أحدث الأخبار مع #أبومرزوق

القناة الثالثة والعشرون
منذ 17 ساعات
- سياسة
- القناة الثالثة والعشرون
وسط تصعيد إقليمي... زيارة مرتقبة لوفد من حماس إلى موسكو
أفاد مصدر مطّلع لمراسل وكالة "نوفوستي" اليوم، أن وفدًا من حركة حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، موسى أبو مرزوق، سيزور العاصمة الروسية موسكو يوم غد الإثنين. وأشار المصدر إلى أن آخر زيارة لوفد من الحركة برئاسة أبو مرزوق إلى موسكو كانت في أوائل شباط. وتأتي هذه الزيارة في ظل تصعيد خطير يشهده الشرق الأوسط. وكان الجيش الإسرائيلي قد شنّ فجر الجمعة الماضية، عملية عسكرية واسعة أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية وأخرى مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى تصفية عدد من القيادات العسكرية الإيرانية وبعض العلماء النوويين. في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن طهران أطلقت عملية "الوعد الصادق 3" ردًا على الضربات الإسرائيلية، واستهدفت خلالها العديد من المواقع داخل إسرائيل باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة. بدوره، وصف المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، في رسالة إلى المواطنين، الهجمات الإسرائيلية على إيران بأنها "جريمة"، مؤكدًا أن "إسرائيل ستواجه مصيرًا مريرًا ورهيبًا". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


أخبارنا
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
سؤال يؤرقني منذ 7 أكتوبر 2023
محمد بنوي هو في الواقع بضعة أسئلة وليس سؤالا واحدا: هل قرار الهجوم على إسرائيل يوم 7 أكتوبر 2023، كان قرارا أحاديا لحماس أم باتفاق مع فصال المقاومة الفلسطينية؟ هل القرار كان فلسطينيا- فلسطينيا أم أُتخذ بمشاركة ومباركة من بلدان ما يسمى بمحور المقاومة وعلى رأسها إيران؟ هل كانت عملية طوفان الأقصى إعلان حرب؟ إن كان الأمر كذلك، فهل تم الإعداد والاستعداد اللوجستيكي والبشري لهذه الحرب؟ هل كانت إسرائيل نائمة في تلك الصبيحة بكل مؤسساتها الأمنية والعسكرية والمخابراتية أم في الأمر ما يدعو إلى الشك والريبة؟ هل أصبحت حماس تتمتع بالقدسية حتى يتم الجهوم من طرف الإسلام السياسي واليسار الراديكالي على كل محلل ينتقد خطوتها الغير محسوبة العواقب؟ هل نحن اليوم أمام إبادة جماعية للشعب الفلسطيني أم أمام حرب فلسطينية إسرائيلية؟ وتبقى لائحة الأسئلة مفتوحة. منذ أن شاع خبر عملية طوفان الأقصى، بادر الذين تقودهم عواطفهم وليس عقولهم إلى التهليل بالعملية وإعلان الفرحة بانتصار الفلسطينيين وقضيتهم، وكأن تلك العملية قضت على العدو واستردت منه الأرض المسلوبة. وأتذكر الفرحة التي عمت البسطاء في تفكيرهم، فراحوا يباركون العملية والاحتفاء بها ويثنون على مخططيها ويعلنون النصر؛ ومنهم من ذهب بعيدا، فتحدث عن مشاركة الملائكة مع حماس قي تلك العملية. لا أدري كيف هو تفكيرهم وشعورهم اليوم، وهم يشاهدون الدمار والخراب ويرون التقتيل الجماعي في غزة حيث يُباد الشعب الفلسطيني بوحشية مُبالغ فيها. ومع ذلك، لا تستحي محطة "الخنزيرة" القطرية التي تلعب دورا خبيثا في نشر الوهم بالانتصار؛ وذلك باستضافة "محللين" يعملون على تحويل الفشل إلى نجاح والخسارة إلى انتصار. لكن المحللين العقلانيين والمنطقيين في تفكيرهم انبروا، منذ الساعات الأولى، للتفكير في العواقب وفي خلفيات ما وقع. لقد تساءلوا عمن يقف وراء حماس ومن دفها إلى القيام بتلك الخطوة الغير محسوبة العواقب. وبعد أيام قليلة جاء الجواب. لقد قال أحد قادة حماس، ولعله أبو مرزوق: "لقد غدرت بنا إيران". فهذه الأخيرة معروف عنها أنها تبحث عن تشكيل أذرع لها في كل بلد تفلح في التسرب إليه. وهي تبحث دائما عن زرع القلاقل بواسطة الموالين لها لتستفيد من ذلك سياسيا، لكنها جبانة؛ إذ بمجرد ما ترى أن الأمر قد يكون مكلفا أو أنه قد بدأ يخرج من يدها، تتوارى إلى الخلف. لقد غررت بحماس ودفعتها إلى ارتكاب ذلك الخطأ يوم 7 أكتوبر 2023، لحسابات يعلمها الله. وكلمة "الخطأ" لن تروق لتجار القضية الفلسطينية ومآسي الشعب الفلسطيني. وهؤلاء التجار هم مغاربة إيران وأنصار الإسلام السياسي ودعاة الانفصال من اليسار المغربي الراديكالي وعبدة الكوفية؛ وكلهم وكلاء للنظام العسكري الجزائري والنظام الملالي الإيراني المعاديان لوحدتنا الترابية واللذان يسعيان بكل الطرق لزرع البلبلة والفتنة في بلادنا. لذلك يطلق عليهم نشطاء التواصل الاجتماعي صفة أعداء الداخل. وهم بالفعل كذلك لأنه ليس لهم ولاء للوطن وإنما ولاؤهم للأجنبي. وبهذه الصفة، فهم يجتهدون في الإساءة إلى صورة المغرب من خلال تلقف كل الإشاعات المغرضة التي تروجها الجزائر وقطر بواسطة محطة الجزيرة، والأصح الخنزيرة. إن النجاحات الديبلوماسية التي حققتها بلادنا والطفرة الاقتصادية والتنموية التي تشهدها، تشكل لأعداء الداخل، وكلاء أعداء الخارج (الجزائر وإيران وغيرهما) عقدة لأنهم يريدون أن يروا بلادهم متأخرة، غارقة في المشاكل والفوضى حتى يهنأ لهم البال ويعطيهم الأمل في الوصول إلى هدفهم الخبيث، ألا وهو تقويض أركان الدولة. وما هو مؤسف، هو أن هؤلاء القوم يستغلون تعاطف الشعب المغربي مع القضية الفلسطينية، فيدغدغون عواطفه ومشاعره بالشعارات الرنانة ويجيشونهم بالإشاعات الكاذبة من قبيل مرور بواخر محملة بالسلاح من الموانئ المغربية في اتجاه إسرائيل. وهي إشاعات تدخل في إطار الحرب الاقتصادية والإعلامية ضد المغرب وموانئه؛ وأعداء الداخل يستغلون هذه الإشاعات المغرضة لتشويه صورة المغرب وزعزعة استقراره خدمة لأجندات خارجية؛ ومنها أجندة البلد الجار الذي يرسل بواخر الغاز إلى العدو الصهيوني حتى لا تتوقف دباباته عن العمل في قطاع غزة؛ لكن أعداء الداخل، خونة الوطن، لا ينبسون بشفة في هذا الموضوع. وهؤلاء القوم الذين يدينون بالولاء للخارج يكادون "يؤلهون" حماس التي ارتمت في أحضان النظام الملالي الإيراني المجوسي، رغم أنها قد وجهت ضربة قاضية إلى القضية الفلسطينية وأصابتها في مقتل. لقد قدمت حماس هدية إلى اليمين الإسرائيلي المتطرف وإلى زعيمه المجرم بنيامين نتنياهو الذي كان مهددا بالسجن وبانتهاء مساره السياسي؛ لكن عملية طوفان الأقصى قد أنقذته من السجن وأحيته سياسيا، فوجدها فرصة ليعربد في غزة ويفرغ غله وحقده عليها وعلى أطفالها ونسائها وشيوخها وعمرانها وأشجارها وكل شيء فيها، لا فرق بين البشر والحجر ولا بين القنطرة والمئذنة أو المدرسة والمستشفى. والأدهى من هذا كله، فهو يضرب حصارا خانقا على ما تبقى من الغزاويين ليقتلهم جوعا وعطشا مع استمرار القصف بالطائرات والقتل والتدمير بالدبابات التي تشتغل بالغاز الجزائري، وحماس تسارع الزمن لعلها تصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. واعتبارا للوضع في غزة والضفة الغربة، أليس من المنطقي أن نشك بان عملية 7 أكتوبر 2023 كانت مؤامرة محبوكة ضد القضية الفلسطينية؟ ويبدو أن أطراف هذه المؤامرة هم إيران والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل؛ وبمعنى آخر، فإن الأمر يتعلق بصفقة بين هذه الأطراف الثلاثة. فإيران شجعت حماس على القيام بعملية طوفان الأقصى ووعدتها بالأسلحة والمساندة المباشرة وربما بانخراط أذرعها (في لبنان سوريا والعراق وحتى اليمن) أيضا في المعركة. وإسرائيل سهلت عملية طوفان الأقصى بجعل غلاف غزة كأنه غير محروس، خصوصا وأن 7 أكتوبر صادف عيد "بهجة التوراة"، فتوغلت كتائب عز الدين القسام في هجوم مُفاجئ لتصل إلى أبعد نقطة، فقتلت من قتلت وأسرت من أسرت وجرحت من جرحت وعادت منتشية بالعملية. لن أقدم أرقاما عن نتائج العملية لأنها متضاربة، فلا تستطيع أن تميز بين الأرقام الحقيقية والأرقام المغلوطة. ولن أتحدث عن حرب فلسطينية إسرائيلية كما هو رائج في وسائل الإعلام؛ بل هي حرب إبادة للشعب الفلسطيني تنفذها إسرائيل بعد أن سهلت عليها حماس المهمة. خلاصة القول، علينا أن نتساءل إن كان لا يزال هناك أمل في الحل السياسي. واعتبارا للوضع على الأرض، فهل يمكن أن نحلم بحل الدولتين؟ وهل الحلم بالدولة الفلسطينية في حدود 1967 ما زال ممكنا؟ الأمل الوحيد الذي يمكن أن نتشبث به، هو تعلق الفلسطيني بالأرض والذي لن يجعل إسرائيل تنعم بالأمن والأمان.


كواليس اليوم
٢٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- كواليس اليوم
سؤال يؤرقني منذ 7 أكتوبر 2023
محمد إنفي هو في الواقع بضعة أسئلة وليس سؤالا واحدا: هل قرار الهجوم على إسرائيل يوم 7 أكتوبر 2023، كان قرارا أحاديا لحماس أم باتفاق مع فصال المقاومة الفلسطينية؟ هل القرار كان فلسطينيا- فلسطينيا أم أُتخذ بمشاركة ومباركة من بلدان ما يسمى بمحور المقاومة وعلى رأسها إيران؟ هل كانت عملية طوفان الأقصى إعلان حرب؟ إن كان الأمر كذلك، فهل تم الإعداد والاستعداد اللوجستيكي والبشري لهذه الحرب؟ هل كانت إسرائيل نائمة في تلك الصبيحة بكل مؤسساتها الأمنية والعسكرية والمخابراتية أم في الأمر ما يدعو إلى الشك والريبة؟ هل أصبحت حماس تتمتع بالقدسية حتى يتم الجهوم من طرف الإسلام السياسي واليسار الراديكالي على كل محلل ينتقد خطوتها الغير محسوبة العواقب؟ هل نحن اليوم أمام إبادة جماعية للشعب الفلسطيني أم أمام حرب فلسطينية إسرائيلية؟ وتبقى لائحة الأسئلة مفتوحة. منذ أن شاع خبر عملية طوفان الأقصى، بادر الذين تقودهم عواطفهم وليس عقولهم إلى التهليل بالعملية وإعلان الفرحة بانتصار الفلسطينيين وقضيتهم، وكأن تلك العملية قضت على العدو واستردت منه الأرض المسلوبة. وأتذكر الفرحة التي عمت البسطاء في تفكيرهم، فراحوا يباركون العملية والاحتفاء بها ويثنون على مخططيها ويعلنون النصر؛ ومنهم من ذهب بعيدا، فتحدث عن مشاركة الملائكة مع حماس قي تلك العملية. لا أدري كيف هو تفكيرهم وشعورهم اليوم، وهم يشاهدون الدمار والخراب ويرون التقتيل الجماعي في غزة حيث يُباد الشعب الفلسطيني بوحشية مُبالغ فيها. ومع ذلك، لا تستحي محطة 'الخنزيرة' القطرية التي تلعب دورا خبيثا في نشر الوهم بالانتصار؛ وذلك باستضافة 'محللين' يعملون على تحويل الفشل إلى نجاح والخسارة إلى انتصار. لكن المحللين العقلانيين والمنطقيين في تفكيرهم انبروا، منذ الساعات الأولى، للتفكير في العواقب وفي خلفيات ما وقع. لقد تساءلوا عمن يقف وراء حماس ومن دفها إلى القيام بتلك الخطوة الغير محسوبة العواقب. وبعد أيام قليلة جاء الجواب. لقد قال أحد قادة حماس، ولعله أبو مرزوق: 'لقد غدرت بنا إيران'. فهذه الأخيرة معروف عنها أنها تبحث عن تشكيل أذرع لها في كل بلد تفلح في التسرب إليه. وهي تبحث دائما عن زرع القلاقل بواسطة الموالين لها لتستفيد من ذلك سياسيا، لكنها جبانة؛ إذ بمجرد ما ترى أن الأمر قد يكون مكلفا أو أنه قد بدأ يخرج من يدها، تتوارى إلى الخلف. لقد غررت بحماس ودفعتها إلى ارتكاب ذلك الخطأ يوم 7 أكتوبر 2023، لحسابات يعلمها الله. وكلمة 'الخطأ' لن تروق لتجار القضية الفلسطينية ومآسي الشعب الفلسطيني. وهؤلاء التجار هم مغاربة إيران وأنصار الإسلام السياسي ودعاة الانفصال من اليسار المغربي الراديكالي وعبدة الكوفية؛ وكلهم وكلاء للنظام العسكري الجزائري والنظام الملالي الإيراني المعاديان لوحدتنا الترابية واللذان يسعيان بكل الطرق لزرع البلبلة والفتنة في بلادنا. لذلك يطلق عليهم نشطاء التواصل الاجتماعي صفة أعداء الداخل. وهم بالفعل كذلك لأنه ليس لهم ولاء للوطن وإنما ولاؤهم للأجنبي. وبهذه الصفة، فهم يجتهدون في الإساءة إلى صورة المغرب من خلال تلقف كل الإشاعات المغرضة التي تروجها الجزائر وقطر بواسطة محطة الجزيرة، والأصح الخنزيرة. إن النجاحات الديبلوماسية التي حققتها بلادنا والطفرة الاقتصادية والتنموية التي تشهدها، تشكل لأعداء الداخل، وكلاء أعداء الخارج (الجزائر وإيران وغيرهما) عقدة لأنهم يريدون أن يروا بلادهم متأخرة، غارقة في المشاكل والفوضى حتى يهنأ لهم البال ويعطيهم الأمل في الوصول إلى هدفهم الخبيث، ألا وهو تقويض أركان الدولة. وما هو مؤسف، هو أن هؤلاء القوم يستغلون تعاطف الشعب المغربي مع القضية الفلسطينية، فيدغدغون عواطفه ومشاعره بالشعارات الرنانة ويجيشونهم بالإشاعات الكاذبة من قبيل مرور بواخر محملة بالسلاح من الموانئ المغربية في اتجاه إسرائيل. وهي إشاعات تدخل في إطار الحرب الاقتصادية والإعلامية ضد المغرب وموانئه؛ وأعداء الداخل يستغلون هذه الإشاعات المغرضة لتشويه صورة المغرب وزعزعة استقراره خدمة لأجندات خارجية؛ ومنها أجندة البلد الجار الذي يرسل بواخر الغاز إلى العدو الصهيوني حتى لا تتوقف دباباته عن العمل في قطاع غزة؛ لكن أعداء الداخل، خونة الوطن، لا ينبسون بشفة في هذا الموضوع. وهؤلاء القوم الذين يدينون بالولاء للخارج يكادون 'يؤلهون' حماس التي ارتمت في أحضان النظام الملالي الإيراني المجوسي، رغم أنها قد وجهت ضربة قاضية إلى القضية الفلسطينية وأصابتها في مقتل. لقد قدمت حماس هدية إلى اليمين الإسرائيلي المتطرف وإلى زعيمه المجرم بنيامين نتنياهو الذي كان مهددا بالسجن وبانتهاء مساره السياسي؛ لكن عملية طوفان الأقصى قد أنقذته من السجن وأحيته سياسيا، فوجدها فرصة ليعربد في غزة ويفرغ غله وحقده عليها وعلى أطفالها ونسائها وشيوخها وعمرانها وأشجارها وكل شيء فيها، لا فرق بين البشر والحجر ولا بين القنطرة والمئذنة أو المدرسة والمستشفى. والأدهى من هذا كله، فهو يضرب حصارا خانقا على ما تبقى من الغزاويين ليقتلهم جوعا وعطشا مع استمرار القصف بالطائرات والقتل والتدمير بالدبابات التي تشتغل بالغاز الجزائري، وحماس تسارع الزمن لعلها تصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. واعتبارا للوضع في غزة والضفة الغربة، أليس من المنطقي أن نشك بان عملية 7 أكتوبر 2023 كانت مؤامرة محبوكة ضد القضية الفلسطينية؟ ويبدو أن أطراف هذه المؤامرة هم إيران والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل؛ وبمعنى آخر، فإن الأمر يتعلق بصفقة بين هذه الأطراف الثلاثة. فإيران شجعت حماس على القيام بعملية طوفان الأقصى ووعدتها بالأسلحة والمساندة المباشرة وربما بانخراط أذرعها (في لبنان سوريا والعراق وحتى اليمن) أيضا في المعركة. وإسرائيل سهلت عملية طوفان الأقصى بجعل غلاف غزة كأنه غير محروس، خصوصا وأن 7 أكتوبر صادف عيد 'بهجة التوراة'، فتوغلت كتائب عز الدين القسام في هجوم مُفاجئ لتصل إلى أبعد نقطة، فقتلت من قتلت وأسرت من أسرت وجرحت من جرحت وعادت منتشية بالعملية. لن أقدم أرقاما عن نتائج العملية لأنها متضاربة، فلا تستطيع أن تميز بين الأرقام الحقيقية والأرقام المغلوطة. ولن أتحدث عن حرب فلسطينية إسرائيلية كما هو رائج في وسائل الإعلام؛ بل هي حرب إبادة للشعب الفلسطيني تنفذها إسرائيل بعد أن سهلت عليها حماس المهمة. خلاصة القول، علينا أن نتساءل إن كان لا يزال هناك أمل في الحل السياسي. واعتبارا للوضع على الأرض، فهل يمكن أن نحلم بحل الدولتين؟ وهل الحلم بالدولة الفلسطينية في حدود 1967 ما زال ممكنا؟ الأمل الوحيد الذي يمكن أن نتشبث به، هو تعلق الفلسطيني بالأرض والذي لن يجعل إسرائيل تنعم بالأمن والأمان. مكناس في 26 أبريل 2023


الأيام
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الأيام
حماس ترفع دعوى قضائية ضد قرار حكومة بريطانيا
في خطوة غير مسبوقة، أقامت حركة المقاومة الفلسطينية 'حماس'، دعوى قضائية في المملكة المتحدة تطالب فيها الحكومة البريطانية بإلغاء تصنيف الحركة تنظيم إرهابي محظور، فضلا عن الإقرار بشرعيتها كحركة مقاومة تناضل من أجل التحرر وتقرير المصير. ووفقا لموقع 'دروب سايت' المستقل للتحقيقات الإخبارية، استعانت حماس بمحامين بريطانيين لتمثيلها في طعنها أمام وزير الداخلية البريطاني، على تصنيف الحركة كمنظمة إرهابية محظورة، والذي بدأ سريانه في عام 2021، بعد أن صنّفت لندن كتائب القسام 'الجناح العسكري لحماس'، كجماعة محظورة عام 2001، قبل أن يشمل التصنيف الحركة كلها. وفي إطار الدعوى، نفى رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق في الدعوى المقدمة، المزاعم التي تتحدث عن معاداة الحركة للسامية، مؤكدا أن الحركة لا تمثل أي تهديد للدول الغربية، كما أنها لم تشارك في أيّة عمليات مسلحة خارج حدود الأراضي الفلسطينية، مُبديا استعداد حركة المقاومة الفلسطينية للتعاون مع جهات التحقيق الدولية فيما يخص أي تعديات على المدنيين، تُتهم حماس بارتكابها خلال هجوم 7 أكتوبر 2023 'طوفان الأقصى'. بدوره، جادل فريق الدفاع البريطاني المُكلف من حماس، بأن الحركة هي القوة العسكرية الوحيدة التي تسعى إلى تعطيل وإنهاء الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما يعني أن استمرار تصنيف الحكومة البريطانية للحركة كمنظمة إرهابية هو عرقلة للجهود الفلسطينية الرامية لإنهاء الإبادة، وفق ما ذكره 'دروب سايت'. وشدد أبو مرزوق في إفادته، على أن قرار الحكومة البريطانية بحظر الحركة جائر ويجسد 'دعمها الثابت للصهيونية والفصل العنصري'، فضلا عن دعم الاحتلال وجرائم التطهير العرقي في فلسطين منذ ما يزيد عن قرن، مؤكدا أن حماس لم تمثل أبدا تهديدا للمملكة المتحدة، رغم تواطؤها المستمر في إبادة الفلسطينيين، مضيفا 'ربما تتخوف بريطانيا من منطلق الشعور بالذنب الاستعماري، أن يرد المضطهدون على داعمي الكيان الصهيوني.. حسنا، لا ينبغي لها أن تخاف من ذلك'. وأكد أبو مرزوق، أن حماس تعرضت لحملة تشويه لموقفها الرسمي، وخصوصا فيما يتعلق بموقفها من إقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1967، مشددا على أن الحركة 'ليست جماعة إرهابية.. بل حركة تحرير ومقاومة إسلامية فلسطينية، تسعى لتحرير فلسطين ومجابهة المشروع الصهيوني.. كما تتطلع إلى الخارج من أجل الاستلهام من التراث لجميع الشعوب التي قاومت الاستعمار والإمبريالية والاحتلال باسم الكرامة والعدالة والمساواة الإنسانية'. وتطرّق نص دعوى حركة حماس، إلى حزب شين فين والمؤتمر الوطني الأفريقي، والجيش الجمهوري الأيرلندي، كأمثلة تاريخية للحركة في نضالها من أجل التحرير. وأوضح محامو شركة 'ريفرواي' ممثلة حماس، والتي لم تتقاضى أي مقابل امتثالا لقانون يحظر تلقي أموال من منظمة مصنفة إرهابية، أن حركة المقاومة الفلسطينية لا تنكر أن جزء من أفعالها يعق ضمن التصنيف الواسع للإرهاب وفق القانون البريطاني، لكن بدلا من ذلك 'تلفِت حماس إلى أن ذلك التعريف يشمل كافة الجماعات أو المنظمات التي تستخدم العنف من أجل تحقيق غايات سياسية حول العالم، بما يشمل جيش الاحتلال الإسرائيلي والقوات المسلحة الأوكرانية، بل والجيش البريطاني نفسه'. وعلى الرغم من تأكيد رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، على أن 'طوفان الأقصى' كانت مناورة عسكرية تستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بعيدا عن النساء والأطفال، فإنه أكد استعداد الحركة للتعاون مع جهات التحقيق الدولية في وقائع 7 أكتوبر، مضيفا 'حتى وإن رفضت إسرائيل.. فإننا على عك الكيان الصهيوني نأخذ المساءلة والعدالة على محمل الجد'. وكشف عضو بفريق الدفاع عن حماس، فرانك ماجينيس، أن الدعوى تأتي في إطار أن 'إسرائيل باتت دولة منبوذة على ما يبدو، كما أن أيدولوجيتها الصهيونية باتت سامة، لقد أسبح ثمن الارتباط بحكومة الاحتلال الإسرائيلي باهظا للغاية حتى بالنسبة لأقرب حلفائها'. وأشار ماجينيس، إلى أن على الحكومة البريطانية أن تحدد قرارها بناء على الدفوع القانونية وليس توجهاتها السياسية، موضحا أن 'جميع الأسباب والحجج تكفي لإقناعها بالموافقة على طلب حماس'. وفي متن الدعوى، شدد محامو الدفاع على أن بريطانيا واجب قانوني بمنع الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، وكذلك العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وهو الأمر الذي يتعارض مع استمرار حظر حماس وتصنيفها منظمة إرهابية؛ مؤكدين أن 'استمرار حظرها يعيق عن عمد وفي جميع الأحوال، جهود الفلسطينيين لاستخدام القوة العسكرية لإنهاء الاحتلال ومنع الإبادة الجارية'. ويتحتم على وزير الداخلية البريطاني، اتخاذ قرار في الدعوى المقدمة في مدة لا تتخطى 90 يوما، وفي حال رفضه، ستحال القضية بشكل ذاتي إلى محكمة الاستئناف البريطانية والتي بمقدورها إلغاء تصنيف حركة المقاومة الفلسطينية 'حماس' كمنظمة إرهابية.


الشرق الأوسط
٢٦-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الشرق الأوسط
«حماس» السياق وإعادة الإعمار
قال موسى أبو مرزوق، رئيس مكتب العلاقات الخارجية في «حماس» لصحيفة «نيويورك تايمز» إنه لم يكن ليؤيد مثل «هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)» على إسرائيل لو كان يعلم بالدمار الذي سيلحقه بغزة. وإن هناك بعض الاستعداد داخل «حماس» للتفاوض حول مستقبل أسلحتها. وعلى الفور رفضت «حماس» ذلك، وقالت إنها «متمسكة بسلاحها المقاوم بعدّه سلاحاً شرعياً، ولا نقاش في ذلك طالما هناك احتلال لأرضنا الفلسطينية»، وأكدت أن تصريحاته لا تمثل موقف الحركة. وقال البعض إن تصريح أبو مرزوق «أخذ خارج السياق». ومن يتابع تاريخ تصريحات أبو مرزوق فسيجد أنه أكثر مسؤول في «حماس» قيل إن تصريحاته أخذت خارج السياق، وتعرضت للنفي والتصحيح، وليس بعد عملية السابع من أكتوبر، بل أقدم من ذلك، ومع كل حرب في غزة. عام 2009، وبعد حرب «الرصاص المصبوب» أو «الفرقان»، قال أبو مرزوق بمحاضرة في مخيم اليرموك جنوب دمشق: «صحيح خسرنا 1500 شهيد، لكن بناتنا الأحرار وأخواتنا المجاهدات أنجبن في فترة العدوان أكثر من 3500 طفل فلسطيني». قامت يومها الدنيا ولم تقعد، وقيل إن الحديث أخذ خارج سياقه، واتضح بعد ذلك أن المعلومات كانت بناء على تقرير أممي يحكي عن معاناة أهل غزة، وأورد أرقاماً عن المأساة، لكن «حماس» اجتزأت تلك المعلومات لتحولها إلى انتصارات. وأبو مرزوق نفسه هو من قال، وفي أثناء حرب غزة الأخيرة، بعد السابع من أكتوبر، إن أنفاق غزة تهدف إلى حماية المقاتلين، وليس المدنيين، وإن حماية المدنيين في غزة مسؤولية الأمم المتحدة وإسرائيل. ثم قيل إنها أخذت أيضاً خارج السياق. وأبو مرزوق هو نفسه من قال أيضاً بمقابلة مع «المونتور» إن الحركة «تسعى إلى أن تكون جزءاً من منظمة التحرير الفلسطينية، وإنها سوف تحترم التزامات المنظمة»، موحياً بأن «حماس» قد تعترف بإسرائيل. ثم عاد أبو مرزوق قائلاً عبر «إكس» إن «هناك إساءة فهم» لتصريحاته، ومؤكداً أن «حماس لا تعترف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي... ولا تقبل بالتنازل عن أي حق من حقوق شعبنا الفلسطيني، ونؤكد أنَّ المقاومة مستمرة حتى التحرير والعودة». هذه لمحة بسيطة لتناقضات، ومناورات، أبو مرزوق، الذي قال أيضاً في مقابلة «نيويورك تايمز»، قبل يومين، وهذا المذهل، إن بقاء «حماس» بالحرب ضد إسرائيل كان بحد ذاته «نوعاً من النصر». حيث شبه «حماس» بشخص عادي يقاتل مايك تايسون، بطل الملاكمة السابق. وقال: «إذا نجا المبتدئ غير المدرب من لكمات تايسون، فسيقول الناس إنه منتصر». مضيفاً أنه من «غير المقبول» أن نزعم أن «حماس» فازت، خصوصاً بالنظر إلى حجم ما ألحقته إسرائيل بغزة! وعليه، من سيقوم بعد كل ذلك بإعادة إعمار غزة؟ من لديه الاستعداد لتمويل منطقة خاضت حربها الخامسة، وقد تكون السادسة في الطريق؟ من سيمول منطقة هذه هي عقلية قياداتها في الخارج، فما بالك بالداخل؟ هذه ليست مناكفة، بل أسئلة جادة تجاه أناس غير جادة حتى في تصريحاتها! فما تفعله «حماس» كارثة، ولا بد من عودة السلطة إلى غزة، والباقي تسويف.