أحدث الأخبار مع #آيلاند


أخبارنا
منذ 2 أيام
- سياسة
- أخبارنا
حل الدولتين..الطريق الصعب الذي لا بديل منه
في ظل تزايد تعقيد المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، تعود الرباط لتؤكد حضورها كفاعل دبلوماسي وازن في جهود إحلال السلام، من خلال استضافتها الاجتماع الخامس للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين. هذا اللقاء، الذي احتضنته العاصمة الرباط يوم 20 أيار/مايو تحت شعار "الحفاظ على دينامية عملية السلام: الدروس المستخلصة، النجاحات والآفاق"، لا يعكس فقط إرادة جماعية لإحياء مسار تفاوضي طال انتظاره، بل يشكل أيضًا اعترافًا ضمنيًا بأن البدائل المطروحة لحل الدولتين ليست سوى وصفات للفوضى والانزلاق نحو مزيد من العنف والتطرف. حل الدولتين، القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل، لم يعد مطلبًا فلسطينيًا فحسب، بل أصبح اليوم الحل الواقعي الوحيد المتبقي أمام المجتمع الدولي. فالبدائل، من مشاريع "الدولة الواحدة" إلى سيناريوهات "اللا حل"، أثبتت إما فشلها أو خطورتها على أمن واستقرار المنطقة، بل والعالم. ما يجعل اجتماع الرباط محطة مفصلية، ليس فقط توقيته الحرج، بل أيضًا تنوع المشاركين فيه، والتركيز غير المسبوق على القضايا الهيكلية التي تعرقل تحقيق السلام. فدون دعم هياكل الحكم الفلسطيني، وبناء اقتصاد قادر على تعزيز الصمود، لن يكون لأي اتفاق سياسي أثر ملموس على حياة الفلسطينيين، فالسلام، في جوهره، مشروع إنساني وتنموي قبل أن يكون وثيقة موقعة. إن اجتماع الرباط ينعقد في ظل الوعي الدولي المتنامي بأن الخطر الأكبر على حل الدولتين لا يأتي فقط من الجمود السياسي وتزايد إغراء العنف، بل من مبادرات بديلة تسعى لفرض وقائع جديدة على الأرض ومنها عودة الحديث عن تهجير الفلسطينيين. موضوع التهجير ليس موضوعا جديدا، ذلك أن كثيرا من المشاريع الإسرائيلية كانت مطروحة بنفس المضمون منذ بداية السبعينات من القرن الماضي، ويمكن اعتبار أحدثها ما جاء به التقرير الذي أعده غيورا آيلاند Giora Elland رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي (2004-2006) سنة 2010، والذي كان مسبوقا بدراسة مطولة نشرت له عبر مركز واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في أيلول/شتنبر 2008، فكرة آيلاند تتمحور أساسا حول إلغاء حل الدولتين من خلال مقترحين للحل، الأول إحداث كونفدرالية أردنية فلسطينية مكونة من ثلاث ولايات وهي الضفة الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة بحكم ذاتي كامل لكل ولاية، بينما تبقى مجالات السيادة حصريا في العاصمة الأردنية عمان، أما المقترح الثاني فيقوم على تبادل الأراضي مع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر (بين رفح والعريش) وتعويض القاهرة مقابل ذلك بأراضي في صحراء النقب. حسب غيورا آيلاند فإن مسار التقدم فيما يقدمه كحل يعتمد على ثلاثة متغيرات رئيسية: الأول هو إدراك الإدارة الأمريكية بأن الحل التقليدي، أي حل الدولتين، ليس حلًا كافيًا ولا جذابًا للطرفين. المتغير الثاني هو أنه من المهم إيجاد جهة فاعلة مستعدة لاقتراح هذا الحل على الأطراف المعنية، ذلك أن المبادرة يجب أن تأتي من طرفٍ "محايد" ويُنظر إليه بوصفه مهمًا ومؤثرًا وهذا الطرف هو الولايات المتحدة. أما المتغير الثالث هو أن يتم تقديم الأمر كفرصة. المغرب، من خلال تنظيمه للاجتماع الخامس للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين بشكل مشترك مع هولندا، يقدم نفسه كوسيط متوازن ذي مصداقية، مستفيدًا من علاقاته الجيدة مع مختلف الأطراف، ومن رئاسة العاهل المغربي الملك محمد السادس للجنة القدس في بعدها الرمزي والعملي. فاستضافة هذا الاجتماع ليست مجرد نشاط دبلوماسي روتيني، بل تجسيد لنهج عملي في دعم القضية الفلسطينية، بعيدًا عن المزايدات أو الحسابات الضيقة. في هذا السياق، يكتسب الاعتداء الأخير على وفد دبلوماسي يضم ممثلين عن 25 دولة، من بينهم السفير المغربي خلال زيارة لمخيم جنين الأربعاء الماضي، بعدًا خطيرًا. فهذا الهجوم، الذي يشكل انتهاكًا صارخًا لاتفاقية فيينا، يعكس استهتارًا متواصلاً من قبل الاحتلال بالقانون الدولي، ويؤكد أن غياب المحاسبة شجع إسرائيل على التمادي في الانتهاكات. حضور السفير المغربي ميدانيًا لا يرمز فقط إلى التضامن، بل يعكس التزامًا عمليًا ومبدئيًا، يعزز من رمزية الموقف المغربي في هذا الظرف الحرج. نجاح اجتماع الرباط لا يُقاس بعدد المشاركين الذي تجاوز خمسون دولة من مختلف أنحاء العالم و لا بالخطابات الصادرة عنها، بل بما مثله من تحول إلى منصة لتوافق دولي حقيقي يُفضي إلى خطوات عملية تُعرض في مؤتمر نيويورك المرتقب في حزيران/يونيو القادم. فلا أحد يملك ترف الانتظار، والعالم لم يعد يحتمل المزيد من الأزمات المفتوحة. ورغم كل التحديات، يبقى حل الدولتين الأفق الوحيد القابل للحياة، والطريق الذي لا بديل منه رغم صعوبته.


أخبارنا
منذ 7 أيام
- سياسة
- أخبارنا
علي ابو حبلة : إالإصرار على حرب غزة هدفه التهجير
أخبارنا : السؤال الذي يتردد ويطرحه الكثيرون اليوم أن معركة طوفان وفرت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة، وتُمعن فيه قتلاً وتدميراً وتهجيراً». وحقيقة القول أن فكرة تهجير أهل غزه وإعادة توطينهم ليست وليدة اليوم وقد كثر الحديث عنها من الجانب الإسرائيلي بسيناريوهات وصيغ عدة سواء بشكل دائم أو مؤقت قبل حدوث معركة طوفان الأقصى. ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، نزح بحسب الأمم المتحدة نحو مليون أو يزيد من عدة مناطق، لا سيما في المناطق الشمالية للقطاع، وذلك جراء القصف الانتقامي الذي تنتهجه قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد عملية «طوفان الأقصى» وقد غادرت بالفعل آلاف العائلات منازلها تجنبًا للقذائف والصواريخ التي تنهال على المدن والبلدات الفلسطينية، بما يشبه عملية تفريغ منهجية للسكان وحشرهم في بقعة جغرافية أضيق داخل غزة نحو الجنوب. ويعتقد العديد من السياسيين الإسرائيليين، وتحديدًا الجناح اليميني المتطرف، أن هذا الأداء سيجبر الفلسطينيين على الرحيل بمنطق القوة لإنجاز مشروع «الترنسفير» القديم الجديد، وذلك بتخييرهم بين الموت أو اللجوء. وكانت صدرت عدة تصريحات من مسئولين إسرائيليين أبرزها تصريحات أحد المتحدثين العسكريين باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، عندما نصح الفلسطينيين بالتوجه إلى مصر، قبل أن يعدل عنها لاحقًا. ويذكر أن دعوات التهجير لأهل غزه طرحت في الماضي في عدة مناسبات لتصطدم بإرادة فلسطينية للتشبّث بالأرض، وإرادة مصرية أردنيه لمنع تنفيذ مخطط التهجير والتوطين في سيناء والاردن. وسبق وأن قدّم اللواء في الاحتياط الذي ترأس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، غيورا آيلاند، مشروعًا أطلق عليه «البدائل الإقليمية لفكرة دولتَين لشعبَين»، ونشرت أوراقه في مركز بيغن-السادات للدراسات الإستراتيجية. وينطلق المشروع من افتراض أن حلَّ القضية الفلسطينية ليس مسؤولية «إسرائيل» وحدها، لكنه مسؤولية تقع على عاتق 22 دولة عربية، وبموجبه ستقدم مصر تنازلًا عن 720 كيلومترًا مربعًا من أراضي سيناء لصالح الدولة الفلسطينية المقترحة، وهذه الأراضي عبارة عن مستطيل ضلعه الأول 24 كيلومترًا، يمتد بطول الساحل من مدينة رفح غربًا وحتى حدود مدينة العريش في سيناء، والضلع الثاني طوله 30 كيلومترًا من غرب معبر كرم أبو سالم ويمتدّ جنوبًا بموازاة الحدود المصرية الإسرائيلية. وتعادل المنطقة المقترحة ضعفَي مساحة قطاع غزة البالغة 360 كيلومترًا مربعًا، وهي توازي 12% من مساحة الضفة الغربية، وفي مقابل ذلك سيتنازل الفلسطينيون عن المساحة ذاتها المقترحة للدولة الفلسطينية في سيناء من مساحة الضفة الغربية، وضمّها إلى السيادة الإسرائيلية. أما مصر فستتحصّل على تبادل للأراضي مع الاحتلال من جنوب غربي النقب (منطقة وادي فيران) بالمساحة ذاتها، مع منحها امتيازات اقتصادية وأمنية ودعمًا دوليًّا، وظل اقتراح آيلاند حبيس المشاورات الإسرائيلية الأمريكية، ورغم التركيز الإسرائيلي على هذا المشروع لكن توقيت صدوره شكّل سببًا في فشله، لأنه جاء عقب تعثُّر مفاوضات كامب ديفيد بين ياسر عرفات وإيهود باراك، واندلاع انتفاضة الأقصى، وإغلاق صفحة المفاوضات الثنائية لسنوات طويلة. وفي 2004 طرح مشروع الرئيس السابق للجامعة العبرية يوشع بن ارييه ويطرح ، مشروعًا تفصيليًّا لإقامة وطن بديل للفلسطينيين في سيناء، ينطلق من مبدأ تبادل الأراضي الثلاثي بين مصر و»إسرائيل» وفلسطين، والذي عُرف سابقًا بمشروع غيورا آيلاند. وتنطلق الفكرة من تسليم أراضٍ لدولة فلسطين من منطقة سيناء، وهي منطقة العريش الساحلية، مع بناء ميناء بحري عميق المياه، وقطار دولي بعيد عن «إسرائيل»، ومدينة كبيرة وبنى تحتية، ومحطة للطاقة الكهربائية ومشروع لتحلية المياه. أما مصر فستحصل على أراضٍ من صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة بالمساحة ذاتها التي ستمنح من سيناء للفلسطينيين بحدود 700 كيلومتر مربع، مع ضمانات أمنية وسياسية إسرائيلية بأنّ لا بناء استيطانيًّا في المنطقة الحدودية مع مصر، مع السماح لمصر بإنشاء طريق سريع وسكك حديدية وأنابيب لنقل النفط والغاز الطبيعي. ورغم أن هذا المشروع اقتبس كثيرًا من أفكار مشروع آيلاند، إلا أن تزامن إعلانه مع الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وفوز حماس في الانتخابات التشريعية ثم سيطرتها على غزة، وبدء الحصار الإسرائيلي لها، ووضع العديد من العصي في دواليب نجاح المشروع. ووفق ذلك إسرائيل ليست بحاجه للذرائع وهي تسعى لتنفيذ مخططها لتصفية القضية الفلسطينية وتصطدم بمواقف عربية وفي مقدمتها الموقف الاردني والمصري الرافض للتهجير ومقاومة كل تلك المشاريع بما فيها مخطط التهجير الى ليبيا وقد طرح مؤخرا.

الدستور
منذ 7 أيام
- سياسة
- الدستور
الإصرار على حرب غزة هدفه التهجير
السؤال الذي يتردد ويطرحه الكثيرون اليوم أن معركة طوفان وفرت لإسرائيل المزيد من الذرائع والمبررات كي تهاجم قطاع غزة، وتُمعن فيه قتلاً وتدميراً وتهجيراً».وحقيقة القول أن فكرة تهجير أهل غزه وإعادة توطينهم ليست وليدة اليوم وقد كثر الحديث عنها من الجانب الإسرائيلي بسيناريوهات وصيغ عدة سواء بشكل دائم أو مؤقت قبل حدوث معركة طوفان الأقصى.ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، نزح بحسب الأمم المتحدة نحو مليون أو يزيد من عدة مناطق، لا سيما في المناطق الشمالية للقطاع، وذلك جراء القصف الانتقامي الذي تنتهجه قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد عملية «طوفان الأقصى» وقد غادرت بالفعل آلاف العائلات منازلها تجنبًا للقذائف والصواريخ التي تنهال على المدن والبلدات الفلسطينية، بما يشبه عملية تفريغ منهجية للسكان وحشرهم في بقعة جغرافية أضيق داخل غزة نحو الجنوب.ويعتقد العديد من السياسيين الإسرائيليين، وتحديدًا الجناح اليميني المتطرف، أن هذا الأداء سيجبر الفلسطينيين على الرحيل بمنطق القوة لإنجاز مشروع «الترنسفير» القديم الجديد، وذلك بتخييرهم بين الموت أو اللجوء.وكانت صدرت عدة تصريحات من مسئولين إسرائيليين أبرزها تصريحات أحد المتحدثين العسكريين باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، عندما نصح الفلسطينيين بالتوجه إلى مصر، قبل أن يعدل عنها لاحقًا.ويذكر أن دعوات التهجير لأهل غزه طرحت في الماضي في عدة مناسبات لتصطدم بإرادة فلسطينية للتشبّث بالأرض، وإرادة مصرية أردنيه لمنع تنفيذ مخطط التهجير والتوطين في سيناء والاردن.وسبق وأن قدّم اللواء في الاحتياط الذي ترأس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، غيورا آيلاند، مشروعًا أطلق عليه «البدائل الإقليمية لفكرة دولتَين لشعبَين»، ونشرت أوراقه في مركز بيغن-السادات للدراسات الإستراتيجية. وينطلق المشروع من افتراض أن حلَّ القضية الفلسطينية ليس مسؤولية «إسرائيل» وحدها، لكنه مسؤولية تقع على عاتق 22 دولة عربية، وبموجبه ستقدم مصر تنازلًا عن 720 كيلومترًا مربعًا من أراضي سيناء لصالح الدولة الفلسطينية المقترحة، وهذه الأراضي عبارة عن مستطيل ضلعه الأول 24 كيلومترًا، يمتد بطول الساحل من مدينة رفح غربًا وحتى حدود مدينة العريش في سيناء، والضلع الثاني طوله 30 كيلومترًا من غرب معبر كرم أبو سالم ويمتدّ جنوبًا بموازاة الحدود المصرية الإسرائيلية.وتعادل المنطقة المقترحة ضعفَي مساحة قطاع غزة البالغة 360 كيلومترًا مربعًا، وهي توازي 12% من مساحة الضفة الغربية، وفي مقابل ذلك سيتنازل الفلسطينيون عن المساحة ذاتها المقترحة للدولة الفلسطينية في سيناء من مساحة الضفة الغربية، وضمّها إلى السيادة الإسرائيلية.أما مصر فستتحصّل على تبادل للأراضي مع الاحتلال من جنوب غربي النقب (منطقة وادي فيران) بالمساحة ذاتها، مع منحها امتيازات اقتصادية وأمنية ودعمًا دوليًّا، وظل اقتراح آيلاند حبيس المشاورات الإسرائيلية الأمريكية، ورغم التركيز الإسرائيلي على هذا المشروع لكن توقيت صدوره شكّل سببًا في فشله، لأنه جاء عقب تعثُّر مفاوضات كامب ديفيد بين ياسر عرفات وإيهود باراك، واندلاع انتفاضة الأقصى، وإغلاق صفحة المفاوضات الثنائية لسنوات طويلة.وفي 2004 طرح مشروع الرئيس السابق للجامعة العبرية يوشع بن ارييه ويطرح ، مشروعًا تفصيليًّا لإقامة وطن بديل للفلسطينيين في سيناء، ينطلق من مبدأ تبادل الأراضي الثلاثي بين مصر و»إسرائيل» وفلسطين، والذي عُرف سابقًا بمشروع غيورا آيلاند.وتنطلق الفكرة من تسليم أراضٍ لدولة فلسطين من منطقة سيناء، وهي منطقة العريش الساحلية، مع بناء ميناء بحري عميق المياه، وقطار دولي بعيد عن «إسرائيل»، ومدينة كبيرة وبنى تحتية، ومحطة للطاقة الكهربائية ومشروع لتحلية المياه.أما مصر فستحصل على أراضٍ من صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة بالمساحة ذاتها التي ستمنح من سيناء للفلسطينيين بحدود 700 كيلومتر مربع، مع ضمانات أمنية وسياسية إسرائيلية بأنّ لا بناء استيطانيًّا في المنطقة الحدودية مع مصر، مع السماح لمصر بإنشاء طريق سريع وسكك حديدية وأنابيب لنقل النفط والغاز الطبيعي.ورغم أن هذا المشروع اقتبس كثيرًا من أفكار مشروع آيلاند، إلا أن تزامن إعلانه مع الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وفوز حماس في الانتخابات التشريعية ثم سيطرتها على غزة، وبدء الحصار الإسرائيلي لها، ووضع العديد من العصي في دواليب نجاح المشروع.ووفق ذلك إسرائيل ليست بحاجه للذرائع وهي تسعى لتنفيذ مخططها لتصفية القضية الفلسطينية وتصطدم بمواقف عربية وفي مقدمتها الموقف الاردني والمصري الرافض للتهجير ومقاومة كل تلك المشاريع بما فيها مخطط التهجير الى ليبيا وقد طرح مؤخرا.


الجزيرة
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
غيورا آيلاند.. عراب "خطة الجنرالات" للقضاء على حماس
غيورا آيلاند ضابط إسرائيلي سابق، ترقى في الرتب العسكرية والمناصب، حتى أصبح الرئيس الرابع لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وعمل لاحقا باحثا في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب. يحل آيلاند ضيفا رئيسيا في وسائل الإعلام الإسرائيلية للحديث عن قضايا الأمن القومي والشؤون الإستراتيجية، وشارك في معظم حروب إسرائيل ، واشتهر بهندسته لـ" خطة الجنرالات" لتهجير سكان محافظة شمال غزة إبان حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، والتي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. المولد والنشأة ولد غيورا آيلاند في 22 أبريل/نيسان 1952، في كفار هس، وهي مستوطنة أسسها مهاجرون يهود في وسط إسرائيل. كان والده رؤوفين آيلاند مزارعا، ويعود أصله إلى دولة المجر، وقد وصل إلى فلسطين عام 1940 ضمن موجات الهجرة المنظمة التي بدأتها المنظمات الصهيونية في عهد الانتداب البريطاني. شغل والده منصب الرئيس التنفيذي للعديد من الشركات الإسرائيلية، أبرزها شركة "تنوفا" للتصدير، كما كان رئيسا تنفيذيا لوزارة الزراعة الإسرائيلية. الدراسة والتكوين عام 1966 التحق غيورا آيلاند بمدرسة "روبين" الثانوية في مسقط رأسه، والتي أطلق عليها لاحقا "مركز بن غوريون التعليمي". وفي عام 1967 سافر مع عائلته إلى كراكاس عاصمة فنزويلا حيث عين والده منسقا للمساعدات الزراعية الإسرائيلية في أميركا الجنوبية، لكن الابن عاد بعد فترة وجيزة إلى إسرائيل وحده، وحصل على البكالوريوس في الاقتصاد والماجستير في إدارة الأعمال من جامعة بار إيلان. نشأ غيورا آيلاند وترعرع على ممارسة الرياضة، ما أهله للفوز بالميدالية الفضية في سباق 800 متر، والميدالية البرونزية في سباق 1500 متر في بطولة الشباب الإسرائيلية. المسار العسكري بدأ مسيرته العسكرية في أغسطس/آب 1970 وتطوع في لواء المظليين التابع للجيش الإسرائيلي، وعين لاحقا في الكتيبة "890" في اللواء نفسه، وخضع لتدريبات مكثفة وأنشطة عملياتية، وخاض دورة قائد سرية مشاة ودورة ضابط مشاة. في أبريل/نيسان 1972، خاض دورة في الحرب بالأسلحة الصغيرة، وخدم مساعدا لقائد سرية بقيادة قائد أركان الجيش الإسرائيلي السابق شاؤول موفاز. وفي أغسطس/آب من العام نفسه، عُيّن قائد فصيل في الكتيبة 890. شارك في حرب أكتوبر /تشرين الأول 1973، إذ كان ضمن الجنود الذين شاركوا في معركة المزرعة الصينية التي نشبت بين القوات المصرية والإسرائيلية في 15 أكتوبر/تشرين الأول 1973 في الضفة الشرقية ل قناة السويس. كما شارك في حرب الاستنزاف في سوريا -التي أعقبت حرب 1973 – وكان ضابط عمليات في الكتيبة 890، وفي عام 1974 عُيّن قائد سرية مسارات في الكتيبة نفسها، فقائد سرية الدعم. شارك في عملية "عنتيبي" لتحرير رهائن إسرائيليين في أوغندا في يوليو/تموز 1976، ثم خدم قائدا لسرية في دورة ضباط المشاة في الكتيبة الأولى. وفي يوليو 1977، عين نائبا لقائد الكتيبة 890 وقاتل فيها أثناء عملية الليطاني ، التي شنتها إسرائيل على جنوب لبنان عام 1978. بين عامي 1980 و1981، تولى قيادة تدريب لواء المظليين، وشارك في الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982. بين عامي 1982 و1984، تولى قيادة كتيبة المظليين في لواء ناحال، وبعدها خاض دورة مشاة متقدمة في ولاية جورجيا ب الولايات المتحدة الأميركية ثم عاد إلى إسرائيل ضابطا مظليا في قيادة المشاة والضباط المظليين. عام 1986، رقي إلى رتبة مقدم وعين مدربا في دورة قادة السرايا، وقائدا للواء المظليين الاحتياطي. عام 1990 تولى قيادة فرقة المشاة الأولى مدة عامين، ثم تولى قيادة لواء غفعاتي عام 1992، وبعدها بعام عمل رئيسا لهيئة المشاة والمظلات برتبة عميد، ثم رئيس قسم العمليات في هيئة الأركان العامة. في ديسمبر/كانون الأول 1999، تولى رئاسة فرع العمليات في الجيش الإسرائيلي برتبة لواء، وأشرف أثناء رئاسته الفرع على التخطيط الشامل ومراقبة العمليات البرية والبحرية والجوية للجيش الإسرائيلي. قاد التعاون العملياتي والتدريبي للجيش الإسرائيلي مع الجيوش الأجنبية، كما تولى مسؤولية التخطيط وتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من لبنان في مايو/أيار2000، وعمل على مراجعة العقيدة العسكرية المعمول بها في الحدود الشمالية لإسرائيل، فضلا عن مشاركته في التصدي للانتفاضة الفلسطينية الثانية. في عام 2001 تولى رئاسة قسم التخطيط في الجيش الإسرائيلي، وهو قسم يتولى التخطيط للتنظيم والموازنة والاستثمارات والطوارئ والاستعداد والتدريب والمشتريات، فضلا عن تنظيم وهيكلة الجيش، وتنسيق موقفه من القوانين المقترحة في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) والاتفاقيات الدولية وخطط السياسات. كان له دور بارز في زيادة مشاركة الجيش الإسرائيلي في الحياة السياسية، ورافق وزير الخارجية وقتها شمعون بيريز في جولات المفاوضات مع الفلسطينيين، كما مثل الجيش في المحادثات مع المسؤولين الأميركيين وغيرهم. وفي نهاية فترة عمله رئيسا لقسم التخطيط بالجيش الإسرائيلي عام 2003، أعلن آيلاند تقاعده من العمل العسكري. في عام 2003 عرض عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي وقتها أرييل شارون منصب الملحق العسكري الإسرائيلي في واشنطن ، لكنه رفض. تولى رئاسة مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في يناير/كانون الثاني 2004، وأصبح الرئيس الرابع للمجلس، وفي تلك الفترة نسج علاقات مميزة مع شارون على عكس أسلافه ديفيد إيفري، وعوزي ديان، وإفرايم هاليفي. بعد توليه المنصب شارك آيلاند مع شارون في وضع الجدول الزمني واللمسات الأخيرة على خطة فك الارتباط عن قطاع غزة، والتي نفذت في سبتمبر/أيلول 2005، وأجب عليه ذلك انتقادات الإعلام الإسرائيلي لدوره في صنع القرار السياسي والأمني. أثناء رئاسته المجلس أعد تقييمات إستراتيجية لرئاسة الوزراء الإسرائيلية بشأن قضايا الأمن والشؤون الخارجية المركزية، كالعلاقات الإسرائيلية الفلسطينية، و البرنامج النووي الإيراني ، والتهديدات الأمنية التي تواجه إسرائيل من سوريا ولبنان، والحوار الإستراتيجي مع الولايات المتحدة، والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي. في الأول من يونيو/حزيران 2006، قدم استقالته من رئاسة المجلس، وخلفه إيلان مزراحي، نائب الرئيس السابق للاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، وبرر استقالته بأنه "استنفد قدرته على التأثير في عملية صنع القرار السياسي والأمني في إسرائيل". بعد أسر المقاومة الفلسطينية الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط يوم 25 يونيو/حزيران 2006، كُلف بالتحقيق في حيثيات العملية، كما عمل باحثا في معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، وشغل منصب رئيس اللجنة الإسرائيلية لمكافحة التهديدات السيبرانية. قاد تحقيقا رسميا بشأن هجوم الجيش الإسرائيلي على سفينة " مافي مرمرة"، التي شاركت في رحلة أسطول الحرية إلى غزة عام 2010، وخلص في تقريره -الذي بلغ 150 صفحة- إلى أن أخطاء كبيرة وقعت على مستويات قيادية مختلفة أثناء عملية اعتراض الأسطول. عام 2006 عين رئيسا مؤقتا لشركة "إس دي إس" الخاصة بالمعدات الدفاعية، وعام 2010 عين مستشارا للشؤون الإدارية والمالية لشركة "جيفوت أولام" المحدودة لاستكشاف النفط، وفي 2014 تولى رئاسة الشركة مدة قصيرة. أسس غيورا آيلاند شركة استشارات بمدينة القدس المحتلة تحمل اسمه، وهي متخصصة في تقديم الاستشارات في الصناعات العسكرية والأمن السيبراني و الذكاء الاصطناعي والطب، فضلا عن تقديم مشورات سياسية وأمنية، وتقديم الدعم للمتقاضين في المحاكم الإسرائيلية والدولية، بما فيها التحكيم الدولي. أبرز الرؤى والمواقف في دراسة نشرها مركز "دادو" للدراسات العسكرية التابع للجيش الإسرائيلي، انتقد غيورا آيلاند دور هيئة الأركان العامة في حرب 1973 وقال، إنها أخطأت في فهم الواقع، وفي الاستعداد للحرب، وانتقد أداءها في الساعات الـ48 الأولى للقتال. طرح غيورا آيلاند عام 2000 خطة بديلة، قال إنها تهدف إلى حل الصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، تشمل "عملية التفافية" لتبادل أراض مع مصر و الأردن. وقال إنه عرض خطته على مسؤولين فلسطينيين وأبدوا اهتماما بها. وأطلق على الخطة اسم "البدائل الإقليمية لفكرة دولتين لشعبين"، ونشرت في مركز بيغن- السادات للدراسات الإستراتيجية، وتنطلق من افتراض أن حل القضية الفلسطينية ليس مسؤولية إسرائيل وحدها، بل تقع على عاتق الدول العربية. وفشلت خطة آيلاند وقتها، لأنها جاءت عقب تعثر مفاوضات "كامب ديفيد" للسلام، واندلاع انتفاضة الأقصى. وانتقد آيلاند خطة فك الارتباط عن غزة، وقال في مقابلة لصحيفة "هآرتس" نشرت يوم 4 يونيو/حزيران 2006 إن "شارون أمهله فترة أربعة أشهر فقط لبلورة الخطة"، وقال إنها "لم تساهم في حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني"، وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية عندما قررت تنفيذ الخطة "لم تفكر خطوتين إلى الأمام". واعتبر آيلاند في المقابلة نفسها أن " حل الدولتين غير قابل للتطبيق بما يضمن الاستقرار في المنطقة، ولذلك فإن جميع القرارات الإستراتيجية التي اتخذتها إسرائيل بخصوص القضية الفلسطينية، منذ معاهدة السلام مع مصر وحتى فك الارتباط، كانت خاطئة". دعا في ديسمبر/كانون الأول 2007، الحكومة الإسرائيلية إلى بدء مفاوضات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وقال في الدعوة التي نشرتها صحيفة يديعوت أحرنوت "يمكن لإسرائيل التوصل إلى تسوية مع الحركة، بما فيها وقف متبادل للأعمال العدائية". قال في سبتمبر/أيلول 2014 إن إسرائيل ساهمت في تصعيد الانتفاضة الفلسطينية بمواصلتها عمليات الاغتيال بحق الفلسطينيين. علق غيورا آيلاند على قضية "قطر غيت"، إنه "يتفهم وجهة نظر قطر، لأن كل دولة بما فيها إسرائيل تحاول تجنيد عناصرها داخل أنظمة الطرف الآخر، وهكذا دأبت أجهزة الاستخبارات على العمل". إعلان في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة -التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- قال آيلاند في تصريحات صحفية، إن "الأوبئة المنتشرة بغزة ستقرب النصر وتقلل الخسائر في صفوف الجنود الإسرائيليين". كما قال إن "غزة تشبه إلى حد كبير ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية ، إذ كان كل السكان تقريبا يدعمون الزعيم وأيديولوجيته". خطة الجنرالات في سبتمبر/أيلول 2024، اقترح غيورا آيلاند ما عرفت بـ"خطة الجنرالات"، والتي دعا فيها إلى إجلاء سكان محافظة شمال قطاع غزة وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة وفرض الحصار عليها، بما فيها منع الحركة ومنع إدخال الغذاء والوقود والمياه إلى السكان. وقد حظيت خطته بدعم العشرات من الضباط المتقاعدين في الجيش الإسرائيلي. وتتألف الخطة من مرحلتين، وفق ما أعلنه منتدى الضباط والمقاتلين في الاحتياط: الأولى تهجير السكان المتبقين حينها في شمال القطاع، والثانية إعلانه منطقة عسكرية، على أن تعمم التجربة لاحقا على كامل أنحاء القطاع. كما قضت الخطة بتحويل المنطقة الواقعة شمال محور نتساريم إلى منطقة عسكرية مغلقة وإرغام نحو 300 ألف فلسطيني في شمال القطاع على النزوح في مدة لا تتجاوز أسبوعا، والقضاء على أي وجود للمقاومة الفلسطينية هناك. قبيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ، والذي أعلن عنه في 15 يناير/كانون الثاني 2025 من العاصمة القطرية الدوحة، انتقد آيلاند في مقالته نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في الحرب، مشيرا إلى أن الضغط العسكري وحده لم يكن كافيا لتحقيق أهداف إسرائيل. وعدد آيلاند جملة أخطاء وقعت فيها إسرائيل وهي: تبني الرواية الأميركية التي تساوي بين حماس وتنظيم الدولة الإسلامية، وقال، إن حماس ليست مجرد "تنظيم إرهابي فرض نفسه على سكان غزة"، بل هي "دولة غزة" التي أعلنت الحرب على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. فشل إسرائيل في استغلال نقاط ضعف حماس، واختيارها إستراتيجيات تقليدية تركز على الضغط العسكري فقط، وعدم أخذها في الاعتبار أن حماس أعدت نفسها لمدة 15 عاما لمواجهة هذا النوع من الضغوط. فشل إسرائيل في وضع خطة سياسية واضحة بشأن مستقبل غزة بعد الحرب، وقال إنها بحاجة إلى إعادة تقييم إستراتيجياتها العسكرية والسياسية في الحروب القادمة "بالتفكير العميق في الوسائل الاقتصادية والسياسية التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار النظام المعادي وتحقيق الأهداف الأمنية والسياسية على الأمد البعيد". مؤلفاته لغيورا آيلاند إصدارات قدم فيها رؤيته إلى بعض الأحداث التي شهدتها إسرائيل وعلى رأسها حرب السيوف الحديدية، ومنها: فوق ساحة المعركة: أصدره في مارس/آذار 2025 وحلل فيه أسباب الفشل الإستراتيجي لصناع القرار في إسرائيل في إدارة الحرب. سيوف صدئة: صدر في فبراير/شباط 2025، وتحدث فيه عن الدروس العسكرية من أحداث أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة. نقاط الضعف المتأصلة في الذكاء: صدر في أكتوبر/تشرين الأول 2024، وتحدث فيه عن الإخفاقات الاستخبارية الإسرائيلية في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 وكذا في عملية طوفان الأقصى. الخسارة بموجب القانون: صدر في سبتمبر/أيلول 2024، وتحدث فيه عن الأخطاء التي ارتكبتها إسرائيل في العام الأول من عدوانها على قطاع غزة. سرطان البروستاتا: صدر في مايو/أيار 2019، وتحدث فيه عن إصابته بسرطان البروستاتا، وقدم في الكتاب نصائح للمصابين بالمرض. نحن لا ننام في الليل: صدر في مايو/أيار 2018، ونشر فيه سيرته الذاتية وقصته مع سرطان البروستاتا.


الدفاع العربي
٢١-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الدفاع العربي
تونس تستلم زورقين دورية من طراز 'آيلاند كلاس'
تونس تستلم زورقين دورية من طراز 'آيلاند كلاس' تبرعت بهما الولايات المتحدة لتعزيز الأمن في البحر الأبيض المتوسط في 17 أبريل/نيسان 2025، أقامت البحرية التونسية حفل تكليف لزورقي دورية أمريكيين من فئة 'آيلاند' بطول 110 أقدام (34 مترًا) . في القاعدة البحرية بحلق الوادي، بالقرب من تونس العاصمة. وقد نقلت هذه الزوارق مؤخرًا من الولايات المتحدة في إطار التزام أمريكي أوسع بدعم الأمن البحري التونسي والاستقرار الإقليمي. أقيم الحفل خلال زيارة للميناء قامت بها سفينة يو إس إس ماونت ويتني (LCC 20)، السفينة الرائدة للأسطول الأمريكي السادس. مما يرمز إلى التعاون البحري الوثيق والطويل الأمد بين البلدين. العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة وتونس أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد يمثل تسليم زورقي الدورية الأمريكيين من فئة 'آيلاند' إنجازًا هامًا في العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة وتونس. ,كانت هذه السفن في الأصل جزءًا من أسطول خفر السواحل الأمريكي، وتم تجديدها وتحديثها قبل تسليمها إلى تونس. ويعد دخولها الخدمة في البحرية التونسية خطوة حاسمة إلى الأمام في تعزيز القدرات البحرية للبلاد. يبلغ طول كل زورق دورية من فئة 'آيلاند' 34 مترًا، ويعمل بمحركي ديزل مزدوجين، وقادر على الوصول . إلى سرعات تصل. إلى 29.5 عقدة، ويبلغ مداه أكثر من 3000 ميل بحري. وهي مسلحة بمدفع رشاش Mk 38 عيار 25 مم ومدفعين رشاشين عيار 50، ومجهزة بأنظمة رادار وملاحة متطورة. وستسمح هذه القدرات لتونس بتحسين دورياتها البحرية بشكل كبير، ومراقبة الحدود، ومكافحة التهريب، ومهام البحث والإنقاذ. هذا النقل ليس عملاً منفرداً، بل هو جزء من سلسلة متواصلة من المساعدات العسكرية الأمريكية لتونس. على مر السنين. قدمت الولايات المتحدة المعدات والتدريب والدعم اللوجستي بهدف تعزيز قوات الدفاع التونسية وقدرتها على مواجهة التهديدات التقليدية وغير المتكافئة. وتعد هذه المساهمات بالغة الأهمية نظراً لموقع تونس الاستراتيجي على البحر الأبيض المتوسط وقربها من مناطق الصراع. في شمال أفريقيا. ومن المتوقع أن تلعب زوارق فئة 'الجزيرة' دوراً محورياً في الاستراتيجية البحرية لتونس. لا سيما في مكافحة الاتجار غير المشروع، وحماية المناطق الاقتصادية الخالصة، وتعزيز عمليات مراقبة السواحل. أشاد نائب الأدميرال جيه تي أندرسون، قائد الأسطول السادس الأمريكي، بالتكليف، معتبرًا إياه دليلًا على التعاون. المتنامي بين القوات البحرية الأمريكية والتونسية. وأشار إلى أن الشراكات البحرية القوية أساسية لتعزيز الأمن الإقليمي. وأن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بدعم جهود تونس لتحديث دفاعها. العلاقة الدفاعية الأمريكية التونسية أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد يحمل توقيت هذا التكليف أهمية رمزية أيضًا، إذ يتزامن مع الذكرى السنوية الـ 220 لمعركة درنة عام 1805، التي هزم فيها الجيش الأمريكي. بدعم من حلفائه التونسيين، تهديدات بحرية هددت التجارة في البحر الأبيض المتوسط. ويؤكد هذا الارتباط التاريخي عمق العلاقة الدفاعية الأمريكية التونسية، التي تطورت إلى شراكة متينة تشمل مكافحة الإرهاب، والتعليم العسكري المهني، والتدريبات المشتركة، وبرامج بناء القدرات. أكد السفير الأمريكي في تونس، جوي هود، على الأهمية التاريخية والمعاصرة للعلاقات الثنائية. وأكد أن تشغيل زوارق. الدوريات يُجسّد رؤية مشتركة بين البلدين لبيئة بحرية مستقرة وآمنة، ليس فقط لتونس، بل لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ككل. يعكس تشغيل البحرية التونسية لهذه الزوارق الدورية من فئة 'إيلاند' جهود تونس المستمرة لتحديث قواتها البحرية. ودعم الولايات المتحدة المستمر لقطاع الدفاع التونسي. تُعزز هذه الشراكة قدرة تونس على مواجهة التهديدات البحرية المتغيرة. وتسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البحر الأبيض المتوسط. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد