logo
#

أحدث الأخبار مع #«وحوىياوحوى»

رمضان أغنية
رمضان أغنية

الدستور

time٢٣-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • الدستور

رمضان أغنية

«رمضان» أغنية فى حد ذاته، ترنيمة خير تتردد على الألسنة طوال ٣٠ يومًا بلياليها، وتظلل أيام الصائمين بالسعادة والرضاء والقرب من الله، عز وجل، لذلك لم يعرف المسلمون مسألة الغناء لرمضان خلال أجيالهم الأولى، لكن أجيالهم المتأخرة عرفت الأغنية كطقس من طقوس الشهر الكريم، لكنها ظلت أداة تتردد على ألسنة المسحراتى الذى يأخذ على عاتقه مهمة إيقاظ الصائمين للسحور، إذ كان يحرص على إيقاظهم بالغناء والتغنى لرمضان، الأطفال أيضًا كانوا يحرصون على الغناء الجماعى وهم يحملون فوانيسهم المضاءة بالشموع: «وحوى يا وحوى إيوحة»، كما يشير مصطفى عبدالرحمن فى كتابه «فنون رمضان»، لكن يبقى أن الأغنية الرمضانية التى يشدو بها مطرب وتعلق بذاكرة الصائمين بالمعنى الذى نعرفه حاليًا لم تكن موجودة. ومع ذلك فقد كانت الأغنية التى يشدو بها الصغار والكبار طقسًا أساسيًا. مثلت عبارة «وحوى يا حوى إيوحة»، التى توارثها أطفال مصر جيلًا بعد جيل، جملة أساسية استفاد منها أغلب مؤلفى أغانى رمضان. وتعد أغنية «وحوى يا وحوى»- كما يذهب مصطفى عبدالرحمن- هى أول أغنية رمضانية صافحت الأذن المصرية، كتبها حسين حلمى المانسترلى، ولحنها أحمد شريف، وغناها أحمد عبدالقادر، وقد أُنتجت أيام الإذاعات الأهلية، وبعد نشأة الإذاعية الحكومية بدأت تظهر العديد من الأغنيات الأخرى لرمضان، مثل أغنية آمال حسين «ليالى حسان وشهر أمان»، شعر محمود حسن إسماعيل، ولحن محمد القصبجى، بل وبدأت أغانى رمضان تتخلى عن كلمتى «وحوى» و«إيوحة» الشهيرتين، كما يسجل مصطفى عبدالرحمن فى كتابه «فنون رمضان»، حيث كتب عبدالفتاح مصطفى لرمضان: «ما بقاش وحوى ولا إيوحة.. بقى مستقبل مرسوم لوحة.. فى الجيّة قصادنا وفى الروحة». ورغم كثرة وتنوع أغانى رمضان، واهتمام أغلب المطربين والمطربات بالغناء له، تظل أغنية «رمضان جانا»، التى انطلق بها صوت الفنان الراحل محمد عبدالمطلب عام ١٩٤٣، أشهر أغنية رمضانية، فمجرد بثها عبر أثير الإذاعة يعد إعلانًا بحلول الشهر الكريم، فقد باتت علامة عليه، خصوصًا حين تبث عبر أثير الإذاعة، ومن يهوى مشاهدتها فى التليفزيون يميل أكثر إلى النسخة التى تم إخراجها قبل عقود من الآن، وتشتمل على صور من مصر الستينيات والسبعينيات. «رمضان جانا» أصبحت أحد المخازن التى علقت بها ذكريات الوجدان المصرى الرمضانى لدى الكثيرين، تلك الأغنية التى كتبها حسين طنطاوى، ولحنها الموسيقار محمود الشريف، والتى أنتجت فى عصر الإذاعة الحكومية، لتصبح إلى جوار أغنية «وحوى يا وحوى» التى أنتجت فى زمن الإذاعات الأهلية، أهم أغنيتين رمضانيتين، وانضمت إليهما فيما بعد أغنية «مرحب شهر الصوم» لحن وغناء عبدالعزيز محمود، وكلمات محمد على أحمد، وذلك عام ١٩٦٦. وإلى جوار أغانى استقبال الشهر الكريم اشتهرت عدة أغانٍ فى سياق توديعه، أو ما يطلق عليه «أغانى التوحيش»، من بينها ابتهال «يا عين جودى»، وشدا به الشيخ محمد عمران، وغناه أيضًا كارم محمود، وتقول بعض كلماته: «يا عين جودى بالدموع وودعى شهر الصيام تشوقًا وحنانًا.. شهر به غفر الكريم ذنوبنا وبه استجاب الله كل دعانا». لم تشتهر من بين أغانى التوحيش أغنية مثلما اشتهرت «تم البدر بدرى»، التى شدت بها «شريفة فاضل»، وهى من إنتاج عام ١٩٦٠، وكتبها عبدالفتاح مصطفى ولحنها الموسيقار المظلوم عبدالعظيم محمد، الرجل الذى ارتبط باسمه الكثير من الأغانى الشهيرة البديعة، ومع ذلك لا يحفظ المستمعون اسمه. شريفة فاضل- كما تعلم- هى حفيدة واحد من أشهر مقرئى القرآن الكريم، وهو الشيخ أحمد ندا، الذى ملأت شهرته الآفاق أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، وتتلمذ على يديه العديد من مشاهير القراء، ولا يوجد للشيخ «ندا» تسجيلات قرآنية، ولم يتبق من ذكريات صوته العذب إلا ما أورثه للمرحومة المطربة شريفة فاضل التى غنت تلك الأغنية الخالدة فى وداع شهر رمضان. كلنا يتفق على أن أغنية «رمضان جانا» هى الأغنية الرسمية للشهر الكريم، فى حين تظل أغنية «تم البدر» هى أغنية الوداع لأيام الخير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store