أحدث الأخبار مع #أبوجعفر


وكالة أنباء براثا
منذ 3 أيام
- منوعات
- وكالة أنباء براثا
الامام الجواد (ع) معجزة الامامة
طاهر باقر من اغرب امور الناس هي الامامة ولذا اصبحت محل ابتلاء المسلمين فمن يؤمن بها عن عقيدة ملكت قلبه كله حتى افتداها بنفسه ومن دخل الشك قلبه فهو على ريبة من هذا الامر حتى يلقى الله وهو في دينه شاك، ولك ان تتخيل كبار علماء الشيعة ياتيهم الامر بالخضوع لصبي عمره لايتجاوز العشرة اعوام، ابتلاء وفتنة لايفوز بها الا مؤمن ملأ الله قلبه بالايمان. سنختبر مستوى هذا الايمان في اصحاب الامام الرضا عليه السلام وقد ذهب الى جوار ربه وخلف من ورائه صبيا عمره تسعة اعوام شاءت قدرة الله ان يكون اماما للمسلمين، سنذهب الى تلك البرهة ونقرء ماحصل فقد جاء في كتاب عيون المعجزات: " لما قبض الرضا عليه السلام كان سن أبي جعفر (ابي جعفر: الجواد) عليه السلام نحو تسع سنين، فاختلفت الكلمة من الناس ببغداد وفي الأمصار، واجتمع الريان بن الصلت، وصفوان بن يحيى، ومحمد بن حكيم، وعبد الرحمان بن الحجاج ويونس ابن عبد الرحمان، وجماعة من وجوه الشيعة وثقاتهم في دار عبد الرحمان بن الحجاج في بركة زلول يبكون ويتوجعون من المصيبة، فقال لهم يونس بن عبد الرحمان: دعوا البكاء! من لهذا الامر وإلى من نقصد بالمسائل إلى أن يكبر هذا؟ يعني أبا جعفر عليه السلام. فقام إليه الريان بن الصلت، ووضع يده في حلقه، ولم يزل يلطمه، ويقول له: أنت تظهر الايمان لنا وتبطن الشك والشرك، إن كان أمره من الله جل وعلا فلو أنه كان ابن يوم واحد لكان بمنزلة الشيخ العالم وفوقه، وإن لم يكن من عند الله فلو عمر ألف سنة فهو واحد من الناس، هذا مما ينبغي أن يفكر فيه. فأقبلت العصابة عليه تعذله وتوبخه. (1) وكان لابد ان يشاهد الناس جميعا معجزة الامامة والسر المستودع فيها وكيف يمكن ان يحصل ذلك؟ عندما تقف عقول العلماء عاجزة امام علم الامام المعصوم وهو ابن سبعة اعوام عندها تتكشف الحقيقة للقاصي والداني وهكذا يقول صاحب كتاب الاختصاص: علي بن إبراهيم، عن أبيه، قال: لما مات أبو الحسن الرضا عليه السلام حججنا فدخلنا على أبي جعفر عليه السلام وقد حضر خلق من الشيعة من كل بلد لينظروا إلى أبي جعفر عليه السلام فدخل عمه عبد الله بن موسى وكان شيخا كبيرا نبيلا عليه ثياب خشنة وبين عينيه سجادة، فجلس وخرج أبو جعفر عليه السلام من الحجرة، وعليه قميص قصب، ورداء قصب، ونعل حذو بيضاء. فقام عبد الله واستقبله وقبل بين عينيه وقامت الشيعة وقعد أبو جعفر عليه السلام على كرسي ونظر الناس بعضهم إلى بعض تحيرا لصغر سنه. فانتدب رجل من القوم فقال لعمه: أصلحك الله ما تقول في رجل أتى بهيمة؟ (أتى بهيمة :واقعها او نكحها) فقال: تقطع يمينه ويضرب الحد، فغضب أبو جعفر عليه السلام ثم نظر إليه فقال: يا عم اتق الله اتق الله إنه لعظيم أن تقف يوم القيامة بين يدي الله عز وجل فيقول لك: لم أفتيت الناس بما لا تعلم؟ فقال له عمه: يا سيدي أليس قال هذا أبوك صلوات الله عليه؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: إنما سئل أبي عن رجل نبش قبر امرأة فنكحها فقال: أبي تقطع يمينه للنبش ويضرب حد الزناء فان حرمة الميتة كحرمة الحية، فقال: صدقت يا سيدي وأنا أستغفر الله" (2) لم يكن عبد الله بن موسى رجلا عاديا من عامة الناس فهو كان ابنا لامام وشقيقا لامام وعما لامام وقد اخذ العلم على يد الامام فهو عالم نحرير لكن علمه لايصل الى مرتبة علم الامام المعصوم حتى وان بلغ السابعة من العمر وهنا تحصل المعجزة ليس بالاعجاز الغيبي بل بالاعجاز العلمي ويحدث ذلك كله امام المئات من الموالين ومن عامة الناس. وحتى لو جرى الشك في اذهان غير الشيعة بخصوص هذه الروايات لكن التاريخ لايستطيع ان يكذب على السلاطين والحكام لانهم يعاقبون باشد العقاب من يتقول عليهم الاقاويل او ينقل عنهم مالايرضونه وهذا هو حال المامون زعيم الدولة العباسية مع الامام الجواد عليه السلام وهو بعمر الصبا. وقد روى عنه المصنفون إن أبا جعفر محمد بن علي عليهما السلام لما توفي والده علي الرضا عليه السلام وقدم الخليفة إلى بغداد بعد وفاته بسنة اتفق أنه خرج إلى الصيد فاجتاز بطرف البلد في طريقه، والصبيان يلعبون، ومحمد واقف معهم وكان عمره يومئذ إحدى عشر سنة فما حولها فلما أقبل المأمون انصرف الصبيان هاربين، ووقف أبو جعفر محمد عليه السلام فلم يبرح مكانه فقرب منه الخليفة فنظر إليه وكان الله عز وجل قد ألقى عليه مسحة من قبول، فوقف الخليفة وقال له: يا غلام ما منعك من الانصراف مع الصبيان؟ فقال له محمد مسرعا: يا أمير المؤمنين لم يكن بالطريق ضيق لأوسعه عليك بذهابي، ولم يكن لي جريمة فأخشاها، وظني بك حسن إنك لا تضر من لا ذنب له فوقفت. فأعجبه كلامه ووجهه، فقال له: ما اسمك؟ قال محمد، قال: ابن من أنت؟ قال: يا أمير المؤمنين أنا ابن علي الرضا عليه السلام فترحم على أبيه وساق جواده إلى وجهته و كان معه بزاة. فلما بعد عن العمارة أخذ بازيا فأرسله على دراجة فغاب عن عينه غيبة طويلة ثم عاد من الجو وفي منقاره سمكة صغيرة وبها بقايا الحياة فعجب الخليفة من ذلك غاية العجب فأخذها في يده وعاد إلى داره في الطريق الذي أقبل منه، فلما وصل إلى ذلك المكان وجد الصبيان على حالهم فانصرفوا كما فعلوا أول مرة وأبو جعفر لم ينصرف، ووقف كما وقف أولا . فلما دنا منه الخليفة قال: يا محمد قال: لبيك يا أمير المؤمنين قال: ما في يدي؟ فألهمه الله عز وجل أن قال يا أمير المؤمنين إن الله تعالى خلق بمشيته في بحر قدرته سمكا صغارا تصيدها بزاة الملوك والخلفاء فيختبرون بها سلالة أهل النبوة. فلما سمع المأمون كلامه عجب منه، وجعل يطيل نظره إليه، وقال: أنت ابن الرضا حقا، وضاعف إحسانه إليه "(3). معجزة الامام الجواد عليه السلام لاتعرف الحدود ولاتقتصر على زمان، كشمس تسطع في كل زمان ومكان، ولما اراد المأمون تزويج ابنته ام الفضل للامام الجواد اعترض عليه حاشيته من بني العباس وقللوا من شأن وقدر الامام وذكروا بانه لايصلح لهذا التزويج وانه لايزال في سن مبكرة. فقد ورد في كتاب الاحتجاج: عن الريان بن شبيب قال: لما أراد المأمون أن يزوج ابنته أم الفضل أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام بلغ ذلك العباسيين فغلظ عليهم، واستنكروه منه، وخافوا أن ينتهي الامر معه إلى ما انتهى مع الرضا عليه السلام فخاضوا في ذلك واجتمع منهم أهل بيته الأدنون منه، فقالوا: ننشدك الله يا أمير المؤمنين أن تقيم على هذا الامر الذي عزمت عليه من تزويج ابن الرضا فانا نخاف أن يخرج به عنا أمر قد ملكناه الله عز وجل وينزع منا عزا قد ألبسناه الله وقد عرفت ما بيننا وبين هؤلاء القوم قديما وحديثا، وما كان عليه الخلفاء الراشدون قبلك، من تبعيدهم والتصغير بهم، وقد كنا في وهلة من عملك مع الرضا عليه السلام ما عملت فكفانا الله المهم من ذلك فالله الله أن تردنا إلى غم قد انحسر عنا واصرف رأيك عن ابن الرضا واعدل إلى من تراه من أهل بيتك يصلح لذلك دون غيره. فقال لهم المأمون: أما ما بينكم وبين آل أبي طالب فأنتم السبب فيه، ولو أنصفتم القوم لكانوا أولى بكم، وأما ما كان يفعله من قبلي بهم، فقد كان قاطعا للرحم، وأعوذ بالله من ذلك، والله ما ندمت على ما كان مني من استخلاف الرضا عليه السلام ولقد سألته أن يقوم بالأمر وأنزعه من نفسي فأبى، وكان أمر الله قدرا مقدورا. وأما أبو جعفر محمد بن علي فقد اخترته لتبريزه على كافة أهل الفضل في العلم والفضل، مع صغر سنه، والأعجوبة فيه بذلك، وأنا أرجو أن يظهر للناس ما قد عرفته منه، فيعلمون أن الرأي ما رأيت فيه. فقالوا له: إن هذا الفتى وإن راقك منه هديه فإنه صبي لا معرفة له ولا فقه فأمهله ليتأدب ثم اصنع ما تراه بعد ذلك، فقال لهم: ويحكم إني أعرف بهذا الفتى منكم وإن أهل هذا البيت علمهم من الله تعالى ومواده وإلهامه، لم تزل آباؤه أغنياء في علم الدين والأدب عن الرعايا الناقصة عن حد الكمال، فان شئتم فامتحنوا أبا جعفر بما يتبين لكم به ما وصفت لكم من حاله. قالوا: قد رضينا لك يا أمير المؤمنين ولأنفسنا بامتحانه، فخل بيننا وبينه لننصب من يسأله بحضرتك عن شئ من فقه الشريعة، فان أصاب في الجواب عنه لم يكن لنا اعتراض في أمره وظهر للخاصة والعامة سديد رأي أمير المؤمنين فيه، وإن عجز عن ذلك فقد كفينا الخطب في معناه فقال لهم المأمون: شأنكم وذلك متى أردتم. فخرجوا من عنده واجتمع رأيهم على مسألة يحيى بن أكثم، وهو يومئذ قاضي الزمان على أن يسأله مسألة لا يعرف الجواب فيها، ووعدوه بأموال نفيسة على ذلك، وعادوا إلى المأمون وسألوه أن يختار لهم يوما للاجتماع فأجابهم إلى ذلك. فاجتمعوا في اليوم الذي اتفقوا عليه وحضر معهم يحيى بن أكثم وأمر المأمون أن يفرش لأبي جعفر دست (الدست : صدر البيت) ويجعل له فيه مسورتان ففعل ذلك وخرج أبو جعفر وهو يومئذ ابن تسع سنين وأشهر فجلس بين المسورتين وجلس يحيى بن أكثم بين يديه وقام الناس في مراتبهم والمأمون جالس في دست متصل بدست أبي جعفر عليه الصلاة والسلام. فقال يحيى بن أكثم للمأمون: يأذن لي أمير المؤمنين أن أسأل أبا جعفر عن مسألة؟ فقال له المأمون: استأذنه في ذلك فأقبل عليه يحيى بن أكثم فقال: أتأذن لي جعلت فداك في مسألة؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: سل إن شئت. قال يحيى: ما تقول جعلت فداك في محرم قتل صيدا؟. فقال أبو جعفر عليه السلام: قتله في حل أو حرم عالما كان المحرم أو جاهلا قتله عمدا أو خطأ، حرا كان المحرم أو عبدا صغيرا كان أو كبيرا، مبتدئا بالقتل أو معيدا من ذوات الطير كان الصيد أم من غيرها، من صغار الصيد أم من كبارها مصرا على ما فعل أو نادما، في الليل كان قتله للصيد أم في النهار، محرما كان بالعمرة إذ قتله أو بالحج كان محرما؟. فتحير يحيى بن أكثم وبان في وجهه العجز والانقطاع ولجلج حتى عرف جماعة أهل المجلس أمره فقال المأمون: الحمد لله على هذه النعمة والتوفيق لي في الرأي ثم نظر إلى أهل بيته فقال لهم: أعرفتم الآن ما كنتم تنكرونه؟ ثم أقبل على أبي جعفر عليه السلام فقال له: أتخطب يا أبا جعفر؟ فقال: نعم يا أمير المؤمنين فقال له المأمون: اخطب لنفسك جعلت فداك قد رضيتك لنفسي وأنا مزوجك أم الفضل ابنتي وإن رغم القوم لذلك. فقال أبو جعفر عليه السلام: الحمد لله إقرارا بنعمته، ولا إله إلا الله إخلاصا لوحدانيته وصلى الله على محمد سيد بريته، والأصفياء من عترته. أما بعد فقد كان من فضل الله على الأنام، أن أغناهم بالحلال عن الحرام، و قال سبحانه: وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم. ثم إن محمد بن علي بن موسى يخطب أم الفضل بنت عبد الله المأمون، وقد بذل لها من الصداق مهر جدته فاطمة بنت محمد عليها السلام وهو خمس مائة درهم جيادا فهل زوجته يا أمير المؤمنين بها على هذا الصداق المذكور؟. فقال المأمون: نعم قد زوجتك يا أبا جعفر أم الفضل ابنتي على الصداق المذكور، فهل قبلت النكاح؟ قال أبو جعفر عليه السلام: قد قبلت ذلك ورضيت به. فأمر المأمون أن يقعد الناس على مراتبهم في الخاصة والعامة. قال الريان: ولم نلبث أن سمعنا أصواتا تشبه أصوات الملاحين في محاوراتهم فإذا الخدم يجرون سفينة مصنوعة من فضة مشدودة بالحبال من الإبريسم، على عجلة مملوة من الغالية، ثم أمر المأمون أن تخضب لحاء الخاصة من تلك الغالية ثم مدت إلى دار العامة فتطيبوا منها ووضعت الموائد فأكل الناس وخرجت الجوائز إلى كل قوم على قدرهم. فلما تفرق الناس وبقي من الخاصة من بقي، قال المأمون لأبي جعفر عليه السلام: إن رأيت جعلت فداك أن تذكر الفقه الذي فصلته من وجوه من قتل المحرم لنعلمه ونستفيده. فقال أبو جعفر عليه السلام: نعم إن المحرم إذا قتل صيدا في الحل وكان الصيد من ذوات الطير، وكان من كبارها، فعليه شاة، فان أصابه في الحرم فعليه الجزاء مضاعفا، وإذا قتل فرخا في الحل فعليه حمل قد فطم من اللبن وإذا قتله في الحرم فعليه الحمل وقيمة الفرخ، فإذا كان من الوحش وكان حمار وحش فعليه بقرة، و إن كان نعامة فعليه بدنة وإن كان ظبيا فعليه شاة وإن كان قتل شيئا من ذلك في الحرم فعليه الجزاء مضاعفا هديا بالغ الكعبة. وإذا أصاب المحرم ما يجب عليه الهدي فيه، وكان إحرامه بالحج نحره بمنى، وإن كان إحرامه بالعمرة نحره بمكة، وجزاء الصيد على العالم والجاهل سواء وفي العمد عليه الماء ثم وهو موضوع عنه في الخطاء، والكفارة على الحر في نفسه، وعلى السيد في عبده، والصغير لا كفارة عليه، وهي على الكبير واجبة والنادم يسقط ندمه عنه عقاب الآخرة والمصر يجب عليه العقاب في الآخرة. فقال المأمون: أحسنت يا أبا جعفر أحسن الله إليك فان رأيت أن تسأل يحيى عن مسألة كما سألك فقال أبو جعفر عليه السلام ليحيى: أسألك؟ قال: ذلك إليك جعلت فداك فان عرفت جواب ما تسألني عنه وإلا استفدته منك. فقال له أبو جعفر عليه السلام: أخبرني عن رجل نظر إلى امرأة في أول النهار فكان نظره إليها حراما عليه، فلما ارتفع النهار حلت له، فلما زالت الشمس حرمت عليه، فلما كان وقت العصر حلت له، فلما غربت الشمس حرمت عليه، فلما دخل وقت العشاء الآخرة حلت له، فلما كان وقت انتصاف الليل حرمت عليه فلما طلع الفجر حلت له، ما حال هذه المرأة وبماذا حلت له وحرمت عليه؟ فقال له يحيى بن أكثم: لا والله لا أهتدي إلى جواب هذا السؤال ولا أعرف الوجه فيه، فان رأيت أن تفيدناه. فقال أبو جعفر عليه السلام: هذه أمة لرجل من الناس، نظر إليها أجنبي في أول النهار فكان نظره إليها حراما عليه، فلما ارتفع النهار ابتاعها من مولاها فحلت له فلما كان عند الظهر أعتقها فحرمت عليه، فلما كان وقت العصر تزوجها فحلت له فلما كان وقت المغرب ظاهر منها فحرمت عليه، فلما كان وقت العشاء الآخرة كفر عن الظهار فحلت له، فلما كان نصف الليل طلقها واحدة، فحرمت عليه، فلما كان عند الفجر راجعها فحلت له. قال: فأقبل المأمون على من حضره من أهل بيته فقال لهم: هل فيكم من يجيب هذه المسألة بمثل هذا الجواب أو يعرف القول فيما تقدم من السؤال؟ قالوا: لا والله إن أمير المؤمنين أعلم وما رأى فقال: ويحكم إن أهل هذا البيت خصوا من الخلق بما ترون من الفضل، وإن صغر السن فيهم لا يمنعهم من الكمال. أما علمتم أن رسول الله صلى الله عليه وآله افتتح دعوته بدعاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو ابن عشر سنين، وقبل منه الاسلام وحكم له به، ولم يدع أحدا في سنه غيره، وبايع الحسن والحسين عليهما السلام وهما ابنا دون الست سنين، ولم يبايع صبيا غيرهما أولا تعلمون ما اختص الله به هؤلاء القوم وإنهم ذرية بعضها من بعض يجري لآخرهم ما يجري لأولهم، فقالوا: صدقت يا أمير المؤمنين ثم نهض القوم" (4) لقد تعمدت ان اجلب الرواية بحجمها الواسع حتى يتضح للقاصي والداني منزلة ائمة اهل البيت صلوات الله عليهم وتقدمهم على سائر البشر وذلك بشهادة العباسيين الذين كانوا يناصبوهم العداء الا ماندر ونحن هنا لدينا شهادة مكتملة الاركان من قبل الخليفة العباسي المامون وبالطبع نحن اتباع اهل بيت النبوة لسنا بحاجة الى مثل هذه الشهادة لكننا نعرضها لمن يجهل حق اهل البيت ولايعرف منزلتهم. بقلم: طاهر باقر الهوامش ====================================== 1- بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٠ - الصفحة ٩٩ 2- الاختصاص: ص 102. 3- كشف الغمة ج 4 ص 187 و 188. 4- بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥٠ - الصفحة ٧٨


أخبار مصر
٢٢-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- أخبار مصر
دار الإفتاء تحدد قيمة زكاة الفطر وتوضح الخلاف بين إخراجها مالا أو حبوب #شهر_الفرحة
دار الإفتاء تحدد قيمة زكاة الفطر وتوضح الخلاف بين إخراجها مالا أو حبوب #شهر_الفرحة حددت دار الإفتاء الحد الأدنى لزكاة الفطر لهذا العام 35 جنيها عن الفرد، وأكدت أن الحنفية يرون أن الواجب فى صدقة الفطر نصفُ صاعٍ من بُرٍّ أو دقيقه أو سَوِيقه أو زبيبٍ أو صاع مِن تمرٍ أو شعير، وأن وجوب المنصوص عليه إنما أتى من كونه مالًا متقومًا على الإطلاق لا من كونه عَينًا، فيجوز أن يُعطى المزكى عن جميع ذلك القيمةَ: دراهمَ، أو دنانير، أو فلوسًا، أو عُروضًا، أو ما شاء.قال الإمام السرخسى فى 'المبسوط' : [فإن أَعطى قيمةَ الحِنطة جاز عندنا؛ لأنَّ المعتبرَ حصول الغِنى، وذلك يحصل بالقيمة كما يحصل بالحِنطة، وعند الشافعى رحمه الله تعالى لا يجوز، وأصل الخلاف فى الزكاة، وكان أبو بكر الأعمش رحمه الله تعالى يقول: أداء الحنطة أفضل من أداء القيمة؛ لأنه أقرب إلى امتثال الأمر وأبعد عن اختلاف العلماء، فكان الاحتياط فيه، وكان الفقيه أبو جعفر رحمه الله تعالى يقول: أداء القيمة أفضل؛ لأنه أقرب إلى منفعة الفقير، فإنه يشترى به للحال ما يحتاج إليه، والتنصيص على الحنطة والشعير كان لأن البِياعات فى ذلك الوقت بالمدينة يكون بها، فأما فى ديارنا البياعاتُ تُجرى بالنقود، وهى أعز الأموال، فالأداء منها أفضل]. وهذا أيضًا هو مذهب جماعة من التابعين، كما أنه قول طائفة مِن العلماء يُعْتَدُّ بهم، منهم: الحسن البصري؛ حيث روى عنه أنه…..لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر 'إقرأ على الموقع الرسمي' أدناه


فيتو
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- فيتو
المجددون، محمد الباقر إمام السنة والشيعة
عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعثُ لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدِّدُ لها دينها". ولم يشترط السيوطي أن يكون "المجدِّدُ" فردًا، بل يشمل كل من نفع الأمة وجدد لها شيئًا من أمور دينها ودنياها في أي مجال من المجالات، وأيده في ذلك ابن الأثير الجزري وشمس الدين الذهبي، وابن كثير الدمشقي، وابن حجر العسقلاني. ولا يلزم أن تجتمع خصال الخير كلها في شخص واحد، بل قد يكون هناك أكثر من عالِمٍ في أكثر من مكان، في وقتٍ واحدٍ، أو أزمانٍ متفرقة، يتميز كل منهم بمزية في علم من العلوم الدينة والدنيوية، شريطة أن يكونوا جميعا مسلمين، مؤمنين، ملتزمين بهدي الدين الحنيف. وهذا موجود، ولله الحمد، حتى قيام الساعة، فهناك من يتفوق في اللغة، والفقه، والتفسير، وهناك من يمتاز في العلوم الحديثة، كالطب والهندسة والتكنولوجيا، وغيرها.. وهناك من يدفع عن الإسلام شبهات الملحدين، والمتطرفين والمفرطين، ويصد هجمات المبطلين، والمنحرفين، وأعداء الدين. محمد الباقر (56 هـ - 114 هـ) اعتمده ابن الأثير الجزري ومحمد شمس الحق العظيم آبادي، أحد المجددين على رأس المائة الأولى بصفته أحد فقهاء المدينة المنورة. هو الإمام، أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي، ابن الإمام زين العابدين. مولده ولد سنة 56 هجريا، الموافق في 13 مايو 677 م.. في حياة السيدة عائشة وأبي هريرة. روى عن جديه: رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، وعلي، كرم الله وجهه، وعن جديه الحسن والحسين، وعن ابن عباس، وأم سلمة، وعائشة، وعن ابن عمر، وجابر، وأبي سعيد، وعبد الله بن جعفر، وسعيد بن المسيب، وأبيه زين العابدين، ومحمد بن الحنفية، وغيرهم. علمه وعبادته واشتُهر أبو جعفر بالباقر. (من: بقر العلم - أي شقه - فعرف أصله وخفيه). كان أبو جعفر إماما، مجتهدا، تاليا لكتاب الله، كبير الشأن. وكان أحد الذين جمعوا بين العلم والعمل والسؤدد، والشرف، والثقة، والرزانة، وكان أهلا للخلافة. وهو الإمام الخامس عند الشيعة الإمامية (الإثنا عشرية) و(الإسماعيليين)، ومن المعصومين في اعتقاد الشيعة، والده علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وأمه فاطمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب. آراء السُّنَّة والشيعة فيه تصف المصادر السنية والشيعية الإمام الباقر أنه عالم بارز، فقد اشتهر بين الفقهاء الأوائل، وتظهر أحاديثه فى كتب الحديث الرئيسية. وهو مصدر لكتابات الطبري التاريخية والتفسيرية، وإن أقوال الإمام الباقر تقتبسها الحلقات الصوفية أيضًا. يُنظر إلى الإمام الباقر فى التقاليد الشيعية الاثنى عشرية والإسماعيلية على أنه مؤسس العلوم الدينية والفقهية التي تطورت فيما بعد تحت عناية ابنه وخليفته الإمام جعفر الصادق، كما اعتمدت التعاليم الزيدية أيضا بقوةٍ على الإمام الباقر من خلال تلميذه أبى الجارود. والإمامان أبو جعفر الباقر وجعفر الصادق من أئمة الهدى والدين، وممن لهم مكانة جليلة عند أهل السنة والجماعة. قال ابن كثير في 'البداية والنهاية' في ترجمته لأبي جعفر الباقر: هو تابعي جليل كبير القدر كثيرا أحدا أعلام هذه الأمة علما وعملا وسيادة وشرفا. وقال عنه في موضع آخر: أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، كان أبوه علي زين العابدين وجده الحسين قتلا شهيدين بالعراق، وسمي الباقر لبقره العلوم واستنباطه الحكم، كان ذاكرا خاشعا صابرا وكان من سلالة النبوة رفيع النسب عالي الحسب. وقال عنه ابن الجوزي في كتابه "المنتظم في تاريخ الملوك والأمم": كان عالما زاهدا عابدا. وقال عنه ابن الأثير في كتابه "الكامل في التاريخ": وكان الحسن بن علي حسن السيرة عادلا، ولم ير الناس مثله في عدله وحُسن سيرته وإقامته للحق. ورُوِي أن أبا جعفر كان يصلي في اليوم والليلة مائة وخمسين ركعة. "رسول الله يقرئك السلام" وقد عده النسائي وغيره من فقهاء التابعين بالمدينة، واتفق الحفاظ على الاحتجاج بأبي جعفر. وروي أنه قال: أجلسني جدي الحسين في حجره، وقال لي: رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقرئك السلام. وقال: أتاني جابر بن عبد الله، وأنا في الكُتَّاب. فقال لي: أمرني رسول الله أن أقرئك منه السلام. قال سفيان الثوري: اشتكى بعض أولاد محمد بن علي، فجزع عليه، ثم أخبر بموته، فسري عنه. فقيل له في ذلك، فقال: ندعو الله فيما نحب، فإذا وقع ما نكره، لم نخالف الله فيما أحب. وعنه قال: سلاح اللئام قبح الكلام. وعنه أنه قال: كانت أم سلمة تقول: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "الحج جهاد كل ضعيف". قال المطلب بن زياد: حدثنا ليث بن أبي سليم، قال: دخلتُ على أبي جعفر محمد بن علي وهو يذكر ذنوبه وما يقول الناس فيه، فبكى. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


وكالة أنباء براثا
٠٤-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- وكالة أنباء براثا
مجلس حسيني ـــ الكواكب وعلاقتها بالعبادات والمناسبات الاسلامية
فديتكَ زائراً في كلِّ عامٍ /////// تحيِّ بالــــــــــــسلامةِ والسلامِ وتُقبِلُ كالغمامِ يفيضُ حيناً ///// ويـــــــبقَ بعدَهُ أثرُ الغَـــــــمامِ وكم في الناسِ من دَنِفٍ مَشوقٍ ///إليكَ وكمْ شجــــــيِّ مُستهامِ رمزتُ لهُ بألحاظِ الليالي/////////// وقد عيَّ الزمانُ عنِ الكلامِ فظلَّ يعدُّ يوماً بعدَ يومٍ ///////////// كما اعتادوا لأيَّـــــامِ السِّقامِ ولم أرَ قبلَ حبَّكِ من حبيبٍ/////// ///كفى العُشاقَ لوعاتِ الغرامِ فلو تدرِ العوالمُ ما درينا ////////////////لحنتْ للصلاةِ وللصيامِ ويجمعكُم على الهِمَمِ العِظامِ /////////// فشُدُّوا فيهِ أيديكُم بعزمٍ وكم نفرٍ تغرهمُ الليالي ///////////////وما خُلقوا ولا هيَ للدَوامِ وما كلُّ الأنامِ ذوي عُقولٍ ///////////إذا عدَّوا البَهائِمَ في الأَنامِ ومن روتْهُ مرضَعةُ المعاصي ///// فــقد جاءَتهُ أيَّامُ الفِطامِ ما هي علاقة الكواكب بالإنسان ..ولماذا ارتبطت عباداتنا بالشمس والقمر وهما من اكبر الكواكب المرئية في الارض . حيث ارتبطت صلاتنا وصيامنا بحركة الشمس .كما ارتبطت بحركة القمر , ناهيك عن اشياء اخرى ذكرها القران تبين علاقة الانسان بالشمس والقمر.. مثلا جاء في قوله تعالى : {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لأَبِيهِ يٰأَبتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} فجاء التفسير في الاية التي بعدها {قَالَ يٰبُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً}. هناك رؤى في القران خاصة عند الانبياء والاولياء تكون صحيحة «فَغَلَبَتْ قُدْرَةُ اللَّهِ وقَضَاؤُهُ ان ينفذ أَمْرِهِ فِي يَعْقُوبَ وَ يُوسُفَ وَ إِخْوَتِهِ ،فَلَمْ يَقْدِرْ يَعْقُوبُ عَلَى دَفْعِ الْبَلاَءِ عَنْ نَفْسِهِ،وَلاَ عَنْ يُوسُفَ وَوُلْدِهِ، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِمْ وَ هُوَ كَارِهٌ مُتَوَقِّعٌ اِلْبَلْوَى مِنَ اللَّهِ فِي يُوسُفَ ،فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ مَنْزِلِهِمْ لَحِقَهُمْ مُسْرِعاً فَانْتَزَعَهُ مِنْ أَيْدِيهِمْ وَ ضَمَّهُ إِلَيْهِ وَاعْتَنَقَهُ ثم دَفَعَهُ إِلَيْهِمْ ،فَانْطَلَقُوا بِهِ مُسْرِعِينَ مَخَافَةَ أَنْ يَأْخُذَهُ مِنْهُمْ ,لَمَّا وصلوا فيه الى مكان فيه أَشْجَارٍ،َقَالُوا: اقتلوه هنا فَيَأْكُلُهُ الذِّئْبُ اللَّيْلَةَ.فَقَالَ كَبِيرُهُمْ: لاٰ تَقْتُلُوا يُوسُفَ ولَكِنْ أَلْقُوهُ فِي غَيٰابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيّٰارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فٰاعِلِينَ فاخذوه إِلَى الْجُبِّ فَأَلْقَوْهُ فِيهِ، يظُنُّونَ أَنَّهُ يَغْرَقُ فِيهِ، فَلَمَّا صَارَ فِي قَعْرِ الْجُبِّ نَادَاهُمْ:يَا وُلْدَ رُومِينَ،أَقْرِءُوا يَعْقُوبَ مِنِّي السَّلاَمَ. فَلَمَّا سَمِعُوا كَلاَمَهُ قَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:لاَ تَزُولُوا مِنْ هُنَا حَتَّى تَعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ مَاتَ.فَلَمْ يَزَالُوا قريبا منهِ حَتَّى أَيِسُوا وجٰاؤُ أَبٰاهُمْ عِشٰاءً يَبْكُونَ... في بحثنا ان يوسف راى اباه واخوته في رؤية اجد عشر كوكبا والشمس والقمر ساجدين له . *** اية اخرى يقول تعالى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوٰاقِيتُ لِلنّٰاسِ والْحَجِّ .اسباب نزولها : قال أبو جعفر : جاء جماعة الى رسول الله{ص}يسالونه :يا محمد نسالك عن الأهلة وسرارها هي تكتمل وتستوي ويتغير حالها بزيادة ونقصان وتستتر ، ما المعنى الذي بينها وبين الشمس التي هي دائمة أبدا على حال واحدة لا تتغير بزيادة ولا نقصان؟ فجاءه الجواب من رب العزة ..قل يا محمد : خالف ربكم بين حركتي الشمس والقمر لفائدة البشر بصورة عامة والمخلوقات خاصة .. اما الأهلة التي سألتم عن أمرها ، وسبب مخالفة ما بينها وبين غيرها ،ان سبب اختلاف القمر .. هذا الاختلاف حقق الله تعالى فيه {مواقيت لكم ولغيركم من بني آدم في معايشهم} ولذلك رغم التقدم العلمي وامتلاك العلماء مراصد ترصد حركة الشمس والقمر الا ان العالم كله لا زال يغتمد حركة الاختلاف في ظهور القمر واستتاره . لا زال العالم يراقب حركة الشمس والقمر لحصول فائدة الزراعة وصيد الاسماك والطيور وتزاوج الحيوانات وكثرتها وهجرتها هذه كلها تتحق باختلاف مسيرة الشمس خلال سنة كاملة فتتحقق الفصول الاربعة . ثم اختلاف حركة القمر والارض والشمس خلال دورة شهر كامل يحدث ذلك الاختلاف وظهور القمر في مكان وغيابه في مكان اخر يؤدي الى حركة البحار وتدفق المياه في الانهار ثم انحساره هذه الهيمنة الالهية . اما علاقة القمر بالإنسان.. رتب الناس تعاملهم التجاري في الديون والاستيفاء بحركة القمر فحركته توجب أوقات حل الدين ،ثم اجور العمل وانقضاء مدة إجارة من استأجرتموه ،أي ايجار يحسب بحركة القمر , وفي القمر تنتهي عدة نسائكم ، ووقت صومكم وإفطاركم ، هذا معنى قوله مواقيت للناس .واضيفت كلمة الحج .. الحج فريضة اسلامية ارتبطت بالقمر فقوله والحج يعني جعلها ميقاتا لحجكم ، تعرفون بها وقت مناسككم وحجكم . **أشهر الحجّ معروفة: هي شوال،وذو القعدة و ذو الحجة؛[ إنّما صارت أشهر الحجّ، لأنّه من اعتمر في هذه الأشهر في شوال أو في ذي القعدة أو في ذي الحجة ،ونوى أن يقيم بمكّة حتّى يحج، فقد تمتع بالعمرة إلى الحجّ]ومن اعتمر في غير هذه الأشهر،ثمّ نوى أن يقيم إلى الحجّ أو لم ينو، فهو ليس ممن تمتع بالعمرة إلى الحجّ، لأنّه لم يدخل مكّة في أشهر الحجّ ،فسميت هذه :أشهر الحجّ، قال اللّه تعالى: اَلْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومٰاتٌ وشهر رمضان معروف.عنه ليس منها بل مخصص للصوم. قبل ان انتقل الى شرح بعض المفردات التي تخص شهر رمضان اعرج على حديث عمن لا يحترم هذا الشهر الكريم..ـ سئل رسول الله عن قوله تعالى (فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ) كيف يشرح صدره؟ قال :{ص}«نور يقذف به فينشرح له قلبه وينفسح». يعني نور من الله يكون في نفس الانسان يعبر عنه حب العبادة . قالوا : فهل لذلك من أمارة يعرف بها ؟قال{ص} نعم «الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والاستعداد للموت قبل لقاء الموت». ***تعريف شهر رمضان: شهر رمضان هو الشهر التاسع من الأشهر العربية التي تُعرف بالقمرية أو الهلالية، ويسمى شهر الله وشهر الصيام وهو سيد الشهور وأفضلها، بلا شك . ومن فضله انه شهر نزول القرآن وربيعه، وهو أيضاً شهر نزول سائر الكتب السماوية. اما معنى { شهر رمضان ولماذا لا يصح ان نسميه رمضان دون كلمة شهر..؟ قال العلامة الطريحي: رمضان اسم للشهر، قيل سمي بذلك لأن وضعه وافق الرَمَض ومعناه شدة وقع الشمس على الارض والرمل وجَمْعُهُ رمضانات هذا من الناحية اللغوية دون حقيقة الاسم . اما حقيقة الاسم هناك أحاديث مأثورة عن أهل البيت(ع)تنهى عن ذكر رمضان مفردة عن كلمة شهر، وذلك لأن " رمضان " إسم من أسماء الله تعالى. رَوَى ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّه عَنْ أَبِيهِ الباقر{ع} قَالَ: قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ: " لَا تَقُولُوا رَمَضَانَ، وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ مَا رَمَضَان"ُ.َ رَوَى عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ الباقر {ع}قَالَ: كُنَّا عِنْدَهُ ثَمَانِيَةَ رِجَالٍ، فَذَكَرْنَا رَمَضَانَ. فَقَالَ: " لَا تَقُولُوا هَذَا رَمَضَانُ، وَلَا ذَهَبَ رَمَضَانُ، وَلَا جَاءَ رَمَضَانُ، فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، لَا يَجِيءُ وَلَا يَذْهَبُ، وَإِنَّمَا يَجِيءُ وَيَذْهَبُ الزَّائِلُ، وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ،{فَإِنَّ الشَّهْرَ مُضَافٌ إِلَى الِاسْمِ} وَالِاسْمُ اسْمُ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ، وَهُوَ الشَّهْرُ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ جَعَلَهُ مَثَلًا وَعِيداً ".عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله{ص}: أعطيت أمتي خمس خصال في شهر رمضان لم يعطهن أمة نبي قبلي. أما واحدة فإنه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله عز وجل إليهم ومن نظر الله إليه لم يعذبه . والثانية : خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك . والثالثة : يستغفر لهم الملائكة في كل يوم وليلة. والرابعة : يقول الله عز وجل لجنته : تزيني واستعدي لعبادي يوشك أن يستريحوا من نصب الدنيا وأذاها ويصيروا إلى دار كرامتي . والخامسة: إذا كان آخر ليلة من شهر رمضان غفر الله عز وجل لهم جميعا فقال رجل: يا رسول الله أهي ليلة القدر ؟قال: لا أما ترون العمال إذا عملوا كيف يؤتون أجورهم ؟يعني حين انتهاء شهر رمضان *** ماذا تعني كلمة شهر: الشهر: في القران تعني مدة مشهورة بإهلال الهلال، باعتبار ظهور كل هلال هو جزء من اثني عشر جزءا من دوران الشمس من نقطة إلى تلك النقطة. قال تعالى ﴿إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا﴾ أي اثنا عشر هلالا .. منها :﴿شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن﴾ فجاء في تلك الفترة حكم الصوم ﴿فمن شهد منكم الشهر فليصمه﴾ وقوله تعالى ﴿الحج أشهر معلومات﴾ وهي شوال وذي القعدة وذي الحجة اما توقف ايام الحروب بين العرب تسمى اشهر الحرم قال تعالى ﴿فسيحوا في الأرض أربعة أشهر﴾ ومن انواع المشاهرة { المشهور بين الناس سميت مشاهرة لانها مشهورة هي الاقامة في مكان معين شهرا فتقول اقمت في بلد كذا شهرا وتنظم فيه المعاملات .. ولذلك حين يقوم انسان بعمل خير او شرا يسمى مشهور .. نعود الى شهر رمضان . ***شهر رمضان في القرآن الكريم :قال الله عَزَّ وجَلَّ: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} هنا وجب الصوم في هذا الشهر تحديدا. قال فيه رسول {ص} انه افضل الشهور عند الله وايامه افضل الايام وساعاته افضل الساعات العمل فيه مقبول والنوم فيه عبادة .. الخ ... ومما يزيد من مكانة هذا الشهر هو اشتماله على ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر كما صرَّح بذلك القرآن الكريم، قال تعالى:﴿بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ). تهنا سؤال : على من تنزل الروح والملائكة في زماننا .. لان الاسلام لم يتوقف بموت النبي {ص} لأنه بعث لأخر الدنيا . والا كيف نحاسب على دين لم نشهد نبيه ولم نسمعه ولم نتبين منه شخصيا استمرار دينه الى يوم القيامة..؟.. عنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الامام عَلِيٍّ(عَ)َقَالَ :يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،هَؤُلاَءِ الْقَوْمُ الَّذِينَ نُقَاتِلُهُمْ ؛الدَّعْوَةُ وَاحِدَةٌ، والرَّسُولُ وَاحِدٌ، والصَّلاَةُ وَاحِدَةٌ ،وَ الْحَجُّ وَاحِدٌ، فَبِمَ نُسَمِّيهِمْ؟ فَقَالَ:« بِمَا سَمَّاهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ».فَقَالَ :مَا كُلُّ مَا فِي كِتَابِ اللَّهِ أَعْلَمُهُ. قَالَ: «أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنٰا بَعْضَهُمْ عَلىٰ بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللّٰهُ ورَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجٰاتٍ وَآتَيْنٰا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنٰاتِ وأَيَّدْنٰاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شٰاءَ اللّٰهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مٰا جٰاءَتْهُمُ الْبَيِّنٰاتُ وَلٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ} ثم قال:َلَمَّا وَقَعَ الاِخْتِلاَفُ كُنَّا نَحْنُ أَوْلَى بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وبِالنَّبِيِّ(صَ)،وَ بِالْكِتَابِ، وبِالْحَقِّ، فَنَحْنُ الَّذِينَ آمَنُوا، وَهُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ،وشَاءَ اللَّهُ قِتَالَهُمْ بِمَشِيئَتِهِ وَإِرَادَتِهِ». روى هَذَا الْحَدِيثَ الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي(أَمَالِيهِ)بِإِسْنَادِهِ ،قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(ع) ،وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِعَيْنِهِ هنا يتبين من خلال حديث الامام علي{ع} .ان امامته تمثل الامتداد الطبيعي لوظيفة الانبياء كلهم .لاحظ الاية {انظر كيف فَضَّلْنٰا بَعْضَهُمْ عَلىٰ بَعْضٍ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجٰاتٍ قَالَ: هُمْ دَرَجٰاتٌ عِنْدَ اللّٰهِ ،فَهَذَا ذِكْرُ دَرَجَاتِ الْإِيمَانِ وَ مَنَازِلِهِ عِنْدَ اللَّهِ». {رواية عن الصادق (عَ): «بَيْنَا أَبِي(الباقر "ع )يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ إِذَا رَجُلٌ يلف عمامة على راسه َقَطَعَ عَلَيْهِ اشواطه، حَتَّى أَدْخَلَهُ إِلَى دَارٍ جَنْبَ الصَّفَا ،فَكُنَّا ثَلاَثَةً ،فَقَالَ :مَرْحَباً يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي، وَ قَالَ: بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ بَعْدَ آبَائِهِ ثم التفت الى ابي الباقر{ع} قال،يَا أَبَا جَعْفَرٍ إِنْ شِئْتَ فَأَخْبِرْنِي، بعد كلام وتوثيق ما يبينه للامام .صار الامام يبين درجات العلم وكيف يتحدث الانسان احيانا بعلم وفي قلبه غيره على الدين. قال الرجل:هَذِهِ مَسْأَلَتِي،وَقَدْ فَسَّرْتَ طَرَفاً مِنْهَا،أَخْبِرْنِي عَنْ{ الْعِلْمِ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ اخْتِلاَفٌ مَنْ يَعْلَمُهُ} قَالَ{ع} جُمْلَةُ (الْعِلْمِ عِنْدَ اللَّهِ) وأَمَّا مَا لاَ بُدَّ لِلْعِبَادِ مِنْهُ فَعِنْدَ الْأَوْصِيَاءِ ،قَالَ: فَفَتَحَ الرَّجُلُ قدميه ثم اسْتَوَى جَالِساً،وَ تَهَلَّلَ وَجْهُهُ، وَقَالَ:هَذِهِ أَرَدْتُ،وَلَهَا أَتَيْتُ.. زَعَمْتُ أَنَّ عِلْمَ مَا لاَ اخْتِلاَفَ فِيهِ مِنَ الْعِلْمِ عِنْدَ الْأَوْصِيَاءِ، فَكَيْفَ يَعْلَمُونَهُ؟ قَالَ:كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ(ص)يَعْلَمُهُ،إِلاَّ أَنَّهُمْ لاَ يَرَوْنَ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يرى،لِأَنَّهُ كَانَ نَبِيّاً،وَهُمْ مُحَدَّثُونَ،وَ إِنَّهُ كَانَ يَفِدُ إِلَى اللَّهِ جَلَّ جَلاَلُهُ فَيَسْمَعُ الْوَحْيَ، وَهمْ لاَ يَسْمَعُونَ. فَقَالَ:صَدَقْتَ يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ،سَآتِيكَ بِمَسْأَلَةٍ صَعْبَةٍ ،أَخْبِرْنِي عَنْ هَذَا الْعِلْمِ مَا لَهُ لاَ يَظْهَرُ كَمَا كَانَ يَظْهَرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ(صَ)؟ قَالَ:فَضَحِكَ أَبِي،وَ قَالَ:أَبَى اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَى عِلْمِهِ إِلاَّ مُمْتَحَناً لِلْإِيمَانِ بِهِ، كَمَا قَضَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ(صَ)أَنْ يَصْبِرَ عَلَى أَذَى قَوْمِهِ، ةلاَ يُجَاهِدُهُمْ إِلاَّ بِأَمْرِهِ، فَكَمْ مِنِ اكْتِتَامٍ قَدِ اكْتَتَمَ بِهِ، حَتَّى قِيلَ لَهُ: [فَاصْدَعْ بِمٰا تُؤْمَرُ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ]،وَ أَيْمُ اللَّهِ أَنْ لَوْ صَدَعَ قَبْلَ ذَلِكَ لَكَانَ آمِناً،وَ لَكِنَّهُ إِنَّمَا نَظَرَ فِي الطَّاعَةِ وَ خَافَ الْخِلاَفَ، فَلِذَلِكَ كَفَّ ،فَوَدِدْتُ أَنْ تَكُونَ عَيْنُكَ مَعَ مَهْدِيِّ هَذِهِ الْأُمَّةِ، والْمَلاَئِكَةُ بِسُيُوفِ آلِ دَاوُدَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ ،تُعَذِّبُ أَرْوَاحَ الْكَفَرَةِ مِنَ الْأَمْوَاتِ،وَتُلْحِقُ بِهِمْ أَرْوَاحَ أَشْبَاهِهِمْ مِنَ الْأَحْيَاءِ.} وفي حديث عن الصادق{ع} قال:« بِالزِّيَادَةِ وِالْإِيمَانِ يَتَفَاضَلُ الْمُؤْمِنُونَ بِالدَّرَجَاتِ عِنْدَ اللَّهِ». قُلْتُ: وإِنَّ لِلْإِيمَانِ دَرَجَاتٍ وَ مَنَازِلَ يَتَفَاضَلُ بِهَا الْمُؤْمِنُونَ عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ».قُلْتُ: صِفْ لِي ذَلِكَ-رَحِمَكَ اللَّهُ-حَتَّى أَفْهَمَهُ. قَالَ: «مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ أَوْلِيَاءَهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ؛ فَقَالَ: تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنٰا بَعْضَهُمْ عَلىٰ بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللّٰهُ وَ رَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجٰاتٍ ،،شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 5:258. شهر نزول الكتب السماوية لقد شَرَّفَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ شهر رمضانَ باختياره من بين الأشهر الأخرى لإنزال [الكتب السماوية الخمسة فيه]فقد أنزل الله الصُحُف على النبي إبراهيم{ع}والتوراة على النبي موسى {ع} والإنجيل على النبي عيسى {ع}والزبور على النبي داود {ع}في شهر رمضان المبارك .نزل القران على نبينا محمد{ص} عن الإمام الصادق{ع}قال: "نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، ثُمَّ نَزَلَ فِي طُولِ عِشْرِينَ سَنَةً، ثُمَّ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ (ص): نَزَلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ لَيْلَةً خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الزَّبُورُ لِثَمَانَ عَشَرَ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْقُرْآنُ فِي ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ " العلاقة بين شهر رمضان والقران :الله تعالى خلق الزمن واختار قطعة منه مساحتها شهر كامل، منحها القداسة والبركة، ودعا عباده إلى ضيافته فيها، هو شهر رمضان. ومن اوجه الاسباب التي فضل الله هذا الشهر المبارك أنه اختاره لنزول القرآن ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ﴾.اضافة للقران ذكرنا رواية الإمام الصادق{ع} أن جميع الكتب السماوية كالتورات والإنجيل والزبور أنزلت في شهر رمضان كما أنزل فيه القرآن، فهو زمن اختاره لنزول رسالاته. عليه يجب على المؤمنين التهيؤ النفسي والروحي لاستقبال هذا الشهر الكريم وقد بلغنا الله ايامه فيكون علينا التهيؤ النفسي لاستقباله بالعبادة والشكر على هدايتنا لدينه وعدم حرماننا من فضله{فان الشقي من حرم غفران الذنوب في هذا الشهر العظيم وكان رسول الله{ص} يحث الناس على عبادة الله في هذا الشهر العظيم فيقول:فمن لم يغفر له في رمضان ففي أي شهر يغفر له؟! ونحن نقول:{إلهي وقف السائلون ببابك ولاذ الفقراء بجنابك ووقفت سفينة المساكين على ساحل بحر جودك وكرمك يرجون الجواز إلى ساحة رحمتك ونعمتك إلهي إن كنت لا ترحم في هذا الشهر الشريف إلا من أخلص لك في صيامه وقيامه فمن للمذنب المقصر إذا غرق في بحر ذنوبه وآثامه إلهي إن كنت لا ترحم إلا المطيعين فمن للعاصين؟ وإن كنت لا تقبل إلا من العاملين فمن للمقصرين؟ إلهي ربح الصائمون وفاز القائمون ونجا المخلصون ونحن عبيدك المذنبون فارحمنا برحمتك وأعتقنا من النار بعفوك وأغفر لنا ذنوبنا يا أرحم الراحمين. *** الجوانب السلبية في الكواكب: بداية ما هو علم الفلك ؟هو علم يقوم على حسابات وأبعاد دقيقة، لا علاقة له بالتنجيم ولا قراءة الطالع، فالنجوم والكواكب لم يخلقها الله عبثا، انما جعل لها مهمات منها {أنها تؤثر في الحياة وتتأثر ببعضها بعضا وترسل تأثيراتها إلى البشر، وقد كشفت الأبحاث أن النجوم والكواكب السيارة تؤثر على طاقة الإنسان الذي تتأثر حياته وصحته بل حتى رزقه بحركة الكواكب. ولكن كيف تتأثر خلايا الكواكب الأخرى وحركتها، بالمقابل كيف تتأثر الخلايا داخل جسم الانسان بما يدور في الفلك من حوله.. .عرف الانسان ان الكواكب تختزن طاقة عظيمة من الجذب{الجاذبية} قانون الجذب، انطلاقا منها فإن هذه القوة التي نسميها الجاذبية تأثير على الإنسان وطاقته بشكل أو بآخر، خصوصا أننا نعيش في عالم متحرك نتأثر به بشكل سلبي أو ايجابي، وفق قوانين وآليات متوافقة ومتناسقة، وإذا كانت الجاذبية لها تأثير على الظروف البيئية والفيزيائية للأرض، فهي بالتالي لها تأثير كبير على الإنسان وباقي المخلوقات،.** وفي الاهلة ايام حزن وبكاء بما جرى على ال محمد{ص} بصورة عامة او في كربلاء.. كـم يـا هـلال مـحرم تشجينا******* مـا زال قـوسك نـبلُه يـرمينا كل المصائب قد تهون سوى التي**** تـركت فـؤاد مـحمدٍ محزونا يـومٌ بـه ازدلـفت طـفاةُ أميةٍ **** كـي تَشفينَّ من الحسين ضغونا فهوى على وجه الصعيد مبضعا *** مـا نـال تـغسيلا ولا تـكفينا أو مـثلُ زينب وهي بنت محمد ****برزت تـخاطب شامتا ملعونا فـغدا بـمحضرها يقلب مبسما ******كـان الـنبي بـرشفه مـفتونا صاحت يوادي كربله عنك مشينا/// بلايه غسل واكفان خلينا ولينا غصبن عليه سافرت يا مهجة حشاي//يحسين يالما ضاگ من گبل الذبح ماي/// فارگت جسمك ع ثره والراس وياي// فوگ الرمح مشهور يبرده للضعينه لو خيروني ياخليصي ابگيت وياك //اجلس على گبرك ينور العين وانعاك لكني لو ضليت من يبره اليتاماك //لو طوح الحادي وحده بهذا الضعينه وصدت الى المسنات والعبره جريه//وصاحت يراعي المشرعه زينب سبيه عگب الخدر للشام يردوني هديه// يالي جبتني گوم ردني للمدينة..