logo
#

أحدث الأخبار مع #أباعمّار

صباح العافية أبا عمّار.. صباح الورد على جبينكَ الأسمر، أيها العمارتليّ العجيب..!علي وجيه
صباح العافية أبا عمّار.. صباح الورد على جبينكَ الأسمر، أيها العمارتليّ العجيب..!علي وجيه

ساحة التحرير

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • ساحة التحرير

صباح العافية أبا عمّار.. صباح الورد على جبينكَ الأسمر، أيها العمارتليّ العجيب..!علي وجيه

صباح العافية أبا عمّار.. صباح الورد على جبينكَ الأسمر، أيها العمارتليّ العجيب..! علي وجيه مرّةً، وما زلتُ، أحببتُ امرأةً اسمها: نورا سالم حساني الحلفي، عمارتليّة، مثلك، مثل جدّي سيد عباس، وذهبتُ لها، بفترة الخطوبة، وقلتُ لها: هل تحبين القراءة؟ فقالت نعم، أهديتُها أعمالك الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بمجلّدين.. أيها العمارتليّ الحاد، كنتَ أوّل هدية لحبيبتي في حينها. الآن، وأنا جالس لوحدي، مُحاطاً بالكتب، ويصلني خبر موتك، فرحتُ لكَ، تعبتَ كثيراً يا عمّاه، تعبتَ كثيراً، منذ أن تواصلنا أول مرة، منذ عقد، حتى وفاتكَ، وأنا بين الاحتفاء بكَ، وبين تمنّي الشفاء العاجل.. لكن هذا لا يليقُ بكَ، يا بيرغ الشرجية.. يا وكح نكَرة السلمان، أيها المجرّب بالسرد الستّينيّ، أيها القصير، وأطول مَن أرى في الصور الجماعية، أيها العدوانيّ لحظة الكأس، حدّثني الراحلان: د.محمّد حسين الأعرجي حين أوشكتَ على تحطيم جمجمته بزجاجة بسبب نقاشٍ يخصّ 'أخوان الصفا'، وخضيّر ميري، حين أوشكتَ، رغم شيخوختكَ أن تحطّم عليه الحانةَ المصريّة، بعدها بعقدين.. أيها الوكح، الزلمة، العجيب! ثمّ ترق، وتكون متصوّفاً أرقّ من سمنون المحب، تُجنّ بزينب، وغير زينب، أليس هؤلاء نحن؟ أن نكون الصلبين على الخلائق، وأن نكسرَ أضلع السلطات، واللغة، والفنون، ثم نتناثر رماداً قرب أصابع حبيباتنا؟ أحببتُكَ منذ مراهقتي، وأنا أقرأ لك، أيها الصلب، الوكح، الستّيني العجيب، ثمّ اكتشفتُ حظّاً كبيراً أنكَ وخالي تزوّجتما أختين! ثمّ أن عماراً، ابنكَ، صار صديقي، رغم أنني التقيتُ بكَ، بنصوصكَ، قبل أن أسلّم عليكَ، وأقبّلكَ ٤ قبلات، في تلك الأمسية العجيبة.. ثمّ أنظر، مَن هذا العجيب الذي ظلّ يبكي شقيق روحه، عزيز السيّد جاسم، لعقود؟ كلّما أوشكتُ على أن أكفّ على حزني على عليّي، تذكرتُ عزيزَكَ! بويه الوكح! هذا الوكح، الشيوعيّ الأكبر من الشيوعيّة، العراقيّ الأكبر من عراقه، وهو يودّع أصدقاءه في المطارات والقطارات، أستعيدُ هنا صورتكَ، مع سعدي يوسف وكوكب حمزة، قبل أن تودّعاه، نهاية السبعينات.. ثم أذكر كيف حدّثتني، عن صديقكَ العجيب: أبو بكر سالم، وكيف أنه لا يحبّ إلاّ ان يترنّم بما قاله المتنبي، ثمّ ينام على صالة منزلكَ.. أرى مظفّر النواب بمنزلكَ، أراكَ واقفاً مع درويش الماغوط، وأنتَ أطولُ منهم، أيها القصير.. أيها الوكح، أيها الحاد مثل نصل، أيها الذي لعبَ بإعدادات النصّ والسرد في أشدّ حالاته، يا صخرة نكَرة السلمان، لو أنني قربَ نعشكَ اللحظة، لغنّيتُ في أذنكَ، بهدوء ودمع: أسمر، وين مربّى؟ شارب ماي عمارة خيعون اللي حبّه.. وعاشر أهله وجاره.. عمّي، الوكح، الزلمة، المثقّف، المبدئي، سينتظركَ عليّ وعزيز ومظفّر وكلّ مَن تحب.. أيها الحقيقيّ مثل الطين الحرّي، أيها الحاد مثل فالة، أيها الرقيق مثل فوطة أمّكَ.. سأشتاقُ لكَ كثيراً، عمّي المشرشب! لأن هدية خطوبتي، أعني نصوصكَ، بنتْ بيتي، ولي من العمارتليّة، ٤ أطفال، ببركة تلكَ الهديّة ربّما. وداعة الله يا مجنون زينب.. وداعة الله أيها الكائن الخيالي العجيب، يا صفرة الخرّيط، ويا خنجر الفارس وسيفه، ويا حمحمة الفرس قربَ النصّ.. أود أن أرثيكَ حتى يستطيل النصّ ليكون كتاباً، لكنني منهَكٌ عمّي.. سلامي لمَن نحبّ.. أقبّلكَ على يديك. ‎2025-‎04-‎18

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store