منذ 11 ساعات
أخبار قطر : اختبارات الثانوية: شكاوى من الفيزياء وارتياح للجغرافيا
الجمعة 20 يونيو 2025 09:00 صباحاً
نافذة على العالم - محليات
136
20 يونيو 2025 , 07:00ص
❖ عمرو عبدالرحمن
واصل طلاب الشهادة الثانوية العامة أمس الخميس أداء اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني، حيث خضع طلاب المسار العلمي والتكنولوجي لاختبار مادة الفيزياء، في حين أدى طلاب المسار الأدبي اختبار مادة الجغرافيا.
وقد أظهرت ردود أفعال الطلاب تفاوتًا ملحوظًا، خاصة في الفيزياء، التي وُصفت من قِبل البعض بالمادة «الدسمة» التي تتطلب فهمًا عميقًا ودمجًا بين القوانين والنظريات الحسابية، خاصة في أسئلة «فيزياء الكم» و»الكهربية»، فيما عبّر طلاب المسار الأدبي عن ارتياح عام بعد اختبار الجغرافيا الذي وصفوه بالمتوازن والعادل.
- استعدادات شاملة
أكد الأستاذ أحمد الرحيمي، مدير مدرسة أحمد بن حنبل الثانوية للبنين، أنه قد جرى تنظيم اللجان بعناية لضمان سير الامتحانات بسلاسة وانتظام. وأوضح الرحيمي أن الاستعدادات للاختبارات بدأت مبكرًا، حيث تم تقديم مراجعات يومية مباشرة عبر منصة «قطر للتعليم»، وحرص المعلمون على التواجد قبل بدء كل اختبار للإجابة على استفسارات الطلاب وطمأنتهم، ما أسهم في خلق بيئة داعمة وآمنة تساعدهم على تقديم أفضل ما لديهم.
وأشار إلى أن إدارة المدرسة حرصت على تهيئة الطلاب مبكرًا للاختبارات من خلال الحصص الإثرائية المسائية المجانية لجميع الصفوف، إضافة إلى مراجعات منظمة خلال الحصص اليومية. كما نوّه إلى أن أعمال تصحيح اختبارات صفوف النقل تتم يوميًا لضمان الانتهاء من الرصد قبل الموعد الذي حددته الوزارة لإصدار الشهادات.
- أسئلة للمتميزين
قال الطالب ضامي سعيد المري، من المسار العلمي، إن نحو 80% من أسئلة اختبار الفيزياء كانت في متناول الطالب المتوسط، بينما تطلّبت 20% منها قدرًا أعلى من الفهم والتميز، خصوصًا في الأقسام المقالية التي تضمنت أسئلة متفرعة ومعقدة، مما احتاج إلى وقت أطول للحل والمراجعة.
وأشار المري إلى أن بعض الأسئلة في وحدات فيزياء الكم والكهربية كانت «بالغة الصعوبة»، إلا أن الطالب الذي حضر بشكل منتظم وتابع المنهج بإتقان يمكنه تجاوز هذه التحديات وتحقيق نتيجة جيدة، لافتًا إلى أن عامل الوقت شكل تحديًا رئيسيًا نظرًا لطول الأسئلة وتشعبها.
- جمع بين التعقيد والتحليل الرياضي
رأى الطالب عمر عفيفي أن اختبار الفيزياء لم يكن سهلًا على الإطلاق، وخصوصًا في الجزء المقالي الذي احتوى أكثر من سؤال موجه للطلاب المتفوقين، مشيرًا إلى أن الأسئلة التي دمجت بين القوانين الفيزيائية والرياضيات كانت الأصعب، وتطلبت تفكيرًا عميقًا وفهمًا منهجيًا دقيقًا. وأضاف أن وحدتي «الفيزياء الكمية» و»الكهربية» شكلتا محور الصعوبة الأكبر في الورقة الامتحانية، معتبرًا أن طبيعة هذه الأسئلة قد تفوّت على الطالب العادي فرصة إتمام الحل في الوقت المحدد، لكنها في المقابل تمنح الطالب المتفوق فرصة لإبراز مهاراته التحليلية.
- الجغرافيا شاملة ومباشرة
عبّر الطالب حسن عبدالله الحميدي، من المسار الأدبي، عن ارتياحه الكبير لاختبار مادة الجغرافيا، مؤكدًا أن الأسئلة جاءت واضحة ومتوازنة، وتمحورت حول الفهم العام للمنهج وليس الحفظ، ما أتاح للطلاب استرجاع المعلومات وتحليلها بشكل جيد أثناء الإجابة.
وأشار الحميدي إلى أن الاختبار احتوى على سؤال واحد فقط كان موجّهًا للطلاب المتميزين، بينما جاءت بقية الأسئلة في مستوى الطالب المتوسط، مضيفًا أن تنوّع الأسئلة بين اختيار من متعدد وأسئلة مقالية ساعد في تغطية كافة جوانب المنهج بشكل عادل.
من جانبه، قال الطالب محمد عبدالعزيز الشعر إن اختبار الجغرافيا كان في مجمله سهلًا، وقد تمكّن معظم الطلاب من التعامل مع الأسئلة بسهولة نسبية، خاصة أن الورقة الامتحانية راعت الفروق الفردية واحتوت على تدرّج في مستويات الصعوبة.
وأشاد الشعر بتضمين الاختبار لأسئلة تقيس الفهم والتحليل، معتبرًا أن وجود بعض الأسئلة الأصعب في القسم المقالي أمر طبيعي ومطلوب لقياس قدرات الطلاب المتنوعة، مشددًا على أن الامتحان اتسم بالعدالة والموضوعية.
- المراجعات ساعدتنا كثيراً
وصف الطالب أحمد الخياط، من المسار الأدبي، اختبار الجغرافيا بأنه كان «مناسبًا لجميع الطلاب»، حيث ركز على المفاهيم الأساسية والخرائط والمعلومات العامة التي تم تناولها خلال العام الدراسي، دون الخروج عن المنهج أو تضمين مفاجآت غير متوقعة.
وأضاف أن المراجعات التي قُدمت قبل الاختبار ساهمت بدرجة كبيرة في تعزيز الفهم والثقة، لا سيما مع اعتماد المدرسة على تقديم محتوى مبسط وعملي عبر منصة التعليم، مشيرًا إلى أن وضوح التعليمات وسلاسة الأسئلة جعلا من تجربة الاختبار مريحة نسبيًا.
أخبار ذات صلة