#أحدث الأخبار مع #»الإسلاموفوبيا»الدستور٠٣-٠٥-٢٠٢٥سياسةالدستورلماذا تتصاعد «الإسلاموفوبيا» في فرنساباريس- فجّرت تصريحات رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا بايرو، بشأن ارتفاع ما أسماه بـ»الإسلاموفوبيا» في فرنسا، جدلاً داخل حكومته، بعدما رفض عدد من الوزراء استخدام هذا التوصيف أو الإقرار بوجود جو معاد للمسلمين. تصريحات بايرو وردود الفعل عليها، جاءت بعد جريمة قتل الشاب أبو بكر سيسي (مالي الجنسية) طعناً في أحد المساجد في جنوب فرنسا، وبالتحديد في بلدة لو جران كومب. واستنكر بايرو ما أسماه «العار المعادي للإسلام» و»الإسلاموفوبيا» في فرنسا، ولكن هذا الوصف لم ينل الإجماع داخل الحكومة، كما امتنع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استخدامه في إدانة جريمة قتل أبو بكر. ورفض وزير أقاليم ما وراء البحار إيمانويل فالس بدوره استخدام كلمة «الإسلاموفوبيا»، وقال في تصريحات لإذاعة RTL، إن «ملالي إيران هم من اخترعوا هذا المصلح قبل 30 عاماً»، مضيفاً: «لا يجب أبداً استخدام مصطلحات الخصوم». وقال بايرو في منشور له على منصة «إكس»: «تم قتل أحد المصلين في مسجد جراند كومب. وتم إظهار عار الإسلاموفوبيا في مقطع فيديو. نحن مع أهالي الضحية، ومع المؤمنين الذين أصيبوا بالصدمة». وطلب وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، الذي تصاعدت مطالبات بإقالته بعد التزامه الصمت 3 أيام كاملة بعد قتل الشاب في المسجد، من حُكام المقاطعات تعزيز الأمن في أماكن العبادة الإسلامية. ولكن روتايو رفض بدوره استخدام كلمة «الإسلاموفوبيا» في حديثه عن جريمة قتل أبو بكر، واعتبر في مقابلة مع BFM TV، أن المصطلح «إديولوجي الدلالة». وعكس فالس، ربط روتايو هذا المصطلح بتنظيم «الإخوان المسلمين»، وقال إن وزارة الداخلية تستخدم كلمة «معاداة الإسلام».ويتهم اليسار الفرنسي، بما في ذلك نواب «الجبهة الشعبية الجديدة»، روتايو بمعاداة المسلمين في فرنسا، وتبني خطاب تحريضي ضدهم وضد المهاجرين. وظهر روتايو في تظاهرة «من أجل الجمهورية وضد الإسلاماوية» المثيرة للجدل في باريس الشهر الماضي، وخلال خطابه ردّد قائلاً: «يسقط الحجاب»، وذلك في إطار مشروع قانون يهدف لحظر ارتداء الرياضيات للحجاب في المنافسات.مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، يساور الناخبين المسلمين قلق من احتمال فوز اليمين المتطرف الذي يخشون أن يكونوا أولى ضحاياه.. لماذا الخوف؟ وعلى هامش النقاش بشأن «الإسلاموفوبيا، طالب نائب عن حزب «فرنسا الأبية»، ضمن جلسة أسئلة للحكومة في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، الثلاثاء، برحيل وزير الداخلية الفرنسي، متهماً إياه بإذكاء هذه الظاهرة في البلاد.وقال النائب عبد القادر لحمر، موجهاً كلامه لرئيس الحكومة: «كم من الوفيات تنتظرون للتحرك ضد الإسلاموفوبيا، وأخذ اجراءات، بدءاً بتنحية السيد روتايو؟». وقال المؤرخ الفرانكو-جزائري صادق سلام لـ»الشرق»، إن «بايرو كان الأجرأ بين المسؤولين الفرنسيين عندما تحدث عن انتشار الإسلاموفوبيا في فرنسا»، موضحاً أن بايرو «مسيحي متديّن لكنه يحترم الآخرين، لا سيما وأن هناك تجمعات سياسية منها المؤيد للصهيونية، أو من اليمين المتطرف، لا يريدون المساواة بين الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية»، معتبراً أن هذه الأطراف تريد الإبقاء على «معاداة السامية» التهديد الأبرز في فرنسا. واعتبر سلام أن «معادلة الإسلاموفوبيا أصبحت حقيقة متداولة وراسخة»، وأن «هناك من يريد في المجتمع الفرنسي ترويج الخوف من المسلمين والإسلاموفوبيا»، مشيراً إلى مسؤولين في الحكومات الفرنسية المتعاقبة.وأضاف المؤرخ سلّام أن «الإسلاموفوبيا موجودة، ولكن الخطر الحالي هو تحولها إلى أداة حكومية، أو إذا صح القول إلى إسلاموفوبيا حكومية، أي أصبح لها مؤيدون داخل الحكومة». وفي هذا السياق، تم الإبلاغ عن حادث جديد في منطقة بواسي، وُضع في الإطار نفسه، بعدما قدّمت امرأة شكوى للشرطة، بعد تعرضها لاعتداء حين كانت مرفوقة برضيعها، وتم نزع خمارها في الشارع.وندّدت رئيسة بلدية المدينة ساندرين بيرنو دوس سانتوس، بشدة بالهجوم، الذي وصفته بـ»المعادي للإسلام». وكالات
الدستور٠٣-٠٥-٢٠٢٥سياسةالدستورلماذا تتصاعد «الإسلاموفوبيا» في فرنساباريس- فجّرت تصريحات رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا بايرو، بشأن ارتفاع ما أسماه بـ»الإسلاموفوبيا» في فرنسا، جدلاً داخل حكومته، بعدما رفض عدد من الوزراء استخدام هذا التوصيف أو الإقرار بوجود جو معاد للمسلمين. تصريحات بايرو وردود الفعل عليها، جاءت بعد جريمة قتل الشاب أبو بكر سيسي (مالي الجنسية) طعناً في أحد المساجد في جنوب فرنسا، وبالتحديد في بلدة لو جران كومب. واستنكر بايرو ما أسماه «العار المعادي للإسلام» و»الإسلاموفوبيا» في فرنسا، ولكن هذا الوصف لم ينل الإجماع داخل الحكومة، كما امتنع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استخدامه في إدانة جريمة قتل أبو بكر. ورفض وزير أقاليم ما وراء البحار إيمانويل فالس بدوره استخدام كلمة «الإسلاموفوبيا»، وقال في تصريحات لإذاعة RTL، إن «ملالي إيران هم من اخترعوا هذا المصلح قبل 30 عاماً»، مضيفاً: «لا يجب أبداً استخدام مصطلحات الخصوم». وقال بايرو في منشور له على منصة «إكس»: «تم قتل أحد المصلين في مسجد جراند كومب. وتم إظهار عار الإسلاموفوبيا في مقطع فيديو. نحن مع أهالي الضحية، ومع المؤمنين الذين أصيبوا بالصدمة». وطلب وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، الذي تصاعدت مطالبات بإقالته بعد التزامه الصمت 3 أيام كاملة بعد قتل الشاب في المسجد، من حُكام المقاطعات تعزيز الأمن في أماكن العبادة الإسلامية. ولكن روتايو رفض بدوره استخدام كلمة «الإسلاموفوبيا» في حديثه عن جريمة قتل أبو بكر، واعتبر في مقابلة مع BFM TV، أن المصطلح «إديولوجي الدلالة». وعكس فالس، ربط روتايو هذا المصطلح بتنظيم «الإخوان المسلمين»، وقال إن وزارة الداخلية تستخدم كلمة «معاداة الإسلام».ويتهم اليسار الفرنسي، بما في ذلك نواب «الجبهة الشعبية الجديدة»، روتايو بمعاداة المسلمين في فرنسا، وتبني خطاب تحريضي ضدهم وضد المهاجرين. وظهر روتايو في تظاهرة «من أجل الجمهورية وضد الإسلاماوية» المثيرة للجدل في باريس الشهر الماضي، وخلال خطابه ردّد قائلاً: «يسقط الحجاب»، وذلك في إطار مشروع قانون يهدف لحظر ارتداء الرياضيات للحجاب في المنافسات.مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، يساور الناخبين المسلمين قلق من احتمال فوز اليمين المتطرف الذي يخشون أن يكونوا أولى ضحاياه.. لماذا الخوف؟ وعلى هامش النقاش بشأن «الإسلاموفوبيا، طالب نائب عن حزب «فرنسا الأبية»، ضمن جلسة أسئلة للحكومة في الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، الثلاثاء، برحيل وزير الداخلية الفرنسي، متهماً إياه بإذكاء هذه الظاهرة في البلاد.وقال النائب عبد القادر لحمر، موجهاً كلامه لرئيس الحكومة: «كم من الوفيات تنتظرون للتحرك ضد الإسلاموفوبيا، وأخذ اجراءات، بدءاً بتنحية السيد روتايو؟». وقال المؤرخ الفرانكو-جزائري صادق سلام لـ»الشرق»، إن «بايرو كان الأجرأ بين المسؤولين الفرنسيين عندما تحدث عن انتشار الإسلاموفوبيا في فرنسا»، موضحاً أن بايرو «مسيحي متديّن لكنه يحترم الآخرين، لا سيما وأن هناك تجمعات سياسية منها المؤيد للصهيونية، أو من اليمين المتطرف، لا يريدون المساواة بين الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية»، معتبراً أن هذه الأطراف تريد الإبقاء على «معاداة السامية» التهديد الأبرز في فرنسا. واعتبر سلام أن «معادلة الإسلاموفوبيا أصبحت حقيقة متداولة وراسخة»، وأن «هناك من يريد في المجتمع الفرنسي ترويج الخوف من المسلمين والإسلاموفوبيا»، مشيراً إلى مسؤولين في الحكومات الفرنسية المتعاقبة.وأضاف المؤرخ سلّام أن «الإسلاموفوبيا موجودة، ولكن الخطر الحالي هو تحولها إلى أداة حكومية، أو إذا صح القول إلى إسلاموفوبيا حكومية، أي أصبح لها مؤيدون داخل الحكومة». وفي هذا السياق، تم الإبلاغ عن حادث جديد في منطقة بواسي، وُضع في الإطار نفسه، بعدما قدّمت امرأة شكوى للشرطة، بعد تعرضها لاعتداء حين كانت مرفوقة برضيعها، وتم نزع خمارها في الشارع.وندّدت رئيسة بلدية المدينة ساندرين بيرنو دوس سانتوس، بشدة بالهجوم، الذي وصفته بـ»المعادي للإسلام». وكالات