logo
#

أحدث الأخبار مع #أبطال_الجيش

وطن كبير .. وشعب أصيل
وطن كبير .. وشعب أصيل

اليوم السابع

time١٥-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • اليوم السابع

وطن كبير .. وشعب أصيل

قليلة هى الدول التى تحرص على تخليد ملاحمها الوطنية على مر العصور.. ومصر من الدول القلائل حول العالم، التى تعنى بإحياء كل الذكريات والمناسبات الوطنية على مدار العام؛ احتفاءً واعتزازاً وتكريماً لتلك الذكريات المُلهمة وصانعيها. احتفلت مصر والمصريون على مدار الأيام القليلة الماضية، بذكرى يوم الشهيد والمحارب القديم وانتصارات العاشر من رمضان.. وهو ما يجعلنا نتذكر بكل فخر تضحيات أبطالنا من رجال القوات المسلحة فى الدفاع عن الوطن وصون مقدراته. فيومُ الشهيد مناسبة وطنية عظيمة تحل علينا فى التاسع من مارس كل عام تخليداً لذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، الذى استُشهد فى الصفوف الأمامية خلال حرب الاستنزاف ليُصبح رمزاً للقيادة والشجاعة والتضحية.. وفى هذه المناسبة، تتجدد مشاعر الفخر والعرفان برجال القوات المسلحة والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن استقرار الوطن، وتستمر الدولة المصرية فى رعاية أسرهم وتخليد ذكراهم؛ تأكيداً على أن تضحياتهم ستظل نبراساً يُنير طريق الأجيال القادمة.. كما أن هذا اليوم ليس مجرد ذكرى، بل هو رسالة واضحة بأن الوطن لا ينسى أبناءه المخلصين الذين ضحوا بأرواحهم ليبقى الشعب آمناً مطمئناً، ولتظل مصر قوية قادرة على مواجهة التحديات والصعاب. وتحت عنوان "شعب أصيل"، أقامت القوات المسلحة الندوة التثقيفية الحادية والأربعين بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد والمحارب القديم، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى وكبار رجال الدولة وأهالى وأسر شهداء القوات المسلحة والشرطة، لاستعراض وتوثيق البطولات الخالدة لأبناء القوات المسلحة الباسلة على مر السنوات، وتعريف الأجيال الحالية والقادمة بالتضحيات التى قدمها أبطال الجيش المصري. كانت الاحتفالية تأكيدا جديدا على وفاء القوات المسلحة لأبنائها المخلصين الذين سطروا تاريخهم بحروف من نور عبر تضحياتهم من أجل رفعة الوطن، وتأكيدا على أن الدولة المصرية لم ولن تنسى شهداءها الذين قدموا دماءهم الطاهرة للحفاظ على تراب الوطن واستعادة أمجاده. الرئيس السيسى ألقى كلمة خلال الاحتفالية، حملت العديد من الرسائل الواضحة والقوية حول رؤية مصر للمرحلة المقبلة لتعزيز مسيرة التقدم والتنمية، وكلها تبعث على الطمأنينة، وتؤكد أن مصر قادرة على حماية أمنها القومى فى ظل الظروف والتحديات الإقليمية والدولية، وأنها لا تتخلى عن دعمها للقضية الفلسطينية وصولاً لإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.. وحرص الرئيس على توجيه تحية للشعب الفلسطينى الصامد فوق أرضه، ووعد الفلسطينيين بأنه سيتم تقديم كل عمل من شأنه أن يساندهم فى معركة البقاء والمصير.. كما أشاد بوعى الشعب المصرى واصطفافه حول القيادة السياسية، لمواجهة تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أرضهم التاريخية. وكان الرئيس السيسى حريصاً على توجيه رسالة من القلب، لأصحاب العطاء من شهدائنا الأبرار الذين قدموا المثل والقدوة فى التضحية من أجل بقاء هذا الوطن والحفاظ على مقدرات شعبنا العظيم، حيث شدد على أن للوطن رجالاً صنعوا المستحيل وحققوا لمصر دائماً فى الماضى والحاضر صموداً أكد وحدة الشعب المصرى وجعله أكثر صلابة.. ونرى نتائج هذه التضحيات واضحة فى كل ربوع مصر من مدن جديدة تُبنى ومشروعات ترسم ملامح القوة للجمهورية الجديدة، فما كان ليتحقق كل ذلك، لولا الدماء الطاهرة التى سالت ليبقى الوطن آمناً مستقراً قادراً على التقدم والبناء. ومن أبرز الرسائل التى أطلقها الرئيس السيسي، أن مصر لا تنسى أبناءها الأوفياء وستظل دائماً سنداً لهم، كما ستظل القوات المسلحة درع الوطن وسيفه صامدة فى وجه أى تهديد وحامية لمقدرات الشعب المصرى الأصيل، حيث أكد التزام الدولة وقيادتها السياسية تجاه أسر الشهداء، فهم لم يفقدوا أبناءهم فحسب بل قدموا للوطن أغلى ما يملكون. ويبقى القول، إن الدولة المصرية واجهت على مدار تاريخها تحديات ضخمة، تمكنت من عبورها جميعاً لمواصلة المسيرة، لتؤكد مصر للعالم أنها لا تعرف الاستسلام، وأن الحفاظ على تماسك الوطن وحماية مؤسساته هو هدف كل مصري، لا يمكن التنازل عنه، أو المقايضة عليه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store