أحدث الأخبار مع #أحمدحسنالزيات


الدستور
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- الدستور
أحد أعلام النثر العربي الحديث.. أحمد حسن الزيات من الأزهر إلى منصة الريادة الأدبية
في مثل هذا اليوم وتحديدا 12 مايو 1968، فقدت مصر والعالم العربي أحد أعلام النثر العربي الحديث، ورائدًا من رواد الصحافة والثقافة والفكر، أحمد حسن الزيات، الأديب والكاتب والصحفي الذي ترك بصمته الواضحة على الحركة الأدبية والفكرية في النصف الأول من القرن العشرين، بفضل أسلوبه البليغ، ومواقفه الوطنية، وإسهاماته في النهضة الثقافية العربية. نشأة وتكوين أحمد حسن الزيات ولد أحمد حسن الزيات عام 1885 في قرية كفر دميرة القديم بمحافظة الدقهلية، ونشأ في بيئة ريفية تقليدية، التحق بالأزهر الشريف حيث تلقى علوم الدين واللغة، وهناك بدأت تتشكل شخصيته الفكرية وتتفتح مواهبه الأدبية، ولم يكتف الزيات بالتعليم الأزهري، بل واصل تحصيله العلمي فالتحق بالمدرسة الخديوية، ثم نال ليسانس الحقوق من مدرسة الحقوق الفرنسية بالقاهرة. أحمد حسن الزيات والاتجاه إلى الصحافة امتهن أحمد حسن الزيات التعليم في بداياته، فدرّس اللغة العربية والأدب، وسافر إلى العراق عام 1917 ليعمل مدرسًا في مدرسة الحقوق ببغداد، حيث تأثر بالحركة الفكرية هناك وأسهم في نشر الثقافة الحديثة، لكنه وجد في الصحافة ضالته الأهم، فأسس مجلة "الرسالة" عام 1933، التي تحوّلت خلال سنوات قليلة إلى المنبر الأدبي الأول في العالم العربي. الرسالة.. مدرسة أدبية وفكرية كانت "الرسالة" أكثر من مجرد مجلة؛ كانت مشروعًا ثقافيًا متكاملًا، وقد تميزت بأسلوب رصين، وموضوعات تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وفتحت أبوابها لعمالقة الأدب والفكر مثل طه حسين، والعقاد، والمازني، وسيد قطب، وزكي مبارك، وغيرهم، ومن خلالها أسس "الزيات" لما يُعرف اليوم بـ"النثر الفني"، حيث جمع بين البيان العربي الكلاسيكي والنَفَس العصري. تميز الزيات بأسلوبه الإنشائي المترف، الذي زاوج بين جمال اللغة العربية ومتانتها، دون أن يقع في المحاكاة الجافة أو الزخرفة المفتعلة، كما كان يميل إلى البلاغة المقترنة بالعاطفة، وهو ما جعله محبوبًا من القرّاء والنقاد على حد سواء. ولا تزال مقالاته تُدرّس في كليات الآداب كنماذج للنثر العربي الراقي. مؤلفات أحمد حسن الزيات ترك أحمد حسن الزيات إرثًا فكريًا زاخرًا، تجلّى في مجموعة من المؤلفات التي باتت علامات في المكتبة العربية، فقد أصدر باكرًا كتابه المرجعي "تاريخ الأدب العربي" عام 1916، ثم أتبعَه بكتاب "في أصول الأدب" عام 1934، وواصل جهوده في النقد الأسلوبي بإصدار "دفاع عن البلاغة" عام 1945، ليؤكد فيه رؤيته الفنية للبيان العربي وقدرته على التعبير الحي. وفي ذروة عطائه، جمع مقالاته وبحوثه التي نشرها على صفحات "الرسالة" في كتابه الشهير "وحي الرسالة"، والذي صدر في أربعة مجلدات، حوى فيها خلاصة تجاربه وتأملاته وانفعالاته وآرائه في الأدب والحياة والسياسة، إلى جانب تراجم رفيعة لشخصيات أدبية وسياسية تركت أثرها في زمنه. ولم تقتصر إسهاماته على التأليف والمقالة الأدبية، بل امتد عطاءه إلى الترجمة الرفيعة، ذات اللغة الرائقة والأسلوب البليغ. ففي أثناء إقامته في فرنسا عام 1925، ترجم عن الفرنسية رواية "آلام فرتر" للشاعر الألماني جوته (1920)، ورواية "روفائيل" للأديب الفرنسي لامرتين، مضيفًا إلى العربية ترجمات تُجاري الأصل في أناقتها وجمالها.


بوابة الأهرام
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الأهرام
حدث في 2 أبريل.. أمريكا تدخل الحرب العظمى وميلاد مؤسس «الرسالة» ورحيل صاحب «العزيمة»
أحمد عادل هناك لحظات مهمة في التاريخ لا تستحق النسيان، وأخرى لم تأخذ نصيبها من الشهرة، لكنها ظلت تحمل علامات فارقة في طياتها، تمثل أحداثًا في عالم مشحون بأبلغ درجات الصخب، لكنه نابض بالحياة والتجارب والفن أيضا. موضوعات مقترحة تأخذ "بوابة الأهرام" قراءها في جولة يومية قصيرة لنرى ما حدث في مثل هذا اليوم من واقع ذاكرة الأمم والشعوب؛ حيث وقعت العديد من الأحداث والذكريات، وحمل اليوم ذكرى الميلاد والوفيات لأعلام سجل سيرتها التاريخ. ومن أهم الأحداث في مثل هذا اليوم: أمريكا تدخل الحرب العالمية الأولى في مثل هذا اليوم عام 1917م، وافق الكونجرس الأمريكي على خوض الحرب العالمية الأولى (العظمى) ضد ألمانيا. قوات أمريكية مشاركة في الحرب العالمية الأولى ومن أشهر المواليد في مثل هذا اليوم الأديب أحمد حسن الزيات في مثل هذا اليوم عام 1885م، ولد الأديب أحمد حسن الزيات، وهوأديب مصري من كبار رجال النهضة الثقافية والأدبية في العالم العربي، ومؤسس مجلة (الرسالة) عام 1933م، اختِيرَ عضوًا في المَجامع اللغوية في القاهرة، ودمشق، وبغداد، وفاز بجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1962م في مصر، من مؤلفاته (في تاريخ الأدب العربي، دفاع عن البلاغة، وحي الرسالة)، وتوفي في 12 يونيو 1968م. الأديب أحمد حسن الزيات ومن أشهر الوفيات في مثل هذا اليوم: المخرج كمال سليم في مثل هذا اليوم عام 1945م، رحل عن عالمنا المخرج السينمائي كمال سليم، عمل في الثلاثينيات مساعدًا للمخرج أحمد بدرخان في استوديو مصر، ثم اتجه للإخراج فقدم فيلم «وراء الستار»، وقدم بعده فيلم «العزيمة»، والذي يأتي على رأس أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما، حيث أثار اهتماهم النقاد والمشاهدين فكان أول فيلم واقعى في تاريخ السينما المصرية، ولم تكن أفلامه الأخرى: «شهداء الغرام» و«ليلة الجمعة» و«البؤساء»، عن رواية فيكتور هوجو التي ترجمها حافظ إبراهيم في العشرينيات و«حنان» في مثل هذا المستوى الفنى، ولكن تجربة كمال سليم لم تستطع أن تتطور حيث توفى فجأة في عام 1945م عن اثنين وثلاثيين عامًا، عندما كان يعمل في إخراج فيلم «ليلى بنت الفقراء». المخرج كمال سليم


الدستور
٠٢-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- الدستور
140 عامًا على ميلاد الأديب أحمد حسن الزيات.. إليكم محطات من حياته
140 عامًا مرت على ميلاد الأديب أحمد حسن الزيات باشا، الذي ولد في 2 أبريل 1885، في قرية "كفر دميرة القديم" التابعة لمركز "طلخا" بمحافظة الدقهلية في مصر، في أسرة متوسطة الحال تعمل بالزراعة، لأب كان لديه نزوع أدبي، بينما تمتّعت والدته بلباقة الحديث وبراعة الحكي والمسامرة. نشأة وتعليم أحمد حسن الزيات تلقى "الزيات" تعليمه الأولي في كُتّاب القرية وهو في الخامسة من عمره، حيث تعلم القراءة والكتابة وأتمّ حفظ القرآن الكريم وتجويده. ثم أرسله والده إلى أحد العلماء في قرية مجاورة، فتعلم القراءات السبع وأتقنها في سنة واحدة، وفي سن الثالثة عشرة، التحق بالجامع الأزهر، حيث كانت الدراسة مفتوحة لا تتقيد بسن معينة، وكان الطلاب يتنقلون بين الأساتذة، ويختارون من يلزمون دروسه. وتلقى "الزيات" هناك علوم الشريعة والعربية، لكنه سرعان ما انصرف إلى الأدب، فتعلق بدروس الشيخ "سيد علي المرصفي" الذي كان يدرّس الأدب في الأزهر، وشرح لهم "حماسة" أبي تمام و"الكامل" للمبرّد، كما حضر شرح المعلقات للشيخ محمد محمود الشنقيطي. في تلك الأيام، اتصل الزيات بكل من طه حسين، محمود حسن الزناتي، وكونوا معًا رابطة أدبية قوية، فكانوا يترددون على دروس الشيخ المرصفي، الذي فتح لهم آفاقًا واسعة في الأدب والنقد، وكانوا يقضون أوقاتًا طويلة في "دار الكتب المصرية" لمطالعة عيون الأدب العربي. بعدما لم يستكمل الزيات وزملاؤه دراستهم بالأزهر، التحقوا بالجامعة الأهلية التي فتحت أبوابها في عام 1908، حيث درسوا فيها على يد مستشرقين كبار مثل نللينو وجويدي، وفي نفس الوقت، كان الزيات يعمل مدرسًا بالمدارس الأهلية ويدرس اللغة الفرنسية، التي كانت مفتاحًا لتقدمه في دراسته الجامعية حتى نال إجازة الليسانس عام 1912. في عام 1914، التقى الزيات بعدد من زملائه الذين أصبحوا فيما بعد قادة الفكر والرأي في مصر، مثل: العقاد، المازني، أحمد زكي، ومحمد فريد أبو حديد، وكان له دور في الثورة ضد الاستعمار البريطاني، حيث كان يكتب المنشورات السرية ويشارك في المظاهرات. وفي عام 1922، اختارته الجامعة الأمريكية بالقاهرة رئيسًا للقسم العربي. في الوقت نفسه، التحق بكلية الحقوق الفرنسية وحصل على ليسانس الحقوق من جامعة باريس في عام 1925. استمر بالجامعة الأمريكية حتى عام 1929، حيث انتقل للعمل أستاذًا في دار المعلمين العالية ببغداد لمدة ثلاث سنوات، مما أثرى تجربته الأدبية والثقافية. وبعد عودته من بغداد في عام 1933، هجر الزيات التدريس وتفرغ للصحافة والتأليف، وفي 15 يناير 1933، أسس مجلة "الرسالة"، التي أثرت في الحياة الثقافية والأدبية بمصر والعالم العربي. كانت المجلة تمثل جسرًا بين الشرق والغرب، واهتمت بعرض الفكر الإسلامي وتعزيز التراث العربي، وقد نجحت في تحقيق أهدافها وأصبحت منبرًا للأدباء والمفكرين، حيث كانت المقالات تُنشر فيها بمثابة شهادة مرموقة للكتّاب. وكانت المجلة ساحة لنشر أعمال كبار الأدباء والمفكرين مثل: العقاد، أحمد أمين، محمد فريد أبو حديد، أحمد زكي، ومصطفى عبد الرازق، ومصطفى صادق الرافعي، الذي نشرت له المجلة مقالته الشهيرة "وحي القلم"، كما ربت المجلة جيلًا من الكتاب والشعراء في مصر والعالم العربي، ومن بينهم: محمود محمد شاكر، محمد عبد الله عنان، علي الطنطاوي، محمود حسن إسماعيل، وأبو القاسم الشابي. وظلت "الرسالة" تؤدي رسالتها الأدبية حتى احتجبت في 15 فبراير 1953، أما الزيات، فقد أصبح معروفًا بمدرسته في الكتابة، إذ اعتُبر أحد الأعلام البارزين في الأدب العربي جنبًا إلى جنب مع مصطفى صادق الرافعي، وطه حسين، والعقاد. وكان أسلوبه الأدبي متميزًا، حيث عُرف بالوضوح والإيجاز والدقة في التعبير، وقد كتب عن قضايا سياسية واجتماعية، وهاجم الإقطاع في مصر، وانتقد الحكام والوزراء، كما دعا إلى وحدة الأمة وإحياء التراث العربي. مؤلفات أحمد حسن الزيات وكان "الزيات" أيضًا ناقدًا أدبيًا، حيث أصدر عددًا من الكتب المهمة مثل "تاريخ الأدب العربي" (1916)، و"في أصول الأدب" (1934)، و"دفاع عن البلاغة" (1945)، بالإضافة إلى جمع مقالاته في مجلته في كتابه "وحي الرسالة"، كما ترجم أعمالًا أدبية فرنسية مثل "آلام فرتر" لجوته و"روفائيل" للامارتين، كما اهتم بعض الباحثين بدراسة أدب الزيات، ومنهم السيد جمال الدين الألوسي الذي أصدر كتاب "أدب الزيات في العراق". وحصل "الزيات" على تقدير المجامع اللغوية في القاهرة ودمشق وبغداد، وكرمته مصر بجائزتها التقديرية في الأدب عام 1962، ورغم انشغاله بالأدب والثقافة، ظل الزيات بعيدًا عن الانتماءات الحزبية والصراعات السياسية، وكان معروفًا بهدوء نفسه ووداعته.