أحدث الأخبار مع #أحمدالزبيري،

السوسنة
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- السوسنة
36 غارة أمريكية على اليمن واستهداف مدني
السوسنة- كثفت المقاتلات الأمريكية غاراتها على محافظات يمنية عدة، بينها صعدة وصنعاء، مساء الأربعاء وصباح الخميس، حيث شنت أكثر من 36 غارة، منها 20 استهدفت صعدة، وفقًا لوسائل إعلام تابعة لحركة "أنصار الله" (الحوثيين). وأعلنت الحركة أن طائرة مسيّرة أمريكية استهدفت لأول مرة منذ استئناف القصف سيارة مدنية في منطقة الجعملة بمديرية مجز بصعدة، بعد ساعات من قصف برج اتصالات في إب وسيارة أخرى في صنعاء. ولم يُعلن عن سقوط ضحايا في استهداف السيارتين، مما يرجح استهدافهما خلال توقفهما وخلوهما من الركاب. وتداول ناشطون يمنيون عبر منصات التواصل أن السيارة المستهدفة في صعدة كانت متوقفة على جانب الطريق. وأعلنت "أنصار الله" صباح الخميس عن إسقاط الطائرة المسيرة المهاجمة بصاروخ محلي الصنع أثناء عودتها عبر أجواء الحديدة، وفق ما صرح به العميد يحيى سريع، دون الإشارة إلى علاقتها باستهداف السيارة في صعدة. ويمثل استهداف الغارات الأمريكية على اليمن للسيارات تحولًا لافتًا في مسار القصف، الذي بات في منتصف أسبوعه الثالث منذ استئنافه، وبخاصة أنه استخدم، في إحدى هذه الغارات، طائرة بدون طيار.في تصريح لصحيفة «القدس العربي»، يرى الخبير في وزارة الدفاع في حكومة «أنصار الله» بصنعاء، العميد أحمد الزبيري، أن «العدوان الأمريكي على اليمن، بتحول بعض غاراته الأخيرة لاستهداف سيارتي مواطنين في محافظتي صنعاء وصعدة، إنما يمعن، في الحقيقة، في استهداف المدنيين والأعيان المدنية من جانب، ومن جانب آخر، وهو الأهم بالنسبة له، يحاول بذلك التغطية على فشلة في تحقيق أهدافه، إذ يريد بذلك أن يقول للمراقب إنه بدأ باستهداف قيادات، بينما هو يستهدف سيارات مواطنين ومدنيين عاديين، ولم يستطع، حتى الآن، تحقيق شيء، إذ هو مستمر في استهداف المدنيين والممتلكات الخاصة والمنشآت المدنية».في الاتجاه ذاته، أعلن المتحدث العسكري باسم الحركة، العميد يحيى سريع، الخميس، إسقاط طائرة أمريكية مسيرة من نوع (إم كيو- 9)، في أجواء محافظة الحديدة غربي البلاد، لتكون الطائرة الثانية التي يسقطها الحوثيون خلال 72 ساعة، وتنفيذ عملية عسكرية ضد حاملة الطائرات الأمريكية «هاري يو إس إس ترومان» والقطع الحربية التابعة لها في شمال البحر الأحمر.وأوضح في بيان: «العدوُّ الأمريكيُّ شن عدوانًا سافرًا على بلدِنا خلالَ الساعاتِ الماضيةِ بأكثرَ من ستٍ وثلاثينَ غارةً جويةً استهدفتْ مناطقَ عدةً في محافظتي صنعاء وصعدة وعدد من المحافظاتِ ما أدى إلى وقوعِ عددٍ من الشهداءِ والجرحى».وقال: «إنه وردًا على العدوانِ الأمريكي على بلدنا، نفذتِ القواتُ البحريةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ والقوةُ الصاروخيةُ في القواتِ المسلحةِ عمليةً عسكريةً نوعيةً ومشتركةً اشتبكتْ من خلالِها مع حاملةِ الطائراتِ الأمريكيةِ «ترومان» والقطعِ الحربيةِ التابعةِ لها في شمالِ البحرِ الأحمرِ وذلك بعددٍ من الصواريخِ المجنحةِ والطائراتِ المسيرةِ»، مؤكدًا «أن العملية حققت أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ اللهِ، واستمرتْ عمليةُ الاشتباكِ لساعاتٍ طويلةٍ وتم إفشالُ جزء من الهجومِ على بلدِنا».وجددّ التأكيد على استمرار قواتهم «في استهدافِ كافةِ القطعِ الحربيةِ الأمريكيةِ وكلِّ مصادرِ التهديدِ في منطقةِ العملياتِ المعلنِ عنها، ولن تثنيَها الغاراتُ العدوانيةُ عن القيامِ بواجباتِها الدينيةِ والأخلاقيةِ والإنسانيةِ تجاهَ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ».كما أكدَّ «أنَّ العمليات العسكريةَ باتجاهِ عمقِ الكيانِ الصهيونيِّ في فلسطين المحتلةِ مستمرةٌ، ولن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها».وكان سريع قد أعلن صباحًا، في بيان آخر، «عن إسقاط طائرة أمريكية نوع «إم كيو- 9» في أجواء محافظة الحديدة أثناء قيامها بتنفيذ مهام عدائية»، مشيرًا إلى أنه «تم إسقاط الطائرة بصاروخِ أرض جو محلي الصنع»، وعدّ «هذه الطائرة هي الثانية خلال 72 ساعة والسابعة عشرة التي تتمكن الدفاعات الجوية من إسقاطها في معركة «الفتحِ الموعود والجهاد المقدس» إسنادًا لغزة».وأكدَّ «أن القوات المسلحة مستمرة في التصدي لكلِّ محاولاتِ الأعداءِ النيلَ من سيادةِ بلدِنا، وأنَّها ومعها الشعبُ اليمنيُّ مستمرةٌ في عملياتِها المساندةِ لغزة، وأنَّ هذه العملياتِ لن تتوقفَ إلا بوقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصار عنها».تجدد الغاراتفي السياق، صعّدت المقاتلات الأمريكية من غاراتها، بين مساء الأربعاء ومساء الخميس، مستهدفة مناطق متفرقة في محافظات صعدة وصنعاء (شمال) وإب (وسط).وذكرت وكالة الأنباء سبأ بنسختها التابعة للحوثيين، مساء الخميس، «أن العدوان الأمريكي استهدف باستخدام طائرة بدون طيار سيارة أحد المواطنين على الخط العام في منطقة الجعملة بمديرية مجز في محافظة صعدة».ونشرت قبل ذلك بساعات «أن العدو الأمريكي عاود صباح الخميس استهداف محافظة صعدة من خلال غارتين على مديرية كتاف، وغارتين على مديرية مجز».وكانت ذكرت في وقت متأخر من مساء الأربعاء «أن العدو الأمريكي استهدف بـ17 غارة مناطق متفرقة جنوب شرق مدينة صعدة»، كما «عاود استهداف منطقة كهلان شرق مدينة صعدة».في المسار نفسه، ذكر المصدر عينه، صباح الخميس، «أن العدو الأمريكي استهدف بعدة غارات شبكة الاتصالات في جبل نامه بمديرية جبلة محافظة إب (وسط)، ما أدى إلى استشهاد أحد موظفي شبكة الاتصالات، كان يعمل حارسًا لها».ونقلت عن مصدر محلي استنكاره «من استمرار العدو الأمريكي في استهدف المدنيين والأعيان والمنشآت المدنية في ظل صمت دولي وأممي وعربي وإسلامي مريب».وتداولت وسائل إعلام محلية بيانًا منسوبًا إلى إحدى شركات اتصالات الهاتف المحمول في البلاد (تجارية)، ضد استهداف محطتها في مديرية جبلة بمحافظة إب. وكانت الغارات قد استهدفت في وقت متأخر من مساء الأربعاء منطقة قحازة في محافظة صنعاء (شمال).ونقلت «سبأ» عن مصدر محلي قوله «إن العدو الأمريكي، استهدف بغارة سيارة مواطن في منطقة قحازة بمديرية بلاد الروس».في موازاة ذلك، أدانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، أمس، «بشدة العدوان الأمريكيَّ المتواصل على الجمهورية اليمنية، والذي يشكّل غطاءً للعدوان الصهيوني ومظهرًا جديدًا من مظاهر البلطجة الأمريكية التي تستهدف شعوب الأمة واستقرارها»، طبقًا للبيان.ماذا حققت الغارات؟ونشرت المنطقة العسكرية الأمريكية الوسطى، مساء الأربعاء، «تدوينة» على منصة إكس، تضمنت صورة «لطائرات إيه-10 ثاندر بولت الثانية التابعة لسلاح الجو الأمريكي وهي تحلق في نطاق مسؤولية القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)».وصُممت هذه الطائرة بصفة حصرية للقوات الجوية الأمريكية لتقديم الدعم الجوي القريب للقوات الأرضية من الدبابات والمدرعات والمركبات المهاجمة، والأهداف الأرضية الأخرى، مع قدرة محدودة على مهاجمة الأهداف التكتيكية الأرضية.في مسار مواز، يعتقد مراقبون أن الغارات الأمريكية ما زالت، بعد أسبوعين وأكثر من مئتي غارة، دون جدوى، انطلاقًا من استمرار الإدارة الامريكية في عدم الإعلان عن طبيعة الأهداف، وماذا حققت حتى الأسبوع الثالث منذ تجدد قصفها، لا سيما في ظل استمرار «أنصار الله» في عملياتهم التي تستهدف السفن الأمريكية الحربية في البحر الأحمر، وهو ما اعترف به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عندما أشترط، في إحدى تدويناته، توقف استهداف الحوثيين للسفن الأمريكية مقابل توقف الغارات الأمريكية، علاوة على أن الحوثيين مستمرون في استهداف عمق الكيان الإسرائيلي في سياق مساندتهم لقطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي مطلق منذ أكثر من 17 شهرًا.مما سبق، فإن المواجهات القائمة حاليًا بين الأمريكيين والحوثيين، إن جاز توصيفها كذلك، ما زالت تصب في كفة الحوثيين، وانطلاقًا من هذا ربما قررت واشنطن استقدام حاملة طائرات ثانية للمنطقة، وقبل هذا نقلت مجموعة من القاذفات طويلة المدى إلى قاعدة في المحيط الهندي استعدادًا لتصعيد من نوع مختلف، وهو تصعيد قد يوسع دائرة الصراع في المنطقة، خاصة لو استهدفت واشنطن إيران من ناحية، أو وسعت واشنطن دائرة الاستهداف في العمق اليمني، باتجاه إيقاع مجازر في صفوف المدنيين، فحينها لا يعرف المراقبون ماذا ستكون ردة فعل الحوثيين، وما يخبئونه من مفاجآت، خصوصًا وقد كشفت علاقتهم بالحروب تمتعهم بالنفس الطويل واستعدادهم لتجاوز الخطوط الحُمر في المواجهة مع أمريكا وإسرائيل.واستأنفت واشنطن غاراتها على مناطق نفوذ الحوثيين في اليمن منذ 15 مارس/ آذار، في سياق جولة ثانية تستهدف، وفق الإدارة الأمريكية، قدرات الحركة، التي تتهمها واشنطن باستهداف الملاحة الدولية، بينما يعتبر الحوثيون «العدوان الأمريكي على اليمن» يأتي ردًا على موقفهم المساند لغزة في ظل ما تتعرض له من عدوان إسرائيلي لأكثر من 17 شهرًا:


نافذة على العالم
٠٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : لماذا تُصِرّ واشنطن على استخدام طائرات إم كيو – 9 في اليمن رغم إسقاطها المتكرر؟
الخميس 6 مارس 2025 09:00 مساءً أعلنت جماعة الحوثي إسقاط طائرة أخرى من الطائرات الأمريكية الدرون إم كيو- 9 في أجواء محافظة الحديدة غربي اليمن، لتكون الطائرة رقم 15 التي يتم إسقاطها من ذات الطراز، منذ بدء عمليات الحوثيين الإسنادية لغزة في نوفمبر 2023، الأمر الذي يفرض سؤالاً مفاده: لماذا تصر واشنطن على استخدام طائرات إم كيو- 9 في اليمن رغم إسقاطها المتكرر؟ ووفقاً لقناة «الجزيرة»، فإن صحيفة «واشنطن بوست» نقلت عن متحدث في الجيش الأمريكي قوله إنه فقد الاتصال بطائرة إم كيو-9 فوق البحر الأحمر يوم الإثنين. وأضاف: «نتابع الحادث بشكل نشط لتحديد السبب والإجراءات اللاحقة». وسبق واعترفت واشنطن بإسقاط الحوثيين لطائرات درون من طراز إم كيو- 9. وكان المتحدث العسكري للحوثيين، العميد يحيى سريع، أعلن، مساء الثلاثاء، «تمكن الدفاعات الجوية من إسقاط طائرة أمريكية معادية من نوع إم كيو- 9 في محافظة الحديدة»، موضحاً «أن الطائرة كانت تنتهك الأجواء اليمنية وتقوم بمهام عدائية». وذكر «أن هذه الطائرة هي الطائرة الخامسة عشرة التي يتم إسقاطها خلال معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس)» . وشدد على «استمرارهم في مهامهم الدفاعية للتصدي لأي عدوان على اليمن»، مؤكداً «جاهزيتهم الكاملة للتعامل مع أي تطورات في البحرين الأحمر والعربي». وقال المحلل السياسي والعسكري اليمني، العميد أحمد الزبيري، لصحيفة «القدس العربي» إن «الولايات المتحدة لا تملك خياراً آخر، مع فقدانها لكثير من الأدوات على الأرض لجمع المعلومات والتجسس على الأرض؛ فتبقى هذه الطائرة هي الخيار المتاح لهم، خصوصاً وهي الطائرة الأكثر تطوراً في أداء مهامها التجسسية والهجومية، وتمتلك قدرة على التحليق لوقت طويل وتنفيذ مهام عديدة، وإيصال المعلومات لغرفة العمليات خلال التحليق». ويرى الزبيري أن «واشنطن تعرف جيداً خصوصية هذه الطائرة، وقدرتها على جمع المعلومات مقارنة بالطائرات المسيرة الأخرى، إلا أنها تفضل استخدامها، لا سيما وقد فقدت الخيارات الأخرى لجمع المعلومات على الأرض؛ وبالتالي ليس أمامها خيار آخر، متجاوزة احتمالات إسقاطها المتكرر، مقابل تحقيق ما تراه من نتائج، ومواجهة ما تراه من مخاوف». ووفق وسائل إعلام تابعة للحوثيين، فقد أسقطت قواتهم أول طائرة من ذات النوع منذ بدء إسنادهم لغزة في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، في أجواء المياه الإقليمية، فيما تم إسقاط الثانية في 19 فبراير/ شباط 2024 في أجواء محافظة الحديدة غربي البلاد، والثالثة في 26 أبريل/ نيسان في أجواء محافظة صعدة شمال، والرابعة في 16 مايو/ أيار في أجواء محافظة مأرب، والخامسة في 21 مايو في أجواء محافظة البيضاء، والسادسة في 29 مايو/ أيار في أجواء محافظة مأرب، والسابعة في 4 أغسطس/ آب في أجواء محافظة صعدة، والثامنة في 7 سبتمبر/ أيلول في أجواء محافظة مأرب، والتاسعة في 10 سبتمبر/ أيلول في أجواء محافظة صعدة، والعاشرة في 16 سبتمبر في أجواء محافظة ذمار، والحادية عشرة في 30 سبتمبر في أجواء محافظة صعدة، والثانية عشرة في أجواء محافظة مأرب في الأول من ديسمبر/ كانون الأول، والثالثة عشرة في أجواء محافظة البيضاء في 28 ديسمبر، والرابعة عشرة في أجواء محافظة مأرب في الأول من يناير/ كانون الثاني. وجميعهن تم إسقاطهن بصواريخ «أرض- جو» محلي الصنع، وفق المتحدث العسكري للحوثيين. وتعد (إم كيو- 9) طائرة مسيرة هجومية غير مأهولة وقاذفة للصواريخ بجانب قدراتها في الرصد والمراقبة والاستطلاع والاستشعار والتجسس، وتبلغ سرعتها 240 كيلومتراً في الساعة، ويبلغ مدى تحليقها 3 آلاف كيلومتر، وسبق واستخدمت في حربي أفغانستان والعراق وغيرهما من الحروب. يمكن لطراز هذه الطائرة والتي تكلف حوالي 30 مليون دولار لكل منها، أن تطير على ارتفاعات تصل إلى 50000 قدم (15240 متراً) ولديها قدرة تحمل تصل إلى 24 ساعة قبل الحاجة إلى الهبوط. وقد حلقت الطائرات من قبل الجيش الأمريكي ووكالة المخابرات المركزية فوق اليمن لسنوات، وفق وكالة «إسوشيتد برس». وسبق واستخدمت الولايات المتحدة طائرات بدون طيار (ليس معروفاً بالتأكيد إن كان طرازها إم كيو-9) بين عامي 2002 و2021 في استهداف ما قال الأمريكيون إنهم شخصيات قيادية في تنظيم القاعدة الإرهابي، بالإضافة إلى تنفيذ 15 غارة بطائرات مأهولة. وقالت منظمة مواطنة لحقوق الانسان في تقرير بعنوان «الضحايا المدنيون وفعالية ضربات الدرون الأمريكية في اليمن عن هذه الغارات»: «في عام 2017، قمنا بالتحقيق في ثماني غارات بطائرات بدون طيار وعمليات برية، ووجدنا أن العمليات الأمريكية كانت مسؤولة عن مقتل ما لا يقل عن 32 مدنياً – بينهم 16 طفلاً وست نساء – وجرح عشرة آخرين، بينهم خمسة أطفال».


الموقع بوست
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- الموقع بوست
لماذا تُصِرّ واشنطن على استخدام طائرات إم كيو – 9 في اليمن رغم إسقاطها المتكرر؟
أعلنت جماعة الحوثي إسقاط طائرة أخرى من الطائرات الأمريكية الدرون إم كيو- 9 في أجواء محافظة الحديدة غربي اليمن، لتكون الطائرة رقم 15 التي يتم إسقاطها من ذات الطراز، منذ بدء عمليات الحوثيين الإسنادية لغزة في نوفمبر 2023، الأمر الذي يفرض سؤالاً مفاده: لماذا تصر واشنطن على استخدام طائرات إم كيو- 9 في اليمن رغم إسقاطها المتكرر؟ ووفقاً لقناة «الجزيرة»، فإن صحيفة «واشنطن بوست» نقلت عن متحدث في الجيش الأمريكي قوله إنه فقد الاتصال بطائرة إم كيو-9 فوق البحر الأحمر يوم الإثنين. وأضاف: «نتابع الحادث بشكل نشط لتحديد السبب والإجراءات اللاحقة». وسبق واعترفت واشنطن بإسقاط الحوثيين لطائرات درون من طراز إم كيو- 9. وكان المتحدث العسكري للحوثيين، العميد يحيى سريع، أعلن، مساء الثلاثاء، «تمكن الدفاعات الجوية من إسقاط طائرة أمريكية معادية من نوع إم كيو- 9 في محافظة الحديدة»، موضحاً «أن الطائرة كانت تنتهك الأجواء اليمنية وتقوم بمهام عدائية». وذكر «أن هذه الطائرة هي الطائرة الخامسة عشرة التي يتم إسقاطها خلال معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس)» . وشدد على «استمرارهم في مهامهم الدفاعية للتصدي لأي عدوان على اليمن»، مؤكداً «جاهزيتهم الكاملة للتعامل مع أي تطورات في البحرين الأحمر والعربي». وقال المحلل السياسي والعسكري اليمني، العميد أحمد الزبيري، لصحيفة «القدس العربي» إن «الولايات المتحدة لا تملك خياراً آخر، مع فقدانها لكثير من الأدوات على الأرض لجمع المعلومات والتجسس على الأرض؛ فتبقى هذه الطائرة هي الخيار المتاح لهم، خصوصاً وهي الطائرة الأكثر تطوراً في أداء مهامها التجسسية والهجومية، وتمتلك قدرة على التحليق لوقت طويل وتنفيذ مهام عديدة، وإيصال المعلومات لغرفة العمليات خلال التحليق». ويرى الزبيري أن «واشنطن تعرف جيداً خصوصية هذه الطائرة، وقدرتها على جمع المعلومات مقارنة بالطائرات المسيرة الأخرى، إلا أنها تفضل استخدامها، لا سيما وقد فقدت الخيارات الأخرى لجمع المعلومات على الأرض؛ وبالتالي ليس أمامها خيار آخر، متجاوزة احتمالات إسقاطها المتكرر، مقابل تحقيق ما تراه من نتائج، ومواجهة ما تراه من مخاوف». ووفق وسائل إعلام تابعة للحوثيين، فقد أسقطت قواتهم أول طائرة من ذات النوع منذ بدء إسنادهم لغزة في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، في أجواء المياه الإقليمية، فيما تم إسقاط الثانية في 19 فبراير/ شباط 2024 في أجواء محافظة الحديدة غربي البلاد، والثالثة في 26 أبريل/ نيسان في أجواء محافظة صعدة شمال، والرابعة في 16 مايو/ أيار في أجواء محافظة مأرب، والخامسة في 21 مايو في أجواء محافظة البيضاء، والسادسة في 29 مايو/ أيار في أجواء محافظة مأرب، والسابعة في 4 أغسطس/ آب في أجواء محافظة صعدة، والثامنة في 7 سبتمبر/ أيلول في أجواء محافظة مأرب، والتاسعة في 10 سبتمبر/ أيلول في أجواء محافظة صعدة، والعاشرة في 16 سبتمبر في أجواء محافظة ذمار، والحادية عشرة في 30 سبتمبر في أجواء محافظة صعدة، والثانية عشرة في أجواء محافظة مأرب في الأول من ديسمبر/ كانون الأول، والثالثة عشرة في أجواء محافظة البيضاء في 28 ديسمبر، والرابعة عشرة في أجواء محافظة مأرب في الأول من يناير/ كانون الثاني. وجميعهن تم إسقاطهن بصواريخ «أرض- جو» محلي الصنع، وفق المتحدث العسكري للحوثيين. وتعد (إم كيو- 9) طائرة مسيرة هجومية غير مأهولة وقاذفة للصواريخ بجانب قدراتها في الرصد والمراقبة والاستطلاع والاستشعار والتجسس، وتبلغ سرعتها 240 كيلومتراً في الساعة، ويبلغ مدى تحليقها 3 آلاف كيلومتر، وسبق واستخدمت في حربي أفغانستان والعراق وغيرهما من الحروب. يمكن لطراز هذه الطائرة والتي تكلف حوالي 30 مليون دولار لكل منها، أن تطير على ارتفاعات تصل إلى 50000 قدم (15240 متراً) ولديها قدرة تحمل تصل إلى 24 ساعة قبل الحاجة إلى الهبوط. وقد حلقت الطائرات من قبل الجيش الأمريكي ووكالة المخابرات المركزية فوق اليمن لسنوات، وفق وكالة «إسوشيتد برس». وسبق واستخدمت الولايات المتحدة طائرات بدون طيار (ليس معروفاً بالتأكيد إن كان طرازها إم كيو-9) بين عامي 2002 و2021 في استهداف ما قال الأمريكيون إنهم شخصيات قيادية في تنظيم القاعدة الإرهابي، بالإضافة إلى تنفيذ 15 غارة بطائرات مأهولة. وقالت منظمة مواطنة لحقوق الانسان في تقرير بعنوان «الضحايا المدنيون وفعالية ضربات الدرون الأمريكية في اليمن عن هذه الغارات»: «في عام 2017، قمنا بالتحقيق في ثماني غارات بطائرات بدون طيار وعمليات برية، ووجدنا أن العمليات الأمريكية كانت مسؤولة عن مقتل ما لا يقل عن 32 مدنياً – بينهم 16 طفلاً وست نساء – وجرح عشرة آخرين، بينهم خمسة أطفال». اليمن أمريكا طائرة دورن أمريكية الحوثي البحر الأحمر


اليمن الآن
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
لماذا تُصِرّ واشنطن على استخدام طائرات إم كيو – 9 في اليمن رغم إسقاطها المتكرر؟
أعلنت جماعة الحوثي إسقاط طائرة أخرى من الطائرات الأمريكية الدرون إم كيو- 9 في أجواء محافظة الحديدة غربي اليمن، لتكون الطائرة رقم 15 التي يتم إسقاطها من ذات الطراز، منذ بدء عمليات الحوثيين الإسنادية لغزة في نوفمبر 2023، الأمر الذي يفرض سؤالاً مفاده: لماذا تصر واشنطن على استخدام طائرات إم كيو- 9 في اليمن رغم إسقاطها المتكرر؟ ووفقاً لقناة «الجزيرة»، فإن صحيفة «واشنطن بوست» نقلت عن متحدث في الجيش الأمريكي قوله إنه فقد الاتصال بطائرة إم كيو-9 فوق البحر الأحمر يوم الإثنين. وأضاف: «نتابع الحادث بشكل نشط لتحديد السبب والإجراءات اللاحقة». وسبق واعترفت واشنطن بإسقاط الحوثيين لطائرات درون من طراز إم كيو- 9. وكان المتحدث العسكري للحوثيين، العميد يحيى سريع، أعلن، مساء الثلاثاء، «تمكن الدفاعات الجوية من إسقاط طائرة أمريكية معادية من نوع إم كيو- 9 في محافظة الحديدة»، موضحاً «أن الطائرة كانت تنتهك الأجواء اليمنية وتقوم بمهام عدائية». وذكر «أن هذه الطائرة هي الطائرة الخامسة عشرة التي يتم إسقاطها خلال معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس)» . وشدد على «استمرارهم في مهامهم الدفاعية للتصدي لأي عدوان على اليمن»، مؤكداً «جاهزيتهم الكاملة للتعامل مع أي تطورات في البحرين الأحمر والعربي». وقال المحلل السياسي والعسكري اليمني، العميد أحمد الزبيري، لصحيفة «القدس العربي» إن «الولايات المتحدة لا تملك خياراً آخر، مع فقدانها لكثير من الأدوات على الأرض لجمع المعلومات والتجسس على الأرض؛ فتبقى هذه الطائرة هي الخيار المتاح لهم، خصوصاً وهي الطائرة الأكثر تطوراً في أداء مهامها التجسسية والهجومية، وتمتلك قدرة على التحليق لوقت طويل وتنفيذ مهام عديدة، وإيصال المعلومات لغرفة العمليات خلال التحليق». ويرى الزبيري أن «واشنطن تعرف جيداً خصوصية هذه الطائرة، وقدرتها على جمع المعلومات مقارنة بالطائرات المسيرة الأخرى، إلا أنها تفضل استخدامها، لا سيما وقد فقدت الخيارات الأخرى لجمع المعلومات على الأرض؛ وبالتالي ليس أمامها خيار آخر، متجاوزة احتمالات إسقاطها المتكرر، مقابل تحقيق ما تراه من نتائج، ومواجهة ما تراه من مخاوف». ووفق وسائل إعلام تابعة للحوثيين، فقد أسقطت قواتهم أول طائرة من ذات النوع منذ بدء إسنادهم لغزة في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، في أجواء المياه الإقليمية، فيما تم إسقاط الثانية في 19 فبراير/ شباط 2024 في أجواء محافظة الحديدة غربي البلاد، والثالثة في 26 أبريل/ نيسان في أجواء محافظة صعدة شمال، والرابعة في 16 مايو/ أيار في أجواء محافظة مأرب، والخامسة في 21 مايو في أجواء محافظة البيضاء، والسادسة في 29 مايو/ أيار في أجواء محافظة مأرب، والسابعة في 4 أغسطس/ آب في أجواء محافظة صعدة، والثامنة في 7 سبتمبر/ أيلول في أجواء محافظة مأرب، والتاسعة في 10 سبتمبر/ أيلول في أجواء محافظة صعدة، والعاشرة في 16 سبتمبر في أجواء محافظة ذمار، والحادية عشرة في 30 سبتمبر في أجواء محافظة صعدة، والثانية عشرة في أجواء محافظة مأرب في الأول من ديسمبر/ كانون الأول، والثالثة عشرة في أجواء محافظة البيضاء في 28 ديسمبر، والرابعة عشرة في أجواء محافظة مأرب في الأول من يناير/ كانون الثاني. وجميعهن تم إسقاطهن بصواريخ «أرض- جو» محلي الصنع، وفق المتحدث العسكري للحوثيين. وتعد (إم كيو- 9) طائرة مسيرة هجومية غير مأهولة وقاذفة للصواريخ بجانب قدراتها في الرصد والمراقبة والاستطلاع والاستشعار والتجسس، وتبلغ سرعتها 240 كيلومتراً في الساعة، ويبلغ مدى تحليقها 3 آلاف كيلومتر، وسبق واستخدمت في حربي أفغانستان والعراق وغيرهما من الحروب. يمكن لطراز هذه الطائرة والتي تكلف حوالي 30 مليون دولار لكل منها، أن تطير على ارتفاعات تصل إلى 50000 قدم (15240 متراً) ولديها قدرة تحمل تصل إلى 24 ساعة قبل الحاجة إلى الهبوط. وقد حلقت الطائرات من قبل الجيش الأمريكي ووكالة المخابرات المركزية فوق اليمن لسنوات، وفق وكالة «إسوشيتد برس». وسبق واستخدمت الولايات المتحدة طائرات بدون طيار (ليس معروفاً بالتأكيد إن كان طرازها إم كيو-9) بين عامي 2002 و2021 في استهداف ما قال الأمريكيون إنهم شخصيات قيادية في تنظيم القاعدة الإرهابي، بالإضافة إلى تنفيذ 15 غارة بطائرات مأهولة. وقالت منظمة مواطنة لحقوق الانسان في تقرير بعنوان «الضحايا المدنيون وفعالية ضربات الدرون الأمريكية في اليمن عن هذه الغارات»: «في عام 2017، قمنا بالتحقيق في ثماني غارات بطائرات بدون طيار وعمليات برية، ووجدنا أن العمليات الأمريكية كانت مسؤولة عن مقتل ما لا يقل عن 32 مدنياً – بينهم 16 طفلاً وست نساء – وجرح عشرة آخرين، بينهم خمسة أطفال».