أحدث الأخبار مع #أبوبكرأحمد


البلاد البحرينية
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- البلاد البحرينية
دور التعليم الديني في ترسيخ قيم التسامح والتعايش... ولاية كيرلا نموذجا
في وقت تتصاعد فيه التحديات من عنف وتطرف وخطابات كراهية، يظل التسامح وتعزيز القيم الإنسانية والثقافية من أهم العناصر التي يحتاجها عالمنا اليوم، بل إنهما أساسان لا غنى عنهما لبناء مجتمعات أكثر سلاما واستقرارا. وفي هذا السياق تقدم المؤسسات التعليمية الإسلامية في ولاية كيرلا نموذجا متميزا يجمع بين العلوم الإسلامية والعلوم الإنسانية، وتسعى هذه المؤسسات الى نشر المبادئ الأخلاقية التي يدعو إليها الإسلام بين طلابها. وغنيّ عن الذكر أن جمعية علماء أهل السنة بعموم كيرلا تحتضن اليوم قرابة عشرة آلاف مدرسة إسلامية متخصّصة في العلوم الشرعية، والتي يبدأ دوامها في وقت مبكّر من الساعة السادسة حتى الساعة الثامنة فقط صباحا. ولا يلفت الانتباهَ في هذه المدارس اهتمامُها بالعلوم الشرعية فقط، بل حرصها على بناء شخصية متكاملة تقوم على القيم الإسلامية والإنسانية، وتحث الطالب على التفاعل الإيجابي مع مجتمعه، إذ يتعلم الطفل منذ نعومة أظفاره أن احترام الآخر جزء لا يتجزأ من الإيمان. ولا ينحصر دوره هذه المدارس على التعليم الديني فقط، بل تهدف إلى تنمية المهارات الفكرية والاجتماعية للطلاب من خلال تنظيم مهرجانات أدبية، وبرامج حوار الأديان، وأنشطة مشتركة مع طلاب آخرين من مختلف الأديان، وتتجلى ثمرات هذه المبادرات في سلوكهم اليومي ومواقفهم تجاه الآخرين. ومن المشاهد الجميلة التي تجسد روح المحبة والمودة في ولاية كيرلا، مشاركة أبناء ديانات أخرى في أفراح المسلمين في عيد الفطر المبارك، حيث يقومون بتوزيع الحلوى والمشروبات على المصلين، وتقديم الهدايا للجيران، كما يقيمون في شهر رمضان المبارك مآدب إفطار جماعي يشارك فيها الآلاف من مختلف الديانات، في أجواء يسودها الاحترام والتسامح. هذه المشاهد الحية تظهر بوضوح الدور الإيجابي الذي تقوم به المؤسسات التعليمية الإسلامية في ولاية كيرلا، في الجمع بين القيم الإسلامية ومبادئ الإنسانية العالمية. وفي هذا الصدد لا يمكننا إغفال الدور البارز الذي يقوم به فضيلة الشيخ أبوبكر أحمد مفتي ديار الهند، أحد أبرز الشخصيات التي بذلت جهودا كبيرة في صناعة هذا التوجه. وقد أكّد في مناسبات متعددة أن الإسلام دين سلام ورحمة، وأن التطرف والإرهاب لا يمثلان تعاليمه، مشددا على أن التمسك بسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهديه هو السبيل الأنجح لمحاربة العنف والتطرف، وتعزيز التعايش السلمي بين مختلف الأديان والثقافات. وهذا التوجه لم يقتصر على الجانب النظري، بل أصبح واقعا ملموسا بين أهالي كيرلا في حياتهم اليومية.


صدى البلد
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- صدى البلد
مفتي الهند: أخلاق رمضان يجب أن تستمر معنا طوال العام
وجه الشيخ أبوبكر أحمد مفتي الهند رسالة يهنئ فيها المسلمين بمناسبة عيد الفطر. وقال:" يستقبل المؤمنون هذا العيد بقلوب نقية بعد شهر من العبادة والالتزام بالتكليفات الشرعية". وأوضح أنه من المهم في هذه المناسبة أن يتعهد المسلمون بالاستمرار في العيش وفقاً للقيم الأخلاقية التي تم تعلمها خلال شهر رمضان، مثل الصيام والالتزام بالأعمال الصالحة. وأكد أنه يجب أن يتم الاحتفال بالعيد مع أداء الواجبات الضرورية مثل دفع زكاة الفطر، والزيارة العائلية، والإحسان، وتعزيز الروابط مع الجيران. وشدد على ضرورة أن يتم التفكير في الفقراء والمرضى والأرامل في المجتمع وتقديم المساعدة لهم في هذا اليوم المبارك. وأضاف أنه في وقت تنتشر فيه المخدرات والعنف في المجتمع، يجب على الجميع أن يتجنبوا جميع أنواع المخدرات التي تدمر الجسد والعقل، وأن يتبنى الجميع سلوكيات الحب والمودة بدلاً من العنف. يجب أن يشارك الشباب، بمن فيهم المراهقون، في الأعمال الصالحة، وأن يتنافس الجميع في تقديم الخير ومقاومة الشر. وأشار إلى أنه في يوم العيد الذي يجب أن يفرح فيه الجميع، يجب أن نتأكد من أنه لا يوجد أحد يعاني من حولنا، وإذا كان هناك من يحتاج إلى المساعدة يجب أن نقدم له ما يستطيع أن يعينه. وأضاف أنه ينبغي أيضاً أن نتوجه بالدعاء من أجل أن يرفع الله المعاناة عن الناس في أنحاء العالم، وخاصة في غزة وغيرها من الأماكن التي يعانون فيها.