أحدث الأخبار مع #آيةالسيابي


الشرق الأوسط
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الشرق الأوسط
العُمانية آية السيابي تكتب عن «الحياة في سجنِ النّساء»
صدرت حديثاً للقاصّةِ والروائيّةِ العُمانية آية السيابي روايةٌ جديدةٌ بعنوان «العنبرُ الخامسُ... الحياة في سجن النّساء»، عن دار «الآن ناشرون وموزعون»، بالأردن. وفي هذه الرواية، التي في 264 صفحة من القطع المتوسط، تواصل السيابي انحيازها للّغة المكثّفة، التي تعرفُ طريقها إلى المعنى بيسرٍ وسرعةٍ، فيجد القارئ نفسه في خضمّ الحدث من دون مقدمات. وقبلَ الولوجِ في عوالم الرواية، تعلنُ السيابي انحيازها للأنوثة، عبر رسالة تمهيدية بوصفها عتبة للرواية، تحت عنوان «رجاء!»، قائلة فيها: «أوصيكِ بنفسكِ خيراً! فكلُّ دمعٍ لا يقطِف منكِ أسوأ ما فيكِ، لا يُعوّل عليه! وكلُّ نحيبٍ لا يُقرّبكِ من أناكِ، لا يُعوّل عليه!». الغلاف الأخير للرواية تضمن 3 فقرات قصيرات، ذات دلالات عميقة فيما يتعلق بالرواية ومحمولها السردي والوجداني، وكلّ عبارة منها كانت تأتي في مستهلّ جزء من الرواية، لتكون بمثابة تمهيد أو عتبة له، تقول العبارة الأولى: «موقف واحد فقط، يجعل الحياة بعده تتخذ وجهة يستحيل معها أن تعاود سيرتها الأولى»، بينما تقول العبارة الثانية: «سُرّبت هذه الأوراق من غسق زوايا سجن عربي مجهول، تعلن عن سجينات منسيّات، سقطت منهنّ أرديتهنّ لسبب لا نعلمه، تحاصرهن جهالة الليل، وتأسرهن ضغينة النهار»، أما العبارة الثالثة فتقول: «الحياة في السجن هي فضاء في العدم، في اللاحياة، زمن ميّت أو غافٍ حتى حين». يتعدد الساردون في الرواية، وهو تعدد يتيح فرصة مثاليّة لشخصيات الرواية بالتعبير عن شجونهم وشؤونهم، كما يتيح فرصة أنجع لاقتراب القارئ من تلك الشّخصيات، كما جاء هذا التعدد منسجماً مع خصوصية الرواية، التي تتحرك في فضاء سجن النساء، حيث لكلّ واحدة منهنّ قصتها، وحكايتها التي ترغب بأن تبوح بها. وكانت الكاتبة قد أصدرت مجموعة قصصيّة بعنوان «لن أواري سوأتي» 2021، ورواية بعنوان «يباسْ» 2022، إضافة إلى «العنبر الخامس» 2025. نالت عدداً من الجوائز، منها: جائزة الشارقة الثقافية لإبداعات المرأة الخليجية في دورتها الخامسة – المركز الأول / فرع الآداب والفنون في مارس (آذار) 2023، جائزة العمانيات الرائدات في مجال الثقافة والأدب بترشيح من وزارة الثقافة 2024.


جريدة الرؤية
٠٩-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- جريدة الرؤية
واحة الصاروج تُعيد النبض لقلعة الميراني
الرؤية - آية السيابي احتضنت قلعة الميراني يوم الثلاثاء الموافق الرابع من فبراير الجاري، حدثًا استثنائيًا يروي حكاية امتداد الزمن وانصهار الإرادة بالمكان. فعلى هذه الأرض التي شهدت عبق التاريخ ورسمت ملامح القوة والسيادة، كان حفل مشروع "الإطلاق الحصري لواحة الصاروج في مدينة السلطان هيثم" تحت رعاية معالي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، وبقيادة الرئيس التنفيذي أنطوني الحلو والذي جمع تحت سقف الصاروج نخبة من القيادات الوطنية، يترأسها المدير المنفذ للمشروع ونائب الرئيس التنفيذي للشركة: المهندس سليمان القاسمي، ليكون شاهدًا على انطلاقة جديدة نحو آفاق تنموية تتجاوز حدود المعقول. اختيار قلعة الميراني مسرحًا لتدشين واحة الصاروج في مدينة السلطان هيثم ، لم يكن اختياراقيد صدفة فقط، وانما كان استدعاء لرمزية المكان، واستحضار لفلسفة التاريخ الذي لا يمكنفصله عن ملامح المستقبل. فالسياق التاريخي العميق للقلعة التي تقف اليومرمزا خالدا للتاريخ والمقاومةمنذ أكثر من 480 عامًا، والتي تمثّل الصرح المنيع الذييحمي شواطئ مسقط، يجعلها أحد مراكز القوة التاريخية في الماضي. وتصنع منها واحة الصاروج اليوم رمزًا وتجسيراً ذكيا بين الماضي التليد والمستقبل الجريء لانطلاقات فكرية جديدة تعبر بالوطن نحو استحقاقات الغد المشرق. واحة الصاروج التي أُعلن عنها في الأمسية لم تكن مجرد مشروع سكني عصري، بل كانت انعكاسًا لرؤية تتجاوز المباني إلى صناعة الحضارة، وإلى تحويل المساحات الجغرافية إلى بيئات نابضة بالحياة، حيث يتناغم الإنسان مع محيطه، ويزدهر الإبداع بروح منفتحة على التطور. واحة الصاروج اليوم تعتبر تجسيدٌ لرؤية عمان المستقبلية، حيث تحتضن قيم التعاون والتطوير. تحت إشراف المهندس اللامع سليمان القاسمي.الجدير بالذكر أن تصميم المدينة قد تم ليكون نموذجًا للابتكار والتنمية المستدامة. ولذا، نرى أن المشروع يُعبر عن التزام عمان بمستقبلٍ مشرقٍ يليق بتاريخها العريق . تنقسم واحة الصاروج إلى ثلاث مناطق رئيسية تعكس رؤية عُمان لمستقبل مستدام وعصري. تضم هذه المناطق "شقق أزها"، التي تطل على وادٍ أخضر نابض بالحياة، وتمتاز بمزايا صديقة للبيئة. يضم هذا المشروع عدد 110 شقة سكنية فاخرة، تتنوع بين شقق بثلاث غرف أو غرفتين، بالإضافة إلى استوديوهات بغرفة واحدة، حيث صُممت لتناسب احتياجات الشباب العماني ومتوسط دخل الفرد، بأسعار تتراوح بين 30 إلى 56 ألف ريال عماني فقط للمستحقين. أما "فلل عهد"، فقد خضعت لتصميم دقيق يستند إلى دراسة معمقة لمتوسط دخل الفرد العماني، ما جعلها خيارًا مثاليًا للشباب من ذوي الدخل المتوسط. وتم تحديد سقف سعرها الأقصى عند 82 ألف ريال عماني، ليكون في متناول أكبر شريحة ممكنة. ويبلغ إجمالي عدد فلل عهد 56 فيلا، صُممت بمرونة عالية، تتيح لأصحابها إمكانية التوسّع الرأسي مستقبلاً بإضافة طابق ثالث بسهولة وبنظام قطع البنيان الجاهزة التي تتمتع بأعلى المعايير في جودتها. القسم الثالث من الواحة يضم "فلل الثريا"، وهي عبارة عن مجموعة من الفلل الفاخرة المطلة على الحديقة الرئيسية بمستويات متفاوتة، ويبلغ عددها 40 فيلا سكنية. يتميزالتصميم العام لهذه الفلل باعتمادها على نظام تكييف مركزي متطور يتناسب مع مناخ السلطنة، ليكون بديلاً فعالاً عن أجهزة التكييف المنفصلة، مما يعزز من كفاءة الطاقة والراحة السكنية. لقد كانت الأمسية في قلعة الميراني أكثر من مجرد احتفال؛ كانت لحظة تأمل في جدلية البناء والحماية، في العلاقة العميقة بين الجغرافيا والمعنى، وفي كيف أن المكان لا يكون مجرد مساحة، بل حاملًا للمعاني والرموز التي تشكل الوعي الجمعي للأمة. وبهذا، فإن مشروع "واحة الصاروج في مدينة السلطان هيثم"، ليس فقط تدشينًا لموقع جديد على الخارطة، بل هو انطلاقة لمرحلة وعي جديدة.فقد كان الحفل بمثابة منصة لتكريم التاريخ العماني والمضي قدمًا نحو مستقبلٍ مشرق، حيث تعكس واحة الصاروج الرؤية التي تُعبر عن التزام عمان بتنمية مستدامة تُعزز من قيم التعاون والمشاركة .