أحدث الأخبار مع #أحمدالمنصوري،


أريفينو.نت
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- أريفينو.نت
المغرب يسبق العرب و الأفارقة لانقاذ مواطنيه من هذا المرض اللعين؟
أريفينو.نت/خاص حذرت مصادر طبية متخصصة في المغرب من العواقب الخطيرة الناجمة عن تشخيص سرطان البروستات في مراحل متأخرة، مشيرة إلى أن صعوبة العلاج تتزايد بشكل كبير في هذه الحالات. وفي المقابل، أكدت ذات المصادر أن فرص النجاة والبقاء على قيد الحياة يمكن أن تصل إلى نسبة مئة بالمئة في حال تم اكتشاف المرض مبكراً. جاء ذلك في سياق ندوة علمية استضافتها مدينة مراكش مؤخراً، بتنظيم من الجمعية المغربية لصحة البروستات . وشدد المشاركون في الندوة على الحاجة الملحة لتكثيف الحملات التحسيسية الموجهة لمختلف فئات المجتمع، والتوعية الشاملة بأهمية التشخيص المبكر ودوره الحاسم في كبح انتشار سرطان البروستات. وفي تطور طبي هام، شهدت مدينة مراكش بدء استخدام تقنية 'الهايفو' (HIFU) لعلاج سرطان البروستات، وهي تقنية تعتمد على الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة. بهذا الإنجاز، أصبحت مراكش المدينة الأولى في القارة الأفريقية والعالم العربي التي توفر هذا النوع من العلاج المتقدم. واعتبر الأخصائيون المشاركون في الندوة العلمية هذا التقدم بمثابة تأكيد على ريادة المغرب في القطاع الصحي، وقدرته على مواكبة أحدث التطورات العالمية، خاصة في مجال الوقاية ومكافحة الأمراض المزمنة، وفي مقدمتها سرطان البروستات. وفي هذا السياق، أوضح البروفيسور أحمد المنصوري، رئيس الجمعية المغربية لصحة البروستات، أن تقنية 'الهايفو' تقدم علاجاً فعالاً وآمناً، وبأدنى حد من المضاعفات لسرطان البروستات. وأكد أن فعالية هذه التقنية تكون مثالية شريطة الكشف المبكر عن المرض ومعالجته وهو لا يزال في مرحلة السرطان الموضعي، أي قبل انتشاره إلى الأعضاء المحيطة بالبروستات. وشدد البروفيسور المنصوري على أن المغرب يزخر بكافة الإمكانيات والمؤهلات العلمية والتقنية والطبية، سواء في القطاع العام أو الخاص، التي تمكنه من الحد من مضاعفات سرطان البروستات وتقديم العلاج اللازم في مراحل مبكرة من الإصابة. وأشار إلى النجاحات التي حققتها المملكة في مكافحة أمراض أخرى مثل سرطان الثدي وسرطان الرحم، والتي كان للحملات التحسيسية والتوعوية دور كبير فيها عبر رفع نسب الكشف المبكر، وهو ما ينبغي تطبيقه أيضاً فيما يتعلق بسرطان البروستات. وأجمعت الآراء في الندوة على أن التوعية والتحسيس هما حجر الزاوية في مواجهة سرطان البروستات، خاصة وأن المغرب يتوفر على جميع الإمكانات الطبية والعلمية اللازمة، بفضل كفاءة أطبائه وأساتذته المتمرسين وباحثيه المجتهدين، بالإضافة إلى انتشار الكوادر التمريضية والتقنية ذات التأهيل العالي في مختلف أنحاء المملكة، والعاملة في كلا القطاعين الخاص والعام. يُذكر أن هذه الندوة، التي تعد الأولى من نوعها حول صحة البروستات في مراكش، شهدت مشاركة واسعة لنخبة من الأطباء والباحثين من داخل المغرب وخارجه. وشكل هذا الحدث العلمي منصة بارزة للإعلان عن بدء استخدام هذه التقنية الثورية غير الجراحية، التي تعتمد على الموجات فوق الصوتية المركزة لعلاج السرطان. من جانبها، أفادت البروفيسورة لطيفة بوسكري، الأستاذة بكلية الطب والصيدلة في مراكش، بأن سرطان البروستات يحتل المرتبة الثانية ضمن أنواع السرطانات التي تصيب الذكور في المغرب، بنسبة تصل إلى 16.1%، مع تسجيل ما يقارب 4935 حالة جديدة خلال عام 2022 وحده. ووصفت هذه الأرقام بـ'المقلقة'، داعية إلى ضرورة تعزيز جهود التوعية، وتكثيف حملات التشخيص المبكر، بالإضافة إلى تطوير البنى التحتية العلاجية المتطورة. وأضافت البروفيسورة بوسكري أن تقنية 'الهايفو' (HIFU) تمثل 'نقلة نوعية في علاج الأورام الموضعية للبروستات'. وعزت ذلك إلى قدرة هذه التقنية على 'استهداف الورم بدقة متناهية دون الحاجة إلى تدخل جراحي كبير'، الأمر الذي يساهم في الحفاظ على الوظائف الحيوية للمريض ويحسن من جودة حياته. كما أشارت إلى أهمية بعض الإجراءات المساندة مثل 'القسطرة' في تدبير بعض الحالات السريرية المصاحبة، خاصة في مواجهة مضاعفات مثل احتباس البول، مما يجعلها أداة داعمة ضمن منظومة العلاج الشامل. (والقسطرة هي إجراء طبي يُستخدم فيه أنبوب رفيع يُدخل إلى داخل الجسم لأغراض متعددة). وخلصت الندوة العلمية إلى أن تشخيص سرطان البروستات في مراحله المبكرة، عندما يكون الورم لا يزال محصوراً داخل غدة البروستات، يتيح فرصة لعلاج بسيط وفعال، مع نسبة بقاء على قيد الحياة تقارب المئة بالمئة. أما في حالة التشخيص المتأخر، بعد تجاوز الورم لحدود غدة البروستات وانتشاره إلى الأعضاء المجاورة، فإن مسار العلاج يصبح أكثر تعقيداً وتصاحبه مضاعفات خطيرة، من أبرزها ضعف الانتصاب والسلس البولي، كما تنخفض فرص البقاء على قيد الحياة بشكل ملحوظ. وأكدت الندوة مجدداً أن تقنية 'الهايفو' تُعتبر حلاً فعالاً لعلاج سرطان البروستات، ولكنها تبقى مشروطة بالتشخيص المبكر. وشددت على أن السبيل الأمثل لمحاربة هذا المرض يكمن في الكشف المبكر، وذلك من خلال إجراء تحليل بسيط يُعرف بـ PSA لجميع الرجال ابتداءً من سن الخمسين عاماً، مرة كل عامين على الأقل، وهو تحليل تشمله التغطية الصحية الإجبارية عن المرض (AMO).


الجريدة 24
٠٥-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الجريدة 24
سرطان البروستات في المغرب.. ثاني أكثر السرطانات شيوعا بين الرجال بنسبة 16,1%
ناقشت ندوة علمية نظمت أمس السبت بمراكش، آخر المستجدات العلمية في تشخيص وعلاج أمراض البروستات، بما في ذلك سرطان البروستات، وتضخم البروستات الحميد. وسلطت هذه الندوة، التي نظمتها الجمعية المغربية لصحة البروستات حول موضوع "نحو مقاربة شمولية لتشخيص وعلاج أمراض البروستات"، الضوء على تطورات البحث العلمي والتقنيات الطبية ودورها في تحسين جودة حياة المرضى وتسهيل العلاج وضمان نجاعته. وأكد المشاركون في الندوة من أطباء متخصصين وباحثين وخبراء في طب وجراحة المسالك البولية والكلي، وفي علم الأمراض، والتحاليل الطبية والبيولوجية، أن المغرب يتوفر على جميع الإمكانات الطبية والعلمية والكفاءات البشرية لمواجهة سرطان البروستات، مبرزين أهمية التشخيص المبكر لكبح انتشار سرطان البروستات وتقليل نسبة الوفيات به. وأبرز رئيس الجمعية المغربية لصحة البروستات، أحمد المنصوري، أنه بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبح المغرب مؤهلا ليكون في مصاف الدول الرائدة، لاسيما في مجال الوقاية من الأمراض المزمنة ومحاربتها، وعلى رأسها سرطان البروستات. وأشار في هذا السياق، إلى اعتماد تقنية الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة "الهايفو" في علاج سرطان البروستات في المغرب، موضحا أن هذه التقنية تضمن علاجا فعالا وناجعا بدون مضاعفات لهذا النوع من السرطانات، شريطة الكشف المبكر عنه وعلاجه في مرحلة السرطان الموضعي قبل انتشاره إلى الأعضاء المجاورة للبروستات. من جهتها، أبرزت الأستاذة بكلية الطب والصيدلة بمراكش والكاتبة العامة للجمعية، لطيفة بوسكري، أن المعطيات الحديثة أظهرت أن سرطان البروستات يعد ثاني أكثر السرطانات شيوعا بين الرجال في المغرب، بنسبة 16,1 في المائة من مجموع سرطانات الذكور. وأكدت أن تقنية الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة، تمثل نقلة نوعية في علاج الأورام الموضعية للبروستات، بفضل قدرتها على استهداف الورم بدقة متناهية، دون الحاجة إلى تدخل جراحي كبير، مما يحافظ على الوظائف الحيوية وجودة حياة المريض. كما أشارت إلى الدور الأساسي الذي تلعبه القسطرة في تدبير بعض الحالات السريرية المصاحبة لسرطان البروستات، خاصة في مواجهة بعض المضاعفات مما يجعلها أداة داعمة ضمن منظومة العلاج الشامل. وتميزت أشغال هذا اللقاء العلمي، بتقديم مجموعة من العروض تناولت "أهمية اختبار، مستضد البروستاتا النوعي، في الكشف المبكر عن سرطان البروستات وتتبع العلاج"، و"دور علم الأمراض في تشخيص سرطان البروستات وتتبع العلاج"، و"الفرق بين تضخم البروستات وسرطان البروستات في الأعراض والتشخيص والعلاج" . تجدر الإشارة الى أنه في إطار هذه الندوة، تنظم الجمعية المغربية لصحة البروستات بشراكة مع جمعية مراكش الرياضة للجميع، الأحد بالمدينة الحمراء السباق الأول على الطريق لصحة البروستات تحت شعار "لنجر جميعا ضد سرطان البروستات".


أخبارنا
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- أخبارنا
رقم مقلق يكشف عدد الإصابات بسرطان البروستاتا لدى الرجال المغاربة
رقم جديد ومقلق ذاك الذي كشفت عنه الجمعية المغربية لصحة البروستات، حيث بات سرطان البروستات يحتل المرتبة الثانية في قائمة أكثر أنواع السرطان انتشارا بين الرجال في المغرب، بنسبة تصل إلى 16.1% من مجموع الإصابات السرطانية لدى الذكور، وهو المعطى الذي جاء خلال ندوة علمية نظمت بمدينة مراكش، جمعت مختصين في المسالك البولية والجراحة والكشف المبكر، والذين أجمعوا على خطورة هذا الداء وتزايد انتشاره في السنوات الأخيرة. وسلط اللقاء العلمي، الذي حضره نخبة من الأطباء والباحثين المغاربة، الضوء على ضرورة تبني استراتيجيات واضحة للكشف المبكر، معتبرين أن ربح معركة سرطان البروستاتا يبدأ من التشخيص في مراحله الأولى، حينما يكون الورم موضعيا ولم ينتشر بعد إلى باقي الأعضاء، حيث شدد الدكتور أحمد المنصوري، رئيس الجمعية المنظمة، في هذا الصدد، على أهمية اعتماد تقنية العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة (HIFU)، والتي بدأت تعرف طريقها إلى عدد من المراكز الطبية في بلادنا، مؤكدا أنها تمنح أملا جديدا للمصابين بفضل فعاليتها وقلة مضاعفاتها الجانبية. من جانبها، أبرزت الأستاذة لطيفة بوسكري، أستاذة بكلية الطب والصيدلة بمراكش والكاتبة العامة للجمعية، أن المعطيات المتوفرة تضع سرطان البروستاتا كثاني أكثر السرطانات شيوعا بين الرجال المغاربة، مؤكدة أن تقنية HIFU تعد نقلة نوعية في علاج الأورام الموضعية، لما توفره من دقة في الاستهداف دون الحاجة إلى تدخل جراحي كبير، مما يحافظ على جودة حياة المريض ووظائفه الحيوية. ولم تقتصر الندوة على الجوانب العلاجية، بل تطرقت أيضا إلى أهمية التحاليل الطبية كاختبار المستضاد النوعي للبروستاتا (PSA)، وكذا الفرق بين أعراض تضخم البروستاتا الحميد وسرطان البروستاتا، مع دعوات لتكثيف حملات التوعية وتحفيز الرجال، خاصة ممن تجاوزوا سن الخمسين، على الخضوع للفحص المنتظم. وفي مبادرة رمزية تحمل بعدا تحسيسيا، نظمت الجمعية بشراكة مع جمعية مراكش للرياضة للجميع، سباقا على الطريق تحت شعار "لنجْرِ جميعًا ضد سرطان البروستاتا"، شارك فيه العشرات من المواطنين الذين اختاروا أن يعبروا بأقدامهم عن تضامنهم مع مرضى السرطان. ويعكس الرقم الذي كشف عنه الأطباء واقعا صحيا مقلقا يستوجب التعبئة الجماعية لمواجهته، حيث ومع تسجيل ما يناهز 40 ألف حالة سرطان سنويا في المغرب، وبلوغ نسبة الوفيات 13.4%، تظل الوقاية، ثم الكشف المبكر، أبرز سلاحين في هذه المعركة الصحية التي تهم الجميع.


اليوم 24
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- اليوم 24
ندوة: سرطان البروستات يعد ثاني أكثر السرطانات شيوعا بين الرجال في المغرب (فيديو)
كشفت ندوة علمية نظمتها الجمعية المغربية لصحة البروستات حول موضوع « نحو مقاربة شمولية لتشخيص وعلاج أمراض البروستات »، أن سرطان البروستات يعد ثاني أكثر السرطانات شيوعا بين الرجال في المغرب. وناقشت ندوة علمية نظمت أمس السبت بمراكش، آخر المستجدات العلمية في تشخيص وعلاج أمراض البروستات، بما في ذلك سرطان البروستات، وتضخم البروستات الحميد. وسلطت هذه الندوة، التي نظمتها الجمعية المغربية لصحة البروستات حول موضوع « نحو مقاربة شمولية لتشخيص وعلاج أمراض البروستات »، الضوء على تطورات البحث العلمي والتقنيات الطبية ودورها في تحسين جودة حياة المرضى وتسهيل العلاج وضمان نجاعته. وأكد المشاركون في الندوة من أطباء متخصصين وباحثين وخبراء في طب وجراحة المسالك البولية والكلي، وفي علم الأمراض، والتحاليل الطبية والبيولوجية، أن المغرب يتوفر على جميع الإمكانات الطبية والعلمية والكفاءات البشرية لمواجهة سرطان البروستات، مبرزين أهمية التشخيص المبكر لكبح انتشار سرطان البروستات وتقليل نسبة الوفيات به. تصوير: عبد الله أيت الشريف- مراكش وتحدث رئيس الجمعية المغربية لصحة البروستات، أحمد المنصوري، عن اعتماد تقنية الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة « الهايفو » في علاج سرطان البروستات في المغرب، موضحا أن هذه التقنية تضمن علاجا فعالا وناجعا بدون مضاعفات لهذا النوع من السرطانات، شريطة الكشف المبكر عنه وعلاجه في مرحلة السرطان الموضعي قبل انتشاره إلى الأعضاء المجاورة للبروستات. من جهتها، أبرزت الأستاذة بكلية الطب والصيدلة بمراكش والكاتبة العامة للجمعية، لطيفة بوسكري، أن المعطيات الحديثة أظهرت أن سرطان البروستات يعد ثاني أكثر السرطانات شيوعا بين الرجال في المغرب، بنسبة 16,1 في المائة من مجموع سرطانات الذكور. وأكدت أن تقنية الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة، تمثل نقلة نوعية في علاج الأورام الموضعية للبروستات، بفضل قدرتها على استهداف الورم بدقة متناهية، دون الحاجة إلى تدخل جراحي كبير، مما يحافظ على الوظائف الحيوية وجودة حياة المريض. كما أشارت إلى الدور الأساسي الذي تلعبه القسطرة في تدبير بعض الحالات السريرية المصاحبة لسرطان البروستات، خاصة في مواجهة بعض المضاعفات مما يجعلها أداة داعمة ضمن منظومة العلاج الشامل. وتميزت أشغال هذا اللقاء العلمي، بتقديم مجموعة من العروض تناولت « أهمية اختبار، مستضد البروستاتا النوعي، في الكشف المبكر عن سرطان البروستات وتتبع العلاج »، و »دور علم الأمراض في تشخيص سرطان البروستات وتتبع العلاج »، و »الفرق بين تضخم البروستات وسرطان البروستات في الأعراض والتشخيص والعلاج » . تجدر الإشارة إلى أنه في إطار هذه الندوة، تنظم الجمعية المغربية لصحة البروستات بشراكة مع جمعية مراكش الرياضة للجميع، الأحد بالمدينة الحمراء السباق الأول على الطريق لصحة البروستات تحت شعار « لنجر جميعا ضد سرطان البروستات ».


مراكش الآن
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- مراكش الآن
مراكش تحتضن ندوة علمية حول سرطان البروستات
احتضنت مدينة مراكش يوم أمس السبت 3 ماي 2025، فعاليات الندوة العلمية الأولى لسرطان البروستات، التي نظمتها الجمعية المغربية لصحة البروستات. جمعت الندوة نخبة من الأطباء المتخصصين والباحثين والخبراء في مجالات طب وجراحة المسالك البولية والكلي، وفي علم الأمراض، والتحاليل الطبية والبيولوجية، وذلك لتدارس مختلف جوانب تشخيص وعلاج سرطان البروستات وسبل الوقاية منه والحد من فتك به. أجمع المتدخلون خلال الندوة على أن المغرب يمتلك جميع الإمكانات الطبية والعلمية اللازمة لمواجهة سرطان البروستات بفعالية. ونوهوا بالكفاءات العالية التي يتوفر عليها المغرب من أطباء متخصصين وأساتذة متمرسين وأكاديميين مجتهدين، بالإضافة إلى الكفاءات التمريضية والتقنية المؤهلة تأهيلاً عالياً، والتي تنتشر وتشتغل في القطاعين الصحي العام والخاص عبر ربوع المملكة. كما أشادوا بالبنيات التحتية الصحية المحترمة التي تزخر بها البلاد، وأكد المشاركون أن مواجهة سرطان البروستات وتقليل نسبة الوفيات الناتجة عنه لا يتطلب، رغم توفر هذه الإمكانيات، سوى تكثيف الجهود في مجال التحسيس والتوعية لدى مختلف شرائح المجتمع بأهمية التشخيص المبكر ودوره الحاسم والفعال في الحد من هذا المرض. شكلت الندوة العلمية أيضاً مناسبة هامة للإعلان عن انطلاق علاج سرطان البروستات في المغرب باستخدام تقنية 'الهايفو'. وتعني هذه التقنية 'الموجات فوق الصوتية المركزة عالية الكثافة (HIFU)'. وقد تم إطلاق هذا النوع من العلاج المتقدم والمتطور بمدينة مراكش، لتصبح بذلك أول مدينة في القارة الإفريقية، وفي العالم العربي والإسلامي، تتوفر على هذه التقنية. واعتبر المشاركون أن هذا الإنجاز يؤكد صدارة المغرب في القطاع الصحي، ويعزى إلى الرؤية الملكية السديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مما يؤهل المغرب ليكون في مصاف الدول الرائدة عالمياً، لا سيما في مجال الوقاية من الأمراض المزمنة ومحاربتها، وفي مقدمتها سرطان البروستات. وفي كلمة له خلال الندوة، أكد البروفيسور أحمد المنصوري، رئيس الجمعية المغربية لصحة البروستات، أن تقنية 'الهايفو' توفر علاجاً فعالاً وناجعاً لسرطان البروستات، ويتميز بكونه يتم بدون مضاعفات تذكر. ولكنه شدد على أن فعالية هذه التقنية وكفاءتها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بـ'الكشف المبكر' عن السرطان وعلاجه في مرحلة 'السرطان الموضعي'، أي قبل انتشاره وتجاوزه غدة البروستات إلى الأعضاء المجاورة. وأشار البروفيسور المنصوري إلى أن المغرب يمتلك كافة المؤهلات العلمية والتقنية والطبية، سواء في القطاع العام أو الخاص، للحد من مضاعفات سرطان البروستات وعلاجه في مراحل مبكرة جداً من الإصابة. واستحضر النجاح الذي حققه المغرب في محاربة سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، بفضل الحملات التحسيسية والتوعوية الواسعة التي ساهمت في رفع نسبة الكشف المبكر عن هذه الأمراض. وأكد أن نفس النهج يجب أن يتم اتباعه وتكثيفه فيما يخص سرطان البروستات لضمان نفس النتائج. ومن جملة الخلاصات الهامة التي تم التوصل إليها في الندوة العلمية التي نظمت بمراكش، أنه 'إذا تم تشخيص سرطان البروستات في بداية الإصابة به، أي في مرحلة مازال فيها موضعياً ومقتصراً على غدة البروستات، فإن العلاج يكون بسيطاً وسهلاً وناجحاً، والأمل في البقاء على قيد الحياة يصل إلى نسبة 100 في المائة تقريباً'. بينما أجمع الأخصائيون المتدخلون على أنه 'إذا تم تشخيص سرطان البروستات في مرحلة متقدمة، أي أن السرطان تجاوز غدة البروستات وانتشر في الأعضاء المجاورة، يكون العلاج صعباً ومعقداً، وتنتج عنه مضاعفات خطيرة أهمها ضعف الانتصاب والسلس البولي، كما أن نسبة البقاء على قيد الحياة تكون ضئيلة في هذه المرحلة'. كما خلصت الندوة العلمية إلى أن تقنية 'الهايفو' تمثل حلاً فعالاً ومتقدماً لعلاج سرطان البروستات، وأن فعاليتها القصوى مرتبطة بالتشخيص المبكر للمرض. وأكدت الندوة أن السبيل الوحيد والأنجع لمحاربة سرطان البروستات هو 'الكشف المبكر عن السرطان'، وشددت على أن الكشف يتم عن طريق إجراء تحليلة بسيطة في الدم تسمى PSA (Prostate-Specific Antigen)، وتُوصى بإجرائها لجميع الرجال ابتداءً من سن الخمسين عاماً، مرة كل عامين على الأقل. ونوهت الندوة بأن هذه التحليلة بسيطة وغير مكلفة نسبياً، والأهم أنها مشمولة ضمن تعويضات التغطية الصحية الإجبارية عن المرض (AMO)، مما يسهل الوصول إليها. وجدير بالذكر، أنه في إطار الحملة التحسيسية المواكبة لأشغال الندوة، ستنظم الجمعية المغربية لصحة البروستات بشراكة مع جمعية مراكش الرياضة للجميع، صباح اليوم الأحد 04 ماي 2025 على الساعة العاشرة صباحاً، سباقاً على الطريق بهدف التحسيس والتوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان البروستات، وسينطلق السباق من أمام المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمراكش.