أحدث الأخبار مع #أحمدالدردير


فيتو
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- فيتو
حدث في 25 رمضان 1418هـ، وفاة الشيخ إسماعيل العدوي خطيب الأزهر
في مثل هذا اليوم، 25 رمضان من عام 1418هـ، توفي، العالم والفقيه الشيخ إسماعيل صادق العدوي، أشهر أئمة وخطباء الجامع الأزهر، فقد كان يتمتع بلغة خطابية بديعة، فمع تمكنه الشديد من اللغة وعلوم الدين، إلا أنه كان يصل بأسلوبه إلى جميع المستويات. كان، رحمه الله، من كبار العلماء في عصره، وكان والده الشيخ صادق العدوي من علماء الأزهر الشريف وأحد مشايخ الطرق الصوفية، وسمي بـ"الحسوب" لإتقانه علم الميراث. مولده وتعليمه ولد إسماعيل في السادس من أغسطس عام 1934م، بمركز بنى عدي بمحافظة أسيوط. وينتهي نسبه لأمه وأبيه إلي قبيلة بنى عدي التى تنتمي إلى الفاروق عمر بن الخطاب، رضي الله عنه. شب فى بيت من بيوت العلم بين القراء والفقهاء والمحدثين المترددين على والده الذي اهتم بتعليمه في سن مبكرة، وتحفيظه القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، فأتم حفظ القرآن فى سن صغيرة، ثم ألحقه أبوه بمدارس الحكومة، ثم معهد القاهرة الديني ثم كلية الشريعة بالأزهر، حتى حصل على العالمية (الدكتوراه) بامتياز عام 1964م. الشيخ إسماعيل صادق العدوي، فيتو "الشيخ المصارع" ولم يقتصر تفوق إسماعيل العدوي على علوم الدين، بل تفوق أيضا في مجال الرياضة، وبالتحديد رياضة المصارعة الرومانية، وحقق فيها العديد من البطولات، حتى لقبوه بـ"الشيخ المصارع". اتسم، رحمه الله، بأن الابتسامة لم تكن تفارق وجهه، فكان لا يغضب إلا للحق، هادئ الطباع، يتعامل مع الجميع برفق ولينٍ، يجيد اللغة العربية والخطابة. بعد تخرجه في كلية الشريعة، تم تعيينه إمامًا وخطيبا للجامع الأزهر، إلا أنه طلب نقله إلى مسجد سيدي أحمد الدردير، بعد وفاة والده الشيخ صادق الذى كان إماما للمسجد، فاستجاب المسئولون لطلبه. ثم انتقل من إمامة مسجد سيدي الدردير, مديرًا للدعوة والإرشاد بأبي ظبي. بعدها تم تعيينه إمامًا وخطيبًا للجامع الأزهر الشريف, فكان فقيهًا مجيدًا, وعالمًا محدثًا بليغًا, وخطيبًا مفوها. كما عين نائبًا لرئيس رابطة أئمة العالم الإسلامي بالمغرب ثم رئيسًا لها. وفي وقت من الأوقات تم ترشيحه شيخا للأزهر الشريف، لكن المفاجأة أنه رفض، فقد كان، رحمه الله، زاهدا في المناصب. حياته اليومية اعتاد الشيخ العدوي، رحمه الله، أن يتوجه بعد صلاة العصر، إلى مسجد مولانا الإمام الحسين رضي الله عنه، ليشرح فيه صحيح البخاري ودروس التفسير حتى المغرب. وكان يحرص على عدم استخدام الميكروفون بمسجد الإمام الحسين، تأدبا واحتراما وتوقيرا لحفيد رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم. العدوي مع الرئيس السادات، فيتو وفي يوم السبت يتوجه بعد صلاة المغرب إلى مسجد الدكتور مصطفى محمود، فيلقي دروسه في علم التوحيد والعقيدة, حتي صلاة العشاء، وفي يوم الأحد يتوجه إلى مسجد مولانا الإمام الحسين ليلقي درسًا في الحديث الشريف، وفي يوم الاثنين يتوجه إلي الجامع الأزهر ليلقي درسًا في التفسير وشرح صحيح الإمام مسلم، وبعد العشاء من ذات اليوم يتوجه إلى منزله، حيث أعد مكانا أطلق عليه اسم "الندوة"، يشرح فيها كتاب "أوضح المسالك إلى مذهب الإمام مالك"، الذي وضعه الشيخ أحمد الدردير. أما في يوم الثلاثاء فيلقي درسًا في الفقه المالكي بمسجد أحمد الدردير, وله مقرأة لتحفيظ القرآن الكريم فيه، ثم يتوجه إلى مسجد السيدة فاطمة النبوية، رضي الله عنها، حيث خصص درسًا للنساء به، وفي يوم الأربعاء يتوجه إلى الجامع الأزهر ليلقي درسًا في الحديث والتفسير. وبعد أن انتقل من حي الباطنية إلى مدينة نصر تبرع ببيته وحوله إلى معهد أزهري باسم "معهد سيدي أحمد الدردير الأزهري". وكان يخصص الخميس من كل أسبوع لتجهيز خطبة الجمعة. وسافر إلى جميع الدول العربية ومعظم دول العالم، والتقى بالملوك والرؤساء. برامج تليفزيونية وشارك الشيخ العدوي في العديد من البرامج الدينية بالتليفزيون، مثل: "حديث الروح"، وكان صاحب فكرة برنامج "أسماء الله الحسنى". كما قدم كثيرا من التسجيلات لإذاعة القرآن الكريم، شرح فيها مناسك الحج والعمرة، وكثيرًا من الموضوعات الإسلامية، وفي إذاعة الإمارات العربية، قدم شرحا لكتاب "الشمائل المحمدية". وفي عام 1973م، قبل وأثناء حرب النصر المجيدة، حرص على أن يكون بين أبنائه جنود القوات المسلحة المصرية على خط النار والقناة وفي سيناء لرفع الروح المعنوية لديهم أثناء الحرب وتذكيرهم بفضل الجهاد وحثهم على النصر أو الشهادة. وفاته مرِض، رحمه الله، وسافر للعلاج بالولايات المتحدة، لكنه توفي عند أذان العشاء، يوم الأربعاء 23 رمضان عام 1418من الهجرة الموافق 22يناير1998م. وأدى المصلون في الجامع الأزهر صلاة الجنازة على جثمانه. ودفن في "بستان العلماء" بالدراسة ظهر الخميس 24 رمضان عام 1418، من الهجرة، الموافق 23 يناير 1998م. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.


الخبر
١٥-٠٣-٢٠٢٥
- منوعات
- الخبر
راتبة العشاء قبل التراويح
إن تعظيم شعائر الإسلام من أهم مقاصد أهل الإيمان، وإن الحرص على أداء الفرائض من غير نقص هو مطلوب رب العباد، وإن تسييج وحماية هذه الفرائض من الخلل أو النقص هو ما حرصت عليه شريعة الإسلام، وذلك من خلال سن مندوبات تتفاوت في قوتها بحسب تعلقها، ومن ذلك رواتب الصلاة الإثني عشر، وهي اثنان قبل ظهر، واثنان بعده، واثنان قبل العصر، واثنان بعد المغرب، واثنان قبل العشاء، واثنان بعد العشاء. وهذه الرواتب جاء الترغيب والحث على المواظبة عليها، بل وحتى قضاؤها، وهذا في الحالات العادية. مع حلول شهر رمضان، والبدء في صلاة التراويح، أصبح يقع خلل وحرج عند من كانوا يواظبون على هذه الرواتب، خاصة الركعتين اللتين بعد العشاء مباشرة. وما ترتب على ذلك من صراع في المساجد بين مقبل عليها ومعرض، فأقول وبالله التوفيق إن حكم الرواتب سنة، ولا شيء على من تركها، ويجوز قضاؤها. وإن الفقهاء قرروا على أنه يجوز التشريك في النية بين النوافل، إذا لم تكن تلك النافلة مقصودة لذاتها، فهي سنة مستقلة عن صلاة التراويح، وهي ليست من مطلق النوافل وإنما من الرواتب الإثني عشر. وإن من السنن المهجورة صلاة ركعتي راتبة العشاء قبل صلاة التراويح، فالأصل أنه يترك زمنا يسير بين صلاة العشاء وصلاة التراويح ليتسنى للمصلين الإتيان بها، ولكن جرى العمل على عدم الإتيان بها، وأصبح تقام بعض المعارك الجانبية في بعض المساجد بين من يرون أنه من السنة الإتيان بها مباشرة، وبين من يرون أنها عبادة فردية، ولها متسع من الوقت، في الإتيان بها. فما هو العمل في ظل عدم وجود فسحة للإتيان بها، وربما الدخول في خصام مع الإمام أو بعض المصلين؟ إذا كان الإمام ممن يأتي بها، فقد خرجنا من الإشكال والحرج. إذا كان الإمام لا يأتي بها، وجئتَ متأخرا، فعليك أن تصلي عشاءك ثم تصلي راتبتك، ثم تدخل مع الإمام في تراويحك. أما إذا كانت صلاة التراويح تقام مباشرة بعد العشاء، فله مسلكان: أن يقرن نية الراتبة مع ركعتي التراويح وهذا جائز. أو أن يترك الراتبة إلى ما بعد صلاة التراويح. وأما المشهور في المذهب المالكي هو عدم الإتيان بهذه الراتبة لا قبل العشاء ولا بعده. والمسألة اجتهادية في المذهب، لأنه لم يثبت فيها سماع عن الإمام مالك رحمه الله، وسكت عنها الشيخ خليل في مختصره. قال خليل في مختصره في الفقه المالكي: (نُدب نفل وتأكد بعد مغرب كظهر وقبلها كعصر بلا حد). قال الشيخ أحمد الدردير: (بلا حد يتوقف عليه الندب بحيث لو نقص عنه أو زاد فات أصل الندب، بل يأتي بركعتين وبأربع وبست، وإن كان الأكمل ما ورد من أربع قبل الظهر وأربع بعدها، وأربع قبل العصر وست بعد المغرب). بها، ولكن محض السكوت ليس دليلا، وإعمال السنة القائمة، أولى من السكوت المجرد، بل يمكن أن نقول كما هو مقرر في المذهب أن السكوت إذن. وللمالكية توجيه عزيز، هو أن صلاة الوتر، تغني عن الراتبة، إذ الوتر لا حد له، ثم يختم بركعة. وإن كان مشهور المذهب أن المقصود بالوتر، هو ثلاث ركعات فما فوق، بشرط أن تكون مختومة بوتر. فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر: ما ترى في صلاة الليل؟ قال: 'مثنى مثنى، فإذا خشي الصبح صلى واحدة، فأوترت له ما صلى'، وإنه كان يقول: 'اجعلوا آخر صلاتكم وترا؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر به' رواه مالك. وروى عن نافع عن بن عمر أنه كان يسلّم بين الركعتين والركعة في الوتر، حتى يأمر ببعض حاجته. (الواضحة:ص68). إذا كان يترتب على صلاة هذه الراتبة التي فيها فسحة وهي تؤدى في المسجد أو في البيت، مقرونة مع صلاة التراويح أو بعدها، كلها لا حرج فيها، بشرط ألا يترتب على صلاتها إحداث فتنة في المسجد. وفي هذا يمكن استحضار القاعدة التي قررها ابن تيمية في كتابة 'مجموع الفتاوى'، عند حديثه عن جلسة الاستراحة، فيقول: (ترك المستحب تأليفا للقلوب). فننصح إخواننا المصلين ممن يرون بسُنية إحياء هذه السنة المهجورة، ألا يكون على حساب وحدة الصف والكلمة، فإن الإتيان بها مستحب، واجتماع كلمة المسلمين واجب، وإذا تعارض مستحب مع واجب قدم الواجب قولا واحدا، خاصة أنه من قواعد المذهب المالكي التي دعت ودفعت إلى استقراره، وهو ما يسمى بالعمليات أو بالمجاريات، وهي ما جرى العمل به في كل قطر من الأقطار. عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين