#أحدث الأخبار مع #آلأبوسراحالوئام٢٨-٠٤-٢٠٢٥منوعاتالوئامقصور آل أبو سراح التاريخية.. شاهد على إرث عسيري أصيلمها الكعبي – مشاري الدوسري – محمد الأحمري – سعيد الأحمري تقف قصور آل أبو سراح التاريخية كرمز للتراث العريق والتصميم المعماري الفريد في منطقة عسير، إذ يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 220 عامًا، لتكون الآن أكبر معلم تاريخي في المنطقة يجسد نفحات الماضي وأصالة حضارة أهل عسير. عمارة تحاكي الزمن يتألف مجمع القصور من ثلاثة مبانٍ شامخة بُنيت من الحجر وشجر العرر الطبيعي، ويحمل كل مبنى اسماً تاريخياً وعريقاً؛ فالمبنى الأول 'وازع'، والمبنى الثاني 'عزيز'، وكلاهما يتألف من ستة طوابق، بينما يأتي 'قصر المصلى' بثلاثة طوابق ويعمل كبيت ضيافة. معمارية المباني ليست مجرد هياكل صخرية، بل شهادة حية على قدرة الإنسان العسيري في البناء والإبداع الفني، حيث تُظهر تفاصيل دقيقة من النقوش والتصاميم التي كانت سائدة في تلك الحقبة. ومن أبرز معالم المجمع شرفة شرقية تمتد على ارتفاع أربعة طوابق وتطل على القرية، فيما ترتبط جميع المباني بسور محيط وباب رئيسي كبير بمصراعين، مما يعكس التنظيم المكاني والهندسي لأهل عسير في ذلك الزمان. إرث تاريخي وثقافي عميق تحمل قصور آل أبو سراح بين جدرانها إرثاً ثقافياً غنياً، فهي تُعد سجلاً حياً لحياة مجتمع متماسك استطاع تنظيم شؤون معيشته وفق قوانين وأعراف تحافظ على بيئته وتدعم أنشطة الرعي والزراعة، وتعزز قيم التكافل الاجتماعي والضيافة اللامحدودة. ويظهر حب العسيريين لحيواناتهم بوضوح، حيث خُصصت الأدوار السفلية من بيوتهم لإيواء الحيوانات، في انعكاس لتراث ثقافي قائم على الانسجام بين الإنسان ومحيطه الطبيعي. تجربة متحفية حية لم يقتصر دور القصور على حفظ ملامح الماضي، بل تحولت إلى وجهة ثقافية سياحية متكاملة تضم متحفاً حيوياً ومعرضاً يتيح للزوار التعرف على نمط الحياة التاريخي لأهل عسير. يضم المتحف غرفة مخصصة لعرض الأفلام الوثائقية، إضافة إلى معرض تشكيلي يحتوي على أعمال فنية ومقتنيات تاريخية ثمينة، مع كافيهات ومطاعم ومتاجر تعكس الطابع السعودي الأصيل. مبادرة 'أجاويد' وقيمة الانتماء شاركت القصور التاريخية في النسخة الثالثة من مبادرة 'أجاويد' التي أطلقت لتعزيز قيم الانتماء والهوية الوطنية، وذلك بتوجيه من صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير. وبالتعاون مع مركز تاريخ منطقة عسير، نظمت القصور سلسلة من الندوات الثقافية والفكرية التي استقطبت نخبة من المفكرين والمثقفين، حيث تم التطرق إلى موضوعات الهوية والارتباط بالجذور الثقافية للمنطقة. عكست هذه الفعاليات مدى حرص المجتمع المحلي على استثمار تراثه الثقافي في بناء وعي مجتمعي يعزز قيم الوحدة والانتماء. قصور آل أبو سراح ليست مجرد تحف معمارية، بل رمز حي لمجتمع عريق استطاع الحفاظ على إرثه وتجسيد قيم حضارية متجذرة في أعماق التاريخ. ومع ما يحمله هذا المعلم من قصص وذكريات عن الحياة القديمة، يواصل اليوم دوره كجسر يربط بين الماضي الأصيل والحاضر المشرق. الفترة التاريخية الغنية، المهارة الفريدة في البناء، والتجربة الثقافية المقدمة للزوار، تجعل من قصور آل أبو سراح نموذجاً مميزاً في الحفاظ على التراث وتنميته، مؤكدةً أن لكل حجر في جدرانها قصة تستحق أن تُروى.
الوئام٢٨-٠٤-٢٠٢٥منوعاتالوئامقصور آل أبو سراح التاريخية.. شاهد على إرث عسيري أصيلمها الكعبي – مشاري الدوسري – محمد الأحمري – سعيد الأحمري تقف قصور آل أبو سراح التاريخية كرمز للتراث العريق والتصميم المعماري الفريد في منطقة عسير، إذ يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 220 عامًا، لتكون الآن أكبر معلم تاريخي في المنطقة يجسد نفحات الماضي وأصالة حضارة أهل عسير. عمارة تحاكي الزمن يتألف مجمع القصور من ثلاثة مبانٍ شامخة بُنيت من الحجر وشجر العرر الطبيعي، ويحمل كل مبنى اسماً تاريخياً وعريقاً؛ فالمبنى الأول 'وازع'، والمبنى الثاني 'عزيز'، وكلاهما يتألف من ستة طوابق، بينما يأتي 'قصر المصلى' بثلاثة طوابق ويعمل كبيت ضيافة. معمارية المباني ليست مجرد هياكل صخرية، بل شهادة حية على قدرة الإنسان العسيري في البناء والإبداع الفني، حيث تُظهر تفاصيل دقيقة من النقوش والتصاميم التي كانت سائدة في تلك الحقبة. ومن أبرز معالم المجمع شرفة شرقية تمتد على ارتفاع أربعة طوابق وتطل على القرية، فيما ترتبط جميع المباني بسور محيط وباب رئيسي كبير بمصراعين، مما يعكس التنظيم المكاني والهندسي لأهل عسير في ذلك الزمان. إرث تاريخي وثقافي عميق تحمل قصور آل أبو سراح بين جدرانها إرثاً ثقافياً غنياً، فهي تُعد سجلاً حياً لحياة مجتمع متماسك استطاع تنظيم شؤون معيشته وفق قوانين وأعراف تحافظ على بيئته وتدعم أنشطة الرعي والزراعة، وتعزز قيم التكافل الاجتماعي والضيافة اللامحدودة. ويظهر حب العسيريين لحيواناتهم بوضوح، حيث خُصصت الأدوار السفلية من بيوتهم لإيواء الحيوانات، في انعكاس لتراث ثقافي قائم على الانسجام بين الإنسان ومحيطه الطبيعي. تجربة متحفية حية لم يقتصر دور القصور على حفظ ملامح الماضي، بل تحولت إلى وجهة ثقافية سياحية متكاملة تضم متحفاً حيوياً ومعرضاً يتيح للزوار التعرف على نمط الحياة التاريخي لأهل عسير. يضم المتحف غرفة مخصصة لعرض الأفلام الوثائقية، إضافة إلى معرض تشكيلي يحتوي على أعمال فنية ومقتنيات تاريخية ثمينة، مع كافيهات ومطاعم ومتاجر تعكس الطابع السعودي الأصيل. مبادرة 'أجاويد' وقيمة الانتماء شاركت القصور التاريخية في النسخة الثالثة من مبادرة 'أجاويد' التي أطلقت لتعزيز قيم الانتماء والهوية الوطنية، وذلك بتوجيه من صاحب السمو الملكي أمير منطقة عسير. وبالتعاون مع مركز تاريخ منطقة عسير، نظمت القصور سلسلة من الندوات الثقافية والفكرية التي استقطبت نخبة من المفكرين والمثقفين، حيث تم التطرق إلى موضوعات الهوية والارتباط بالجذور الثقافية للمنطقة. عكست هذه الفعاليات مدى حرص المجتمع المحلي على استثمار تراثه الثقافي في بناء وعي مجتمعي يعزز قيم الوحدة والانتماء. قصور آل أبو سراح ليست مجرد تحف معمارية، بل رمز حي لمجتمع عريق استطاع الحفاظ على إرثه وتجسيد قيم حضارية متجذرة في أعماق التاريخ. ومع ما يحمله هذا المعلم من قصص وذكريات عن الحياة القديمة، يواصل اليوم دوره كجسر يربط بين الماضي الأصيل والحاضر المشرق. الفترة التاريخية الغنية، المهارة الفريدة في البناء، والتجربة الثقافية المقدمة للزوار، تجعل من قصور آل أبو سراح نموذجاً مميزاً في الحفاظ على التراث وتنميته، مؤكدةً أن لكل حجر في جدرانها قصة تستحق أن تُروى.