أحدث الأخبار مع #أبوهريرةرضيالله


خبرني
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- خبرني
ما هي كفارة الصيام عن كل يوم؟
خبرني - كفارة الصيام هي العقوبة الشرعية المترتبة على الإخلال بالصيام عمدًا، وخصوصًا من أفطر في نهار رمضان بدون عذر شرعي، وهي من الأحكام الشرعية التي شُرعت لتعظيم حرمة شهر رمضان وصيامه، ولتكون سببًا لتكفير الذنب المترتب على انتهاك هذه الحرمة، وتُعد وسيلة للتوبة والإصلاح في الشريعة الإسلامية. تجب الكفارة على من أفطر في نهار رمضان بالجماع عمدًا، وهذا محل اتفاق بين العلماء، استنادًا للحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه: "أن رجلاً أفطر في رمضان، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يعتق رقبة، أو يصوم شهرين متتابعين، أو يطعم ستين مسكينًا". اختلف العلماء في وجوب الكفارة على من أفطر عمدًا بغير الجماع، كالأكل أو الشرب عمدًا، حيث ذهب الشافعية والمالكية إلى وجوب الكفارة على من أفطر عمدًا بأي مفطر من المفطرات المعروفة، بينما ذهب الحنفية والحنابلة إلى أن الكفارة لا تجب إلا بالجماع خاصة، وليس بغيره من المفطرات. كفارة الإفطار العمد في نهار رمضان عند جمهور العلماء، هي عتق رقبة مؤمنة، وهذا غير ممكن في عصرنا الحاضر بعد إلغاء نظام الرق في العالم، صيام شهرين متتابعين أي صيام ستين يومًا متتالية، فإذا أفطر يومًا بدون عذر شرعي، عليه استئناف الشهرين من جديد، وإطعام ستين مسكينًا، إذ يُطعم كل مسكين وجبة كاملة أو يعطيه ما يكفيه من الطعام، وقدّره بعض العلماء بمد من الطعام "حوالي 750 جرامًا من القمح أو الأرز". قد اعتبر المالكية الكفارة على التخيير وليس على الترتيب، فللمكلف أن يختار أيًا من هذه الطرق الثلاث، ولا تجب كفارة الصيام إلا بشروط، منها أن يكون الشخص بالغًا عاقلاً، فلا كفارة على الصبي أو المجنون، وأن يكون عالمًا بالحكم وبحرمة الفعل، فلا كفارة على الجاهل والناسي، وأن يكون مختارًا غير مكره، فلا كفارة على المكره، وأن يتعمد الإفطار، فلا كفارة على من أفطر ناسيًا أو مخطئًا. بالإضافة إلى أن يكون الصيام المنتهك هو صيام رمضان تحديدًا، فلا كفارة في النذر أو القضاء والكفارات الأخرى. هناك بعض الحالات الخاصة في كفارة الصيام، منها تكرار الإفطار، أي من أفطر عمدًا في رمضان ثم كفر، ثم أفطر مرة أخرى، فعليه كفارة جديدة عند الجمهور، ومن عجز عن عتق الرقبة وعن الصيام وعن الإطعام، فإن الكفارة تسقط عنه عند الشافعية ولكنها تبقى في ذمته حتى يقدر، وعند بعض العلماء يستغفر الله ويتوب إليه، وكفارة المرأة، فالمرأة كالرجل في وجوب الكفارة إذا أفطرت عمدًا بالجماع، إلا إذا كانت مكرهة فلا كفارة عليها. من أفطر في رمضان عمدًا بدون عذر شرعي، وجب عليه القضاء مع الكفارة عند جمهور العلماء، فالكفارة لا تُسقط وجوب القضاء، بل يجب عليه قضاء اليوم الذي أفطره مع أداء الكفارة. هناك أيضأ أحكام متعلقة بكفارة الصيام وتشمل، كفارة الصيام على المعسر، من لا يقدر على الإطعام، وجب عليه الصيام، فإن عجز عنه لكبر أو مرض لا يرجى برؤه، سقطت عنه الكفارة عند بعض العلماء كفارة من جامع زوجته وهي صائمة، فإن كانت مطاوعة له مع علمها بالحكم، فعليها كفارة كاملة، وإن كانت مكرهة فلا كفارة عليها، وتعدد الكفارات بمعنى أن من أفطر أيامًا متعددة من رمضان عمدًا، فعليه كفارة عن كل يوم عند الجمهور، وعند بعضهم تكفيه كفارة واحدة إذا لم يكفر عن الأول. لذا، فإن كفارة الصيام من الأحكام التي تظهر فيها عظمة الشريعة الإسلامية في تعظيم شعائر الله وحماية حرمة شهر رمضان المبارك، كما أنها تعتبر وسيلة لتكفير الذنب وتطهير النفس من آثار المعصية، وزجرًا للمسلم عن انتهاك حرمة هذا الشهر العظيم. ماهي كفارة الصيام عن اليوم الواحد تختلف كفارة الصيام عن اليوم الواحد من شهر رمضان بحسب سبب الإفطار، حيث يجب قضاء اليوم فقط (أي صيام يوم بدل اليوم المفطر) في المرض الذي يشق معه الصوم، السفر الذي يبيح الفطر، الحامل أو المرضع إذا خافتا على نفسيهما، الشيخوخة أو المرض المزمن الذي لا يرجى شفاؤه، والإفطار بسبب النسيان أو الخطأ، وفي هذه الحالة يستمر الصيام ولا يجب القضاء عند بعض العلماء. يجب القضاء مع إخراج فدية "كإطعام مسكين" في الحالات التالية، وتتمثل في تأخير قضاء صيام رمضان إلى رمضان آخر بدون عذر، الحامل أو المرضع إذا أفطرتا خوفاً على الجنين أو الرضيع وذلك عند بعض المذاهب، والشيخ الكبير أو صاحب المرض المزمن الذي لا يستطيع الصيام أبداً، فدية فقط دون قضاء. تجب الكفارة المغلظة مع القضاء في حالة الإفطار عمداً بالجماع في نهار رمضان، وهي على الترتيب عتق رقبة، صيام شهرين متتابعين، وإطعام ستين مسكيناً، بينما يجب القضاء فقط دون الكفارة المغلظة في حالة الإفطار عمداً بالأكل أو الشرب، الإفطار بالتقيؤ عمداً، واستعمال ما يفسد الصيام كالحقن المغذية. كم مبلغ كفارة الصيام لليوم الواحد؟ يختلف مبلغ كفارة الصيام لليوم الواحد باختلاف نوع الكفارة الواجبة وسبب الإفطار، وهي كالتالي: الفدية البسيطة، والتي تقدر بإطعام مسكين واحد عن كل يوم، وهي ما يلزم في حالات مثل كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة الذين لا يستطيعون الصيام، تأخير قضاء رمضان إلى رمضان آخر بدون عذر، والحامل أو المرضع التي تفطر خوفاً على نفسها أو طفلها في بعض المذاهب. تعادل قيمة إطعام المسكين من الطعام، ما يقارب 750 غراماً من الأرز أو القمح، وبالقيمة المالية، تقدر في معظم البلدان العربية بما يعادل وجبة كاملة للشخص الواحد، وتتراوح عادةً بين 10-20 دولاراً أمريكياً حسب كل بلد. الكفارة المغلظة، والتي تجب في حالة الإفطار عمداً بالجماع في نهار رمضان، وتكون بالترتيب عتق رقبة، صيام شهرين متتابعين، وإطعام ستين مسكيناً، فإذا لم يستطع الصيام شهرين متتابعين، ينتقل إلى إطعام ستين مسكيناً عن اليوم الواحد، وبالقيمة المالية، يقدر إطعام الستين مسكيناً بحوالي 600-1200 دولار أمريكي. تفاوت التقديرات بين المذاهب والبلدان، إذ يختلف تقدير قيمة الإطعام باختلاف المذهب الفقهي المتبع، البلد والمستوى المعيشي فيه، نوعية الطعام السائد، والظروف الاقتصادية. لذلك، يُنصح بالرجوع إلى دار الإفتاء أو المؤسسات الشرعية المعتمدة للحصول على التقدير الدقيق للمبلغ حسب العملة المحلية وظروف البلد. طرق إخراج الكفارة، إذ يمكن إخراج الكفارة عن طريق، إطعام المساكين بشكل مباشر بتقديم وجبات، إخراج قيمتها نقداً للجهات الخيرية المعتمدة، وشراء المواد الغذائية وتوزيعها على المحتاجين، والأهم في إخراج الكفارة هو النية الصحيحة والتأكد من وصولها لمستحقيها، مع مراعاة أحكام المذهب الذي تتبعه. جوب إخراج كفارة الصيام تجب كفارة الصيام في حالات محددة شرعاً، وتختلف باختلاف سبب الإفطار ونوعه، حيث تجب الكفارة المغلظة (عتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكيناً) في حالة الإفطار العمدي بالجماع في نهار رمضان، وقد اتفق جمهور العلماء على وجوبها في هذه الحالة، مستدلين بحديث الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "هلكت يا رسول الله". قال: "وما أهلكك؟" قال: "وقعت على امرأتي في رمضان". فأمره النبي صلى الله عليه وسلم بالكفارة المغلظة. يُشترط لوجوب هذه الكفارة أن يكون الإفطار عمدياً أي بإرادة واختيار، في نهار رمضان، من شخص مكلف صحيح مقيم أي غير مسافر، مع العلم بالتحريم والتذكر للصوم. وتجب الفدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم للشيخ الكبير والمريض مرضاً مزمناً، إذا كان لا يستطيع الصوم ولا يُرجى شفاؤه، لقوله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ"، وأيضاً الحامل والمرضع إذا أفطرتا خوفاً على أنفسهما أو على جنينهما أو رضيعهما، على اختلاف بين المذاهب، حيث يرى بعض العلماء وجوب القضاء فقط، وآخرون وجوب القضاء مع الفدية. بالإضافة إلى تأخير قضاء رمضان، فمن أخر قضاء صيام رمضان إلى أن دخل رمضان آخر بغير عذر، فعليه القضاء والفدية عن كل يوم. وهناك حالات لا تجب فيها الكفارة بل يجب القضاء فقط، وهي الإفطار بعذر شرعي كالمرض والسفر والحيض والنفاس، فهؤلاء عليهم القضاء فقط دون كفارة، الإفطار بالأكل والشرب عمداً، حيث اختلف العلماء في هذه المسألة، فجمهور العلماء يرون وجوب القضاء فقط، بينما يرى المالكية وجوب الكفارة المغلظة، والإفطار بالتقيؤ العمدي، إذ يجب فيه القضاء فقط عند جمهور العلماء. وقد شرعت الكفارة لعدة حِكم منها، جبر النقص بسبب الإفطار، تطهير النفس من الإثم المترتب على انتهاك حرمة الشهر الكريم، ردع المكلف عن معاودة الإفطار بغير عذر، وتحقيق التكافل الاجتماعي من خلال إطعام المساكين يجب المبادرة بإخراج الكفارة فور وجوبها، إلا إذا كان معسراً فينتظر حتى القدرة، وإذا كانت الكفارة الصيام، فيشرع فيه متى استطاع، أما إذا كانت الكفارة الإطعام، فيجوز تأخيرها لحين توفر المال، لكن يكره التأخير مع القدرة.


الجمهورية
١٤-٠٢-٢٠٢٥
- الجمهورية
فضح الناس ليس بطولة: لماذا أوصى النبي ﷺ بعدم فضح العصاة؟!
دار الإفتاء المصرية أجابت على هذا التساؤل وأوضحت، حَثَّ الشرعُ الشريف على الستر؛ لأنَّ أمور العباد الخاصّة بهم مبنيةٌ على الستر؛ فلا يصحّ من أحد أن يكشف ستر الله على غيره حتى ولو كان ذلك معصيةً. وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ» رواه مسلم، وفي رواية لابن ماجه: «منْ سَتَرَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كَشَفَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَشَفَ اللهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ بِهَا فِي بَيْتِهِ». قال الإمام أبو عمر ابن عبد البر في "التمهيد" (5/ 337، ط. مؤسسة قرطبة): [وفيه أيضًا ما يدلّ على أنَّ الستر واجب على المسلم في خاصة نفسه إذا أتى فاحشة، وواجب ذلك عليه أيضًا في غيره] اهـ. وقال الشيخ عليش المالكي في "منح الجليل" (3/ 408، ط. دار الفكر): [يجب ستر الفواحش على نفسه وعلى غيره لخبر: «مَنْ أَصَابَ مِنْ هَذِهِ الْقَاذُورَاتِ شَيْئًا فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللهِ»] اهـ.