logo
#

أحدث الأخبار مع #آلزعيتر،

حين تنتصر البلدة للفكر الجديد دون أن تتخلى عن جذورها
حين تنتصر البلدة للفكر الجديد دون أن تتخلى عن جذورها

الديار

timeمنذ 6 ساعات

  • سياسة
  • الديار

حين تنتصر البلدة للفكر الجديد دون أن تتخلى عن جذورها

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في بلدة ريحا البقاعية، التي تشكّل عمقًا عشائريًا واجتماعيًا لعشيرة آل زعيتر، كُتب مشهد جديد في تاريخها المحلي: انتخاب مختارين شابين، هما يحيى كرم زعيتر وعلي سعدون زعيتر، لم يتجاوزا الخامسة والثلاثين من العمر، بنسبة تأييد قاربت الـ80% من أصوات الناخبين. الحدث بحد ذاته ليس مجرد رقم انتخابي أو مفارقة زمنية، بل هو نقلة نوعية في الوعي الجماعي لبلدتنا، التي لطالما اعتادت أن يكون المختار من كبار السن، استنادًا إلى منطق الخبرة والمكانة الاجتماعية المتوارثة. اليوم، ريحا تقول بثقة: الشباب أهل للمسؤولية، والقيادة ليست حكرًا على جيل دون آخر. لكن الأهم، وهنا جوهر التقدّم الحقيقي، أن هذا التحوّل لم يأتِ على حساب العادات والتقاليد التي نعتز بها ونتمسك بها كأبناء مجتمع عشائري راسخ في انتمائه. بل على العكس، إن تمسكنا بهذه الثوابت هو ما منح التجربة مصداقية، وهو ما جعل الناس يختارون التجديد من داخل البيت العشائري، لا من خارجه. لقد أثبتت ريحا أن احترام الأعراف لا يتناقض مع التطور، وأننا قادرون على صوغ نموذج متوازن: نمنح فيه الشباب دورهم الطبيعي في القيادة، دون أن نتخلى عن هيبة الكبار، ولا عن نسيجنا الاجتماعي المتماسك. في ريحا، الشباب لم ينتزعوا موقعهم، بل نالوه بتزكية مجتمعهم. وهذا، بحد ذاته، يفتح باب الأمل واسعًا أمام تجربة يمكن أن تلهم قرى وبلدات أخرى تبحث عن تجديد داخل إطار الثوابت. ولا يمكن الحديث عن ريحا دون أن نذكر أنها بلدة مقاومة، قدّمت أبناءها شهداء وجرحى في مواجهة العدو الإسرائيلي، وكانت دومًا حاضنة للخط الوطني المقاوم. واليوم، فإن الجيل نفسه الذي حمل السلاح دفاعًا عن الأرض والكرامة، يتحمّل مسؤولية خوض معركة من نوع آخر: معركة الإنماء والحداثة، وبناء الدولة من قلب المجتمع، لا من هوامشه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store