logo
#

أحدث الأخبار مع #أحمد_بن_حنبل

التصالح والتسامح خلق رفيع
التصالح والتسامح خلق رفيع

الأنباء

timeمنذ 17 ساعات

  • منوعات
  • الأنباء

التصالح والتسامح خلق رفيع

التسامح لغة من المسامحة، وهي المساهلة والملاينة والصفح والعفو والإحسان، وعلى العكس منه الغلو والتطرف والتعصب والغضب المفرط، فالتسامح والتصالح من الأخلاق الإسلامية الأصيلة، فهي منهج قويم لتعامل المسلم مع الناس، ما لم يكن حدا من حدود الله تعالى، وقدوتنا في ذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فقد ضرب أروع الصور في العفو والتسامح والتحبب والملاينة ونحن أولى باتباع هذه السنة الشريفة. وقد عرفنا من سيرته كم تعرض للأذى وهو يبلغ رسالة ربه، حتى وصل الأمر إلى محاولة اغتياله، ومع ذلك كان عفوا متسامحا فلم يقابل الإساءة بمثلها ولكنه تسامح مع من حاربه بعد أن اعلنوا إسلامهم، وصفح عنهم، وأوصانا صلى الله عليه وسلم بالصفح والتسامح والعفو عند القدرة، واوصى احد أصحابه فقال له: يا عقبة بن عامر صل من قطعك وأعط من حرمك واعف عمن ظلمك (رواه أحمد بن حنبل). وقد ورد التسامح بمواضع عدة في القرآن الكريم لأهميته القصوى في حياتنا، كما قالت العرب في أمثالها: العفو عند المقدرة من شيم الكرام. وتأملوا قول المولى عز وجل: (فاصفح الصفح الجميل ـ الحجر: 85) بمعنى «اعف عنهم عفوا جميلا لا تكدير فيه»، ولا يعني التسامح بأي حال من الأحوال الذل والمهانة والصغار، أو حتى الخوف وقلة الحيلة، بل هو نابع من صفاء ونقاء القلوب، والمحبة والعطف والرحمة، ثم ان التسامح يستل الكره والبغضاء من النفوس ويفتح بابا للتفاهم والاخوة والمحبة، فتجد ان المتسامح محبوب عند الله تعالى ومحبوب عند الناس. والتسامح يزيد المرء عزة ومنعة وقوة مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا» (رواه مسلم). إن السياسة العامة لديننا الإسلام تكمن في قول الله تعالى: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ـ فصلت: 34). فكن متسامحا تعش مرتاح الضمير هانئ البال، ودمتم سالمين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store