمياء فنية بيننا تسهم فى تقديم العمل بأفضل صورة ممكنة، وكنت على ثقة كبيرة بأنه سيقدم هذا العمل بروح مختلفة وبجودة عالية، تمامًا كما اعتدنا فى أعمالنا السابقة. ■ طوال مسيرتك الفنية لم تبتعد عن الكوميديا.. فهل هذا اختيار متعمد؟ - بلا شك، هذا اختيار مدروس بعناية، فأنا أؤمن بأن الكوميديا ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل عنصر أساسى فى حياة الإنسان؛ تخفف الضغوط وتتيح للناس فرصة للهروب من همومهم ولو للحظات عابرة. على عكس الاعتقاد الشائع، تعد الكوميديا من أصعب الفنون؛ لأنها تتطلب ذكاءً خاصًا فى طرح القضايا بأسلوب خفيف وسلس، دون أن تفقد عمقها أو تتحول إلى مجرد تهريج، لذلك أحرص على تقديم مشكلات واقعية بلمسة ساخرة، تجذب الجمهور دون أن تشعره بالملل أو الإحباط. من ناحيتى، أرى أن الله منحنى القدرة على إضحاك الآخرين، وهذه نعمة أعتز بها وأسعى لاستثمارها فى تقديم أعمال هادفة، تجمع بين الضحك والفكر، لهذا لم أجد سببًا يدفعنى للابتعاد عن الكوميديا، بل على العكس، أعتبرها رسالتى التى أقدمها بأفضل صورة ممكنة. ■ حدثنا عن مسلسلك الإذاعى «حلم حليم» المذاع على «راديو النيل»؟ - أحب الإذاعة جدًا، خاصة الأعمال الدرامية الصوتية، وهناك متعة خاصة فى التعبير بالصوت فقط دون صورة، ومسلسل «حلم حليم» كان تجربة فريدة، مزجت بين الكوميديا والغموض، وهو رحلة صوتية تصنعها الكلمات وكأنك تراها بعينيك، وهذا سحر الراديو الحقيقى. وكان شرفًا لى العمل مع فريق مميز، شيرى عادل، ومحمد محمود، وعلاء مرسى، وإبرام سمير، والمخرج المبدع صفى الدين حسن الذى صاغ حبكة مشوقة جمعت بين الطرافة والمفاجآت، والمسلسل يقدم مزيجًا رائعًا من الضحك والتشويق النفسى. ■ ماذا عن مشاريعك السينمائية خلال الفترة المقبلة؟ - أنتظر عرض فيلم «الجواهرجى» قريبًا فى السينمات، وهو يأتى فى إطار كوميدى اجتماعى، وأنا سعيد جدًا بهذه التجربة ومتحمس لمشاهدته على الشاشة الكبيرة. والقصة مختلفة ومميزة، ويسعدنى أن أعاود التعاون مع صديقتى الموهوبة منى زكى بعد النجاح الكبير الذى حققناه معًا فى فيلم «صعيدى فى الجامعة الأمريكية». ■ كيف ترى وضع السينما والدراما المصرية فى الوقت الحالى؟ - بالتأكيد، نحن نسير على الطريق الصحيح، حيث يمتلك جيلنا الحالى كل المقومات اللازمة لتحقيق النجاح والتألق، ومصر كانت ولا تزال رائدة فى مجال السينما والدراما، واستطاعت عبر تاريخها الطويل أن تقدم أعمالًا خالدة تركت بصمة فى وجدان المشاهد العربى. وأنا على يقين بأن الماضى كان لمصر، والحاضر يثبت استمرار ريادتها، بينما يحمل المستقبل العديد من الفرص الواعدة والنجاحات المنتظرة، ولدينا طاقات شابة، سواءً أمام الكاميرا أو خلفها، تعمل بشغف على تقديم محتوى قوى ومتنوع، بالإضافة إلى الدعم الذى توفره التقنيات الحديثة والتطور التكنولوجى، ما يسهم فى تحسين جودة الصورة والإنتاج. وكل هذه العوامل تجعلنى متفائلًا بمستقبل صناعة الفن فى مصر، وأثق بأننا سنظل دائمًا فى طليعة الريادة الفنية على المستويين العربى والدولى. ■ فى الختام.. ما الرسالة التى توجهها لجمهورك؟ - أتمنى أن يكون «شهادة معاملة أطفال» عند حسن ظن الجمهور، وأن يكون قدم له المتعة والضحك الذى يحتاجه خلال شهر رمضان، فنحن بذلنا جهدًا كبيرًا فى هذا العمل. ما مشاريعك المقبلة بعد «شهادة معاملة أطفال»؟ - هناك أكثر من مشروع قيد التحضير حاليًا، من بينها فيلم سينمائى جديد سأبدأ تصويره خلال فترة الصيف المقبلة، لكنى لن أفصح عن التفاصيل الآن حتى تكتمل الصورة.