أحدث الأخبار مع #آشيشجاه،

Independent عربية

الولايات المتحدة نحو أسوأ تفش للحصبة هذا القرن

مع استمرار تفشي مرض الحصبة القاتل في ولاية تكساس الأميركية، في وقت تشهد فيه البلاد انتعاشاً مقلقاً للمرض، وجه مسؤول سابق في إدارة بايدن تحذيرات في شأن هذه الزيادة. الدكتور آشيش جاه، منسق الاستجابة لفيروس كورونا في البيت الأبيض سابقاً وعميد كلية الصحة العامة في جامعة براون، ذكر في حديثه لشبكة "أي بي سي نيوز"، الإثنين، " نحن في طريقنا نحو أسوأ تفشٍ للحصبة في هذا القرن، وفي الـ25 عاماً الأخيرة". وأوضح أنه يمكن الوقاية من الحصبة بالتطعيم، إذ تشير بيانات "مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها" الأميركية (CDC) إلى أن جرعتين من لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية تقي بنسبة 97 في المئة. وأشار إلى "ما كان يجب أن نصل إلى هذه النقطة في بلادنا، ومع ذلك ها نحن هنا بسبب المعلومات المغلوطة التي يروج لها الوزير روبرت كينيدي وآخرون". إذ روج وزير الصحة والخدمات الإنسانية في حكومة ترمب روبرت كينيدي جونيور، للقاح الحصبة كوسيلة لحماية المجتمعات بشكل عام، لكن دعمه للتطعيم الفردي ضد الحصبة كان ضعيفاً. وسط تزايد المخاوف من استمرار انتشار الحصبة، وخصوصاً بين المجتمعات غير المحصنة، وفي وقت سجلت فيه غرب تكساس مئات الحالات، فقد أُبلغ عن 400 إصابة في ولاية تكساس الجمعة، مع أكثر من 40 حالة دخول للمستشفى. ووفقاً لوزارة الصحة في تكساس، فإن الغالبية العظمى من الذين تأثروا بالمرض كانوا غير ملقحين. كما سجلت أكثر من 20 ولاية ومنطقة حالات إصابة هذا العام. قد أكدت السلطات الصحية في ولاية كولورادو، التي لم تدرج بعد في قائمة مراكز السيطرة على الأمراض للأماكن المتأثرة، حالة في أحد سكان مدينة بويبلو غير الملقحين. وكان المريض قد سافر في الآونة الأخيرة إلى منطقة في المكسيك تشهد تفشياً مستمراً للحصبة. ووفقاً للبيانات الفيدرالية، سجلت خمس حالات تفشياً للمرض هذا العام، والغالبية العظمى من الحالات المؤكدة مرتبطة بهذه التفشيات. بينما تُسجل ما يقارب 500 حالة في جميع أنحاء البلاد هذا العام، كان عدد الحالات التي أبلغ عنها في العام الماضي على مستوى البلاد 285 حالة فقط. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتؤكد مراكز مكافحة الأمراض أن خطر انتشار الحصبة بين الأميركيين يبقى منخفضاً بفضل "برامج التحصين والمراقبة المتقدمة في الولايات المتحدة وقدرتها على الاستجابة للتفشيات". وتأتي استجابتها للحصبة في وقت يواجه فيه المركز وغيره من الوحدات التابعة لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية تقليص في عدد الموظفين ضمن خطة لتقليص النفقات الحكومية. لكن المراكز أصدرت تحذيراً صحياً استعداداً للطقس الدافئ وموسم السفر الصيفي. أخيراً، أوضحت مراكز مكافحة الأمراض أنه "مع اقتراب موسم السفر في الربيع والصيف في الولايات المتحدة، من المهم أن يواصل الأطباء ومسؤولو الصحة العامة دورهم في منع انتشار الحصبة". مضيفة "يجب أن يكونوا على دراية بحالات الحمى مع الطفح الجلدي التي تتماشى مع تعريف الحصبة، وأن يشاركوا استراتيجيات فعالة للوقاية منها، بما في ذلك تقديم إرشادات التطعيم للمسافرين الدوليين".