logo
#

أحدث الأخبار مع #أجدادنا

الحشيمة
الحشيمة

الأنباء

timeمنذ 6 أيام

  • منوعات
  • الأنباء

الحشيمة

كلمات محمــولة بالكثير من القيم والعــادات والسلوكيات الإيجــابية كانت تغرس بنا في الماضي، ولكـــن في حاضرنا أصبحت تلك السلــوكيات وتلك الكلمات تندثر مع سرعة الزمن وتطور التكنولوجيا، ومن بعض تلك الكلمات التي كنا نسمعها من أجدادنا وقام آباؤنا بغرسها فينا كلمة «الحشيمة». فلان محشوم، وله الحشمة والحشيمة، أي الكرامة والحفاوة، فهو حشيم عندهم أي مهيب مكرم لديهم يستحون منه ويهتمون به، فهذه الكلمات وما تصرف من أصلها تشيع عند العامة بهذه المعاني وهي عربية صحيحة كما أتت في المعاجم اللغوية، فعلي سبيل المثال لا للحصر أتى في المعجم الوسيط: «الحشمة» (بكسر الحاء): الحياء والمسلك الوسط المحمود و«الحشيم» صفة مشبهة لها معان متقدمة في الوسيط فهو الشخص المحتشم والمهيب والجار والضيف والجمع «حشماء»، و«احتشم» أي سلك في حياته مسلكا محمودا، واحتشم بأمره أي اهتم به وبعض تصاريف الجذر مشتركة بين العامية والعربية الصحيحة. تلك هي لغتنا العربية الجميلة، وهذه هي عاداتنا وسلوكياتنا التي نستمدها من ديننا الحنيف وسنة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام وعلى أهل بيته، ولكن حاضرنا وسرعة الزمن والتربية الحديثة أصبحت للأسف تمحو الكثير والعديد من مفرداتنا اللغوية وتبعد أبناءنا عن عاداتنا وقيمنا التي حث عليها الإسلام ومنها «الحشيمة». فعــلــى سبيل المثال لا للحصر: احترام العــمر وتقديره، ففي الماضي لم نر أو نسمع بأطفال أو شباب يقومون بتوجيه من يكبرونهم عمرا وقدرا، ومن يخرج عن هذا السلوك كان ينظر له بأنه «مو متربي»، واليوم وللأسف الشديد أصبح هذا العصر يشهد البعض منهم وأخص فئة «الشباب» يظنون عندما يتزوجون وينتهون من شهاداتهم الجامعية أن هذا يعطي لهم الحق في أن يساووا أنفسهم مع كبار العمر وكبار القدر، سواء من أسرهم أو من خارج نطاق العائلة مثلا في العمل. فالزواج والشهادة ما هي إلا ورقة تعطي للإنسان الفرصة ليضع قدمه على أولى خطوات الحياة والنجاح، أما التربية فهي أساس هذا البنيان فإذا كان الأساس ليس سليما سقط البنيان ولا يستطيع الإنسان أن يصعد على سلالم بنيانه لأنه آيل للسقوط. : يقـــول الله عز وجل في كتابه العـزيز مخاطبا نبيه الكريم خاتم المرسلين (وإنك لعلى خلق عظيم).

قلة الحركة ذات خطرٍ مماثل للتدخين على صحتكِ.. لهذه الأسباب
قلة الحركة ذات خطرٍ مماثل للتدخين على صحتكِ.. لهذه الأسباب

مجلة هي

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • صحة
  • مجلة هي

قلة الحركة ذات خطرٍ مماثل للتدخين على صحتكِ.. لهذه الأسباب

يومًا بعد يوم، يتكشف لنا أكثر فأكثر، أن الحركة هي مفتاح الحياة؛ كما ثبتَ بما لا يقطع الشك، أن العضلات هي مفتاح العمر الطويل. ويتقاطع الإثنان بشكلٍ كبير، فتحريك العضلات من خلال الحركة المنتظمة، يُسهم بالتأكيد في تقوية العضلات وتحسين الصحة، وبالتالي إطالة معدل الحياة. وعندما ننظر إلى العقود الماضية، نجد أن آباءنا وأجدادنا ومن سبقهم، كانوا يعيشون لأعوامٍ طويلة بسبب الحركة الدائمة. فقديمًا، كان الناس ينامون باكرًا ويستيقظون قبل بزوغ الشمس؛ يتناولون فطورهم الصحي في المنزل والذي يُعدَونه بأنفسهم في المنزل (وليس طعامًا جاهزًا للتسخين)، ثم ينطلقون في رحلة العمل اليومية التي تتنوع مهامها بين العمل في البيت أو في الأرض، أو في كافة المهن الأخرى. كانت الحركة هي المقياس الأول لتنفيذ كل المهام المطلوبة يوميًا؛ يمشي المزارع إلى حقله، ويمشي الأستاذ والتلامذة إلى المدرسة، وتذرع النساء المنازل مشيًا وهي تُنظف وتغسل وتطبخ. العالم بأسره كان في حركةٍ دائمة، إلى أن جاء عصر الصناعة والتكنولوجيا؛ وجعلنا نعتمد بشكلٍ أساسي (ومقلق) على الأجهزة الالكترونية والسيارات والدراجات، بحيث لا يمكننا اليوم الذهاب لشراء شيءٍ ما من البقالة، دون استخدام السيارة أو الدراجة. والأنكى من ذلك، بتنا لا نحتاج لقطع هذه المسافة للتبضع، كل ما علينا فعله هو طلب الأشياء أونلاين لتصلنا دون عناء. وماذا نحكي عن الأجهزة التقنية، كالحواسيب والهواتف الذكية والتلفزيون وغيرها، التي نتسمر حولها وأمامها لساعات دون حركة، أو حتى رمش للجفون؟ مخيفٌ جدًا الخمول الذي قادتنا إليه التكنولوجيا اليوم، بحيث بات الصغار والكبار قليلي الحركة والنشاط بصورةٍ مخيفة. هذا الكسل والخمول، يعادل التدخين في خطورته على صحتنا؛ بنظر أحد المختصين في صحة القلب، الذي رفع الصوت عاليًا محذرًا من قلة الحركة التي قد تُلحق الضرر بالصحة تمامًا كالتدخين. فما الذي دفع الطبيب ستيفن ويليامز، طبيب القلب في مركز لانغون بجامعة نيويورك، إلى دقَ ناقوس خطر الخمول على الصحة، وما هي الوسائل الأفضل لتنشيط الجسم وحمايته من خطر المرض والموت؟ هذا ما نستكشفه سويًا في مقالة اليوم.. المشاكل الصحية الناتجة عن قلة الحركة يرفع النشاط البدني من معدل ضربات القلب ويحميه من الأمراض في التفاصيل، التي نقلها موقع "العربية.نت" عن صحيفة "نيويورك بوست"، قال ويليامز؛ وهو طبيب قلبِ شهير، تمَ تكريمه كأحد أفضل الأطباء في كاسل كونولي 2025، وهو تمييزٌ مرموق يُمنح من خلال ترشيح الأقران والتقييم الدقيق للخبرة والقيادة والالتزام بالتميز في رعاية المرضى؛ إنه "من الخطأ الكبير أن يعتقد البعض أنهم يعيشون حياةً نشطة لمجرد أنهم يقفون على أقدامهم طوال اليوم"، موضحًا أن هذه الحركة قد لا تتم بوتيرةٍ تُناسب تعريف "النشاط البدني" الذي يُفضي إلى تحسين الصحة والحفاظ عليها. أهمية النشاط البدني في تعزيز الصحة كل أنواع الحركة التي تتيح لكِ تحسين صحة قلبكِ يمكنكِ القيام بها الحركة رائعة ومهمة؛ أكدَتها لنا ورود شاكر، أخصائية التغذية العلاجية في المستشفى السعودي الألماني في مقابلةٍ سابقة على موقع "هي"؛ مشيرةً إلى أن للحركة تأثيراتٌ إيجابية جمة على الصحة الجسدية والنفسية. كما أنها تساعد في تسريع التعافي من المرض والجراحات، وتحمي من الأمراض المزمنة. في السياق ذاته، يُشدَد الدكتور ويليامز على ركيزة الحركة كأساس الحياة الصحية. ويقول في هذا الصدد: "الحركة هي الأساس، حيث يُوفَر النشاط البدني فوائد جمة، بما يشمل التحكم في الوزن وخفض ضغط الدم وتحسين مستوى الكوليسترول وتقوية العظام والعضلات وتقليل الالتهابات. كما أن الحركة الدائمة تُعزَز وظائف الدماغ، ويمكن أن تساعد في تخفيف التوتر والقلق والاكتئاب. لكن الحقيقة المحزنة هي أن الكثيرين لا يتحركون بما يكفي." هذه الحقيقة تُظهرها الأرقام المخيفة الصادرة عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC في الولايات المتحدة الأمريكية؛ والتي تُقدَر أن أقل من ثلث البالغين يمارسون 150 دقيقة من النشاط المعتدل الموصى به أسبوعيًا. والأسوأ من ذلك، أن واحدًا من كل أربعة بالغين، يجلس لأكثر من ثماني ساعات يوميًا. لماذا 150 دقيقة من النشاط البدني الأسبوعي مهمة؟ التمرين لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا يحمي من أمراض القلب بحسب موقع American Medical Association، فإن ممارسة ما بين 75 و150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين الرياضية الشاقة، أو ما بين 150 و300 دقيقة أسبوعيًا من النشاط البدني المعتدل، يُقلَل من وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبةٍ تتراوح بين 22% و31%. كما أن ممارسة التمارين الهوائية لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع، أمرٌ أساسي لفقدان الوزن؛ لأنها تساعد على حرق السعرات الحرارية، وتزيد من التمثيل الغذائي، وتُحسَن حرق الدهون، كما تدعم صحة القلب، وتقدم فوائد عاطفية ونفسية. في المقابل؛ فإن قلة الحركة الجلوس لوقتٍ طويل (ثماني ساعات للبعض كما ذكرنا آنفًا) قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وزيادة الوزن والاكتئاب، وحتى بعض أنواع السرطان. وقد توصلت إحدى الدراسات التي أُجريت على 8000 بالغ، إلى وجود صلةٍ مباشرة بين الجلوس لفترات طويلة وزيادة خطر الوفاة المبكرة. وهو ما ترجمه ويليامز بالتأثير السلبي المماثل للتدخين على صحتنا؛ موضحًا "يُنظر إلى نمط الحياة الخامل الآن على أنه (نمط حياة التدخين الجديد). إنه أمرٌ سيئ للغاية." تصوري عزيزتي، أنكِ لا تدخنين في العادة؛ لكنكِ بقلة حركتكِ وجنوحكِ نحو الكسل والجلوس لفترةٍ طويلة، حتى للعمل، قد تتسببين بخطرٍ مماثل للتدخين على صحة قلبكِ. أعتقدُ أن الوقت حان الآن للتوقف عن قراءة هذه المقالة، والنهوض من مكانكِ للحركة قليلًا، ثم استئناف الحركة من جديد. الوقوف لوقتٍ طويل.. لا يحمي من الخطر هذا الحل الذي يتمَ التسويق له لعلاج قلة الحركة، ليس مفيدًا أيضًا في درء خطر أمراض القلب. حتى وإن ساعدكِ الوقوف لفترةٍ طويلة في حرق المزيد من السعرات الحرارية وخسارة الوزن، فإنه ليس الحل الأمثل بنظر بن غرينفيلد، خبير اللياقة البدنية؛ الذي يؤكد على أن "العواقب الصحية السلبية لعدم الحركة لأكثر من 60-90 دقيقة تنطبق على أي وضعية، بما يشمل الوقوف". حلول المشاكل الصحية الناتجة عن قلة الحركة المشاكل الصحية الناتجة عن قلة الحركة والحلول-رئيسية واولى ما هو الحل إذن؟ الحركة بالطبع.. هذا ما يُشدَد عليه ويليامز من جديد، مشيرً إلى ضرورة تحريك الجسم باستمرار وليس التركيز على الوقوف فحسب. فتحريك الجسم يُعزَز من رفع معدل ضربات القلب وتحسين صحته؛ ويؤكد ويليامز على وجوب قضاء فتراتٍ قصيرة في صالة الألعاب الرياضية أو الركض لمسافاتٍ قصيرة لتعزيز صحة قلوبنا، مشيرًا إلى أن مجرد رفع معدل ضربات القلب لمدة 10-15 دقيقة في كل مرة، لمدة 30 دقيقة يوميًا، سيكون مفيدًا. وأشار ويليامز إلى وجود طريقةٍ أخرى لقياس كثافة التمارين، ألا وهي "مراقبة معدل ضربات القلب أثناء النشاط والتأكد من أنها ضمن 50-70% من أقصى معدلٍ لضربات القلب، والذي يتم حسابه عن طريق طرح العمر من رقم 220." ومثله، يُوصي خبراء القلب والصحة بوجوب النهوض من المكتب كل 30 دقيقة تقريبًا والتحرك؛ وذلك للحفاظ على صحةٍ جيدة ومنع الآثار السلبية للجلوس لفترات طويلة. أنواع الحركة اليومية (غير الرياضة) للاستفادة منها ليس لديكِ وقتٌ كاف للتمرين كل يوم؟ لا مشكلة، هناك العديد من "أنواع الحركة اليومية" التي يمكنكِ توظيفها ضمن "نشاطكِ البدني" وبطرقٍ سهلة، تقدمها لكِ شاكر فيما يلي: • استخدام الدرج بدلًا من السلالم، عند الصعود للمنزل أو العمل أو حتى أثناء التواجد في المركز التجاري للتسوق. • استخدام الدراجة الهوائية بدلًا من السيارات، أو المشي، للذهاب الى الأماكن المجاورة مثل البقالة والصيدلية وغيرها. • الاستغناء عن الجلوس في السيارات والمنزل لوقتٍ طويل. في الختام؛ فإن الحد الفاصل بين الصحة الجيدة والصحة السيئة، ليس كبيرًا للغاية، وقد يتلخص في مفردةٍ واحدة: الحركة، ثم الحركة ثم الحركة.. فالنشاط البدني، خاصةً الذي يزيد من معدل ضربات القلب بشكلٍ صحي، يُسهم بما لا يقطع الشك بحماية قلبكِ من الأمراض، وتعزيز صحتكِ على كافة المستويات الجسدية والنفسية والعقلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store