logo
#

أحدث الأخبار مع #أجاثاكريستى

«البنفسج المنكمش».. عقدة اسمها الخجل
«البنفسج المنكمش».. عقدة اسمها الخجل

بوابة ماسبيرو

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • بوابة ماسبيرو

«البنفسج المنكمش».. عقدة اسمها الخجل

تصيب المشاهير والعباقرة.. دارون كان مصابًا بفوبيا الكلام أمام الجمهور.. لذا رفض تكريمه فى المحافل العلمية يقول الكاتب ديفيد روبنسون عن تجربة الخجل: على الرغم من أن مسرحيتها "مصيدة الفئران" تعتبر أطوال إنتاج مسرحى فى تاريخ المسرح البريطانى؛ حيث وصلت ليالى عرضها إلى ٢٢٣٩ فإن الكاتبة الشهيرة أجاثا كريستى البالغة آنذاك سبعا وستين سنة حينما دعيت للاحتفال ببلوغ هذا الرقم القياسى لليالى العرض وهى من حققت فى ذات التوقيت مبيعات كتبها الأعلى بين كتاب عصرها قد فوجئت أن الحارس على باب بهو المسرح لم يعرفها ففضلت الجلوس فى زاوية منفردة وحيدة دون شكوى، وعندما سئلت عن هذا الموقف قالت بأنها مازالت أسيرة محبس الخجل البائس الرهيب الذى لم تتخلص منه أبدا. البنفسج المنكمش وعلى ما يبدو أن هذا التناقض بين أن يكون الإنسان ناجحا لهذه الدرجة وبين شعوره العجيب -رغم ذلك- بالخجل قد أثار انتباه المؤرخ الثقافى جو موران، فتناول فى كتابه "البنفسج المنكمش" تجارب الخجل وبخاصة التى تصادف المشاهير، محللا هذه الحالة النفسية الذى ينظر إليها البعض على أنها أمر تافه، فيما هى عند الخجولين مسألة حياة أو موت. و يستطرد موران بين سطور كتابه فى وصف شخصية الخجول، فيؤكد أنه شخص يبدو من تصرفاته بأنه غير ناضج لكنه فى الواقع غير ذلك بالتأكيد.. ولعل حكايات أنجح المشاهير تدل على هذا لتجعلنا نتوقف لنقيم موضوع الخجل من زوايا مختلفة، والموقف السابق لحالة أجاثا كريستى يؤكد هذا التحليل وكذا غيرها؛ فقد وصل الأمر مع دوق بورتلاند فى القرن التاسع عشر أن شق بقصره المنيف نفقا على شكل متاهة يصل طولها إلى ١٥ ميلا حتى يسير به وحده متجنبا لقاء موظفين قصره الكثيرين؛ فيما وصلت حالة الفنان المسرحى الشهير ديرك بورجارد لأن يتقيأ كل مرة قبل أن يدخل إلى خشبة المسرح لعرض مسرحياته البديعة، وكذا حالة العالم تشارلز دارون الذى يصاب بفوبيا الكلام أمام جمهور من الناس فكان يرفض تكريمه فى المحافل العلمية ويتجنب حضور المحاضرات والمؤتمرات الأكاديمية. ويقول موران فى كتابه: إن هذه الشخصيات العامة الخجولة ربما استفادت أكثر من غيرها من المشاهير بحجم أكبر من الحرية تحت غطاء خجلهم الحقيقى، ولكنهم من ناحية أخرى قد فقدوا مفهوم الحرية على النحو الصحيح. أصل الخجل ولعل بالرجوع إلى أصل الخجل كما يحلل موران أنه قد بدأ بدائيا، أى على هيئة سمة أصلية طبيعية فى الإنسان حتى يتحول إلى انعكاس إنسانى أو ردة فعل نتيجة مسببات حياتية منذ الطفولة فى النشأة والتربية والظروف والبيئة المحيطة، وهذا بالتأكيد ما يحدد إن كانت تلك الصفة الطبيعية ستقف عند حدها وحجمها الطبيعى أم ستصبح ثقلا على كاهل الإنسان يلازمه طوال عمره؟ لذا ربما يعتقد عقلاء البشر من الخجولين أنهم رغم ما يقاسونه ويعانونه ذوو ميزة تطورية عن بقية من حولهم، وهو ما يوافق تماما وجهة نظر عالم النفس فرويد فيهم؛ حيث يرى أن الخجولين نرجسيون بطبعهم لأنهم يرون أنفسهم دوما محط أنظار الجميع وأنهم مبعث اهتمام الناس بكلامهم وحركاتهم وتصرفاتهم. وعلى ذلك فإن البعض كما نرى ينظر للخجل على أنه حالة طبيعية أو نتاج طبائع شخصية، فى حين ينظر آخرون على أنه شبه اضطراب نفسى له أسبابه سواء المستمدة من الجينات الوراثية أو حتى المكتسبة من الظروف المحيطة فى فترة مبكرة من العمر أو لصدمة نفسية قاسية لم يستطع الإنسان تخطيها بسهولة، ولكن من المؤكد أن العامة ينظرون للخجل على أنه صفة مذمومة غير مرحب بها اجتماعيا، وأيا ما كان الأمر فإن موران فى كتابه البنفسج المنكمش يؤكد بأن استعمال كلمة الخجول يجب أن تحاط فى التعامل معها بأعلى درجات الحساسية لأنها بخطأ واحد قد تسبب ألما حادة وقد تؤدى بالشخص الخجول إلى التفكير بالانتحار. ثلاثية "الحياء والانطواء والخجل" فى كتابها "الهدوء" تفرق الكاتبة سوزان كين بين ثلاث صفات تختلط فى العادة بالأذهان؛ فتقول إن الانطواء مثلا يختلف عن الخجل، فالانطوائيون يحتاجون وقتا بمفردهم بعيدا عن الناس، ولا يكترثون أبدا بآراء الآخرين بهم، أما الخجولون فقد يختلطون بالناس، ووسطهم يشعرون بالتوتر والقلق، حتى قد يصل الأمر معهم كأشبه ما يكون بمن حُكم عليه بالإعدام أو من على حافة الموت وهم دوما يكترثون بشكل مبالغ فيه بآراء الناس فيهم؛ وهنا تتعجب مؤلفة الكتاب فى نيل الخجل الصيت الجيد عند معظم العامة من الناس، حتى وإن تحول الأمر أحيانا إلى السخرية، فالأعم لا ينظر للموضوع لا كمرض نفسى أو كسمة وطابع شخصى وخاصة أن النتيجة فى كل الأحوال سلبية ويرجع ذلك ربما للخلط الواضح بين الحياء والخجل؛ فالحياء له هذا الوقع الطيب فى النفوس كونه يدل على حسن التربية المحافظة، وفى أسوأ الأحوال هو النظر إليه على أنه مجرد تفضيل من البعض لوضع مسافة محسوبة بينه وبين الآخرين، ولعل هذا هو الخيط الرفيع الذى يفرق بين الحياء والخجل كون الأخير نوعا من الرهاب الاجتماعى يضع فيه أيضا الخجول مسافة بينه وبين من حوله بقدر الإمكان. هذا وقد أثبتت الدراسات أن الخجل من أكثر الاضطرابات النفسية انتشارا فى العالم؛ حيث يعانى منه حوالى ١٢% من مجموع أى شعب، و فى مصر يعانى منه أكثر من ٧ ملايين نسمة، وهى نسبة ليست بسيطة خاصة حين أكد مزيد من الدراسة أن الأولاد يعانون منها أكثر من البنات بعكس ما هو متوقع، وهذا هو الأخطر فى الموضوع بما قد يمس هذا الصورة الذهنية للرجولة وإن كانت فقط على المستوى الظاهرى. الخجل وهرمون الخوف من هذا وذاك يمكن أن نعرف الخجل دون الدخول فى التناقضات للتعريفات الأخرى على أنه تلك العاطفة القوية التى تدفع الإنسان للشعور بأنه مليء بالعيوب والنواقص، ونتيجة ذلك هو مذنب وغير مقبول من الآخرين الذين ينظرون إليه على أنه دون مستواهم الشكلى والضمنى، ولعل هذا الشعور القاسى ما يدفع الخجول للإحساس بأنه على خطأ دائم وكلى، وأن خطأه هذا لا يمكن إصلاحه، ومن ثم يستلزم الشعور بالخجل منه. وعلى ذلك فإن على الرغم من أن التعريف السابق ليس علميا، لأن التعريفات العلمية لا تضع الخجل فى خانة الأمراض العصبية إلا أنه يظل شعورا نفسيا مؤذيا للجسد والروح يصرخ منه الخجول دون أن يسمعه أحد، وهو ما يؤدى إلى إحساسه بالخوف والرهبة ما يؤثر على تأدية مهامه الاجتماعية بشكل هادئ وصحيح. ولعل وجود هذا الأثر السابق والخطير وكون العلماء قد صنفوه كظاهرة عالمية، فإن ذلك ما دفعهم إلى ضرورة البحث عن المسؤول عن الخجل البشرى وتوصلوا إلى ما نطلق عليه بطل القصص والمواقف الدرامية المثيرة وهو هرمون الأدرينالين الذى تنتجه الغدة الكظرية وهو فى الحقيقة ما يسبب كل الأعراض التى يشعر بها الخجول أو غيره ممن يمرون بمواقف صعبة، وكما يتضح هنا أن بواعث الخجل تحديدا هى الخوف الزائد مما يؤدى إلى محاولات الهرب منه.. أما عن باعث الخوف نفسه فيأتى من ما يطلق عليه عملية التقييم التى يشعر فيها الخجول أنه تحت وطأتها وأن الآخرين مستعدون لإصدار الأحكام عليه.. لذا فالاخصائيون النفسيون والاجتماعيون يميلون دوما حين فحص حالات الخجل لربطها بالثقة بالنفس وهى صلة وعلاقة عكسية، فكلما خجل الإنسان ضعفت ثقته بنفسه، والعكس كلما قويت الثقة بالنفس قل الخجل. الخجل وحمرته وبالطبع طالما كان الخجل أمرا لافتا للانتباه على طول التاريخ الإنسانى، لذا استمد الأدباء والشعراء فكرتهم عنه سواء من الطبائع الشخصية أو من أعراضه، فكتبوا ونظموا عن الخجل مثلا وحمرته واعتبروا أن هذا العرض أو الطبع صفة من صفات الجمال والدلال والأنوثة والرقة والعذوبة والتهذيب والمثالية والجاذبية تحديدا عند النساء ولدى الرجال، فكان التعرق المنساب على الجبين هو دليل حب ووله وعشق واشتياق وحرمان.. أما عن النظرة الشعبية للخجل فقد ظهرت الأمثال التى تعتبر هذا الموضوع مثارا للسخرية أو التهكم ومنها المثل الشعبى المصرى "اللى يخجل من بنت عمه ما يجبش منها عيال، و اللى بيستحى ما يعمل اللى بيشتهى" وقد تطرقت الأمثال العربية لموضوع الخجل أيضا فسارت على ذات المنوال؛ حيث يقول المثل السورى "الخجولة القط يأكل طحينها"، ويوضح أن من شدة خجل المرأة يمكن أن تترك طحينها وعجينها للقط ليأكله". ولعل هذا ما يجعلنا نلقى نظرة سريعة على الثقافات الأخرى التى تناولت الخجل، فتؤكد الدراسات أن نسبته فى بلدان مثل الدنمارك، بريطانيا، السويد، فلندا، اليابان، النرويج هى الأعلى بين شعوب العالم، حتى أن تلك البلدان تعد الأكثر تسامحا مع فكرة الفكرة عن غيرها، بل إن فى فنلندا مثلا الحكماء يقدرون الخجل كونه يسمح بالتفكير والتفكر والتدبر ويوجز الكلام حين يعوض بعض الخجولون قصر حديثهم ببلاغته مما يخرج الجمل أكثر حكمة وقيمة. زوايا أخرى للخجل وربما كان من الضرورى إدراك أن الخجل موجود ولكن بدرجات متفاوتة لدى الأسوياء، بل إن عدمه يعد نقصا ونقيصة ونوعا من البجاحة البغيضة.. لذا من الطبيعى النظر إليه على أنه أمر عادى يحدث فى المواقف الصعبة أو المحرجة، أما بالحالات المتكررة فهو ما يسبب الحساسية والإزعاج، وعند البعض يسبب ذلك الإحساس ما نسميه الخجل المفرط الذى يحتاج إلى مساعدة من المحيطين بشخصية الخجول، أو ما يسمى فى علم النفس الطرف الوسيط المتفهم الذى يمكنه السيطرة على الوضع فى ضوء تفهمه لحالة الخجول، وأخيرا يجب معرفة أن الخجل ليس عيبا بل له بعض الزوايا الحميدة مثل الطيبة، وكذا بعض الجاذبية التى تنشأ من كون الخجول مستمعا أكثر منه متكلما، كما يمكن تفسير عدم الاندماج مع الآخرين بسهولة على أنه نوع من الانتقائية الفطرية فى اختيار المقربين مع سمة أخرى حميدة وهى التواضع الذى يظهر فى شخصية الخجول.

قطار الشرق السريع.. مغامرات وإثارة وأحلام يقظة
قطار الشرق السريع.. مغامرات وإثارة وأحلام يقظة

مصرس

time٠٤-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • مصرس

قطار الشرق السريع.. مغامرات وإثارة وأحلام يقظة

قرأت أهم الروايات البوليسية للكاتبة الإنجليزية أجاثا كريستى ولم أتجاوز منتصف سنين المراهقة. عشت سنوات أحلم بكونى صرت محققًا ركب قطار الشرق السريع عندما يكتشف مفتش القطار مصرع أحد الركاب ويناط بى التحقيق، أو صرت راكبًا مستدامًا فى باخرة نيلية تجوب صعيد مصر وعلى متن رحلة من رحلاتها يموت أحد الركاب وأقوم بالتحقيق فى ملابسات موته فى جو من الإثارة والغموض وتداخل الأحداث. كانت قراءة هذا النوع من الروايات لمراهق فى مثل عمرى متعة لا تضاهيها متعة أخرى. كثيرًا ما سحبتنى هذه الروايات من روتين المذاكرة حين يتحول إلى ملل متواصل. • • •كانت روايات أجاثا المفضلة عندى ومعها حكايات آرثر كونان دويل وبطلها شرلوك هولمز وأحيانا نادرة كتيبات عن مغامرات المحقق آرسان لوبان وهذه الأخيرة أكثرها مترجم إلى العربية. أذكر أننى قرأت فى نفس المرحلة العمرية مذكرات ونستون تشرشل عن الحرب العالمية الثانية، ربما لأنى وجدتها لا تخلو من الإثارة والمغامرة إلى جانب أهميتها فى توثيق تاريخ هذه الحرب لشاب مراهق مهتم بالتاريخ السياسى، وأظن أنها كانت بين دوافع التخصص فى دراسة العلوم السياسية.• • •خلفت قراءة رواية أجاثا كريستى عن جريمة فى قطار الشرق السريع آثارًا فى نفسى لم يأت حتى يومنا هذا ما يمحوها أو يقلل من شأنها وبخاصة على عناصر تأسيس شخصيتى وتلوين مراهقتى وترتيب هواياتى بما فيها حب السفر. أعرف من خلال تتبع تعليقات النقاد أن هذه الرواية كانت وراء الصعود الأسطورى لهذه المؤلفة وللكتابة البوليسية بشكل خاص. نشرت الرواية فى عام 1934، ولم تكن رحلات قطار الشرق السريع تحظى باهتمام يذكر لدى الرأى القارئ فى بريطانيا العظمى. يستحق الذكر من جانبى أن رحلات هذا القطار بدأت فى عام 1883 خطط لها لتنطلق من باريس وتنتهى فى اسطنبول مرورًا باستراسبورج وميونيخ وفيينا وبودابست وبوخارست، وكانت الرحلة تستغرق 6 أيام.• • •عشت أحلم برحلة مماثلة أراقب خلالها سلوك فصيلة من الركاب نادرًا ما تجتمع فى مكان آخر على هذا الشكل والتكوين. كان بين الشروط المتوخاة لحجز بطاقة سفر لرحلة من رحلات هذا القطار التزام الراكب بارتداء بذلة سهرة وربطة عنق سوداء عند تناوله وجبة العشاء فى العربة المخصصة للطعام وفى العربة المخصصة لتناول المشروبات الكحولية والدردشة ولعب الورق. وقتها كانت الرحلة من لندن إلى البندقية فى إيطاليا تستغرق 48 ساعة.• • •حققت جانبًا من أحلام سنين المراهقة عن السفر ليلًا من خلال رحلات فريق الجوالة. كنا نستقل من قطار الصعيد عربة من عربات الدرجة الثالثة ونتبادل فيما بيننا النوم محل حقائبنا التى احتلت مقاعدنا. كانت رحلة أسوان الرحلة الأطول فى سجل رحلاتى بالقطار يليها فى طول مدة السفر رحلتنا إلى غزة فى فلسطين ورحلتنا التى لا تنسى وكانت من مدينة أو ميناء، وادى حلفا فى النوبة السودانية إلى الخرطوم. أذكر عن هذه الرحلة أننا كنا ننزل من القطار لنركض بجانبه أثناء مشيه ولا أقول «جريه». لم أركب فى حياتى وسيلة مواصلات بطيئة إلى هذا الحد باسثناء الريكشو فى دلهى وبكين وبانجكوك.• • •لم أستخدم عربات النوم فى السفر الطويل إلا بعد سنوات من تخرجى. لم أجربها خلال وجودى فى الهند رغم توفر كل عناصر الإثارة. هناك قرأت عن رحلات السكك الحديد وبخاصة الرحلات الطويلة، ووددت القيام بواحدة منها ومنعنى فى ذاك الوقت ما سمعته من دبلوماسيين أجانب عن اجتماع مختلف عناصر الإثارة والتشويق والمغامرة إلى درجة فعلًا رهيبة.• • • لم أمارس هذه الهواية فى الصين، فللسفر خارج العاصمة فى تلك الأوقات شروط حكومية تجعله غير ممكن ولا محبذ. عدت إلى الصين بعد أكثر من عشر سنوات فى رحلة صحفية نظمها مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية فى مؤسسة الأهرام ولم تكن الشروط تغيرت. قضينا الرحلة نتحرك بالطائرات والسيارات. أما فى إيطاليا، الموقع الثالث فى حياتى الدبلوماسية، فقد تمكنت من تحقيق هذه الرغبة ربما إلى حد الإشباع. إذ حدث أن توليت بين مسئوليات دبلوماسية متعددة مسئولية نقل الحقيبة الدبلوماسية إلى ومن قنصلياتنا فى نابولى وجنوة وميلانو، وكانت ميلانو الوحيدة بين القنصليات الثلاث التى أحتاج السفر لها من روما والعودة المبيت فى قطار. كنت أقوم بالرحلة الممتعة مرة كل أسبوعين، وكان يمكن أن تكون أكثر امتاعًا لو لم نكن مجبرين حسب القواعد على اصطحاب الحقيبة معنا إلى كل مكان فى القطار نذهب إليه خلال الرحلة.• • •عاد الشوق ومعه الرغبة مشتعلة. هل عودتهما لما سمعت عن احتمال تسيير وصلة فى العام المقبل من رحلة من قطار الشرق السريع فى مشروعه المتجدد تنتهى فى أبوسمبل أم هى المراهقة متجددة بدورها فى سن الشيخوخة، مراهقة ظننت أنها راحت إلى غير عودة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store