logo
#

أحدث الأخبار مع #أبوالعلاءالمعري

الهدوء والعزلة ملاذ الأرواح المتعبة
الهدوء والعزلة ملاذ الأرواح المتعبة

صدى الالكترونية

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • منوعات
  • صدى الالكترونية

الهدوء والعزلة ملاذ الأرواح المتعبة

في زمنٍ ضجّ بالصخب، وازدحم بالأحاديث الفارغة، يصبح الهدوء عملة نادرة، والعزلة نعمة لا يشعر بها إلا من ضاق صدره من ضجيج العالم ليست العزلة انسحابًا عن الحياة بل هي أحيانًا عودة صادقة إلى الذات وإلى خالقها. قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: 'من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه' [رواه الترمذي]. وفي هذا الحديث حكمة تُلهمنا أن نبتعد عن كل ما يستهلك أرواحنا بلا جدوى، فنجد في الصمت راحة وفي الانفراد سكينة. العزلة ليست انطواء بل هي استراحة محارب لترتيب حياتك وافكارك بشكل افضل يقول أبو العلاء المعري: 'إني وَإنْ كنتُ الأخيرَ زمانُهُ لآتٍ بما لَم تستَطعْهُ الأوائلُ' ففي العزلة تتولد الأفكار، وتنضج الأحلام، ويكتب التاريخ صفحاته على مهل. ولقد أدرك الشعراء قيمة السكون، فقال المتنبي: 'وإذا خَفِيتَ على الغَبيِّ فعاذرٌ أن لا تَراكَ عيونُ من لا يفهَمُ' والهدوء احياناً لا يعني الصعف بل هو صوت العقل إذا ارتفع فوق ضوضاء الحماقات وهو كالماء لا شكل له لكنه يُشكّل كل شيء. أما العزلة فهي كالسحاب لا أحد يعرف ما فيه إلا إذا هطل وقد تهطل حكمًا وأدبًا وتأملًا عميقًا في معنى الحياة..! وفي الختام، ليس كل من آثر العزلة هاربًا من الناس، بل ربما كان أقربهم إلى فهمهم ففي العزلة حوار مع النفس وتنفسٌ للروح، وتأملٌ في الكون الواسع… ومن وجد سكينته في الهدوء والعزلة، فقد ملك كنزًا لا يُقَدّر بثمن.

من حطّم ضريح "أبو العلاء المعري" في سوريا؟
من حطّم ضريح "أبو العلاء المعري" في سوريا؟

الميادين

time٠٦-٠٤-٢٠٢٥

  • الميادين

من حطّم ضريح "أبو العلاء المعري" في سوريا؟

تداولت وسائل إعلام سورية وناشطون صوراً لضريح الشاعر أبو العلاء المعري (973 - 1057) في مسقط رأسه مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب السورية وقد تم تحطيمه من قبل مجهولين. وهذا الهجوم ليس الأول من نوعه في سوريا، حيث أزال مسلحون مجهولون رأس تمثال أبي العلاء المعري في معرة النعمان في العام 2013، وشوهوا قاعدته وأطلقوا الرصاص عليه. اسمه الكامل هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (973 - 1057)، وكان شاعراً وفيلسوفاً وأديباً من العصر العباسي، ولد وتوفي في معرة النعمان في الشمال السوري. #ضريح_أبي_العلاء_المعريخفِّف الوطأَ ما أظنُّ أديمَ الأرضإلا من هذه الأجسادِ!وقبيحٌ بنا وإن قدُم العهدُهوانُ الآباء والأجدادِ!أبو العلاء المعري.شَلَّ الله اليد الآثمة التي عبثْ أمسِ بحُرمة قبر أبي العلاء في معرة النعمان شمال حماة في سوريا. لعنةُ الله عليهم مَهمَن كانوا. هو شاعر ومفكر وعالم لغوي ونحوي وأديب وفيلسوف من كبار أعلام الحضارة الإسلامية عموماً وأحد أعظم شعراء العرب والعربية خصوصاً. وُلد ومات في معرَّة النعمان شمال الشام، ونُسِب إليها فصار "المعري"، وكان غزير الأدب والشعر، وافر العلم، غايةً في الفهم، عالماً بِاللُغة، حاذقاً بِالنحو. عاش أغلب حياته خلال العصر العبَّاسي الثاني. ترك أبو العلاء خلفه دواوينَ شعرية منها: "سقط الزند"، و"لزوم ما لا يلزم" المعروف بِـ "اللُزوميَّات". وقد تُرجم كثير من شعره إلى غير العربيَّة، وأمَّا كُتُبه فكثيرة، لعلَّ أهمها "رسالة الغُفران". وكان تمثال يمثل رأس المعرّي ويحمل توقيع النحات السوري عاصم الباشا، قد حط في ساحة مونتروي في ضواحي باريس في شهر آذار/ مارس عام 2023، بعد تدشينه على يد سوريين بالتعاون مع بلدية مونتروي التي استضافته في ساحة المدينة كمحطة أولى على طريق عودة منتظرة إلى معرة النعمان. وكان النصب قد وصل إلى مونتروي، بعد رحلة استغرقت أياماً عدّة آتياً من غرناطة الإسبانية حيث أنجزه عاصم الباشا من البرونز بوزن بلغ حوالي 1500 كيلوغرام، وبارتفاع تجاوز 3 أمتار. وعلّق الباشا على عمله قائلاً: "ليس لدي كلمات، كل ما أردت قوله يقوله هذا النصب، أرجوكم اقرأوا شيئاً للمعري". من ناحيته، أكد رئيس بلدية مونتروي، باتريك بيساك، في كلمته خلال تدشين النصب أنّ المعري "أنار ليس فقط عقول العرب في زمنه بل إنه أنار عقولنا جميعاً".

الدهشة مُفتاح الإيمان وطريق الإنتماء
الدهشة مُفتاح الإيمان وطريق الإنتماء

الديار

time٠١-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الديار

الدهشة مُفتاح الإيمان وطريق الإنتماء

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ها هي الحية تضغط بكل قوتها على جسد الأمة ، ونحن نختلف على جنس الكلام وجنس الفساد وجنس الشرعية، ونرابط خلف ستار من الوهم، زاعمين اننا نقبض على القضاء والقدر . الحية تضغط، ونحن نجاهر بالاصطفاف حول مطاحن مسموعة الصوت مرئية الشكل، لكنها قليلة العطاء، تنذرنا حركتها بخراب كواراتها، نتحاجج برمي المسؤوليات، ويحاول كل واحد منا تبرئة نفسه من ذنب لم يرتكبه، ويتنصل من مسؤولية مطلوبة منه. بعضنا ودّع الأول من آذار وخرج من صرح العرزال دون بيان او حديث، لكنه أكثر من الإشارات من حيث لا يدري، وأصبح حفيدا لمشايخ الديماس. لم تهز وجداننا القومي حرب الإبادة في فلسطين، ولا حرب الدمار الكامل على جنوب لبنان، ولا حتى الزلزال الكبير الذي أصاب الشام والمبشر بعودتنا الى أزمنة الجهل والذل والعار، والى سقوطنا الى أجل غير مسمى، لم يحرك فينا شعور الضرورة بالخروج من عملية التدمير الذاتي. ان امتلاك جزء صغير من الحقيقة، لا يعني انك صاحب الشرعية وصاحب القرار ، فكل حالة تنظيمية تملك شرعية مزعومة في مكان ما، لكن لا تخولها هذه الشرعية المزعومة ان تكون أم الصبي، الذي من أجله وأجل مبررات وجوده نعمل ليل نهار. نحن مصابون بداء العمى وداء التذكار، فلا نرى حجم ما يمثل حالنا الآن، ولا نتذكر كيف كنا، ونرفض ان نعترف اين أصبحنا. نخجل عندما نسمع بعضنا يقرع على طبول النصر ، وكلنا يرى ضحالة وجودنا في الواقع. بعضنا يخاف الخلوة مع الذات، لأنه يدري عواقب التفكير بعيدا عن ضجة الملوثات التي أصابتنا في الصميم. هي مكاشفة مع الذات وحساب للنفس والروح على ما نرتكبه من هفوات نعتقدها بسيطة، لكنها في الحقيقة قاتلة. ما عدنا ندهش بعضنا ولا الآخر. الدهشة مفتاح الايمان وطريق الانتماء. دخلنا في الأول من آذار جماعات جماعات وتنظيمات تنظيمات، وأفرادا فضلوا العزلة والانطواء، ولا يخطر ببالنا ان نسأل لماذا نحن على هذه الحال. أتذكر في الأول من آذار كلاما للشاعر الفيلسوف أبو العلاء المعري ينطبق على حالنا: "في اللاذقية ضجة ما بين احمد والمسيح، هذا بناقوس يدق، وذا بمئذنة يصيح ، كل يعظم دينه يا ليت شعري ما الصحيح"؟ كم أخاف ان تتحول التنظيمات والمجموعات الى طوائف ومذاهب ومدارس في النكاية والصبابة والباطنية. اخاف ان يصبح خلاف القوميين كخلاف المسيحيين على المسيح والمحمديين على محمد، فتستحيل وحدتهم ويتعطل تقدمهم نحو أنطون سعادة. الحية أشرفت على الاطباق على الأسد اذا لم يصمد ويقاوم ويفتش عن رأسها ليقتلها، الحزب بما هو فكرة وحركة هو قوة الأسد، وستفشل الحية في اللحظة الأخيرة، ويُفك الطوق عن الأسد الذي يكاد يقتلها. لماذا لا يُحول القوميون الاجتماعيون نقمتهم الى انشاء أوسع دائرة حوار، يتفاعلون ويتكاملون وينتجون مخرج الخلاص. كم أحب ان اسمع حديث المخارج العملية بعيدا عن التعصب التنظيمي والنزعة الفردية. ليتنا ندرك جميعا أننا نرتكب الخطيئة ونتوقف عن رجم بعضنا ونتعظ من ماضينا، فلا نهادن المرتكبين ولا نسامح المتورطين في الانحرافات الفكرية والدستورية والسياسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store