أحدث الأخبار مع #آران


VGA4A
منذ 5 أيام
- ترفيه
- VGA4A
مراجعة وتقييم Blades of Fire: حيث الأساطير تتجسد في أتون من الجمر والنار
يقدم لنا الناشر الكبير 505 Game بالتعاون مع المطور المخضرم MercurySteam المعروف بأعماله المميزة من Castlevania: Lords of Shadow وصولاً إلى الأكشن المتقن في Metroid Dread ليقدّم لنا تجربة جديدة مستوحاة من الأساطير القديمة، حيث تدور أحداثها في عالم ممزق تُحاصر أطرافه بحارً من الجمر وتخترقه عواصف لا تهدأ ونيران لا تخبو، وهي لعبة Blades of Fire. وسط هذا الخليط المُلتهب من الفنتازيا والقتال يبقى السؤال، هل نجح الفريق في صهر هذه العناصر داخل قالبٍ متماسك يستحق التجربة؟ في هذه المراجعة نستعرض معاً الجواب. مرحباً بكم في مراجعة Blades of Fire. المطور والناشر MercurySteam، 505 Games تصنيف اللعبة أكشن، مغامرات، قتال من منظور الشخص الثالث المنصات PS5 ،Xbox Series X|S، الحاسب الشخصي عبر متجر Epic تاريخ الإطلاق 22 – أيار – 2025 سعر الإطلاق $59.99 دولارًا أمريكيًا زمن اللعب ~40 ساعة نسخة المراجعة PS5 القصة والسرد ملخص القصة 'سيولد من بين اللهيب من هو ليس ببشر ولا نار، يسمونه 'المولود من الجمر' سيكون هو الرابط الأخير بين الشفرات، فإن جمعها عاد التوازن وإن خانها احترق العالم بالنار الأبدية.' من رحم الحكايات القديمة نُقشت هذه النبوءة تنتظر ميلاد المنقذ القادم، وهنا يبدأ مسار بطلنا 'آران' رجل يحمل على كتفيه ماضياً مثقلاً بالغموض والمآسي تقع على عاتقه مهمة مصيرية وهي اغتيال الملكة التي تهدد بخراب العالم. لكن 'آران' لا يخوض هذا الطريق وحده حيث يرافقه الشاب الذكي 'أدسو 'الذي لا يلعب دوراً تقليدياً كمساعد بل يتحول إلى ركيزة استراتيجية حاسمة مما يمنح 'آران' ميزة معرفية في ساحة المعركة ويفتح الباب أمام تكتيكات أكثر تنوعاً وفعالية. رغم أن قالب القصة قد لا يبدو جديداً بالكامل إلا أن طريقة التقديم والتنفيذ تسحر اللاعب منذ اللحظة الأولى، الشخصيات مرسومة بعناية حواراتها ثرية وعالمها ينبض بالحياة، هناك لحظات تذكرك بسحر الأدب الخيالي الكلاسيكي كأنك تقرأ فصلاً من روايات ج. ر. ر. تولكين حيث يتقاطع الخيال والسحر مع الحماسة والمعاناة في كل زاوية. أسلوب اللعب تعتمد اللعبة بشكل أساسي على القتال المباشر باستخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة حيث تجري المواجهات داخل مناطق مصممة بعناية ضمن بيئة خطية لكنها واسعة تُذكرنا بأسلوب تصميم المستويات في God of War (2018) . باستخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة حيث تجري المواجهات داخل مناطق مصممة بعناية ضمن بيئة خطية لكنها واسعة تُذكرنا بأسلوب تصميم المستويات في . توزّيع المخلوقات والأعداء تم بعناية ما يجعل كل مواجهة تحمل طابعاً خاصاً من حيث التحدي والتكتيك خاصة أن أسلوب القتال يقوم على نظام الاتجاهات الأربعة بحيث يمكن للاعب تنفيذ هجمات خفيفة وثقيلة في كل اتجاه مما يفتح المجال أمام تنويع في الحركات والتكتيكات خلال القتال. في كل اتجاه مما يفتح المجال أمام تنويع في الحركات والتكتيكات خلال القتال. رغم أن القتال يُبقي اللاعب في نطاق الاشتباك القريب في أغلب الأحيان إلا أن اللعبة لا تغفل عن جانب التطوير إذ يمكن ترقية وتعديل الأسلحة عبر جمع الموارد. أنت لست وحيداً في هذا المشوار، فـ'أدسو' رفيقك الدائم لا يكتفي بالتعليق بل يسجل كل ما تكتشفونه من معلومات حول الأعداء والبيئة في كتاب السفر، ليمنحك أفضلية استراتيجية، هذه العناصر تُذكّرنا بألعاب مثل The Witcher و Dark Souls حيث لا يكفي أن تكون قوياً بل عليك أن تكون واعياً. الترقية والتطوير الحدادة : لا يقتصر على صنع الأسلحة فحسب بل يشكل العمود الفقري لتقدمك وتفوقك، تبدأ رحلتك على طاولة التصميم حيث يمكنك ابتكار أسلحتك باستخدام أوراق التصميم والمواد التي تجمعها خلال مغامرتك. لا يقتصر على صنع الأسلحة فحسب بل يشكل العمود الفقري لتقدمك وتفوقك، تبدأ رحلتك على طاولة التصميم حيث يمكنك ابتكار أسلحتك باستخدام والمواد التي تجمعها خلال مغامرتك. صياغة السلاح : عملية التشكيل بحد ذاتها أشبه بطقسٍ مقدّس حيث تضرب الحديد المتوهج بالمطرقة في المنطقة المحددة وكلما اقتربت من الشكل المثالي زادت نجوم ' الحدادة ' كما يجب الحذر وعدم المبالغة فالإفراط في الطرق قد يفسد السلاح، فكل نجمة مكتسبة تعني أن سلاحك أكثر متانة وستُترجم لاحقاً إلى عدد إصلاحات مجانية. عملية التشكيل بحد ذاتها أشبه بطقسٍ مقدّس حيث تضرب الحديد المتوهج بالمطرقة في المنطقة المحددة وكلما اقتربت من الشكل المثالي زادت نجوم ' ' كما يجب الحذر وعدم المبالغة فالإفراط في الطرق قد يفسد السلاح، فكل نجمة مكتسبة تعني أن سلاحك أكثر متانة وستُترجم لاحقاً إلى عدد إصلاحات مجانية. أدوات التخصيص: السلاح لا يُصنع فقط بل يُبنى طبقةً فوق طبقة حيث يمكن اختيار نوع المقبض، الحافة، المعدن الأساسي، وكل تفصيلة تؤثر على السمات النهائية مثل السرعة، القوة، وحتى القدرة على التحمل، الأمر يتطلب بحثاً وتأنّياً فاختياراتك تحدد مصيرك في ساحة المعركة. السلاح لا يُصنع فقط بل يُبنى طبقةً فوق طبقة حيث يمكن اختيار نوع المقبض، الحافة، المعدن الأساسي، وكل تفصيلة تؤثر على السمات النهائية مثل السرعة، القوة، وحتى القدرة على التحمل، الأمر يتطلب بحثاً وتأنّياً فاختياراتك تحدد مصيرك في ساحة المعركة. تآكل الأسلحة: أسلحتك ليست أبدية حيث ستتآكل مع مرور الوقت واستخدامها المتكرر. الأعداء يجدر الإشادة في اللعبة لكثرة تنوع الأعداء وطرق قتالهم لكن لا يكفي أن تمتلك سيفاً لامعاً أو رمحاً ثقيلاً بل عليك أن تفكر كحدّاد، كل عدو له درعه وكل درع له نقطة ضعف مقسمة كالتالي: الإطار الأخضر : سلاحك وأسلوبك الحاليان يخترقان درع العدو ويلحقان أقصى ضرر ممكن. : سلاحك وأسلوبك الحاليان يخترقان درع العدو ويلحقان أقصى ضرر ممكن. الإطار البرتقالي : تخترق درع العدو لكن لا تُسبب الضرر المثالي قد تحتاج لتغيير الأسلوب أو تعزيز السلاح. : تخترق درع العدو لكن لا تُسبب الضرر المثالي قد تحتاج لتغيير الأسلوب أو تعزيز السلاح. الإطار الأحمر: لا جدوى من الهجوم، سلاحك لا يخترق درع العدو إطلاقاً ومن الأفضل الانسحاب أو التبديل فوراً. هذه الآلية تجبرك على مراقبة العدو وتحليل خصائصه قبل الهجوم مما يذكرنا بلعبة Monster Hunter . العالم والتصميم الفني الرسوميات والتصميم التوجه الفني ساحر ويثري التجربة رغم وجود ألعاب بتفوق بصري أعلى. الخلفيات غنية بالتفاصيل وتحكي قصصًا صامتة وتصاميم الشخصيات تعكس طابع اللعبة الغامض. الإضاءة الداكنة والدافئة تعزز الأجواء وتبرز سحر العالم. تصميم العالم خطي ويحتوي على أماكن سرية تشجع على الاستكشاف. شجرة المهارات موجودة لكنها محدودة وبسيطة. في حال سقطت السندان المقدّس يعيدك إلى الحياة مع استرجاع نقاط التحمل وجرعات العلاج لكن سلاحك يبقى متحجرًا في موقع سقوطك. خريطة اللعبة تُحدث تلقائياً أثناء تقدمك وتوفر معلومات دقيقة حول المهام، الأعداء، والنقاط المهمة. النظام لا يرشدك بشكل مباشر لكنه يترك لك هامشاً للاكتشاف. الأداء والتقنية اللعبة مستقرة في معدل الإطارات ورغم بعض الثغرات لكنه لا يُفسدها بشكل كامل ويمكن تحسينها في المستقبل. لا يمكن تجاهل وجود شاشات تحميل كثيرة تكررت بشكل ملحوظ طوال اللعبة. الصوتيات والموسيقى يأتي الأداء التمثيلي للشخصيات بمستوى متقن ورائع، حيث يظهر الانسجام بين الشخصيات ما يجعل المشاهد تبدو مؤثرة. الموسيقى من أجمل جوانب اللعبة حيث تأتي بجودة رائعة تناسب مع الأجواء خصوصاً في معارك الزعماء التأثيرات الصوتية البيئية تشكل جزء من الإحساس بالانغماس وتجعل العالم أكثر واقعية وقدرة على جذب اللاعب إلى أجوائه. إيجابيات Blades of Fire قصة قوية ومليئة بالتفاصيل تشد اللاعب. سرد العالم رائع ومتكامل مع أسلوب اللعب. أسلوب قتال حماسي يرفع الأدرينالين. تنوع ممتاز في الأعداء يضيف تحدياً مستمراً. مواجهات الزعماء متنوعة وتطلب استراتيجيات خاصة. ميكانيكيات اللعب متعددة وتمنح تنوعاً مقبولاً. الأداء التمثيلي مميز ويبرز تفاعل الشخصيات. شخصيات الرحلة متنوعة ولكل منها طابعها الخاص. موسيقى مميزة تعزز الأجواء خاصة في القتال. صوتيات بيئية تغمر اللاعب في العالم. توجه فني جميل يثري التجربة. نظام تطوير العدة والأسلحة مبتكر وممتع. سلبيات Blades of Fire اللعبة لا تدعم أي لغات سوى الإنجليزية. غياب الألغاز أثر سلباً على تنوع التجربة. شاشات تحميل متكررة بشكل مزعج. الإعدادات محدودة وتفتقر لخيارات تخصيص كافية. بعض المشاهد السينمائية ضعيفة إخراجياً وتبدو مبتذلة. نظام الصد غير متقن أحياناً ويؤثر على سلاسة القتال. شجرة المهارات بسيطة ومحدودة في التأثير. يذكر أن اللعبة لا تدعم اللغة العربية سواء على مستوى القوائم أو النصوص تابعنا على


الجزيرة
٣٠-٠٤-٢٠٢٥
- صحة
- الجزيرة
تكاثر الاضطرابات النفسية في إسرائيل بفعل الحرب
تركت الحرب الجارية حاليا آثارا كبيرة على المجتمع الإسرائيلي، لم تقتصر فقط على الجانبين البشري والاقتصادي، ولا حتى على مدى اطمئنان الإسرائيليين لمستقبل الدولة العبرية، بل تعدت إلى الجانب النفسي أيضا. وأظهر تقرير صادر عن مركز معلومات تابع للجبهة الداخلية -شعبة الاستخبارات العسكرية- ووزارة الاقتصاد، ونشره موقع "زمان إسرائيل" أن الحرب ألحقت أضرارا واسعة بالصحة العقلية للإسرائيليين، وأحدثت أضرارا نفسية خطِرة لشريحة واسعة من الجمهور. وبحسب موقع "زمان إسرائيل" أفاد التقرير أن: حرب "السيوف الحديدية" أثرت تأثيرا كبيرا على الصحة النفسية لسكان دولة إسرائيل […]. وقد أدت الحرب إلى وضع غير مسبوق، حيث أصبحت نسبة كبيرة جدًا من السكان معرضة لخطر الإصابة باضطرابات نفسية مختلفة، بما فيها اضطراب ما بعد الصدمة، والقلق، والاكتئاب، والإدمان. في الواقع، يشعر معظم المواطنين الإسرائيليين بمستوى معين من الضيق". ويبين التقرير بيانات بزيادة نحو 900% في عدد المرضى في الرعاية الصحية النفسية السريرية منذ اندلاع الحرب مقارنة بالفترة السابقة. كما يشير التقرير إلى أنه "منذ اندلاع الحرب، شهدنا ارتفاعاً بنسبة مئة في المائة في عدد الأشخاص الذين يسعون إلى الحصول على المساعدة النفسية والفردية والعائلية والجماعية". أغلبية الجمهور ويوضح التقرير، أن عدد الإحالات إلى مركز "ناتال" (ضحايا الصدمات لأسباب وطنية) قفز بمقدار 15 ضعفاً في الأشهر الأولى من الحرب. وبحسب هذه البيانات، انخفض عدد الإحالات مع استمرار الحرب، لكنه ظل مرتفعا: ففي عام 2022، اتصل ما يقرب من 1540 شخص بناتال؛ لكن منذ اندلاع الحرب وحتى يونيو 2024 (لمدة تسعة أشهر)، اتصل نحو 43 ألف شخص بمركز ناتال (نحو 26 ألف رجل ونحو 17 ألف امرأة). ويشير التقرير أيضًا إلى أنه خلال الحرب كانت هناك زيادة بنسبة 950% في الاستفسارات المقدمة إلى جمعية "آران" بخصوص القلق والصدمة والخسارة. ويشير التقرير، استناداً إلى تقارير الجمعية، إلى أنه "خلال الحرب، ارتفع أيضاً عدد الاستفسارات المتعلقة بالاكتئاب والضيق النفسي والشعور بالوحدة". ويؤكد التقرير "الحقيقة المروعة وهي أن هذا الحدث يخلف العديد من الضحايا ولن ينتهي أبدًا". وأن 8700 مريض جديد "بدأوا العلاج الفردي في مراكز المناعة منذ بداية الحرب وحتى أبريل"، مقارنة بنحو 1500 مريض جديد كل ستة أشهر في مراكز المناعة قبل الحرب. وبحسب التقرير: "يستمر الطلب على العلاج في مراكز الرعاية في الارتفاع مع مرور الوقت". وكان استطلاع أجراه صندوق المرضى "مكابي" في شهر مارس من هذا العام، أظهر أن نحو 30% من الإسرائيليين يعانون من حالة نفسية متوسطة أو سيئة. وأفاد 55% من النساء و31% من الرجال الذين شاركوا في الاستطلاع بتغير عام في حالتهم النفسية نحو الأسوأ. أفاد 62% من النساء و38% من الرجال الذين شاركوا في استطلاع مكابي بوجود تغير سلبي في نوعية نومهم. وبحسب الاستطلاع فإن 55% من الإسرائيليين يعانون من القلق بدرجات متفاوتة، مقارنة بـ11% فقط قبل الحرب. 23% يعانون من القلق الذي يوصف بأنه "متوسط" أو "شديد". ويشير التقرير إلى استطلاع أجرته جامعة حيفا ومركز روبين الأكاديمي وجامعة أريئيل، وجاء فيه أن 75% من الإسرائيليين يعانون من الإرهاق العاطفي. ويستشهد التقرير أيضا باستطلاعات ودراسات أجرتها جامعة أرييل والمركز الإسرائيلي للديمقراطية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي تفيد أن ما يقرب من نصف الإسرائيليين عانوا من الاكتئاب، وانخفاض الدافع للقيام بأنشطة مختلفة، وانخفاض إنتاجية العمل في الأسابيع الأولى من الحرب. ويشير التقرير إلى استطلاعات رأي تفيد أن نحو 30% من الإسرائيليين يعانون من حالة نفسية متوسطة أو سيئة، ونحو نصفهم يبلغون عن تغير سلبي في جودة النوم، و75% يعانون من الإرهاق العاطفي. وتوضح الدراسات أن ما بين 13 ألفا و60 ألف شخص سيظلون يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة تماما، إضافة إلى أولئك الذين يعانون، وسيظلون يعانون، من القلق والاكتئاب واضطرابات أخرى. وبين جميع المواطنين، هناك زيادة في حالات تدهور المزاج، وهي حالة لا تصل إلى الحد السريري، وتتميز بالحزن والقلق وانخفاض تقدير الذات والتعب والإحباط. لكن التقرير يؤكد التقديرات المنشورة والتي تفيد أنه لم يتم تسجيل زيادة في عدد حالات الدخول إلى المستشفيات النفسية حتى الآن، ولكن فقط في الطلب على العلاج في المجتمع. ويشير التقرير إلى العديد من الصعوبات النفسية، وخاصة لدى الأطفال. حيث إن "العديد من الأطفال تعرضوا لمواقف خطِرة. 83% منهم شاهدوا مقاطع فيديو مُرهِقة. ونحو 300 ألف طفل لديهم آباء في قوات الاحتياط، وقد أبلغ معظمهم عن صعوبات بسبب ذلك". وقد اعترفت مؤسسة التأمين الوطني بنحو 20 ألف طفل ومراهق ضحايا أعمال عدائية، والغالبية العظمى منهم على أساس نفسي. "لقد لاحظ العديد من المراهقين زيادة في التدخين واستهلاك الكحول والحشيش". وأظهر نحو 76% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و12 عامًا علامات ضائقة عاطفية شديدة، بينما أظهر نحو 54% منهم أعراض قلق. وأبلغ نحو 72% من الآباء عن مستويات عالية من الاكتئاب والقلق لدى أطفالهم. إعلان لقد تأثر آباء الأطفال أكثر بكثير ممن ليسوا آباء. وبحسب التقرير، فإن نحو 47% من الآباء والأمهات الذين لديهم أطفال تحت سن 18 عاماً أصيبوا بأعراض اضطراب ما بعد الصدمة أثناء الحرب، مقارنة بنحو 12% من البالغين الذين ليس لديهم أطفال تحت سن 18 عاماً. المقاتلون والنازحون ويشير التقرير إلى أن من شاركوا وحضروا معارك السابع من أكتوبر والقتال، شهدوا تدهوراً حاداً خاصة. وبحسب التقرير: "هناك عدد من السكان المعرضين لخطر متزايد من الأذى النفسي عقب الأحداث – المقاتلون وفرق الإنقاذ، والمختطفون، والناجون من الأحداث، وسكان غلاف غزة، والنازحون؛ وأفراد وحدات الطوارئ والإنقاذ، وأفراد عائلات المقاتلين والضحايا، والأشخاص الذين تعرضوا لأحداث 7 أكتوبر من بعد في الوقت الحقيقي (مثل المراسلين، على سبيل المثال)، وفرق التحقيق التي تحقق في الأحداث". ويبين التقرير، أن معدل أفراد هذه الفئات من الساعين إلى الحصول على الرعاية الصحية العقلية أعلى بعدة مرات من معدلهم في عموم السكان. وبحسب بيانات مركز ناتال، فإن ما يقرب من 39% ممن وصلوا إليهم منذ الحرب كانوا من جنود الاحتياط (أي ما يقرب من عشرة أضعاف نسبتهم في السكان). ويذكر التقرير: "يُعد المقاتلون من أبرز الفئات المعرضة لخطر الإصابة باضطرابات نفسية، سواء من تعرضهم المباشر لمواقف تهدد حياتهم، أم من تعرضهم لتوتر مدة زمنية. قد يؤدي قتل شخص آخر إلى اضطراب ما بعد الصدمة، وقد يتطور هذا الاضطراب أيضًا عند المقاتلين الذين قتلوا إرهابيين". وبحسب بيانات وزارة الدفاع، منذ بداية الحرب على غزة بعد 7 من أكتوبر/تشرين الأول، وحتى أغسطس/آب 2024 استقبل جناح إعادة التأهيل 10 آلاف 56 جريحًا من جنود الاحتياط وقوات الأمن -أي ما يعادل ألف جريح شهريًا- ويعاني ثلثهم تقريبًا من ردود فعل نفسية. هذا إضافة إلى آلاف الجنود النظاميين الذين يتلقون العلاج داخل مؤسسات الجيش الإسرائيلي. كما أن وضع الذين حضروا الحفلات الثلاث التي أقيمت في غلاف غزة صباح السابع من أكتوبر وشهدوا المجزرة التي حدثت هناك صعب بشكل خاص. وبحسب التقرير: "تعرض ما يقرب من 4000 من الناجين من الحفلات لأحداث مهددة للحياة، وشاهد معظمهم أشخاصًا يموتون ويصابون، بمن فيهم أحباؤهم. يعاني كثير منهم من مستويات عالية من الضيق، وأعراض شديدة لاضطراب ما بعد الصدمة، وارتجاع الذكريات العاطفية، الذكريات المؤلمة، الكوابيس، الاكتئاب، القلق، صعوبات النوم الخطِرة. ويواجه كثير منهم صعوبة في العودة إلى روتينهم اليومي، وممارسة أعمالهم، والعودة إلى العمل والدراسة. 47% فقط من الناجين من الأحزاب استمروا في العمل بانتظام منذ 7 أكتوبر، إضافة إلى نحو ثُمنهم ممن خدموا في قوات الاحتياط. حاول 35% منهم العمل لكنهم لم يتمكنوا من ذلك. كما يعاني أفراد أسرهم من إصابات نفسية. ويشير التقرير إلى دراسة أجرتها جامعة تل أبيب وكلية تل حاي، والتي جاء فيها أن نحو 34% من السكان الذين تم إجلاؤهم من البلدات الجنوبية (بمن فيهم أولئك الذين عادوا فعلا إلى منازلهم) ونحو 28% من الذين تم إجلاؤهم من الشمال، يعانون من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة. ويضيف التقرير، أنه إذا أخذنا في الاعتبار حقيقة أن أحداث السابع من أكتوبر وقعت في الجنوب، فإن "المعدل المرتفع للأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الشمال، ويعانون من ضائقة نفسية، يقتربون من معدل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الجنوب، كما يشير إلى أن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الشمال تأثروا بشدة أيضًا". تعاطي المخدرات وجاء في التقرير أيضًا: "شهدنا زيادة بنسبة مئة بالمئة في استخدام المواد المُسببة للإدمان، بما فيها الأفيونية ومضادات القلق والكحول والتبغ. وتُلاحظ هذه الزيادة بشكل خاص لدى سكان غلاف غزة، وهي أكثر شيوعًا بين النساء وكبار السن". وتبين الدلائل ارتفاع استهلاك المواد الأفيونية بنسبة 70% خلال الحرب. وتشير التقديرات اليوم إلى أن نحو 200 ألف إسرائيلي يستخدمون هذه المواد في إفراط، مما قد يؤدي إلى الإدمان عليها، بل والوفاة أحيانًا. ويشير التقرير، إلى بيانات من شركة التأمين الصحي كلاليت، إذ تشير إلى ارتفاع كبير في استخدام الحبوب المنومة ومسكنات الألم المخدرة ومضادات الاكتئاب وأدوية القلق. وبحسب صندوق التأمين الصحي كلاليت، شهدت الأشهر الستة الأولى من الحرب زيادة في استخدام مسكنات الألم المخدرة بنسبة تزيد عن 200%.. وبحسب صندوق التأمين الصحي العام، كانت هناك زيادة بنسبة تزيد عن 200% في استخدام مسكنات الألم المخدرة، وزيادة بنسبة 50% في استخدام الأدوية المضادة للقلق عند عامة السكان، وزيادة بنسبة 100% عند النازحين في المنطقة المحيطة. وتشير دراسة أجرتها جامعة تل أبيب، نقلاً عن تقرير مركز المعلومات، إلى ارتفاع بنسبة 34% في استخدام المهدئات لدى النساء، وارتفاع بنسبة 42% في استخدام المهدئات بين النساء اللاتي تم إخلاؤهن من منازلهن في الشمال والمناطق المحيطة. ارتفاع بنسبة 26% لدى جميع النساء وارتفاع بنسبة 61% بين النساء اللواتي يطلبن العلاج من الاكتئاب والقلق؛ ارتفاع بنسبة 58% بين جميع النساء و132% بين النساء اللاتي تم إجلاؤهن بسبب استخدام الحبوب المنومة. ويخلص التقرير إلى أن طول مدة الحرب له تأثير. وفقًا للدراسات البحثية، يُعدّ التعرض المتكرر والمطول للأحداث الصعبة أحد العوامل الأكثر مساهمة في تطور اضطراب ما بعد الصدمة. لذلك، مع استمرار الحرب، سيزداد الضرر، لا سيما بين المقاتلين والرهائن وعائلاتهم.